الفصل السابع عشر اتفاق بين زوجين ظننتك آمالي التي حققتها لي الأيام ظننتك أحلامي التي كانت تراودني ظننتك حب العمر الذي وهبني إياه الزمان لماذا؟ خيبت آمالي، وجعلت أحلامي كوابيس، وحب العمر أوهام؟ كيف أصبحت مغازلتك لي تحمل في طياتها الغدر والخيانة، والحب ظاهره النعيم ومن خلفه أبواب الجحيم فتحتها لي على مصرعيها. صرخة وآهة خرجتا من رودينا جعلت الكل يهرول إليها في إنزعاج، والدتها، التي صرخت بخوف عندما سمعت صوتها وقالت: -بنتييييي ممدوح الذي رفع رأسه بحركة قلق وكان غارقا في الهم، إحدى الممرضات ركضت صوب حجرتها، وجدوها وقد نزعت عن يدها أنبوب المحلول تصرخ وتشد في شعرها، جسدها يثور يطلب السم الذي يجعل الآلام تسكن ..تلك الآلام الرهيبة التي تمزق جسدها، روحها أيضا تصرخ من الخيانة، قلبها يصرخ من طعنات المحبوب، ودت لو تموت حتى تنتهي من ذلك العذاب. اقترب ممدوح منها يمسك يديها حتى يسيطر على حركاته