في عتمة الليل الحالك كانت فتاة تهرب من سيارات الشرطة بمهارة فائقة ، لتذهب للطريق الرئيسي لأن سيارة لا تستطيع تخطي زحام مروري بدأت بدخول بين سيارات كأنها تعرف وجهتا تماما بعد ساعتين من ركض و مناورة اخذت قسط من الراحة وراء شجرة الصنوبر ... لتسمع صوت زناد مسدس تقدمت لمص*ر الصوت دون خوف او قلق اختبئت خلف شجرة صنوبر كبيرة تحجب الرؤية تماما ... لم تستطع تميز الملامح خاصة و ان الساعة الثانية بعد منتصف الليل و كلا الرجلين يلثمان وجههما ... لم تعلم لما قادتها قدميها الى صوت فهي غير فضولية بالعادة ... لكن هذا لا يهم الان ...
رأت أحدهما يصوب مسدس في ظهر الآخر دون علمه ...كانت ستصرخ و تحذر لكنه فعل ما لم تتوقعه ض*ب رجل بين قدمين ليسقط الرجل و معه مسدس سحبه بسرعه ...
اجاب بسخرية لاذعه : الان ستتكلم جيدا مع اسيادك.
انهى كلامه ليطلق رصاصة على رأسه بدون تردد ...
رأت من مسافة ليست ببعيدة سيارة رباعية الدفع تتجه بأتجاه شاب و يوجد شخص يصوب بندقيته بأتجاه شاب باحترافية عالية ...
صرخت بأعلى صوتها : ابتععععععععد .
انتبه لها لتهرب الى شجرة اخرى و تختبئ تشتت الجميع لكن انتبه الشاب تلك سيارة ليبدأ تبادل إطلاق النار بين الاثنين اختبئ وراء شجرة ليطلق رصاص على عجلاتها الامامية بمهارة فائقة ... ترنحة السيارة دخل القناص الى سيارة بينما يحاول السائق أن يحافظ على توازنها ...
ذهب شاب بسرعة فائقة لكن ذلك القناص لم يستسلم بل اطلق عدت طلاقات طائشة اصابت بعضها و اخرى لم تصب ... لكن هذا لم يمنع ان يهرب ليدخل بين الازقه تبعته الفتاة لتجده طريح الارض و شبه غارق بدمائه تقدمت امامه لتسنده لكن المسدس كان مستقر على رأسها...
اقتربت بهدوء : هل انت بخير ؟
ابتسم بسخرية : نعم ، الا ترين رصاصة مستقره في كتفي و تلك الدماء التي تسيل.
حكت رأسها بتوتر : أرى لكنني مرتبكه قليلاً لأنني قبل دقائق كنت اهرب من شرطة ... لكن هذا لا يهم سوف أعالج جراحك.
ركعت أمامه لتبدأ بفحص مدى عمق الجرح و كيفية معالجته أو تخفيف من حدة التلوث لحين ذهاب للمشفى لكن قبل ذلك كله نزعت قناع عن وجهه لترى وجهه الذي يضاهي جمال الملائكة لم تسمح لنفسها بأن تغرق بملامحه الخلابة لتمزق جزء من سترته ...
ابتسم بسخرية : اعلم أنه بمثل هذه المواقف الفتاة من تمزق قميصها أو سترتها ليس الع**.
ابتسمت بسخرية مماثلة : هل تراني في فلم تركي لكي امزق ملابسي من اجلك.
تكلمت ببرود : لا اظن انك تريد ان تموت على ايدي تلك الوحوش ... اليس كذلك ؟
تجاهلها ليسند ظهره للحائط مره اخرى : انا اعرف مكان امن يمكنك الاختباء به لحين ذهبهم.
رد عليها ببرود : لما تساعدينني ؟
اسندته لتلتف يده حول كتفها : صدقني انا نفسي لا اعرف سبب.
اخذته لعمارة تقدمت من مصعد ضغطت على طابق 100 بعد وقت ليس بطويل توقف المصعد اسندته مره اخرى لانه كان يسند ظهره للحائط ورائه ... دخلت الى سطح المبنى كان يوجد غرفة مستقلة حين دخلها شاهد مدى فخامتها رغم صغر حجمها ... فكانت مزودة بشاشة بلازما عملاقة كرسي تدليك مع سرير يكفي ثلاثة رجال مددته على سرير ...
اسندته على سرير : سوف انزع قميصك و اذا تألمت اخبرني.
لم يجبها اذا بدأت بفتح ازرار القميص رأت و**ي رصاص ملتف على ص*ره رأت رصاصتين احدهما تستقر على جانب بطنه قريب من القفص الص*ري لكن لم يصبه لحسن الحظ و الاخرى مرت فوق كتفه لكن لم تصبه بجرح بليغ فقط مزقت جلده ... نزعت الو**ي بهدوء اعجبك الشاب بجرائتها كأنها ليست امام رجل غريب صوب مسدسه امام رأسها و مصاب برصاتين ... ذهبت الى الحمام المرفق بالغرفة احضرت بعض شاش طبي لفته على كتفه و بطنه ...
كانت تنظف جرحه بعناية و حرص لتتكلم بهدوء : هل ألمتك ؟
رد بأختصار و برود : لا.
بعدما انتهت تكلمت بهدوء : انتظر لبعض الوقت ساعود سريعا.
ابتسم بشيطانية : هل انت خائفة ام تريدين اخبار شرطة ؟
قطعت كلامه : ليس اي منهما و انت رجل مصاب مهما كنت قويا لن تؤذيني كثيرًا.
رد ببرود مع ابتسامته شيطانية : يبدو انك تستهين بقدرتي صغيرتي.
اجابت بلامبالاة : لا تقلق صغيرتك لن تهرب او تشي بك ... و لا اعلم لما فتحنا كل هذه المواضيع و وضعنا وقت من اجل جملة اقل من بسيطة.
لم يجبها و لم تنتظر ان يجيب فغادرت بسرعة ... عادت بعد ربع ساعة مع رجل اخر ... كانت ملامحه باردة كأنه لم يتلقى رصاصتين ...
قطعت ال**ت : ابدأ بعملك الفريد و لا اريد ان اسمعك تتفوه بكلمه ... ** بكم عمي.
هز رأسه بهدوء تقدم بأتجاه شاب بدأ فعلا بعمله جلست على اريكة مرفقه بالغرفة و هي تنظر لهم ببرود انتهى بعد وقت ليس بقصير ...
نهض طبيب بخوف محاولاً اخفائه : تعلمين انها جريمة قتل مع سابق اصرار و ترصد ... التصرف الامثل ان نبلغ شرطة _همس بخوف_ يبدو خطيرا جدًا.
اعطته مبلغ كبير من المال لترد ببرود : انا اعلم ما افعل الى اللقاء.
غادر بسرعة و هو ينظر للمال بسعادة ... بعدما غادر نظرت للاخر ببرود : ارتح الان ... سوف اذهب لمده و اعود.
رد بهدوء : انت حتى لا تعرفين اسمي حتى ! لما تساعدينني اذا ؟ او لاوضح سؤالي اكثر ... من ارسلك لتتبعيني ؟
جلست بجانبه على سرير و رمقته بنفس بهدوء : اولاً اذا كنت تريد ان اعرف اسمك كنت لتقول ... ثانيًا لما ساعدتك هذا لانني وجدتك بمئزق لا تحسد عليه و انا لا احب الغدر فذلك الشاب او الخائن حسب ما فهمته لم يواجهك بل احضر قناص و مجموعة مسلحة من اجلك فقط هذا غدر و جبن ... ثالثًا انا اعمل وحدي لا احد يقودني و لن يخلق من يقودني بعد و اؤكد لك لن يخلق.
انهت كلامها بأبتسامة صغيرة ...
رد بأبتسامة واثقة : تعجبني ثقتك بنفسك ... فانا لم اقابل احدا **د امامي اكثر من عشر دقائق دون ان يرتجف او يركع من خوفه ... و الان اجد من تقف بوجهي و تكلمني ببرود و ثقة لقد اعجبني جمالك و قوتك فاتنتي.
انهى كلامه بغمزة ... ابتسمت بسخرية : و انا اعجبني جمالك الاخاذ و خاصة عيونك رمادية ... ارتح الان لكي لا تظهر هالات سوداء تحت عينك يا ذو العيون الفريدة.
ساعدته ليستلقي بوضعية مريحة ... غادرت الغرفة لتعود و هي تحمل لاب توب خاصتها مع كوب كبير من قهوة نام شاب و هي تعمل على لاب توب و تضع كامل تركيزها عليه ...