الفصل الثاني : ديفيد شاهين.

1383 Words
استيقظ بعد ست ساعات ليجدها ما زالت تعمل عليه ... حاول تعديل جلسته : صباح الخير. ساعدته : تقصد مساء الخير الساعة الان الواحده . ابتسم بهدوء : يبدو انني ارتحت بالنوم فانا لم انم هكذا منذ زمن. لم تريد ان تتدخل بخصوصياته لذا غيرت الموضوع : سوف نذهب لمنزلي. رد بسخرية : هل تريدين خ*في ؟ غمزت له : اذا كان رأسك يستحق مليون دولار فانا في الخدمة. رد لها غمزة : يعطيك اكثر من هذا بكثير فاتنتي . ناولته وجبة بها طعام لذيذ : هيا نأكل اكاد تموت من الجوع. امتنع عن تناولها لتأخذ قطعة من وجبته و تمضغها امامه : لا تقلق ليس بها سم ... و لن اعطيك الوجبة اذا كان بها لانه خسارة على العالم ان يموت رجل فاتن مثلك. ضحك بقوة انصهرت بين غمازة خده الايسر التي تمتد من اوله لاخره بطريقة ساحرة : اعلم انني فاتن كثيرًا و تخطر بعقلك الان افكار م***فة كبيره مثل كيف سأضاجع هذا الوسيم ؟ او هل طعم شفتيه ساحر كغمازتة ؟ او كيف ساجعله يضا... قاطعت كلامه بغمزة : يكفي يكفي يا م***ف انت حقا ذو العقل السافل يا لك من م***ف. ضحك بقوة : اعلم ان الفتيات في مثل موقفك تخجل او حتى تتظاهر بالخجل خاصة انك يجب ان تظهري كفتاة مهذبة و مثالية ... ربما لانك اول مره تقابلينني و انا فتى وسيم يجب ان تلفتي انتباهي بخجلك و جمالك . ضحكت بقوة رمقها بأستغراب توقفت من ضحك بعد مده لتغمز له بأثارة : انا مميزة بكل شي م***في و لا اجد سبب حقيقي للخجل فانت تتكلم فقط و كلامك خاطئ صحيح انني وقعت بغرام غمازتك الفاتنة مثل صاحبها لكن لم تخطر لي نفس افكارك الم***فة . انتهت كلامها بغمزة : لما تغمزين كثيرًا ؟ عضت طرف شفتيها لتغريه : كيف لا اغمز و امامي كتلة الوسامة هذه م***في ... كل هذا الحديث لكي اقنعك ان الطعام ليس مسموما ا****ة على وسامتك تجبرني على الحديث معك ... هيا فالنأكل و الا اكلتك يا كتلة الوسامة. بدأ بالاكل و هي ايضا اكملوا طعامهم لتنظر له بجدية من اول اللقاء : لنتحدث الان بجدية م***في ... اولاً ما اسمك ؟ ثانيًا لا اظن انك شخص عادي على الاغلب انك رجل عصابة مشهورة او من المافيا و اؤيد الخيار الثاني ثالثًا لما الغموض يلتف حولك هكذا ؟ رابعًا رجال كانوا يريدونك بشقى الانفس ؟ تن*د بعمق : اسمي ديفيد ديفيد شاهين و نعم انا رئيس المافيا روسية و الغموض صفة اتميز او ربما لعنت بها منذ صغر و بالنسبة للرجال هم لعناء الامريكان و كلابها مقززة يريدون رأسي ... و الان حان دورك اريد اول ثلاثة الاسئلة لكن اريد معرفة هالة الغموض بالاضافة للهدوء . تن*دت : انا هيلين ميلين كنت اعمل لدى المافيا تركية لكنني تركتهم لاصبح قاتلة مأجورة محترفة و هالة الغموض و الهدوء تلك هي احدى صفاتي المكتسبة بسبب بشاعة هذا العالم و يال سخرية القدر لقد عرضت لي المافيا الامريكية قتلك قبل شهر مقابل عشر ملايين دولار بالاضافة لقصيرين من ت**يمي الخاص و جزيزة قرب ميامي كنت افكر بالقبول و اليوم كنت اريد ان اعطيهم الموافقة لكن يبدو ان الرياح تأتي بما تشتهي سفن. رفع حاجبه بسخرية : اذا انت تريدين قتلي. لمست خده بأثارة لترد بدلال : و هل افرط بهذا الوجه الوسيم من اجل اغراءات تافهة و ع**ت المثل لانني كنت اريد ان اعرف من الذي جعل المافيا الامريكية ترتعش خوفا امام سطوته و لا انسى حين كلفوني بالمهمة ظننت انك عجوز سافل و م***ف تهوى السلطة و لكن يمكنني القول انني كنت محقه انك م***ف لكن م***ف وسيم جدًا. ابتسم بسخرية : اذا انت لا تريدين قتلي سمعت عنك الكثير و لن اكذب حين ظننت انك فتاة تشبه الرجال و رغم كل هذا اعجبت بشخصيتك خاصة و انا ارى نظرات الرجال الخائفة حين يذكر اسمك او يهدد به احد ... اريدك احد اتباعي. ابتسمت بسخرية : و لماذا اقبل و لقد عرض علي عروض لا تقاوم من قبلك و رفضتها ؟ رد بثقة : لانني لا اعرض عليك المال او الجزر بل اعرض عليك الامان و السند و اعلمي تماما و هذا قسم مني انني لن اتخلى عنك مهما كانت ظروف و سوف اكون سندك و ظهرك حين يخذلك الجميع. نظرت له بتمعن تحاول قرأت عينيه رمادية لكن لم تحصل على شيء غير الثقة التي تشع من عينيه و الجمود الذي ترتجف له اعتى الرجال : موافقة لكن اعلم تماما ديفيد شاهين انه اذا خنتني او لم تفي بقسمك لن ارحمك قد تجدني فتاة ضعيفة او تتظاهر بالقوة لكن هذا خاطئ تماما لانه اذا قررت الانتقام لن اتهاون في تقديم عمري مقابل تدميرك و يمكنك التحقق من هذا بنفسك. ابتسم بثقة : و انا لن ادعك تنتقمين مني لانك لن تحتاج له معي. ردت بهدوء : هيا يا زعيم فلنذهب الى قصري لان المكان ليس امنًا هنا. لم يسمح لها بمساعدته هذه المره بل خرج من الغرفة بكل ثقة كأنه لم يصب بطلقتين في اماكن حساسة سارت الى جانبه لينزلوا الى الاسفل تجاهلها ليذهب الى زقاق معين حين تدخله لا تجد شيئًا لكن يوجد مدخل سري وراء احدى ملصقات التي تمثل مجموعة من الرجال يحملون اسلحة دخل ديفيد اليه تبعته هيلين ... صدمة فهي لم ترى هذا المكان من قبل وجدت رجالاً يتاجرون بالاسلحة و الم**رات و عاهرات يحاولن اغراء رجال مسنيين من اجل المال لكن ما لفت انتباه ان الجميع ي**ت و يلقي التحية او ينحني بأحترام حين دخل حتى عم ال**ت تماما على الاجواء ... نظرت له هيلين بفضول فهي تهتم بعلم النفس كثيرًا و تحب تحليل ملامح و تعبيرات الوجوه لكنها اقل ما يقال انها صدمت فكانت ملامحه جامدة و باردة مع نظرت اللامبالاة التي كادت أن تصيبها بذ*حه قلبية مميته ... بقيت تتبعه ب**ت ليدخلوا الى غرفة فاخرة جدا خاصة مع اضاءة الخافتة ذات لون ابيض مع اضاءة دموية رغم ذلك الا ان للجناح او الغرفة تتسم بالفخامة اضافة لقشعريرة مع رهبة خاصة حين تدخلها ... جلس ديفيد على كرسي ملكي كأنه ملك متوج على عرشه بقيت نظراته باردة مع اللامبالاة ... إشار لها لتجلس جلست امامه هيلين بفضول محاولة تحكم به : ديفيد انا لم ارى هذا المكان من قبل رغم انني قاتلة مأجورة ... هل هو خاص بالمافيا ؟ و اظن ايضا انك مالك هذا المكان ، صحيح ! ابتسم بخفه على جراءتها و انها نطقت اسمه بلا الالقاب فهو لم يسمع اسمه هكذا منذ زمن بعيييد : و كيف وصلتي لهذا الاستنتاج هيلين ؟ غمزت له بثقه : سهل جدا م***في الوسيم ... اولاً : الاحترام و الخوف المبالغ به ثانيًا : من طريقة دخولك و جلوسك و لا انسى عدم المبالاة و البرود القاتل ثالثًا : سمعت احدهم يهمس لقد جاء الشيطان ... و يمكن القول انه اطبق فمه القذر بمجرد اقترابك. سكب لنفسه كأس نبيذ احمر : فقط هذا . ردت : لا ، ايضا هذا الجناح الفخم و م**م خصيصا لرضاك و دليل على كلامي انه بمجرد دخولك من ب**ة العين قرأ و حلل نظراتك ليضع اضاءة مناسبة للامبالاة القاتلة. ابتسم بخفه على ذكائها : ما يدريكِ ربنا طلبت ت**يم هذا الجناح لي لان المكان اعجبني. رفعت حاجبها : لا م***في الوسيم هذا خطأ لما تريد ان تشتتني انا فتاة طيبة و لطيفة ... دليل الاول كلام الرجل لقد جاء الشيطان و هذا يدل انك زائر غير منتظم و لا تأتي في فترات محددة و ايضا لا اظن ان افخم جناح يحصل عليه زائر حتى لو كان زعيم المافيا ... و ايضا بالمنطق المافيا الروسية خاصة تملك ملاهي و بيوت د***ة لا تعد و لا تحصى لما قد تأتي الى مكان لا تملكه بينما انت تملك الافضل ... المنطق ديفيد المنطق. اشارت في اخر كلامها الى جانب رأسها من جهة الدماغ ... ابتسم بسخرية : و انا ظننت انك تستخدمين معدتك في تفكير ... يال سخرية فانت طبيعية تستخدمين دماغك الصدأ. غمزت له بمكر : م***في الوسيم لقد انقذك هذا الدماغ صدأ من قتلة ... و يال سخرية فلقد انقذك نفس الدماغ الصدأ من قتلك حين سنحت له الفرصة ... ابتسم لها بخفه ثم شرب القليل من كأسه ... هزت رأسها بخيبة : يال لك من شاب غير مهذب ترى سيدة جميلة جدا بل فاتنة و لا تسكب لها بعض النبيذ. ذهبت الى الحانة ملحقه بالجناح و سكبت لها القليل فهي لا تحب الاكثار لانها تفقد السيطرة تماما ... نظر لها ببرود و هو ما يزال يشرب بنبيذه : لما لم تقتليني لم اصدق قصتك المزيفة فالا**ق وحده من يصدقها ... و المافيا الامريكي مؤكد انها اعطتك اكثر من مجرد صورة. شاهد لمدت ثانية الى ثلاث ثواني فقط لمحة الحزن في عينيها و الان**ار لا يعلم لما شعر بالحزن لحزنها ربما لانه انتبه من البداية انها تتظاهر بالسعادة بينما هي مدمرة تماما : ذكي مثلما اخبروني سوف اكون صريحة لانني امقت الكذب كثيرًا ... لقد فكرت مليًا بقتلك لكنني لم اقدر كأنه يوجد صلة بيننا لذا انتظرتك حتى تستيقظ فانا ايضا امقت الغدر بعدما استيقظت فكرت لما لم اقتلك ؟ انا لم ارك من قبل و اتبعت حدسي ثم انضممت اليك فخطابك كان مؤثرًا جدا فكلهم كان همهم الاوحد اما يريدون ان انضم لاقتل بلا تفكير او يضاجعون جسدي بس***ة مريضة. نظر لها بمكر : ما الذي تخفينه هيلين ؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD