لاقيس البارت العشرون

1913 Words
لاقيس البارت العشرون بقلم / غادة سعيد سارة : نامي يا حبيبتي وانا هقعد جنبك هنا و مش هتحرك من مكاني متقلقيش خالص .. هند راحت عشان تنام وساره كانت قاعده جنبها بس استغربت جدا لما ما حصل لهاش اي حاجه و لا حست باي كوابيس ... ولاول مره من زمان لاقيس ما تجيلهاش في الحلم ومش عارفه ايه السبب .. شكلها خايفه من ساره ولا ايه .. او ممكن عشان في حد نايم جنبها ... صحيت هند من النوم الصبح بدري على معاد شغل محمد وساره كانت قاعده جنبها ما بتتحركش .. هند : مش عارفه اقول لك ايه يا ساره .. انا اول مره من شهور اقدر انام عشان انتي قاعده جنبي .. بعد كده لما اعوز انام هتفضلي قاعده جنبي من النهارده .. انتي هتعيشي معانا هنا ومش هتمشي ثاني من البيت .... ساره : لا طبعا يا هند مش هينفع خلاص ابقى تعالى انت اقعدي معي انت وايسل في البيت ... هند : محمد راح الشغل ولا لسه ... ساره : انا ما اعرفش انا مخرجتش من الاوضه من الصبح ... هند خرجت بره عشان تشوف محمد مشي من الاوضه ولا لا ولقيته راح الشغل بقى له حوالي نصف ساعه وهي كانت نايمه ومش حاسه ان ميعاد شغله راح ... ساره وقفت في المطبخ تجهز فطار عشان هند تاكل معاها ... هند : اعمل ايه يا ساره دلوقتي هاروح عند حماتي زي ما انتي قلتيلي ولا اعمل ايه ... ساره : ايوه طبعا افطري وروحي دلوقتي حالا قبل ما جوزك يجي من الشغل ... هند : طب ولو جه من الشغل هاعمل ايه هاقول له كنت فين ... ساره : هتقولي له كنت عند مامتك ... كده هيفرح اصلا مش هيزعل منك هيحس انك خلاص بداتي ترجعي كويسه زي الاول ... هند : اه فعلا تصدقي عندك حق طيب يا سارة انا هانزل دلوقت اروح عند حماتي زي ما قلت لي بس خلي بالك من ايسل ... ساره : ما تقلقيش .. وانا حاسه ان في حاجه هتلاقيها هناك توصلك للي انتي فيه خليكي واثقه في كلامي ... هند دخلت تلبس بسرعه عشان تلحق تروح عند حماتها قبل ما جوزها يجي ... وتدور عندها لو في اي حاجه لبست هند و نزلت وسايبه ايسل مع ساره .. وقفت تا**ي وراحت عند بيت حماتها خبطت على الباب حماتها فتحت ما كانتش مصدقه انها بعد الغيبه الطويله دي جايه تزورها ... هند : ازيك يا طنط عامله ايه انا جيت عشان ابص عليكي .. _ اهلا اهلا يا حبيبتي ايه الغيبه الطويله دي يا هند ما بقتيش عايزه تيجي ولا تشوفينا خالص ... هند : لا والله ابدا انا بس تعبانه شويه و اعصابي تعبانه _ ايوه ما انا عارفه محمد بيحكي لي ربنا يا حبيبتي يشفيكي يا رب ويعفو عنك .. مش ناويه يا هند تيجي تقعدي معانا تاني خلاص ما بقتيش حابه البيت هنا ... هند : لا والله مش موضوع كده بس انا فعلا اليومين دول اعصابي تعبانه جدا ومش مستحمله اي حاجه ... _ طيب يا حبيبتي تشربي ايه .. هند : ممكن حضرتك تعملي لي شاي ... حماتها كانت مستغربه جدا من رد فعلها لانها مش غريبه وكانت بتقوم تعمل في المطبخ بنفسها اي حاجه لهم هم الاثنين ... بس هند قالت لها كده عشان تقوم وهند تقعد تدور في البيت لو لقيت اي حاجه توصلها ب الي هي فيه .. بدأت تفتح الادراج و تدور فيهم مش لاقيه اي حاجه ... فتحت درج الاوضه هي متعوده ان حماتها بتخبي حاجتها فيه لقت جواه كيس اسود جواه حاجه شبه التراب و هي مش فاهمه ايه ده ... في نفس اللحظه لقيت حماتها جايه وجايبه الشاي كانت بتدور عليها في الصاله ولكن ما لقيتهاش ... دخلت عليها وقالت لها : انتي بتعملي ايه هنا يا هند في الاوضه .. هند ردت عليها وقالت لها : ابدا كنت باشوفك غيرتي نظام الاوضه ازاي عشان وانا قاعده في الصالة شوفت الاوضه السرير اتنقل من مكانه ... حماتها ردت عليها وقالت لها : اه فعلا انا اللي غيرت نظام الاوضه دي عشان احس بالتغيير يعني ... انتي عارفاني باحب التغيير .. هند قاعده معاها و كانت بتشرب الشاي .. حماتها قعدت تسالها : احكي لي بقى يا هند ما لك وايه اللي حصل لك .. هند ردت عليها وقالت لها : ما فيش اعصابي تعبانه شويه و بحلم احلام غريبه و حاسه ان في احد آذاني وعمل لي عمل .. حماتها اتخضت و قالت : عمل !! عمل ايه يا هند اعوذ بالله مين اللي ممكن يعمل فيكي كده ده انتي كويسه مع الناس كلها .. وعمر ما حد اشتكي منك مين يعني اللي ممكن يأذيكي ... هند : ما هو ده اللي انا مستغرب له يا طنط ان انا عمري ما اذيت حد وفي احد عمال يأذيني ويعمل فيا اللي حصل ده ... حماتها قالت لها : طب ما يمكن ما يكونش عمل يا هند ويبقى اعصابك تعبانه او اي حاجه .. هند : لا يا طنط انا مش طبيعيه و متاكده من الكلام اللي باقوله لك ده ... حماتها قالت لها طيب ما تشوفي اي شيخ ولا احد يعالجك بدل ما تفضلي كده ما كذبش عليكي يا هند محمد زهق لان اسلوبك اتغير معاه خالص وما بقتيش زي الاول ... انا باقول لك الكلام ده عشان انتي زي بنتي ومش عاوزه بيتك يتخرب انت عارفه انا باحبك قد ايه ... لازم تشوفي حد يعالجك لو عاوزاني انا اشوف لك حد قولي لي ... هند : لا ما لوش لزوم يا طنط انا عارفه هاعمل ايه كويس واخلص من اللي انا فيه ده ازاي بس مسيري هعرف مين اللي عمل فيا كده ... حماتها ردت عليها وقالت لها : انت مالك يا هند بتكلميني بالطريقه دي ليه ... اوعي يكون جه في مخك اني ممكن اأذيكي .. هند : وايه اللي خلاكي تفتكري اني باقول انك اذيتيني في حاجه ولا ايه ... حماتها قالت لها : لا بس طريقه كلامك معايا غريبه كانك بتتهميني ب حاجه معينه .. ربنا يهد*كي يا هند ويكملك بعقلك ... هند : طيب يلا انا هامشي بقى يا طنط عشان ما اتاخرش على ايسل لانها قاعده مع ساره ومش عايزه اسيبها اكثر من كده معاها ... _ ماشي يا حبيبتي مع السلامه ابقى سلمي لي على ايسل وبوسيها لي .. وابقى تعالي وهاتيها معاكي عشان وحشاني جدا ... هند قبل ما تمشي سالتها على سلفتها وقالت لها : امال رانيا فين يا طنط موجوده في بيتها فوق ولا لا ... _ لا رانيا راحت تزور مامتها امبارح وكانت قايله انها هتبات و هتيجي بكرة ابقى تعالى شوفيها عشان بتسال عليكي كثير قوي ... وانتي ما بقتيش تتصلي بها ولا تكلميها زي الاول ... هند : خلاص ماشي يا طنط مع السلامه ... _ مع السلامه يا حبيبتى ربنا يا رب يهد*كي ويكملك بعقلك ... مشيت هند وحماتها كانت متضايقه جدا من الزياره دي لانها حست انها شكه فيها انها ممكن تكون هي اللي عملت فيها كده ... وهند مشيت وهي محتاره جدا من الكيس الاسود اللي شافته لانه في حاجه اول مره تشوفها في حياتها وكمان ما قدرتش تاخذه لما حست ان حماتها جايه عليها ولا قدرت تفتحه تشوف هو ايه ده بالضبط ... و قالت انها لازم تروح تزورها ثاني عشان تعرف ايه اللي جوه الكيس ده وبالمره تطلع عند رانيا سلفتها تفتش عندها هي كمان يمكن توصل لاي حاجه ... روحت هند على البيت بسرعه قبل ما جوزها يجي البيت من الشغل كانت سارة قاعده تلعب مع ايسل واول ما هند جت جريت عليها وقالت لها : طمنيني عملت ايه ... هند : ما عملتش اي حاجه قعدت وتكلمت معها وشكلي لخبطت معاها بالكلام ومن كلامي قالت لي هو انت بتكلميني كده ليه هو انت شاكه ان انا ممكن اكون اذيتك ... ساره : ايوه هي ايه اللي يخليها تقول كده على كلامك يعني اللي على راسه بطحه يا هند هو اكيد اللي هيقول كده ... هند : لا اصل انا كنت باكلمها باسلوب وحش لان انا شاكه فيها فهي اللي قالت كده ... ساره : بس والله هي لو واثقه في نفسها عمرها ما تقول كلمه زي دي .. طيب و عملتي ايه عند سلفتك .. هند : مش موجوده للاسف عند مامتها و حماتي قالت لي انها جايه بكره انا بقى هاروح اعمل لهم زياره ثانيه عشان في حاجه ثانيه محيراني انا كنت بتفتش في الدرج بتاع حماتي .. اللي بيتحط فيه حاجات مهمه ... ولقيت كيس اسود في حاجه غريبه شبه التراب وما عرفتش هي ايه كنت عاوزه افتحه لكن ما عرفتش ودخلت عليا فجاه اضطريت اقفل الدرج بسرعه قبل ما تشوفني انا باعمل ايه ... ساره : ايوه طبعا لازم تروحي هناك وتطلعي عند سلفتك وتعرفي الكيس ده في ايه يمكن يوصلك لاي حاجه .. انا حاسه يا هند انك هتلاقي حاجه هناك ... و بكرة يا هند هتعرفي ان كلامي كله هو الي صح .... فجأه الباب اتفتح و دخل محمد من بره و هو شايط و بيقولها : ايه الي انتي عملتيه عند امي ده ... انتي مصدقه نفسك يا هند هو عشان قولتلك اني صدقتك هتعملي ان معمولك عمل بصحيح و يوم ما تشكي اول حد تشكي فيه امي باين عليكي انك اتجننتي ... هند : و هي ليه واخده الكلام علي نفسها بالطريقه دي انا و لا شكيت فيها ولا حاجه و مش عارفه ليه هي خدت الكلام علي نفسها انا كنت بقولها مسيري هعرف مين الي عمل فيا كده انا مش شايفه اني غلطت في حاجه ... محمد كان متعصب جدا لأن مامته كانت زعلانه و قالها : الظاهر انك مش متربيه و مش عارفه تكلمي الست الكبيرة الي عمرها ما ضايقتك ولا زعلتك في حاجه ازاي ... بس من النهارده هتشوفي مني وش تاني مش هيعجبك يا هند ... و دخل الاوضه و قفل علي نفسه ... سارة : شوفتي يا هند هي دي الست الي كنتي بتقولي عليها كويسه اهي سخنته عليكي وخليته جاي مش طايقلك كلمه من غير متعمليلها حاجه ... هند : شوفتي يا سارة بيكلمني ازاي انا مش عارفه ازاي قدر يكلمني بالاسلوب ده .. و بيقولي انا اني مش متربية طب والله لهوريه عالكلمه دي و حماتي دي هتشوف مني وش تاني خالص عشان تروح تتكلم عليا معاه ... واضح اني كنت مخدوعه فيهم كلهم ... سارة : تبقي ع**طه ولا كان فيه حاجه حصلت ... لانك لازم تروحي لها تاني وتزوريها و تعرفي ايه اللي كان جوه الكيس وتروحي عند سلفتك .. لو قلبتي عليها دلوقتي يبقى انتي قطعتي رجلك من عندها و احنا مش عاوزين كده دلوقتي .. خليكي ذكية يا هند و لما توصلي ل اي حاجه ساعتها بقي تقاطعيها براحتك و جوزك مش هيقدر يكلمك نص كلمه ... هند : ده لو كملت معاه اصلا يا سارة ب اسلوبه ده شكلي انا و محمد هنتطلق قريب اوي ... ده عمره ما كلمني بالطريقه دي يقوم يقولي ان انا مش متربيه ... سارة : إهدي بس يا هند و كل حاجه هتتصلح انتي لازم تدخلي دلوقتي تراضيه ب كلمتين لانك هتروحي لحماتك بكرة و تزوريها علي انك بتعتذري من اسلوبك معاها و اهي تبقي حجه كويسه انك رحتيلها .... هند : هروحلها هي لكن مش هدخل اصالحه انا سيبك منه انسي ان انا ادخله ... سارة : طيب تسيبيني انا ادخل اتكلم معاه و اصلحله موقفك ... هند : ادخلي انتي حرة لكن انا مش هتكلم معاه اصلا .. راحت سارة اوضه محمد و خبطت علي الباب و استأذنت انها تدخل ... دخلت الاوضه و قعدت تتكلم معاه ... سارة : مش شايف ان رد فعلك كان عنيف شوية مع هند بره ... محمد : وانتي مش شيفاها كانت بتكلم امي ب اسوب عامل ازاي الظاهر انها اتجننت عالاخر .. طب انا و انتي متضطرين نستحمل جنانها لكن امي الست الكبيره الي مش بتسيب فرض ازاي تشك فيها انها ممكن تعملها عمل هي اتجننت ولا ايه بالظبط .. تحمد ربنا اني مض*بتهاش كمان ... سارة : لا يا محمد انت طول عمرك عاقل و مكنش ده اسلوبك خالص ... يتبع كتابات ل ghada saeed
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD