الفصل الثالث

2174 Words
توقفت تلك السيارة ثم عادت للخلف و توقفت لينزل منها صاحبها ، تقدم بسرعة لمكان وقوعي و أبعد عني الخوذة ، كنت أغمض عيني فشعرت به يمسك برأسي و يسألني : هل أنت بخير ؟ فتحت عيني و عندما حدقت بعينيه و تداركت موقفي أبعدته عني بعنف : ابتعد عني ولا تلمسني سام : انتظري لحظة أنت وقعت من فوق دراجة و يجب أخذك للمستشفى حاول حملي و لكنني دفعت به ميونغ : أخبرتك أن تبتعد ..... أنا بخير لم يحدث لي شيء استقام و تغيرت نظرة القلق التي كانت بعينيه لنظرة لئيمة سام : كما تريدين أيتها الحمقاء ميونغ : كيف تجرأ أيها الو*د ؟ سام : أنت فتاة مجنونة و لن أضيع المزيد من وقتي الثمين يكفي ما ذهب هباءا حتى الآن غادر هو و بدلته السوداء تلك و تجاهلني ، ا****ة على رأسي و تفكيري الأ**قين ، هكذا أنا تأخرت فعلا على المستشفى و في أول يوم ، أرجو أن أقع بين يدي طبيب عجوز طيب أبعدت شعري القصير الذي يصل إلى رقبتي عن وجهي و استقمت ، تبا رأسي يؤلمني بشدة ، أرجو ألا تكون هناك اصابات خطرة حاولت تعديل وضع دراجتي ثم تفحصتها و وضعت الخوذة و ركبتها و أنا أعد نفسي لا مزيد من التهور ميونغ بعد فترة وصلت للمستشفى و ذهبت نحو الموقف و عندما حاولت أخذ مكان لدراجتي تفاجأت بسيارة تسلط علي أضواءها و منعتني من أخذ المكان لتدخل هي به ، و بمجرد أن ابتعدت الأضواء و أصبحت قادرة على الرؤية تبين أنها نفس السيارة و نفس الشخص الذي تسابقت معه من قبل ا****ة هل تبعني حتى هنا ؟ أو ربما أنا من لحق به ؟ لا يهم المهم أنه هو من استدعى غضبي الآن ، توقفت خلفه و نزلت من دراجتي لأنزع خوذتي و نزل هو ميونغ : أبعد سيارتك لقد حصلت على المكان قبلك سام : حقا ؟ و لكن سيارتي هي من تتوقف هناك الآن و يعني أنني أنا من حصل على المكان قبلك ميونغ : ألن تبعدها ؟ سام : مستحيل قالها و ابتسم بانتصار ليغادر ، وضع كفه على أزرار المصعد حتى يفتح و لكنني لا أستسلم بسهولة يا هذا فصرخت بصوت عالي و أنا أرفع مفتاح دراجتي ميونغ : أنت أيها أ**ق أنظر لما سأفعله بسيارتك الجميلة التفت اِلي و توسعت عينيه عندما رآني أقترب من سيارته التي تبدو عزيزة عليه ، ابتسمت بلؤم و وضعت المفتاح عليها لأمرره و هو يص*ر ذلك الصوت الذي بدى لي **نفونية عذبة سام : ا****ة عليك أيتها المجنونة عاد إلى سيارته الغالية و أنا ابتعدت بسرعة بعد أن رسمت عليها ذلك الخط الجميل من مؤخرتها حتى بلغت مقدمتها ، وقف هناك يتفقدها و هو ينتحب و في ذلك الوقت أنا كنت قد وصلت للمصعد و كان قد فتح و ضغطت حتى يصعد بي و هو فور التفاته إلي و محاولته اللحاق بي أقفل باب المصعد و لكن قبلها أنا أخرجت لساني لأغيضه أكثر ميونغ : لم يخلق بعد من يلاعبني و أتركه بدون أن أنتقم منه ، أنت لم ترى شيء هذا كان جزء صغير فقط وصلت للاستقبال و أخرجت ملفي لأسلمه للموظفة ، ابتسمت بوجهي ثم نقرت بالحاسوب لتتحدث بعدها " أنت ستكونين متدربة تحت اشراف الطبيب بيون سام ، مكتبه يقع في الطابق السابع " ميونغ : هل وصل ؟ " لا أعتقد و لكن هو لن يتأخر أكثر من هذا اذهبي إلى هناك و انتظريه في مكتبه و هو سيأتي فهو يعلم أن اليوم ستصل دفعة من المتدربين الجدد ميونغ : هل لي بسؤال آخر ؟ " تفضلي .... " ميونغ : هل هناك الكثير من المتدربين الذين يشرف عليهم ؟ عادت تنقر في حاسوبها و تحدثت " ... لا هو لا يأخذ الكثير من المتدربين تحت اشرافه ، أنت فقط من سيشرف عليك لأنه مشغول جدا " ترهلت ملامحي ، هذا يعني أنني سأكون كبش فداء و لن يتشتت نظره عني ، نظرت لي تلك العاملة بنظرات مبتسمة ثم تحدثت بعد أن علمت فيما أفكر من تعابيري " لا تقلقي هو ودود جدا و جميع المتدربين الذين كانوا معه من قبل كانوا مرتاحين " ابتسمت براحة و تحدثت : شكرا لك هذا يدعوا إلى الراحة ودعتها ثم غادرت نحو الطابق السابع و بحثت عن مكتب يحمل نفس الاسم حتى وجدته ، ابتسمت ثم عدلت هندامي و الذي هو عبار عن بنطال جينز ضيق و حذاء رياضي أبيض و سترة جلدية ، طرقت الباب بخفة و لكنني لم أتلقى اجابة لذا فتحت الباب و دخلت و أنا أحدق بجميع جوانب و أركان المكتب ، أقفلت الباب ثم تقدمت و جلست على أحد المقاعد المقابلة لمكتبه لحظات قصيرة فقط من انتظاري حتى سمعت صوت الباب يفتح و عندما التفت و أنا أبتسم و أقف لأنحني باحترام للطبيب الذي سيشرف على تدريبي كانت الساعقة ميونغ : ممما الذي تفعله هنا ؟ ......................................... Pov myuk لقد أيقظتني أمي باكرا اليوم و أجبرتني على الذهاب معها لذكرى وفاة زوج احدى صديقاتها ، يا الهي انها لا تكف عن جري معها لمثل هذه المناسبات المقيتة ، تعتقد أنها قادرة على اجباري أن أتزوج أنا أعلنت تمردي و لن أتراجع عنه ، أعلم أنها فقط تريد التخلص مني و العيش برخاء مع زوجها ذلك الحقير و لكنني سأبقى بوجهها و لن أتزحزح بمجرد عودتنا من ذلك المكان المقيت ، أخذت حماما لأنعش نفسي به ، ثم أخذت قسطا من الراحة و بعد أن اقترب موعد الاحتفال أخرجت ثياب تتماشى و سهرات الملاهي ذات الأضواء الزاهية ، أجل هكذا أعيش حياتي و شبابي لن توقفني لا هي و لا زوجها ذلك اللاهث وراء الاأموال ، و هذه ثروتي التي تركها لي والدي هي التي أصرف منها ، بل جميعهم يعيشون عالة علي تخرجت منذ سنة من كلية الفنون ، عندما التحقت بها كنت شغوفة جدا حتى أنني أقمت معرضا للوحاتي و لكن بعد وقوع الكارثة و موت والدي المفاجئ و زواج أمي المفاجئ أيضا من صديقه و شريكه ذلك الرجل المحتال حالي تبدلت و تغيرت ، أصبحت لا مبالية و لا أريد تحقيق أي نجاح سيجعلها هي و ذلك المسخ زوجها فخورين بانجاز لم يتعبا هما من أجله لقد كان أبي هو كل حياتي و نجاحي و لكن بعد رحيله أنا لم تعد لي حياة ، أبعدت عني دموع الخيبة و الضعف و استقمت بشموخ لأغير ثيابي ، تنورة جلدية قصيرة و قميص أبيض شفاف نوعا ما ، ا**سوارات ذهبية اللون ، وضعت مكياجا ثقيلا لأحدق بنفسي برضى ثم صنعت تموجات بشعري الذهبي لأختتم مظهري بحذاء ذو كعب عالي و أخذت سترتي الجلدية السوداء و حقيبتي بعد أن وضعت بها هاتفي و مفاتيح سيارتي غادرت المنزل و وجهتي الملهى الذي يجتمع به أطفال الأغنياء و المدللين كحالي تماما ، قدت سيارتي بجنون و سرعة كبيرة و موسيقى صاخبة و كنت أصرخ معها بمتعة وصلت لأوقفها بمكانها المخصص ثم نزلت لأدخل و واجهتني تلك الموسيقى الصاخبة و الأضواء ، مشيت نحو طاولتنا المعتادة و وجدت هناك أحد أصدقاء السوء الخاصتي لوح لي و هو يحمل كأس الشراب الخاص بي بيده فاقتربت ، رميت بحقيبتي على الطاولة ثم جلست على قدميه و أنا أقابل وجهه و أضع ذراعي حول رقبته ، ابتسم ثم اقترب لأقترب أنا أيضا و نتبادل قبلة مجنونة جامحة ، ابتعد عني ليناولني كأسي ثم مسح طرف شفتيه من أحمر شفاهي الذي طبع عليها " أعشقك عندما تكونين فتاة جامحة و مطيعة .... " كشرت بوجهه و أخذت الكأس ، لم تعجبني أبدا كلمة مطيعة ، أنا أكرهها للغاية ، ابتعدت عنه و حاولت الاستقامة ليمسك بخصري و يحاول جعلي أبقى هناك و لكنني أبعدته لأصرخ فأذنه لأن الموسيقى حولنا لا تساعد ابدا ميوك : و انا أكرهك عندما تعتقد أنني سأكون قطة سهلة المنال أبعدت كفيه عن خصري و استقمت لأرمي بنفسي بجانبه على المقعد الذي يشبه الاريكة و بدأت بتناول كأسي ، دقائق مرت و هو يحاول مراضاتي و لقد ساهم في قدوم الألم لرأسي بسرعة كبيرة لذا دفعته و نزعت سترتي و سرت نحو حلبة الرقص لأتمايل بجنون و جموح مع الموسيقى شعرت بشخص خلفي و بدأ يسايرني بكل حركاتي الراقصة و شعرت بكفه تتنقلان على جسدي براحة و أنا لم أبعده و انما أكملت الرقصة و عندما التفت اليه عانقت كفيه خصري و جذبني اليه و أنا ابتسمت و اقترب ليقبلني و كنت راضية و لكن فجأة ابتعد عني لأن صديقي المجنون قام بلكمه و بدأ شجار كبير في كل الملهى انتهى بي المطاف في مركز الشرطة مع العديد من الأولاد المدللين أمثالي و بالرغم من أنني بلغت الثالثة و العشرين من عمري إلا أنهم لم يخلوا سبيلي حتى جاءت أمي و ذلك المسخ زوجها و اصطحباني و في الطريق تشاجرت معهما وصلنا للمنزل و خرجت من السيارة لأركض نحو غرفتي و أقفل على نفسي و أبكي بحرقة على حالي التي أصبحت عليها ، لماذا تركتني أبي ، لماذا لم تأخذني برفقتك و تركتني في هذا العالم الموحش ، لقد حاولت حقا مجاراته و لكنه لا يزال اقوى مني بكثير فقدت ثقتي بالجميع ، لا أريد من أحد أن يقترب مني و يحتضنني لأن حتى الأقربين غدروا بي و يستغلونني من أجل مصالحهم فكيف لي أن أثق بغريب Pov youn ضاعت أحلامي و ضاعت حياتي ، تشتت روحي و أنا الآن غير قادرة على لملمة ألامي التي ظهرت لي من العدم قاومت بكل قوتي ، كان انسانا رائعا بعيني حتى أنني جعلته حلما صعب التحقيق من روعته ، و لكن الآن أصبح أكبر كوابيسي و مخاوفي فتحت عيني ليعود و يمر أمام عيني نفس الشريط و نفس الكابوس الذي أسبح به منذ تم انتهاك عفتي و أنوثتي ، أنا الآن جثة بدون روح ، فروحي تركتها بين زهوري حدقت حولي ربما كان فقط حلم مزعج و لكن لا ، أنا بمكان لا أعرفه و من رائحة المكان يبدو أنه مستشفى ، جالت عيني في المكان أكثر و عندما لمحته هلعت و تحركت في مكاني لأستقيم بسرعة و أنا أحاول الركض و الهرب بما تبقى لي بعيدا عن هذا الوحش حاول تهدئتي و لكنني لم أستمع له و هربت لكي أختبئ و أنا أضم نفسي بركن الغرفة و عندما اقترب مني تذكرت كيف وضع كفه على فمي و منعني من اخراج صوت للاستنجاد لذا بدأت بالصراخ و أنا أضع كفي على أذاني حتى قبل أن يصل إلي لعلهم ينقذونني هذه المرة بيكر: اهدئي يون لن أفعل شيء أنا أقسم ما فائدة قسمك الآن بعد أن دمرتني و حطمتني ، ما نفع حياتي التي لم تعد حياة ، ما نفع الجحيم حتى إذا لم يبتلعني عندما تحولت روحي إلى رماد ! وضع كفيه على ذراعي و أنا زاد صراخي ، حركت يدي أبعده ، لم أستطع من قبل أن أقاومه و لكن هذه المرة لن أسمح له ، ضربته و صرخت بقوة و لكن دائما يفوز هو و جعلني داخل حضنه المخيف مرة أخرى و أنا زاد صراخي و انتحابي بكلمة أنقذوني تم فتح الباب و دخلت منه ممرضتين و هو حملني و وضعني على السرير و أنا كنت لا أزال أحاول مقاومته ، ابتعد عني لتمسك بي الممرضتين ، احداهما أمسكت بذراعي و الثانية بقدمي ابتعد قليلا ثم عاد و هو يحمل حقنة ، اقترب أكثر و حقنني بما يوجد بها ، سيعود و ينتهك سعادتي و حياتي ، سيغتصب أحلامي البسيطة و حياتي الهادئة مرت دقيقتين و شعرت بجسدي يرتخي و لم أعد قادرة على تحريك ولا جزء من جسدي و لكن دموعي لم تتوقف و هو لا يزال واقف بقربي و يحدق بعيني ، أنت مجرم و حقير ، أنت قتلتني بدون أن تسلب روحي من جسدي و لكنك سلبتها من حياتي شعرت به يمسك بكفي و أنا بتلك اللحظة عاد و ابتلعني الظلام ، ليته يبتلعني نهائيا و أرتاح من الحياة التي لم تعد حياة .................................. Pov biker ردة فعلها تلك كنت أتوقعها ، بل كنت أتوقع ردة فعل أقوى منها و لكن عندما صرخت و هي تبتعد و تحاول حماية نفسها بضعف مني شعرت بدناءتي و حقارتي حقنتها بمهدئ و عادت لتنام ، أمسكت بيدها و جثوت أمام سريرها أطلب غفرأنا لن أناله أبدا ، كيف سمحت لنفسي أن أتحول لوحش ، كيف طاوعت تفكيرا مجنون بالانتقام من المرأة التي أحببتها و ليتها كانت هي نفسها بل كانت أخرى بريئة و ضعيفة ، هل أنا طبيب حتى ؟ ما عدت أليق بهذه المهنة العظيمة ، و ما عدت أليق بعائلتي و كل الحب و الاحترام الذي يمنحني اياه الجميع ، أنا أقسم لك يون ، أقسم أنني سأبذل النفس و النفيس حتى أعيدك لما كنت عليه ، زهرة تلقين باسمك ، اسمك الذي سأنحني أمامه على الدوام طلبا للمغفرة إلى أن تخصيني بها تركت كفها و استقمت لأقف و لحظتها تم فتح الباب و دخلت عبره امرأة تبدو في أواسط الخمسينيات و هرعت إلى يون ، إذن هذه هي والدتها ، حانت لحظة المواجهة و لكن حتى الآن لست واثق من أنني أستطيع المواجهة السيدة كيم : يون صغيرتي ماذا حدث لك يا ابنتي ها ؟ هيا افتحي عينك و أخبري أمك التفتت الي و كانت عينيها مليئة بالدموع و القلق من أجل ابنتها التي قتلتها بدون أن أفعل السيدة كيم : ما بها ابنتي ما الذي حصل لها و من أنت ؟ كيف سأخبرها أنني أنا من أذى ابنتها ، كيف سأخبرها أنني أنا من تجرد من انسانيته و أنهك روح ابنتها و انتهك عفتها ، و إن أخبرتها فهل ستتركني أكفر عن ذنبي ؟ تراجعت و سأخبرها فقط بنصف الحقيقة ، و أحتفظ بالباقي لي وحدي ، أعلم لدي طريق طويلة من الشقاء و المعاناة التي أستحقها لذا سأتقبلها بكل رحابة ص*ر ، سأكون حنونا عليها في الأوقات التي تحتاج حناني و سأكون قاسي عندما يستلزم الأمر ، سأكون وحدي من يستطيع شفاء يون بيكر: أنا طبيبها النفسي بيون بكهيون و تجمعني بها كذلك معرفة قديمة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD