bc

سيمفونية قلب

book_age18+
23
FOLLOW
1K
READ
revenge
friends to lovers
badboy
badgirl
drama
comedy
bxg
bold
realistic earth
first love
like
intro-logo
Blurb

ما بين الحب والصداقة خيط رفيع ... لا نعلم إن كان ما نظنه حبًا سيبقى معنا أم أن هناك حبًا آخر على وشك أن يزهر من وسط الألم والجروح ليبعد آهات القلب ويجعله يعزف سيمفونية جديدة.

تدور القصة حول مين يونغ. فتاة ذكية قوية مثقفة ، تعيش مع والدتها في الولايات المتحدة بعد انفصال والديها، وتعود لكوريا بعد خبر موت والدها المفاجئ لتحل لغز موته، وتنقذ شركته من الإفلاس وسط العديد من التحديات و الصدمات وأولها انفصال خطيبها عنها دون توضيح السبب وتبدأ رحلتها لكشف الحقيقة وإنقاذ شركة والدها بعد بحثت عن صديق طفولتها مين جو.

chap-preview
Free preview
الفصل 1
"وكأن أهم مراحل حياتي تبدأ دائماً بسحبي لحقيبة سفري خلفي. لم أكن أعلم بأن جري لهذه الحقيبة لن يكون فقط من أجل السفر والمتعة وإمضاء بعض الوقت هنا وهناك بل أيضاً لأدخل هذا البيت الكبير رغماً عني. نعم كان الأمر باختياري في النهاية ولكنني مجبرة على ذلك ليس فقط لإنقاذ شركة والدي وأمواله بل هي حلمه الذي كرس حياته من أجله لدرجة أنه تخلى عني أنا وأمي ليتمسك بها. أجل لا زلت أمقته لأجل هذا فكيف له أن يتخلى عنا من أجل شركته وأبحاثه ولكنني عندما كبرت حاولت تفهمه لأنني أدركت معنى الحلم والجهد الذي تبذله لتحققه والآن بعد كل ما مررنا به بسبب هذه الشركة لن أقف مكتوفة الأيدي أمام ضياعها وسلبها منا ولكن هذا ليس السبب الوحيد لموافقتي على دخول هذا البيت. كنت أزور كوريا كل عام وأمكث فيها لشهر أو أكثر بقليل. أمضي بعض الوقت مع والدي وأغلبه مع خطيبي جونغ هي بينما تبقى أمي في الولايات المتحدة ترفض القدوم إلا في المناسبات الهامة الخاصة بالعائلتين كما حدث عندما قاموا بترتيب أمور خطبتنا. تلقيت خبر وفاة والدي المفاجئ من جونغ هي وبقيت في حالة صدمة لم تسمح لي بالبكاء ولا حتى تخيل الأمر. تولى جونغ هي وأمي أمر السفر وترتيبات الجنازة وخرجت من الطائرة أهيم على وجهي مرتدية نظارة سوداء تخفي الملامح الغريبة التي ارتسمت على وجهي. استقبلنا جونغ هي وتوجهنا مباشرة نحو المستشفى لنلقي عليه نظرة الوداع. لم تتمالك أمي نفسها وانهارت بالبكاء وكأنها استعادت كل اللحظات الجميلة التي جمعتهما ونسيت كل لحظات الجفاء والبعد والعتاب أما أنا فقد جلست على الأرض بعد أن خارت قواي ولم أشعر بساقيّ. احتضنني جونغ هي والدموع في عينيه محاولاً مواساتي فتشبثت بذراعه ونظرت له قائلة: أخبرني بأنه ليس هو أرجوك. قل لي بأنه سيكون بانتظاري في البيت. كيف له أن يغادر بهذه السهولة وهم لم يمضي معي وقتاً كثيراً يجعلني أملأ رأسي بذكرياتي معه. كيف له أن يغادر هكذا، كيف؟! " بعد انفصال والديها عاشت مين يونغ مع والدتها في الولايات المتحدة إلا أنها بقيت على تواصل مع والدها ويزورها كلما سنحت له الفرصة وسط انشغاله الشديد بعمله. وتقوم هي بزيارته في عطلتها السنوية إلا أنه لا يستطيع إمضاء الكثير من الوقت معها فقد كان يرافقها موظفيه لمساعدتها في التسوق أو زيارة بعض الأماكن وفي العادة كانت تذهب لبيت صديقه حيث تستمتع هناك برفقة طفلين من عمرها هما ابن صديق والدها وابن أخيه. ابن صديق والدها والذي يدعى مين جو لم يكن لطيفاً معها فقد كان دائم السخرية منها ويعاملها بجفاء أما ابن عمه دونغ ها الذي كان يكبرهما بعامين فقد كان لطيفاً معها وباتا صديقين إلى أن انتهت الشراكة بين والدها والسيد كيم بسبب خلافات في الرأي حول العمل ولم يعد والدها يسمح لها بالذهاب إلى بيتهم متذرعاً بحجج مختلفة في كل زيارة لها إلى كوريا. مين يونغ فتاة ذكية وطموحة وتحب الدراسة فقد درست الطب وأكملت دراساتها العليا في علم النفس وكذلك البحث العلمي. على الرغم من أن والدها لم يرافقها في كل مراحل حياتها إلا أنه كان فخوراً بإنجازاتها ويدعمها ويشجعها. كان جونغ هي ابن شريكه وقد أعجب بمين يونغ من الوهلة الأولى عندما كانت في زيارة لوالدها في مكان عمله ومرة بعد أخرى بدأ يتقرب منها أكثر ويذهب بنفسه لاستقبالها في المطار في كل زيارة لها وباتا مقربين وقد راق الأمر لوالده الذي اقترح عليه بأن يعترف لها بمشاعره ويتقدم لخطبتها ففعل وكان سعيداً جداً بموافقتها. كان جونغ هي لطيفاً جداً معها ومراعياً لكل ظروفها وقد أحبته كثيراً. عند وفاة والدها لازمها طوال الوقت واعتنى بكل شيء من أجلها هي ووالدتها. في دار الجنازات حيث كان الناس يتوافدون لتقديم واجب العزاء خرجت مين يونغ قليلاً لتستنشق بعض الهواء تركت والدتها برفقة جونغ هي يستقبلان الناس. جلست على درج مخرج الطوارئ بعيداً عن الناس واضعة رأسها على ذراعيها اللتين تسندهما فوق ركبتيها وإذا بها تسمع حديث رجلين كانا قد قدما واجب العزاء مسبقاً ثم وقفا بالقرب من الدرج ظناً منهما بأن لا أحد هناك ليسمع حديثهما. قال أحدهما: هل حقاً تظن بأن السيد كانغ مات في حادث سيارة عادي؟ رد الآخر: في الحقيقة الأمر مثير للشك، في البداية قالوا بأنه كان يقود تحت تأثير الكحول ولكن لأننا جميعاً نعلم بأنه لن يفعل شيئاً كهذا قالوا بأنه تعرض لسكتة قلبية مفاجئة أثناء القيادة ولكنه أجرى فحصاً طبياً منذ فترة قصيرة وكانت صحته بخير فغيروا أقوالهم مجدداً وقالوا بأن سائق شاحنة ثمل صدم سيارته ولاذ بالفرار وعندما أراد المحامي الخاص به البحث في تسجيلات كاميرات المراقبة تبين بأنها كانت محطمة ولم يتم تسجيل الحادث عليها. كيف لشخص عاقل أن يصدق هذا؟! أجاب الأول: أنت محق، كل الجهات المختصة بالتحقيق في الأمر يملؤها الغموض وسمعت بأنهم ينوون إغلاق القضية نظراً لعدم وجود أدلة. الأمر بأكمله مثير للريبة. يمكنني الجزم بأنه تم قتله بسبب ذلك المشروع الذي قام برفضه. كانت مين يونغ تصغي لحديثهما باندهاش ثم نهضت لترى من هما وتسألهما فشعر كلاهما بصوت حركة قادمة من أسفل الدرج فأشارا لبعضهما بالخروج. أسرعت مين يونغ بصعود الدرج وهي تحاول مناداتهما ولكن دون فائدة ولم تستطع رؤية وجهيهما حتى. فتحت باب مخرج الطوارئ لتعود للداخل وتلحق بهما ولكنهما اختفيا وسط عشرات الأشخاص الموجودين لتقديم واجب العزاء. أسرعت عندها مين يونغ لغرفة المراقبة وطلبت من الطاقم هناك أن تلقي نظرة على تسجيلات الكاميرات ولكنهم رفضوا نظراً لسياسة الخصوصية فلا يسمح بذلك إلا للشرطة ولم يفلح استجداءها لهم ولا أعذارها المختلفة. بعد انتهاء الجنازة أرادت مين يونغ محاولة تقصي أمر هذا المشروع ومن خلفه ولماذا رفضه والدها ولكن لم يطلعها أحد على أي معلومات مفيدة. بدأت أسعار أسهم شركة والدها تزداد هبوطاً منذ إعلان خبر وفاته وتتجه نحو الإفلاس فلجأت لوالد جونغ هي تطلب مساعدته ومشورته فاقترح عليها بيع أسهم والدها بدلاً من أن تخسرها بشكل كامل حتى لو باعتها بثمن بخس فسيكون أفضل من لا شيء. استغربت مين يونغ برود أعصابه وعدم اكتراثه رغم أنه مساهم في الشركة ثم علمت لاحقاً من محامي والدها بأنه قد باع أسهمه وهذا ما زاد الحال سوءاً. لم تيأس مين يونغ بالرغم من كل هذه الظروف السيئة وبالطبع لم تخبر والدتها بشأن حديث الرجلين لأنها لم تجد دليلاً يؤكد كلامهما وحديثها في الأمر سيزيد الوضع سوءاً إن لم يكن حقيقياً وإن كان حقيقياً ربما يصل لأسماع الجاني ويجعله يأخذ حذره وفوق ذلك لا يمكنها أن تثق بأحد وتطلب منه مساعدتها في البحث. والد جونغ هي طلب منه الانفصال عن مين يونغ إلا أنه رفض مستنكراً وطلب معرفة سبب تغير رأي والده المفاجئ فرد والده: ولماذا ستبقى معها؟ ستصبح مفلسة عما قريب ولا حاجة لنا بها. رد جونغ هي: وماذا في ذلك؟ هل هذا ذنبها؟ نحن نحب بعضنا البعض وسأقف بجانبها لأنني واثق لو أنني كنت في مثل ظروفها الآن ستقف بجانبي دون تردد.. رد عليه والده بتهكم: يا لك من أ**ق، حب ... مشاعر ... اهتمام، كل هذا هراء لا مكان له في هذا العالم. الحب ليس هو ما يوفر لك الطعام واللباس ولا البيت ولا السيارة. رد جونغ هي والدموع في عينيه: ولكن يا أبي، أنا أحبها وسنكون سعداء معاً مهما كانت الظروف. المال والثراء لا يدوم للأبد. ماذا لو كان الأمر ع** ذلك ونحن من كنا نواجه خطر الإفلاس، ماذا سيكون شعورك لو كانوا هم من طلب الانفصال؟ تن*د والده بانزعاج ثم قال: اسمعني جيداً، أنهي علاقتك بها لأنني وجدت لك فتاة أخرى وأود منك أن تقابلها. انسابت دموع جونغ هي على وجنتيه وقال: أنا آسف يا أبي ولكن ستكون هذه المرة الأولى التي أخالفك بها. لا يمكنني ترك مين يونغ بهذه البساطة. ابتسم والده بغضب وقال: ماذا قلت؟ رد جونغ هي وهو ينظر نحو الأرض بصوت حزين: لن أنفصل عن مين يونغ. عندها تقدم والده نحوه بسرعة وصفعه بقوة جعلته يمسك بالأريكة التي بجانبه ليتفادى الوقوع على الأرض فأسرعت والدته وضمته بين ذراعيها تبكي وترجو زوجها بأن يدعه وشأنه فصرخ بوجهها وطلب منها عدم التدخل في الأمر. نهض جونغ هي وأكمل والده كلامه قائلاً: إما أن تتخلى عنها أو تتخلى عن عائلتك. يمكنك أن تخرج من البيت وتذهب إليها ولكن قبل ذلك ستتخلى عن كل شيء حصلت عليه بمالي. اترك بطاقاتك البنكية ومفتاح سيارتك وحتى ملابسك الغالية لن تأخذ منها شيئاً. أخرجها جونغ هي من جيبه من دون تردد ثم خلع سترته ورماها أرضاً وخرج من البيت وسط دموع والدته التي يملؤها القهر والحزن. توجه جونغ هي لبيت أحد أصدقائه ليحاول أن يرتاح ويفكر بحل لهذه المشكلة. مرت بضع ساعات ثم اتصل به أخيه الأكبر الغير شقيق "سونغ هي " وقال متهكماً: لقد علمت بما حدث وفي الحقيقة أنا سعيد بذلك ولكن كان عليك أخذ والدتك معك، لماذا أبقيتها هنا؟ أخبرني أين ستمكث وأنا سأوصلها بنفسي لا تتعب نفسك بالقدوم، اتفقنا؟ أنهى أخاه المكالمة فأغمض جونغ هي عينيه بألم وقهر لا يدري ماذا يقول ثم غطى عينيه بذراعه محاولاً إخفاء دموعه التي بدأت تنساب من محجريه. مرت دقائق ورن هاتفه مجدداً وعندما رأى اسم مين يونغ اعتدل بجلسته وحاول التظاهر بأن صوته طبيعي ورد عليها بابتهاج وسألها ماذا هناك فطلبت منه أن يأتي لتناول العشاء معها في البيت فابتسم بحزن وأخبرها بموافقته. استعار سيارة صديقه وبعض ملابسه وخرج متوجهاً لبيتها وما أن فتحت له الباب تقدم وضمها بين ذراعيه بقوة فاستغربت الأمر ثم طلبت منه الجلوس إلى مائدة الطعام حيث سألها عن والدتها وأخبرته بأنها عادت للولايات المتحدة لأنها لم تستطع تمديد إجازتها أكثر وبأنها أقنعتها بمكوثها هنا لفترة حتى تحل الأمور العالقة بشأن الشركة. مضت أيام وبقي جونغ هي يدعي أنه بخير أمام مين يونغ رغم أنها كانت تشعر بحزنه الخفي. أما والدته فقد دخلت بحالة من الحزن الشديد ولم تعد لها رغبة بتناول الطعام وارتفع ضغط دمها مما جعلهم يحضرون لها الطبيب الذي أخبرهم بأن حالتها الصحية سيئة ولن تحتمل البقاء في هذه الحالة نظراً لقلبها الضعيف. وصل الخبر لجونغ هي الذي هرع لرؤيتها في البيت وجثا على ركبتيه بجانب سريرها يبكي فحاولت النهوض ممسكة بيده فنهض وجلس على السرير بقربها فعانقته باكية وطلبت منه البقاء معها والامتثال لرغبة والده حتى لا يفرقهما عن بعضهما البعض وقالت بأنها ليس لديها أحد في هذه الدنيا سواه ولن تحتمل منع والده لها بعدم رؤيته. بقي جونغ هي يبكي بصمت ممسكاً بيد والدته إلى أن قاطعهما دخول والده للغرفة الذي نهره قائلاً: ما الذي أحضرك إلى هنا؟ هل ستدعي بأنك خائف عليها بعد أن تركتها وغادرت؟ تركت والد*ك وبيتك من أجل فتاة؟ نظر والده له بخبث وحاول الضغط عليه عاطفياً لأنه يعلم بأنه رقيق القلب فجلس على الطرف الآخر من السرير وقال: انظر كيف بات حالها بسبب فعلتك هذه، كيف لك أن تفضل فتاة عرفتها لفترة قصيرة على والد*ك اللذان أنجباك واهتما بك وأحباك طوال هذه السنوات. أعلم بأن مين يونغ فتاة جيدة ولكنها الآن تمر بمشاكل لا يمكننا مساعدتها فيها لأن مساعدتها ستؤذينا نحن أيضاً. لقد نصحتها ببيع أسهمها في الشركة ولكنها رفضت، إنها فتاة عنيدة ستدمر نفسها بنفسها ونحن لا يمكننا مجاراة عنادها. أعلم بأنك تحبها ومتعاطف معها وأنا أيضاً أشفق عليها وحاولت نصحها ولكن لا يمكنني الاستمرار أكثر. ولا أظن بأنه يمكنك تغيير رأيها فهي منذ بداية علاقتكما وهي تفرض عليك آراءها حتى بشأن عيشكما في الولايات المتحدة بعد الزواج. أخبرني هل يمكنك العيش بعيداً عن وطنك وعائلتك؟ رد جونغ هي: يمكنني مناقشة هذه الأمور معها مجدداً وسأل ... قاطعه والده قائلاً: لا يمكنك إقناعها بالعدول عن رأيها وأنت تعلم ذلك جيداً. مين يونغ ليست الفتاة المناسبة لك. الحب وحده لا يكفي لتكون علاقتكما ناجحة وسعيدة، هل فهمت؟ استدار جونغ هي مولياً ظهره لوالديه محاولاً إخفاء دموعه وبعد لحظات نهض مستأذناً للخروج حيث عاد لمنزل صديقه وحبس نفسه في غرفته يفكر بما قاله والده وبوضع والدته الصحي وعدم قدرته على الابتعاد عنها خاصة برفقة أخيه الذي يتعمد مضايقتها ما بين الحين والآخر. قاده تفكيره للكثير من الأمور والتخيلات والعواقب التي قد تحدث بناء على قراراته وأمضى الليل يفكر بالقرار الأنسب الذي عليه اتخاذه وفي صباح اليوم التالي اتصل بمين يونغ وأمضى اليوم بأكمله معها حيث تناولا الطعام وذهبا إلى السينما وتمشيا معاً وفعلا الكثير من الأمور التي ربما لم يفعلاها من قبل وفي نهاية اليوم أوصلها للبيت وأعدت له بعض الشاي ثم جلست بجانبه وابتسمت قائلة: هيا أخبرني ماذا هناك، أعلم بأنك تخفي شيئاً عني ولم تستطع الحديث حتى الآن. اقترب وضمها لص*ره بألم ثم قال: عليك أن تعلمي بأنني أحبك جداً وبأن ما سأقوله الآن كان صعباً جداً على قوله أو حتى التفكير به. لقد بات الاختيار صعباً جداً على ولم أكن أود الوصول لهذه المرحلة ولكنني مجبر. ابتعدت مين يونغ عنه وقالت: بدأت أشعر بالقلق، أخبرني ماذا هناك؟ رد جونغ هي: علينا أن ننفصل، أنا حقاً آسف لقول هذا ولكن ليس لدي خيار آخر، عاتبيني، اضربيني، اكرهيني إن كان هذا يريحك فأنا أستحق كل هذا ولكن لا تنسي أبداً بأنني أحببتك بصدق وحاولت التمسك بك ولكن لم أنجح. قالت مين يونغ بحزن واندهاش وقد امتلأت عينيها بالدموع: لماذا؟ بماذا أذنبت لتتركني؟ هز جونغ هي رأسه نافياً وقال: لم تذنبي بشيء، إنه ذنب ظروفنا السيئة وذنبي. أنا آسف جداً. قبل جبينها وغادر مسرعاً تاركاً إياها تحت تأثير صدمة كلامه القاسي والمفاجئ. مرت لحظات وهي تحدق في الباب لعله يعود ويقول بأنه كان يمازحها ويغيظها ولكنه لم يعد فأدركت الحقيقة المرة وأجهشت بالبكاء. " انفصال جونغ هي عني بهذه الطريقة وفي ذلك الوقت بالذات الذي كنت فيه بأمس الحاجة لمن يقف بجانبي ويدعمني جرحني كثيراً. ظننت بأنه رفيق روحي ويفهمني أكثر من نفسي ولكنني كنت مخطئة. بقيت أنتظر عودته من ذلك الباب أو حتى اتصاله ليخبرني بأنه كان يمازحني ولكنه لم يفعل. كان جاداً لدرجة أنه لم يهتم ل**ر قلبي ولم يشرح لي أسبابه بوضوح لعلي أعذره. لم أخرج من البيت لأيام بعد تلك الليلة، فضلت البقاء وحدي لأستجمع شتات نفسي وأعود أقوى من ذي قبل. لم أشأ الخروج بذلك الوجه الحزين البائس لأثير شفقة من حولي فأنا أقوى من أن ي**رني فراق رجل لي. نعم **ر قلبي ولكن لن ي**ر عزيمتي وثقتي بنفسي فما زال لدي الكثير لأقوم به وليس لدي الوقت لأنشغل بمشاعر حب بائس. طرقت أبواب كل من ظننتهم مقربين من والدي لأعرف أكثر عن تلك الصفقة أو حتى يساعدونني في إنقاذ الشركة ولكن دون فائدة وجميعهم ينصحونني بالنصيحة ذاتها بأن أبيع أسهم والدي وأتفادى خسائر وديون قد تتراكم وتجعلني أفقد كل شيء. بعد أيام من فعل هذا خطر على بالي صديق والدي القديم السيد كيم وسألت عنه وعن مكان إقامته الجديد واستطاع محامي والدي تزويدي به وبالفعل ذهبت إليه حيث كان منزله الجديد في أحد ضواحي سيئول القريبة. بيت كبير وجميل وحديقة واسعة جداً في أعلى تلة صغيرة. خرجت من السيارة وقرعت الجرس وعرَّفت عن نفسي للسائل وبعد لحظات فتح الباب ووجدت السيد كيم بانتظاري مبتسماً وأنا قد عرفته فور رؤيتي له فلم يتغير به سوى بعض الشعر الأبيض الذي تخلل شعره. أما هو فقد نظر لي باندهاش وقال مبتسماً: هل أنت حقاً مين يونغ؟ لقد كبرتِ وأصبحت شابة جميلة، تفضلي بالدخول يا ابنتي. دخلت وجلست على الأريكة بقربه وتبادلنا أطراف الحديث وقال بأنه علم بوفاة والدي حديثاً عندما عاد إلى كوريا فقد كان في الخارج وعاد منذ يومين لهذا لم يستطع حضور الجنازة وفي أثناء حديثنا فهمت بأنه يسافر بين الحين والآخر من أجل ابنه مين جو فسألته عما حدث له فحسب ما أذكر أنه كان بصحة جيدة فرد على بألم: لقد تعرض لحادث سير منذ حوالي عامين جعله يفقد قدرته على المشي ومنذ ذلك الحين تركت عملي لمن أثق بهم وبت أشرف على الأمور الهامة ما بين الحين والآخر فقط. مين جو بات حساساً جداً وحالته النفسية سيئة لذا يتوجب على ملازمته بشكل دائم. فكرت للحظات وقارنت موقفه بموقف والدي فهو فضل ابنه على عمله وآثر البقاء بجانبه أما والدي فقد فعل الع**. أعلم بأنه ليس الوقت المناسب لألومه في الوقت الذي أحاول فيه معرفة سر موته وإن كان حقاً قد قتل أم لا ولكن هناك شيء في قلبي أوجعني عندما سمعت كلام السيد كيم عن ابنه مين جو. سألني عن سبب زيارتي المفاجئة وأخبرته بأنني أتيت لأطلب مساعدته في إنقاذ شركة والدي لأنه بات آخر شخص أستطيع أن أطلب منه ذلك فصمت للحظات ثم قال: في الحقيقة لقد سمعت بالأمر ولا أدري إن كان هناك طريقة لمنع إفلاس الشركة فأنا لست مطلعاً على الوضع بما فيه الكفاية ولكن تقديراً لصداقتنا القديمة سأبحث في الأمر وأريد منك أن تحضري لي سجلات الشركة لأراها وأحكم إن كان هناك طريقة أم لا وبناء عليها سأقرر. لا أنكر بأنني شعرت بالسعادة رغم أنه لم يؤكد لي الأمر ولكنه أعطاني بصيصاً من الأمل. في ذلك اليوم رفض السماح لي بالمغادرة واقترح علي جعل شخص ما يحضر السجلات بما أن طريق العودة طويل. طلب من الخادمة إعداد غرفة لأجلي وطلب مني أن أرتاح فيها حتى يحين موعد العشاء. صعدت إلى الغرفة وأنا أشعر بالارتياح لأول مرة بعد وقت طويل. مرت دقائق وسمعت صوت صراخ من إحدى الغرف رافقه صوت ت**ير ففتحت باب الغرفة مفزوعة وشاهدت فتاة برداء تمريض تخرج من إحدى الغرف باكية بينما كان السيد كيم يمشي بخطوات مسرعة نحو الغرفة حيث دخلها وأغلق الباب." دخل السيد كيم غرفة ابنه مين جو وبدأ يجمع الأطباق وغيرها مما رماه مين جو على الأرض وان**ر ثم جلس بقربه وقال بهدوء: ظننت أن هذه المسكينة يمكنها أن تتحملك يوماً إضافياً ولكنني أعلم بأنها الآن تجمع أغراضها لتفر هاربة من البيت. كان مين جو يجلس على كرسيه المتحرك ويحدق بالنافذة في حين أكمل والده كلامه قائلاً: إلى متى ستظل تفعل هذا؟ ما ذنب أولئك الممرضات اللواتي أتين لمساعدتك بينما أنت تقوم بتعذيبهن وإهانتهن لأتفه الأسباب. التفت له مين جو وقال بتهكم: مساعدتي؟! لقد أتين لأنك تعرض عليهن مبلغاً كبيراً لا يمكنهن رفضه. فقال والده ببرود: وإن يكن، يمكنني أن أدفع أكثر من ذلك لأجد شخصاً مناسباً يمكنه تحمل عنادك وقلة تهذيبك. آه ولكنه خطئي أنا فأنا من دللتك أكثر من اللزوم وجعلك تصبح مغروراً هكذا ولا تحترم الآخرين. نظر له مين جو وقال: ماذا؟ ولكنني لست كذلك. رفع السيد كيم حاجبيه ونفخ الهواء ثم قال: ستتناول العشاء معي في الأسفل. لن أرسل أحداً ليناد*ك لأنهم سيكونون مشغولون بإعداد العشاء والممرضة (سمع صوت الباب) ... ها قد غادرت. إياك أن تتأخر هل فهمت؟ بقي مين جو صامتاً يحدق بالنافذة من جديد في حين خرج السيد كيم من الغرفة ورأى مين يونغ واقفة أمام باب غرفتها فابتسم لها وأكمل طريقه للأسفل. مضى بعض الوقت ونزلت مين يونغ للأسفل وشعرت بالحرج من سؤال السيد كيم عمَّ حدث ولكنه ابتسم وأخبرها بما يفعله مين جو وسوء معاملته للممرضات بسبب سوء حالته النفسية حيث يرى بأنه يفرغ غضبه عليهن. خرج مين جو من غرفته متوجهاً نحو المصعد لينزل للطابق السفلي حيث توجه لغرفة المعيشة وهناك تفاجأ بوجود مين يونغ تجلس بجانب والده فنفخ الهواء بضيق ثم قال: هل وجدت ممرضة أخرى بهذه السرعة؟ نظرت له مين يونغ ورفعت حاجبها وابتسمت فقال والده: انتبه لكلامك، هذه ليست ممرضة، إنها مين يونغ التي كانت تزورنا في صغرها لتلعب معك أنت ودونغ ها، ألم تعرفها؟ بدت عليه تعابير الاندهاش وحدق بوجهها وقال بصوت خافت: مين يونغ؟! فقالت مين يونغ: وكيف سيعرفني يا عمي فقد ازددت جمالاً أما هو فما زال ذلك القط المشا** المثير للمشاكل. شعر مين جو بالغضب وقال: ما زلت فتاة مستفزة أيتها القطة الشرسة. فأخرجت مين يونغ لسانها لتغيظه فقال بغضب: سأتناول العشاء في غرفتي. استدار مين جو بكرسيه المتحرك ليعود أدراجه وبدأ والده يناديه بينما أسرعت مين يونغ ووقفت أمامه قائلة: لا تهرب مني لأنني سأتبعك وأغيظك أينما ذهبت. حاول مين جو الابتعاد وتجاوزها فأمسكت بطرفي الكرسي ثم انحنت نحوه وقامت بمعانقته بينما تجمد هو مندهشاً ومحرجاً في الوقت ذاته ثم همست له قائلة: أنا حقاً سعيدة بمقابلتك مجدداً. بفضلك بات لدي ذكريات ممتعة عن طفولتي رغم أنك كنت دائماً تضايقني. ثم اقتربت من أذنه أكثر وقالت مبتسمة: أيها القط المشا**. " أكثر ما فكرت به في ذلك الوقت قبل موعد العشاء هو كيف يجب أن تكون ردة فعلي عند رؤيتي لمين جو على كرسي متحرك وماذا على أن أقول حتى لا أجرحه، فأنا أعلم بأن حتى النظرات يمكنها أن تجرح قلب الإنسان أكثر من الكلمات. كل ما درسته في علم النفس غاب عن ذاكرتي ولم أستطع إيجاد طريقة مناسبة إلا أن أتناسى وجود ذلك الكرسي ولا أرى سوى ذلك الصديق المشا** الذي كان يستمتع بإغاظته لي. رؤيتي له يقترب على ذلك الكرسي لا شك بأنها آلمتني ولكنني حاولت عدم إظهار ذلك وقررت تخيل ذلك الطفل المشا** يقترب مني راكضاً ليحاول إغاظتي من جديد كما اعتاد أن يفعل وما أن فعلت حتى ابتسمت وبالفعل شعرت بالسعادة لرؤيته فعلى الرغم من إغاظته لي إلا أنه جعل لطفولتي معنى وذكريات تجعلني أضحك كلما استرجعتها وتخيلتها فما زال صوته في أذني حتى الآن وهو يناديني باللقب الذي أطلقه عليَّ (القطة الشرسة) لأنني لم أكن أسكت على إغاظته لي فتارة أشد شعره وأخرى أذنه وتارة أعضه ورغم ذلك هو لم يؤذني أبداً. ولكنني وجدت له لقباً بدوري وهو (القط المشا**) بقيت أغيظه به. لم أستطع أن أدعه يعود لغرفته بعد أن قمت بإغاظته فوجدت نفسي أسرع لإيقافه ومعانقته فقد اشتقت لذلك القط المشا** بالفعل." ابتعدت مين يونغ عنه ثم أمسكت بالكرسي وأعادته نحو مائدة الطعام قائلة: عليك تناول الطعام معنا. بقي مين جو صامتاً محرجاً من عناقها المفاجئ له بينما عادت هي لمقعدها مبتسمة وأكملت كلامها متسائلة: عمي، ما أخبار دونغ ها أوبا؟ أما زال يعيش معكما؟ ما الذي يفعله هذه الأيام؟ حدق مين جو بوجهها وعبس بينما كانت هي تنظر للسيد كيم الذي أجاب: دونغ ها بات مدعياً عاماً. إنه يسكن في سيئول بالقرب من مكان عمله ولكنه يزورنا بين الحين والآخر ويمضي معنا بعض الوقت. فقال مين جو بلؤم: لمَ لا تسألين بشكل مباشر إن كان متزوجاً أو مرتبطاً فلا داعي للف والدوران. نظر له والده بحنق وأشار له بالصمت فضم مين جو شفتيه ونظر نحو الجهة الأخرى لامبالياً بالأمر. نظر السيد كيم لمين يونغ وقال: لقد أجريت بعض الاتصالات وعلمت بأن أهم المساهمين في الشركة قد باعوا أسهمهم وآخرين على وشك حتى أن أحدهم هو والدك في القانون المستقبلي، أليس كذلك؟ طأطأت مين يونغ رأسها للحظات ثم نظرت له وابتسمت بحزن قائلة: لم يعد كذلك، لقد انفصل ابنه عني منذ بضعة أيام. يبدو بأن الثروة كانت أحد عوامل ارتباطنا دون أدري. قال السيد كيم: أنا آسف لسماع ذلك. ولكنني لا أستغرب أمراً كهذا عنه فلطالما كنت أعرف بأنه شخص جشع يفعل أي شيء من أجل مصلحته، أرجو ألا يكون ابنه مثله. ردت مين يونغ: كلا، جونغ هي ليس كذلك، أنا واثقة بأنه يحبني ولكن لا أدري ما الذي جعله مجبراً على التخلي عني. تن*د السيد كيم وقال: لا تقلقي فوالده سيتكفل بإيجاد العديد من الأسباب مهما كانت قاسية ليرغمه على تنفيذ ما يريد. أراد مين جو تغيير الموضوع فقال متسائلاً: ألن نتناول العشاء هذه الليلة؟ هذه القطة الشرسة باتت ثرثارة أيضاً. ابتسمت مين يونغ والسيد كيم الذي طلب من الخادمة إحضار الطعام. تناولوا جميعاً طعام العشاء وبقي مين جو صامتاً لا مبالياً وسط تبادل مين يونغ والسيد كيم للأحاديث وعندما لاحظت مين يونغ ذلك بدأت الحديث عن طفولتها وعن الأحداث التي حصلت معها برفقة مين جو ودونغ ها لتجبره على الحديث أو حتى الإصغاء على الأقل. وفي أثناء حديثها قالت: عمي هل تذكر تلك اللعبة التي **رها مين جو وبقي يصر على أنني **رتها لدرجة أن أبي اشترى له واحدة مماثلة ليعوضه عنها. ترك مين جو ملعقة الطعام ونظر لها قائلاً: أنت من **رها. نظرت له مين يونغ ببرود وقالت: لقد مرت سنوات بالفعل فكن رجلاً واعترف بالحقيقة. أنت من **رها. رد مين جو بحنق: أنت التي بقيت تجذبينها محاولة أخذها مني حتى وقعت وان**رت. أطبقت مين يونغ شفتيها محاولة منع ابتسامتها من الظهور بما أنها نجحت في جعله يتحدث ثم قالت: هذا لأنك بقيت ترفض إعطاءها لي أيها البخيل، لقد بقيت ممسكاً بها حتى وقع كلانا وان**رت. رد مين جو بتعجب: بخيل؟ أنا بخيل أيتها الجشعة؟! كنت تسرقين أل**بي لتلعبي بها مع دونغ ها. كنت أكره قدومك لبيتنا لأنك مثل العدو الذي يفرق بيننا، نبقى دائماً على خير ما يرام إلى أن تأتي أنت وتجعلينه ينسى وجودي ليلعب معك طوال الوقت، أنت ما يطلق عليها لقب هادمة اللذات ومفرقة الجماعات. كانت مين يونغ تنظر له بصمت وتستمع لكلامه مبتسمة بينما كان السيد كيم يحدق به وبالكاد منع دموعه من الظهور ثم قال: لم أرك تتحدث وتتفاعل بهذا القدر مع أحد منذ زمن، جيد أنها أتت وجعلتك تتحدث. نظر له مين جو وتلعثم قائلاً: هذا لأنها أغاظتني وتقول أشياء غير صحيحة عني. انتهوا من تناول العشاء وأتت الخادمة لتجمع الأطباق فقال السيد كيم: تدبري أمر ملابس للنوم من أجل ضيفتنا. نظر لها مين جو وقال بحنق: هل ستنامين هنا مجدداً؟ لقد أصبحت بالغة كيف لك أن تنامي في بيت يمكث فيه رجلين؟ نظرت له مين يونغ بخبث واقتربت منه قائلة: لماذا؟ هل تشعر بالخوف؟ لا تقلق لن أقترب منك، يمكنك إغلاق باب غرفتك إن كنت لا تثق بي. ابتسم السيد كيم ومضى في طريقه نحو غرفة المعيشة ليشاهد التلفاز بينما ابتسمت الخادمة ثم قالت: آنستي سأحضر لك شيئاً من ثيابي إن كنت لا تمانعين. نظرت لها مين يونغ ثم قالت: شكراً لك ولكن أظن بأن مقاسنا مختلف، لا بأس سأتدبر أمري بملابس مين جو. نظر لها مين جو باندهاش وقال: هل قلت ملابسي؟ ابتسمت مين يونغ وأمسكت بكرسيه تدفعه نحو المصعد قائلة: لنذهب إلى غرفتك حتى تقرضني بعض ملابسك. فقال مين جو: هل جننت؟ من قال بأنني سأعطيك شيئاً؟ تجاهلت مين يونغ كلامه وبقيت هكذا حتى دخلت معه لغرفته وفتحت خزانة ملابسه قائلة: أخبرني أين تضع ملابس نومك، أريد شيئاً مريحاً. فرمقها مين جو بنظرة غاضبة ولكنها لم تبالي بالأمر وأكملت بحثها ثم قالت باستياء: ما هذه الألوان القاتمة، أليس لد*ك لون جميل؟ فقال بصوت منخفض: كيف للشحاذ أن يتشرط؟! ثم هتفت قائلة: ها هو، لا بأس بهذا للون إنه لطيف. نظر مين جو لما أمسكت به فقال: دعي هذا، ما زال جديداً ولم أرتده بعد. فنظرت له وابتسمت قائلة: هذا أفضل، شكراً لك. اقترب منها مين جو محاولاً أخذه قائلاً: لا يمكنك أخذه وارتداؤه ... إنه هدية. فضمت مين يونغ شفتيها ونظرت للأعلى محاولة التوقع ثم قالت: من فتاة؟ فرد بسرعة: كلا من دونغ ها، جلبه لي في زيارته الأخيرة. ابتسمت مين يونغ وردت بحماس: حقاً؟ شكراً لك، سأرتديها على الفور. قبلت مين يونغ وجنته ثم قالت: تصبح على خير أيها القط المشا**. همت مين يونغ بالخروج من الغرفة فالتفت لها مين جو بعد تجمده للحظات وصرخ قائلاً: ألا يمكنك قول جملتك دون لمسي؟ نحن في كوريا لا نقبل بعضنا البعض صباحاً مساءً. اقتربت منه مين يونغ مجدداً وانحنت نحوه وقربت وجهها منه قائلة: آه أنت محق، أنا آسفة ولكنها أصبحت عادة، ولكنك تعلم بأنها لا تعني شيئاً إنها كنوع من التحية لا أكثر. ازدرد مين جو ريقه ثم قال باستياء: ولكن سيكون هناك من يسيء فهمك، عليك أن تكوني حذرة في تصرفاتك. وقفت مين يونغ باعتدال وقد بدا عليها الحزن ثم قالت: كم كنت أود أن أسمع والدي ينصحني أو حتى يحذرني بشأن تصرفاتي ولكنه لم يكن يمضي معي ما يكفي من الوقت ليعرف فيها عاداتي وتصرفاتي. شكراً لك مين جو. خرجت مين يونغ من غرفته بينما حدق هو في الباب ثم تن*د ووضع يده على وجنته مكان قبلتها قائلاً: مجنونة. يتبع ....

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook