الحلقة الثالثة
سمعت صوت بداخلى ينهانى عن هذا الفعل ، ، ، ،
يا فتاه أصغى إلى ، ، ، أنا ضميرك وقوة إيمانك
هل تودين دخول جهنم بأفعالك ؟ ؟
لن أقبل أن تصغى لشيطانك . . . . . .
هيا أعيدى الصندوق الى مكانة . . .
سأروى لكى قصة فتاه صغيرة أتمنى أن تعجبك ياجميلة . . .
قلت له فى تردد من أمرى أنا محطمة إتركنى فى مصيبتى . .
قال لها : يا فتاه هذا دورى فى الحياه بأن أنبه كل مشتت و أعيد نظره إلى طريقه المستقيم . . لقد خلقنى الله لكى أتغلب
على النفس الأمارة بالسوء . . .
بالفعل نفذت لة طلبة و أعدت الصندوق إلى مكانة .
بدأ بالتحدث و قال : كنت بداخل فتاه صغيرة جميلة عيناها بنياتان ، بيضاء البشرة
أما شعرها كان جميل جدا ، ، ، لونة أ**د و طويل . . أما عن قلبها كان أجمل ما فيها
قلت له : حقا إن وصفها جميل كدت أتخيل أوصافها . . .
قال لى : كنت ارى أفعالها و أعجبت ب طيبة قلبها و أسلوب حوارها
كانت تحترم الصغير و تقدر الكبير ، ، وإذا رأت أحدا يحتاج إلى مساعدة سارعات بمساعدتة إنها ل فتاه خلوقة . . .
كانت محبوبة جدا لدى من تقابلة حتى إذا تعرفه معرفه سطحية . . .
كانت صادقه فى مشاعرها و كانت تتعامل
مع الناس بكل ود ، و حب و ما كان الخبث
يعرف لقلبها طريق . . . .
مع الأسف كان بعض البشر يقابل هذا الحب بكل ماهو سئ . . .
بعض العلاقات علاجها في هدمها، قد يؤذيك ذلك الهدم ، قد يُشعرك بالندم و الألم
قد يحرق صبرك وأيام من عمرك ولكن إنقاذك يبدأ من هُنا .. !
يا فتاه أنت فى مقتبل العمر لا تزهقي حياتك ، ، ،بسبب أخطاء غيرك . . .
هيا يا فتاة صوت الآذان يناد*ك ، ،
كلما إقتربت من الله وقت حزنك و ألمك
أضاء الله طريقك و نور بصيرتك .
قالت الفتاه بعد تفكير عميق فى هذا الكلام
حسنا ، ، ، سأفرغ رأسي من هذه الأفعال المشينة . . و أعود لطبيعتى . .
قمت لكى أصلى و يتقرب إلى الله ، ، حقا الله يحبنى لانه ارسل لى هذه الرسالة فى الوقت المناسب ، أعطانى الله فرصة
أخرى للحياة و إعادة النظر فى من حولى و قرارتى تجاههم . . .
أغلقت هاتفى لكى لا يقاطعنى شئ عن تقربي إلى الله . .
أقمت الصلاة و دعيت الله ان يريح قلبي ، ، و فجأة حدث ما لم أتوقعه . .
دق جرس الباب و إذا بصوت خطيبي على الباب يقول لأمى : السلام عليكم يا أمى لقد أتيت لأقابل فتاتى لقد كان يوم شاق
فى العمل و قلبي يشتاق لها . .
أين هى يا أمى ؟ ؟
قالت أمى له : إنها فى عرفتها منذ ساعتان و بابها مغلق بالمفتاح و كلما ذهبت إليها لتأكل قالت لى : لا يا أمى لا أريد أن
أكل أنا بحاجة إلى النوم . .
لكن أنا لم أصدقها أنا أم و أشعر بأولادى دون أن يتكلموا . . أنا فى قلق من تصرافتها من أول الصباح حتى وقتنا هذا لم
تأكل قط . . .
حسنا يا أمى أبلغيها بأننى قد اتيت ل رؤيتها . . حسنا يابنى سأبلغها . . .
جاءت أمى إلى باب غرفتى و قالت يافتاتى إن عريسك هنا فى إنتظارك هيا حبيبتى ، ، أخرجى لكى تقابلية إنه مشتاق
لرؤياك . .
قلت لها حسنا حسنا يا امى سأخرج . . قلت هذا لكى أخفى عليها متاعبي وألمى و لكى لا أرهقها بما أمر به . . .
أمى ذى قلب حساس و ستغضب من كل هذا . .
إقتربت من الباب و تلجمت لا اريد أن أخرج لا أريد أن أراه
قال لى قلبي هيا إخرجى يا فتاه لعل شعر بذنبه و جاء يطلب الغفران قلت له : إ**ت لا أريد سماع صوتك
حقا أنا فى صراع مميت . . .
خطواتى كانت مثل خطوات طفل صغير يتعلم المشي . . بطيئة و مليئة بالخوف من أن أتخذ قرار أندم عليه بعد ذلك. . .
قابلتة و ذهبت فى سكوت إلى مكانة المفضل و جلست بعيدا عنه لم أنظر إلية و لم أعيرة أى إهتمام . . .
فجأه ! ! !
قام من مكانة و إقترب منى و جلس على ركبتية و قال لى : أعتذر منك على ما بدر منى من خيانة و كذب حقا أنا أسف
ياحبيبتى . . صدقنى يا جميلتى لن تتكرر ثانية . . .
أعاهدك أمام الله أن أخلص لك و أن ارعاك و أصونك
سامحينى هذه المرة ستكون الأخيرة و لن أكررها . . . .
أعطانى وردة و أهدانى قبلة على يدى ، ، سمعت قلبي يقول ارجوكى سامحية لقد جاء معتذرا ولم يسمح أن ينام قلبك
م**ورا . .
لكن عقلي قال لى شئ أخر كأنة يبرر له مصيبتة و قال لى : إنه شاب فى مقتبل عمره و مؤكد بأن الفتاه هى
التى أغرتة و هو رفض لكن الشيطان سيطر علية وأرغمة تعلمين يا فتاه بأن ليس كل البشر عندهم قوة إيمان و يتجهون
نحو ميولهم حتى و إن كانت حرام . . .
قال لى : هيا ياجميلتى سأخذك إلى أى مكان من إختيارك ، ، ،
قلت لة : لا انا ليست بخير دعنى ألملم شتاتى و سنخرج معا فى وقت لاحق . . .
قالت لى : حسنا سانتظرك غدا حتى تكونى على إستعداد للخروج . . .
أتت أمى : و كانت تحمل فنجان من القهوة لتقدمة ل خطيبي . .
قالت امى : ها أنا جئت لكى أرى هذه الرومانسية ، ، ، وردة حمراء اللون ! !
يااااااه يا بنى أتعلم منذ متى لم يهدينى زوجى ورد ؟جهيز ار
قال لها ضاحكا : منذ متى يا أمى ؟
قالت : منذ أيام الجامعه إنها طبعا من مدة قصيرة أنا تخرجت منذ سنتين طبعا هههههههه
قال لها : بالتأكيد يا امى مازلت صغيرة وعد منى أن أحضر لكى وردة غدا بإذن الله . .
ضحكت كثيرا على دعابة أمى
قلت لها : أنت مازلت شابة صغيرة ياأمى أنتى جميلة و بالأخص عيناكى الخضروتان
إنهما دليل قاطع على جمالك ونقاؤك و صغر سنك . . . . .
تبادلنا الحوار جميعا و تكلمنا فى أمور كثيرة ولم يكمل الساعه و ذهب لكى يرتاح من هذا اليوم الشاق . .
مرت سنة على خطبتنا و مر معها العديد من المشاكل الخفيفة . . . . و الثقيلة على القلب أيضا ، و كانت تمر بصعوبة. .
كنت أدعو الله أن يزيح الغمة عن قلبي . . . .
وكان حبيبي يفعل ما بوسعه لإرضائى ، ، بيوم من الأيام كانت السماء تمطر بغزارة والرياح تهب من كل مكان والبرد قارص للغاية
هذا حقا جوى الجميل أعشق جو الشتاء جدا
أعشق رائحة المطر .
أعشق رائحة الطين و هو ممزوج ب مياه السماء . .
و الرياح تميل بى هنا و هناك ، ، ، ، كان
يوم ميلاد حبيبي ، إنة يأتى كل شتاء
عندما أتى الصباح اتصل حبيبي على هاتفى وأبلغنى ب أنة سيأتى ليأخذنى لنحتفل سويا بهذا اليوم الجميل . .
بعد ان تخرجت ب سنتان ..
تحقق حلم حياتى الذى راهنت على تحقيقة و تحديت كل العقبات النفسية والمعنوية والإجتماعية من حولى . . .
ولا أنسي تحدى قلبي و عقلي وعيناى أمامى
لقد **بوا الرهان . . و تم تجهيز عش الزوجية
و نسيت ما مضى من ألم وتجاوزت كل الصعاب ، ، ، و وجهت نفسي لكى أبدأ اول مراحل حياتى بدون عائلتى .
أراد الله أن يعقدوا القران بعد إلحاح كبير منى ل عائلتى ، ، لقد كنت مغرمة و كدت من فرط الحب أذوب . . .
كانت أجمل فرحة مرت على وقتها . .
حضر الأهل و الأقارب ل عقد القران و تجهيز كل ما كان يلزم عش الزوجية الذى كنت أتمناه مع حبيب العمر . . .
كانت هذه الفرحة و هذا الحماس بداية إصرارى على أن حبيبي يستحق كل ما بوسعى لكى أسعدة
لن أبدا أنسي فضلة على لقد بذل كل ما فى وسعة لكى يحقق هذه اللحظة . . .
" عقدنا القران " فى شهر ديسمبر ، ، شهر ديسمبر له طعم خاص فى حياتى ، ، ،
فى أوله عيد مولدى ، ، فى اوسطه عيد مولد حبيبي ، ، ، و فى أخره عقد قرانى على حب حياتى . .
إختارت فستانى و وشاح رأسي ب ألوانى المفضلة
وجاء الأهل و الأحبة من الطرفين وقاما بحفل صاخب رائع و تمايلت على أغانى فرحتى وكنت أجمل عروس . .
جائت صديقاتى و أعدو لى العديد من المفاجئات . . .
عقد القران فى بيت عائلتى الكريمة إننى حقا أحبهم لقد رأيت الفرحة فى أعينهم تقول لى هاه أنتى يا صغيرتنا
نتذكر للحظة بأنك كنتى الوردة الصغيرة فى حديقتنا سقيناك حب و حنان و إهتمام . . . .
حتى أصبحتى وردة حمراء اللون فى عز جمالها . .
لقد كنا نحملك على الاكتاف و نلعب معك و نسابقك و كنتى فتاه سريعه الخطى و كنا نشهد لكى ب سرعه ذكاوئك
و كنا نلتف حولك حتى لا يصيبك أذى . . .
أنا حقا أكن لهم كل العرفان و التقدير و الحب والفخر...
لاحظت فى أعينهم خوف على كبير خوف من قدر خفى يعلم الله ما فيه
يظنون خير فى الله و يأملون لى بمستقبل و حياه لا يشوبها شائب . . . . لكن شعرت بأنهم يريدون قول واحدا ألا و هو ، ، ، ،
إنه لا يليق بك يا وردتنا . .
لكن فرحتى كانت تبعد عنى أى شئ يلهينى
حضر المأذون لعقد القران و إلتف حولنا الأهل و الأحباب لمشاركتهم فرحتنا . . .
وبدأ بقول (بالصلاه و السلام على أشرف خلق الله سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه و سلم ) لقد جمعنا الله اليوم لجمع هذا الرجل على هذه الفتاه لبناء أسرة جديدة
تقام على ( المودة و الرحمة بين الزوجين )
كاد قلبي يخرج من جسدى من فرحته
و بدأ بخطبتة القصيرة التى كانت توضح لنا أسس علاقه الزوجين ببعضهما . .
كنت أجلس بجانب حبيبي و زوجي المستقبلي و كان أبى يجلس بجانب المأذون و رأيت عينية و نظراتة على غير عادتها دققت النظر إليهما ؛ رأيت عيناه تلمعان من كثرة الدموع المخزنة بداخلها و كأنهما جوهرتان تلمعان بداخل جبل شاهق و عظيم صلب . .
و دموعه تتساقط على وجنتية ؛ و يحاول بقدر المستطاع بأن يخفيهما عن الحاضرين
و سقط دموعى دون أن أشعر من عينى و كأنى أقول لأبى لماذا يا أبى هذه الدموع
وكنت أتمنى أن أقاطع الحاضرين و أسئلة عدة تساؤلات .
أهى دموع االفرحة أم دموع الفراق ؟
طبيعة البشر وقت الفرح تكون المشاعر سعادة
ولكن فى هذه المناسبة تكون المشاعر مختلطة بالأخص فى (عقد القران ) فرح مختلط بالخوف من الغيب
و تدور تساؤلات كثيرة بداخل كل أب و أم
هل هذا الشخص الذى جمعها القدر معه
سوف يحافظ عليها و يحميها ؟
هل سيسعد إبنتنا ؟
نحن لا نعلم عن هذه الامور شئ
بعد أن لاحظت بكاء أبى و أمى و أخى . .
سقطت دموعى دون أن أشعر بها و لا أعلم دموع فرح أم حزن . . . .
كان جدى رحمه الله عليه هو وكيلى و كانت هذه الخطوة بمثابة تاج على رأسي
و زادنى شرف عظيم بهذا الأمر . . .
أحنو على أبى بجزيل الشكر والعرفان ؛ أخذ المأذون بيد زوجى و بيد جدى و جمعهما ببعض و وضع عليهما منديل كتب الكتاب الذى كان يحتوى على أسماؤنا و تاريخ كتب الكتاب و كان هذ اليوم أروع يوم فى حياتى حيث حدثت فيه أحداث كثيرة . . . . .
و أخذ على زوجى عهد بينة وبين الله أمامنا جميعا بأن يصون كرامتى ويحفظ لى عرضى ويأمرنى بالمعروف و ينهانى عن المنكر ويعاملنى معاملة الإسلام .
و هذا العهد هو ليس الأول و لكن كان ما يميزه بأنه كان زواجا شرعيا أمام الله و الجميع وهو ميثاق شرف ، ميثاق غليظ سنحاسب أمام الله على هذ العهد . . . .
و انا عاهدت الله بأن أصون عرضة فى غيابة و أحافظ على بيته و أطفاله . . .
لكن جاء لى هاتف مخيف يقول لى
يا فتاه لا تجنى على نفسك هل جننتى لتتزوجينة
وضعتية فى عدة اختبارات و فشل و كان يعتذر عن أخطائة و يعود إليها مرة أخرى
أعيدى النظر فى هذا
لا يغرنك الأفراح و الهدايا و الكلام المعسول دون فعل
قلت له : إنه أوفى ب وعده و تزوجنى
إنه رجل وفى
يا فتاه إنه إختار أم لأولاده و لكنه لم يختار حبيبه
يتبع . . .