النرجسى الذى أحببتة ( الحلقه الثالثة )

2022 Words
الحلقة الثالثة سمعت صوت بداخلى ينهانى عن هذا الفعل ، ، ، ، يا فتاه أصغى إلى ، ، ، أنا ضميرك وقوة إيمانك هل تودين دخول جهنم بأفعالك ؟ ؟ لن أقبل أن تصغى لشيطانك . . . . . . هيا أعيدى الصندوق الى مكانة . . . سأروى لكى قصة فتاه صغيرة أتمنى أن تعجبك ياجميلة . . . قلت له فى تردد من أمرى أنا محطمة إتركنى فى مصيبتى . . قال لها : يا فتاه هذا دورى فى الحياه بأن أنبه كل مشتت و أعيد نظره إلى طريقه المستقيم . . لقد خلقنى الله لكى أتغلب على النفس الأمارة بالسوء . . . بالفعل نفذت لة طلبة و أعدت الصندوق إلى مكانة . بدأ بالتحدث و قال : كنت بداخل فتاه صغيرة جميلة عيناها بنياتان ، بيضاء البشرة أما شعرها كان جميل جدا ، ، ، لونة أ**د و طويل . . أما عن قلبها كان أجمل ما فيها قلت له : حقا إن وصفها جميل كدت أتخيل أوصافها . . . قال لى : كنت ارى أفعالها و أعجبت ب طيبة قلبها و أسلوب حوارها كانت تحترم الصغير و تقدر الكبير ، ، وإذا رأت أحدا يحتاج إلى مساعدة سارعات بمساعدتة إنها ل فتاه خلوقة . . . كانت محبوبة جدا لدى من تقابلة حتى إذا تعرفه معرفه سطحية . . . كانت صادقه فى مشاعرها و كانت تتعامل مع الناس بكل ود ، و حب و ما كان الخبث يعرف لقلبها طريق . . . . مع الأسف كان بعض البشر يقابل هذا الحب بكل ماهو سئ . . . بعض العلاقات علاجها في هدمها، قد يؤذيك ذلك الهدم ، قد يُشعرك بالندم و الألم قد يحرق صبرك وأيام من عمرك ولكن إنقاذك يبدأ من هُنا .. ! يا فتاه أنت فى مقتبل العمر لا تزهقي حياتك ، ، ،بسبب أخطاء غيرك . . . هيا يا فتاة صوت الآذان يناد*ك ، ، كلما إقتربت من الله وقت حزنك و ألمك أضاء الله طريقك و نور بصيرتك . قالت الفتاه بعد تفكير عميق فى هذا الكلام حسنا ، ، ، سأفرغ رأسي من هذه الأفعال المشينة . . و أعود لطبيعتى . . قمت لكى أصلى و يتقرب إلى الله ، ، حقا الله يحبنى لانه ارسل لى هذه الرسالة فى الوقت المناسب ، أعطانى الله فرصة أخرى للحياة و إعادة النظر فى من حولى و قرارتى تجاههم . . . أغلقت هاتفى لكى لا يقاطعنى شئ عن تقربي إلى الله . . أقمت الصلاة و دعيت الله ان يريح قلبي ، ، و فجأة حدث ما لم أتوقعه . . دق جرس الباب و إذا بصوت خطيبي على الباب يقول لأمى : السلام عليكم يا أمى لقد أتيت لأقابل فتاتى لقد كان يوم شاق فى العمل و قلبي يشتاق لها . . أين هى يا أمى ؟ ؟ قالت أمى له : إنها فى عرفتها منذ ساعتان و بابها مغلق بالمفتاح و كلما ذهبت إليها لتأكل قالت لى : لا يا أمى لا أريد أن أكل أنا بحاجة إلى النوم . . لكن أنا لم أصدقها أنا أم و أشعر بأولادى دون أن يتكلموا . . أنا فى قلق من تصرافتها من أول الصباح حتى وقتنا هذا لم تأكل قط . . . حسنا يا أمى أبلغيها بأننى قد اتيت ل رؤيتها . . حسنا يابنى سأبلغها . . . جاءت أمى إلى باب غرفتى و قالت يافتاتى إن عريسك هنا فى إنتظارك هيا حبيبتى ، ، أخرجى لكى تقابلية إنه مشتاق لرؤياك . . قلت لها حسنا حسنا يا امى سأخرج . . قلت هذا لكى أخفى عليها متاعبي وألمى و لكى لا أرهقها بما أمر به . . . أمى ذى قلب حساس و ستغضب من كل هذا . . إقتربت من الباب و تلجمت لا اريد أن أخرج لا أريد أن أراه قال لى قلبي هيا إخرجى يا فتاه لعل شعر بذنبه و جاء يطلب الغفران قلت له : إ**ت لا أريد سماع صوتك حقا أنا فى صراع مميت . . . خطواتى كانت مثل خطوات طفل صغير يتعلم المشي . . بطيئة و مليئة بالخوف من أن أتخذ قرار أندم عليه بعد ذلك. . . قابلتة و ذهبت فى سكوت إلى مكانة المفضل و جلست بعيدا عنه لم أنظر إلية و لم أعيرة أى إهتمام . . . فجأه ! ! ! قام من مكانة و إقترب منى و جلس على ركبتية و قال لى : أعتذر منك على ما بدر منى من خيانة و كذب حقا أنا أسف ياحبيبتى . . صدقنى يا جميلتى لن تتكرر ثانية . . . أعاهدك أمام الله أن أخلص لك و أن ارعاك و أصونك سامحينى هذه المرة ستكون الأخيرة و لن أكررها . . . . أعطانى وردة و أهدانى قبلة على يدى ، ، سمعت قلبي يقول ارجوكى سامحية لقد جاء معتذرا ولم يسمح أن ينام قلبك م**ورا . . لكن عقلي قال لى شئ أخر كأنة يبرر له مصيبتة و قال لى : إنه شاب فى مقتبل عمره و مؤكد بأن الفتاه هى التى أغرتة و هو رفض لكن الشيطان سيطر علية وأرغمة تعلمين يا فتاه بأن ليس كل البشر عندهم قوة إيمان و يتجهون نحو ميولهم حتى و إن كانت حرام . . . قال لى : هيا ياجميلتى سأخذك إلى أى مكان من إختيارك ، ، ، قلت لة : لا انا ليست بخير دعنى ألملم شتاتى و سنخرج معا فى وقت لاحق . . . قالت لى : حسنا سانتظرك غدا حتى تكونى على إستعداد للخروج . . . أتت أمى : و كانت تحمل فنجان من القهوة لتقدمة ل خطيبي . . قالت امى : ها أنا جئت لكى أرى هذه الرومانسية ، ، ، وردة حمراء اللون ! ! يااااااه يا بنى أتعلم منذ متى لم يهدينى زوجى ورد ؟جهيز ار قال لها ضاحكا : منذ متى يا أمى ؟ قالت : منذ أيام الجامعه إنها طبعا من مدة قصيرة أنا تخرجت منذ سنتين طبعا هههههههه قال لها : بالتأكيد يا امى مازلت صغيرة وعد منى أن أحضر لكى وردة غدا بإذن الله . . ضحكت كثيرا على دعابة أمى قلت لها : أنت مازلت شابة صغيرة ياأمى أنتى جميلة و بالأخص عيناكى الخضروتان إنهما دليل قاطع على جمالك ونقاؤك و صغر سنك . . . . . تبادلنا الحوار جميعا و تكلمنا فى أمور كثيرة ولم يكمل الساعه و ذهب لكى يرتاح من هذا اليوم الشاق . . مرت سنة على خطبتنا و مر معها العديد من المشاكل الخفيفة . . . . و الثقيلة على القلب أيضا ، و كانت تمر بصعوبة. . كنت أدعو الله أن يزيح الغمة عن قلبي . . . . وكان حبيبي يفعل ما بوسعه لإرضائى ، ، بيوم من الأيام كانت السماء تمطر بغزارة والرياح تهب من كل مكان والبرد قارص للغاية هذا حقا جوى الجميل أعشق جو الشتاء جدا أعشق رائحة المطر . أعشق رائحة الطين و هو ممزوج ب مياه السماء . . و الرياح تميل بى هنا و هناك ، ، ، ، كان يوم ميلاد حبيبي ، إنة يأتى كل شتاء عندما أتى الصباح اتصل حبيبي على هاتفى وأبلغنى ب أنة سيأتى ليأخذنى لنحتفل سويا بهذا اليوم الجميل . . بعد ان تخرجت ب سنتان .. تحقق حلم حياتى الذى راهنت على تحقيقة و تحديت كل العقبات النفسية والمعنوية والإجتماعية من حولى . . . ولا أنسي تحدى قلبي و عقلي وعيناى أمامى لقد **بوا الرهان . . و تم تجهيز عش الزوجية و نسيت ما مضى من ألم وتجاوزت كل الصعاب ، ، ، و وجهت نفسي لكى أبدأ اول مراحل حياتى بدون عائلتى . أراد الله أن يعقدوا القران بعد إلحاح كبير منى ل عائلتى ، ، لقد كنت مغرمة و كدت من فرط الحب أذوب . . . كانت أجمل فرحة مرت على وقتها . . حضر الأهل و الأقارب ل عقد القران و تجهيز كل ما كان يلزم عش الزوجية الذى كنت أتمناه مع حبيب العمر . . . كانت هذه الفرحة و هذا الحماس بداية إصرارى على أن حبيبي يستحق كل ما بوسعى لكى أسعدة لن أبدا أنسي فضلة على لقد بذل كل ما فى وسعة لكى يحقق هذه اللحظة . . . " عقدنا القران " فى شهر ديسمبر ، ، شهر ديسمبر له طعم خاص فى حياتى ، ، ، فى أوله عيد مولدى ، ، فى اوسطه عيد مولد حبيبي ، ، ، و فى أخره عقد قرانى على حب حياتى . . إختارت فستانى و وشاح رأسي ب ألوانى المفضلة وجاء الأهل و الأحبة من الطرفين وقاما بحفل صاخب رائع و تمايلت على أغانى فرحتى وكنت أجمل عروس . . جائت صديقاتى و أعدو لى العديد من المفاجئات . . . عقد القران فى بيت عائلتى الكريمة إننى حقا أحبهم لقد رأيت الفرحة فى أعينهم تقول لى هاه أنتى يا صغيرتنا نتذكر للحظة بأنك كنتى الوردة الصغيرة فى حديقتنا سقيناك حب و حنان و إهتمام . . . . حتى أصبحتى وردة حمراء اللون فى عز جمالها . . لقد كنا نحملك على الاكتاف و نلعب معك و نسابقك و كنتى فتاه سريعه الخطى و كنا نشهد لكى ب سرعه ذكاوئك و كنا نلتف حولك حتى لا يصيبك أذى . . . أنا حقا أكن لهم كل العرفان و التقدير و الحب والفخر... لاحظت فى أعينهم خوف على كبير خوف من قدر خفى يعلم الله ما فيه يظنون خير فى الله و يأملون لى بمستقبل و حياه لا يشوبها شائب . . . . لكن شعرت بأنهم يريدون قول واحدا ألا و هو ، ، ، ، إنه لا يليق بك يا وردتنا . . لكن فرحتى كانت تبعد عنى أى شئ يلهينى حضر المأذون لعقد القران و إلتف حولنا الأهل و الأحباب لمشاركتهم فرحتنا . . . وبدأ بقول (بالصلاه و السلام على أشرف خلق الله سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه و سلم ) لقد جمعنا الله اليوم لجمع هذا الرجل على هذه الفتاه لبناء أسرة جديدة تقام على ( المودة و الرحمة بين الزوجين ) كاد قلبي يخرج من جسدى من فرحته و بدأ بخطبتة القصيرة التى كانت توضح لنا أسس علاقه الزوجين ببعضهما . . كنت أجلس بجانب حبيبي و زوجي المستقبلي و كان أبى يجلس بجانب المأذون و رأيت عينية و نظراتة على غير عادتها دققت النظر إليهما ؛ رأيت عيناه تلمعان من كثرة الدموع المخزنة بداخلها و كأنهما جوهرتان تلمعان بداخل جبل شاهق و عظيم صلب . . و دموعه تتساقط على وجنتية ؛ و يحاول بقدر المستطاع بأن يخفيهما عن الحاضرين و سقط دموعى دون أن أشعر من عينى و كأنى أقول لأبى لماذا يا أبى هذه الدموع وكنت أتمنى أن أقاطع الحاضرين و أسئلة عدة تساؤلات . أهى دموع االفرحة أم دموع الفراق ؟ طبيعة البشر وقت الفرح تكون المشاعر سعادة ولكن فى هذه المناسبة تكون المشاعر مختلطة بالأخص فى (عقد القران ) فرح مختلط بالخوف من الغيب و تدور تساؤلات كثيرة بداخل كل أب و أم هل هذا الشخص الذى جمعها القدر معه سوف يحافظ عليها و يحميها ؟ هل سيسعد إبنتنا ؟ نحن لا نعلم عن هذه الامور شئ بعد أن لاحظت بكاء أبى و أمى و أخى . . سقطت دموعى دون أن أشعر بها و لا أعلم دموع فرح أم حزن . . . . كان جدى رحمه الله عليه هو وكيلى و كانت هذه الخطوة بمثابة تاج على رأسي و زادنى شرف عظيم بهذا الأمر . . . أحنو على أبى بجزيل الشكر والعرفان ؛ أخذ المأذون بيد زوجى و بيد جدى و جمعهما ببعض و وضع عليهما منديل كتب الكتاب الذى كان يحتوى على أسماؤنا و تاريخ كتب الكتاب و كان هذ اليوم أروع يوم فى حياتى حيث حدثت فيه أحداث كثيرة . . . . . و أخذ على زوجى عهد بينة وبين الله أمامنا جميعا بأن يصون كرامتى ويحفظ لى عرضى ويأمرنى بالمعروف و ينهانى عن المنكر ويعاملنى معاملة الإسلام . و هذا العهد هو ليس الأول و لكن كان ما يميزه بأنه كان زواجا شرعيا أمام الله و الجميع وهو ميثاق شرف ، ميثاق غليظ سنحاسب أمام الله على هذ العهد . . . . و انا عاهدت الله بأن أصون عرضة فى غيابة و أحافظ على بيته و أطفاله . . . لكن جاء لى هاتف مخيف يقول لى يا فتاه لا تجنى على نفسك هل جننتى لتتزوجينة وضعتية فى عدة اختبارات و فشل و كان يعتذر عن أخطائة و يعود إليها مرة أخرى أعيدى النظر فى هذا لا يغرنك الأفراح و الهدايا و الكلام المعسول دون فعل قلت له : إنه أوفى ب وعده و تزوجنى إنه رجل وفى يا فتاه إنه إختار أم لأولاده و لكنه لم يختار حبيبه يتبع . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD