الفصل الثاني

1689 Words
#جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه الفـصــل الـثانـي "غمــــــوض" ______________ ”على الجـانب الأخر” كانت جالسـة بجـانبـه تحفر تلك الذكريات.. تلك الوجوه.. تنظر بحنيـن تشعـر به منذُ الأن للسرايـا تلك التي نشأت وعاشت طفولتها وأسعد لحظات عمرها بجانب أخيـها،، نظرت لـ"رامي"الملتف حوله الرجال ويرقصون سويًا بسعادة 'زين' 'رامي' 'هاني' يرقصون بعنفوان تتراقص السعادة على وجوههم ..تلك اللحظه داهمتها ذكرى ....!! «عودة بالزمن لعدة أشهـر» خرجت للحـديقة وإرتسمت إبتسامة هادئه عندما رأته ..كان واقفًا بشموخ بطوله الفارع يديه متشابكتان خلف ظهره ..تقدمت منه تمشي على إستحياء ووقفت بجانبه لكن يبدو أنه شارد في أمر ما فتحمحمت برقه لينظر إلبها بمفاجأه ولكن سرعان ما بادلها إبتسامتها الهادئه بعينان تفضيان بالعشق تنحنح بحرج وأردف بنبرة مرتبكه :- -عاملة اي يا حبيبتي تأملته بهيام..وهمست بنبرة رقيقة :- -زينة بشوفتك يا غالي ضحك بخفـه وأردف بنبرة محبة :- -بقيتي تغلبيني بكلامك يا شوقي ... تعالي عشان عايزاك في موضوع اتجهوا نحو تلك الكراسي الموضوعه في ركن هادئ من الحديقة ،، جلس وجلست هي قبالته،، لاحظت توتره من حركة يديه وقدميه التي تبدو عنيفه نوعًا ما أمسكت بيده الموضوعه على الطاوله ونظرت لعينيه مباشرة قائلة بإستغراب ونبرة متسائله:- -فيك اي يا رامي.. ايه الموضوع اللي عايزني فيه "هاني لما كان بيدور على شغل له في القاهره لقى شركة كبيرة طالبة مترجمين وسكرتاريه وكول سنتر بس المطلوب يكون معاهم لغة وأنا بصراحة قدمت ورقي وأتقبلت" قالت بنبرة معاتبة وتسلل الحزن لنبرة صوتها:- -منك لنفسك إكده.. مفكرتش ترچعلي الاول. تاخد رأيي هتف محاولًا تبرير ما فعل يعلم أنه أخطأ ولكن.... "أنا مكنتش عايزاك تضعفيني يا شوق.. أنا فكرت فيها كتير الشركة أحسن مية مرة من الجامعة.. أنتي كنت هاترفضي عشان عايزه تفضلي هنا جمب أهلك بس إحنا بنبني حياتنا ومستقبلنا" قالت بحدة ونبرة تشوبها إنفعـال طفيف:- -وإنتَ فاكر لما تحطني جدام الأمر الواجع هارضى وهسكت يا رامي تن*د بقلة حيلة وقال ممسكًـا يدها بيديه وبنبرة هادئه قال:- -ولله ما اقصد اللي انتي فكرتي فيه دا ولا بعند معاكي بس فكري فيها بهدوء ..الشغل دا أحسن بكتير ولله وبالنسبة لأهلك أنا أكيد مش هامنعك عنهم وكمان هاتبقي مع شمس يعني مش لوحدك وقت ماتحبوا تيجوا إحنا مش هنمنعكوا نطرت لعينيه المتوسله إليها ،،تن*دت بقلة حيلة وقالت :- -خلاص يا رامي اللي تشوفه مناسب إعمله لثم باطن كفها برقة وأردف بسعادة بالغة:- -ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي نظرت له بحُب وإبتسامة عاشقة شقت ثغرها لتزين وجهها:- ويخليك ليا يا سيد الناس «عودة للوقت الحالي» ظلت تتابعهم بأعينها بسعادة بالغة ،، لاحظت "زين" الذي إنفصل عن حلقة الرقص ممسكًا هاتفه متجهًا للجزء الخلفي للحديقة ؛لـكـن أين "سيدرا"!! •°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• واقف عند الباب الخلفي لذاك البيت المهجور الذي يبتعد عدة أمتار عن سرايا "الصـياد" ،، نظر إلي أرجاء المكان ليتأكد من خلو المكان من الأشخاص ومن ثم دلف إلى الداخل ورفع الهاتف على أذنه.. "خدي بالك اوي الفترة الجاية لأننا هانبدأ فى أول خطوة" غمغم بها بنبرة باردة وهو ينزل إلى طابق سفلي لهذا المنزل وأشعل الإضاءة "هاتسقطيها" قالها بنبرة باردة وهو يشعل سيجارته ويستلقي على ذاك الفراش المتهالك "اي مالك خوفتي كدا لي ،، متخافيش انتي مش بتتعاملي مع عيل انا مخطط لكل حاجة ومش هايبقى عليكي شبهه ،، هاكلمك تاني اه ومتنسيش تمسحي الرقم تحسبًا لأي حركة تحصل ويبقى أحسن لو لقوكي نايمه " أغلق الهاتف وهو شارد وشياطينه تنفخ في نار الحقد المشتعلة بص*ره لتشتد النار وتعلو تأكل ذرات الخير الدقيقة داخله ،،ليعم السواد السواد فقط .. نهض بهدوء ووقف أمام شُرفة الغرفة التابعة لذلك المنزل المهجور ،، نظـر أمامه لنقطة فارغة ونفخ دخان سيجارته بشرود مُتذكرًا ما حدث منذُ ستة أشهر كان يسير بالقرب من سرايا الصياد يتفحصها بتمعن شديد وضيق عينيها عندما رأى إحداهن تخرج من بوابة تلك السرايا وتحمل كيسًا يحتوي على قمامة ..تذكر حديث صديقه عن الأفراد الموجودين بسرايا الصياد وعن وجود خادمة تكن لهم كل الشر وهذا ما يعلمه النجع بأكمله لكن سبب عملها كخادمة او وجود أخيها بالسرايا لا يعلمه أحد .. إبتسم نصف إبتسامة وعدل من ياقة ملابسه وتوجه ناحيتها .. سميه بإهتمام :- إنتَ مين يا چدع إنتَ . هيثم و هو ينظر للسرايا :- دى سرايا زين الصياد مش كدا سميه بخبث :- ايوه عايزاني اقوله حاجه . ابتسم هيثم بخبث و اردف :- الجميله تقربله ايه . نظرت له سميه بغرور و اردفت بغنج :- جولي إنتَ مين و انا اجولك ضحك هيثم عندما شعر بإقتراب اول خطوه قائلًا :- انا واحد بكرهم كرهه ا***ى معلمين عليا و جاى اخد حقى ،، الجميله تبقى مين .. اتسعت إبتسامة سميه لتقول :- -انا خدامتهم ..... و فى ضهرك عينك اللى تشوفهم بيها و ايدك اللى تخرب ما بينهم و ناخد حجنا سوا... إبتسـم بسخـرية شديدة على سذاجتها وثقتها به بتلك السرعة وأردف بخبث شديد :- -على طول كدا ..اي الهبل اللي انتي فيه دا رفعت حاجبها الأيمن وبادلته إبتسامته الساخرة بأنف مرفوع قائلة بغرور :- -لا إنتَ اللي شكلك متعرفش سمية اي وممكن تعمل اي يا هيثم بيه **ت قاتل لثوانٍ معدودة مصحوبة بنظرات هيثم المصدومة ونظرات سمية الواثقه مع إبتسامة ساخرة ،، تن*دت براحة شديدة وعلى شدقها إبتسامة مغرورة وأستأنفت حديثها قائلة بثبات :- -في ضهر السرايا بيت مهجور بجاله زمن ..روح وهتلاجي باب خلفي أدخل منه واجعد فى البدروم وانا هحاول أچيلك بكرا أو بعده بالكتير لازم تختفي دلوك ...عشان ميعلموش عليك مرة تانية أنهت كلامها بضحكة أنثويه ساخرة وسارت متبخترة ودلفت للسرايا تاركة هيثم نيران الغل تهشمه... عودة للوقت الحالي .... أخرج هاتفه وأجرى إتصالًا هاتفيًا بصديقه "مصطفى" "جبت اللي قولتلك عليه" "مفيش فايدة بردو يا هيثم ..مش هترجع عن اللي في دماغك" نفخ دخان سيجارته بعنف ورماه على الأرض ودعسها بعنف شديد قائلًا بإنفعال :- -إنت كل ماتكلمني هاتقول الكلمتين الماسخين ،،خليك مع نفسك بقي وانا هتصرف في الحاجه دي بمعرفتي . "خلاص روق كدا ..حاضر هجيبلك الحاجة واكلمك عشان تقابلني" •°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• بعد حلول منتصف الليل ....داخل سرايا الصياد "هيكونوا راحوا فين يعني" قالها "هاني"بنبرة مضطربة متاثرًا بالجو النفسي المحيط به كانت سلوى جالسـة على أريكة بساحة السرايا وتجلس على يمينها "شوق"وعلى يسارها"شمس"وكلاهما يربطان على كتفيها يحاولون تهدئتها بشتى الطرق . غمغت "شوق"بنبرة قلقة وعيون لامعه بالعبرات تأثرًا بالمحيط المضطرب حولها :- هايكونوا راحوا فين بس ياربي وليه زين يسيب تليفونه اهنه وسيدرا كُمان .. نظرت لهم شمس بحزن والقلق ينهش داخلها منذ رُأيتها لـ"زين" يحمل "سيدرا" مهرولًا للخارج ..ربتت على كتف سلوى قائله بنبرة مُطمئنة مناقضة لما رأته وما تشعر به :- متجلجيش يا مرات عمي .. أكيد زين خدها لمكان هادي وتغير ج.... قطع كلامها طرقات عنيفه يبدو وكأن أحدهم يركل الباب نظر جميعهم بذعر لبعضهم وهرول "رامي"بإتجاه الباب وقام بفتحه ليتسمر مكانه بصدمه وجحظت مُقلتاه عندها رأى "زين"يحمل أخته وهي تسند رأسها على كتفه بوهن شديد ووجهها شديد الشحوب وكحل عينيها يلوث وجهها من كثرة البكاء وهناك أثار لدماء على جلابية "زين"... أسرع "زين"إلى الداخل صاعدًا بها إلى الأعلى وصرخة "سلوى"شقت سكون الليل ونهضت صاعدة خلفه إلى الأعلى تُنادي إبنتها بمرارة ..على الجانب الأخر كان هناك من يوجد على وجهه الكثير من علامات الإستفهام وخصوصًا عندما وصل "زين"،،رفعت سمية إحدى حاجبيها بإستغراب قائلة بتساؤل وهي تعود إلى فراشها :- -اي اللي حُصل.. عملت اي يا هيثم ..دا انتَ جولت هتشوفها بس يحصل كل دا ؟ أنهت حديثها مع نفسها بنصف إبتسامة تنم عن إعجابها الشديد بما فعل في أول لقاء ..أول لقاء فقط !! •°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•° "بنتي مالها يا زين ..اي اللي حصل لسيدرا يابني" قالتها "سلوى"بنبرة راجية وهي ممسكه بذراعه بقوة وعينيها تذرف الدموع بكثرة كالفيضانات المُدمرة. جلس بخيبة وشعور العجز يفتك به عند قدميها واضعًا رأسه بين كفيه مغمضًا عينيه بقوة يحاول إخفاء خيبته الممتزجه بدموع تهاب فقدانها . نزلت "سلوى"على رُكبتيها وأمسكت بكف إبنتها تقبله بقوة ودموعها تبلل كفها ..رددت إسم إبنتها مرارًا تلتمس ردًا منها يُريح قلبها . كانت تنظر للجدار عبراتها تسيل بقهر ،،وكأن هناك شئ ما دهس قلبها بقوة تشعر بقبضته مازالت تحيط بعنقها وتزداد قوة شئ فشئ تن*دت بقوة ناظرة إلى سقف غُرفتها تناجي ربها وتتضرع إليه بالشكوى وأن يطمئن قلبها ويُنزل السكينة عليها ،،أغمضت عينيها هروبًا منهم . نظر إليها سليم مطولًا يبدو صامدًا جامدًا ولا أحد يسمع صرخات قلبه خوفًا على صغيرته ،،يشعر بها يفهم ما تقول عينيها دون أن تبوح به شفتيها ،،حمحم محاولا إخراج صوته وقال بصعوبة شديدة محاولا التماسك قدر المستطاع :- -يلا نخرج سيبوها ترتاح ولما تصحى هنعرف كل حاجة إنحنى "سليم"قليلًا يساعد زوجته على النهوض وأمسك بكتفيها بقوة وأخرجها وهو يطمئن قلبها ببعض الكلمات .. نهض "زين"بضعف وأنحنى قليلًا يُلثم جبهتها بقبلة حانية وأحكم غطائها وخرج خلفهم. °•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• "مش هتقولنا اي اللي حصل اي عمل في سيدرا كدا" قالها "هاني"وهو يقف أمام "زين"بنبرة محتده ونظرات تلقي عليه الكثير من الإتهامات ،،قال "زين"بنبرة مختنقه وصوت خافت وهو يمر من جانبه :- معرفش حاچه أمسك "هاني"بذراع "زين"بقوة يمنعه من المرور وقال بإنفعال شديد كبركان ثائر:- -يعني اي متعرفش هي مش كانت معاك ،،عملت فيها اي. "هــانـــي" سمع صيحة والده المحذرة فقام بترك ذراعه ونظراته الحاقدة تتابعه .. جلس زين على الأريكة بجانب والدته التي تبكي ب**ت وجلس "سليم" على الجانب الأخر ووضع يده على فخذه وقال بإبتسامة مزيفة تغلف حسراته وخوفه على إبنته :- -هتكون بخير يابني متقلقش خرج زين للحديقة بعد أن إنهارت قوته ولم يعد لديه القدرة على ضبط عبراته ،،خرج "سليم"خلفه ووقف بجانبه يرى عبراته الخائفة على إبنته ربت على كتفه بحنو أبوي وقال ببنرة حانية:- -مالك يابني ،،متخافش عليها هتكون كويسة "أذاها في نص بيتي ،، كان عايز ياخد إبني ويحرج جلبي عليها .. أنا مجدرتش أحميها منه" قالها بصوت متهدج من بكائه وقلب يحترق خوفًا عليها وغلً من الفاعل أردف "سليم"بتساؤل وكأنه ينتظر إجابة معينه:- -مين دا يا زين .. إبنكوا لسه موجود صح ،،لسه عايش.... قطع حديثهم وصول "سعد"يحمل صندوق صغير ..قدم "سعد"الصندق لـ"زين"وقال بثبات :- -الصندوج دا لجيته جدام الباب يا بيه إلتقف "زين" الصندوق وقال بجمود زائف وقلبه يرتجف من محتوي الصندوق:- -روح إنتَ نظر "سليم"و"زين"لبعضهم البعض بقلق واضح وأقدم زين على فتح الصندوق ليرى ما يغرز سكين بمنتصف قلبه .... يُتبـــــــع ............!! #جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه #سيدرا_و_زين #علا_فائق #علا_محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD