الفصل الثالث من روايه النداهة

1558 Words
الفصل الثالث من روايه" النداهة" ادرك ان صوته عاليٍ ليضع يده اعلي فمه علامه منه علي انه لن يقصد ذلك، ولاكن كانت رده فعل لوسيفير ب*عه لدرجه لا يتخيلها احد فتراجع ولهان للخلف بينما لوسيفير يردد كلماتٍ يعرفها ولهان جيداً وبدأ جسده في التجمد وهو يصرخ بشده؛ كاد لوسيفير يقضي عليه ولاكن ظهر "ميخائيل" الاخ الاكبر لولهان، رأي ما يحدث وصُدم بشده ايريد قتله؛ بدأ في قراءه شيء يع** مفعول ما قاله لوسيفير حتي سقط، ذهب اليه مسرعاً وهو ينظر الي لوسيفير بغضب، هل جُن ليقتل ولده الاصغر، حمله علي يداه وذهب دون النطق بكلمه فقط كل ما يظهر منه هي تلك الملامح الباردة الجامدة، ذهب به الي مكان يخصه هو وحده، ولا يدخله احد سواه ثم وضعه علي الفراش ووقف ينظر لهو، فهو ليس فقط اخاه، بل انهُ ولده الاصغر ورفيقه الوحيد، جلس بجواره وهو يفكر فيما سوف يحدث حتي استطاع ان يأخذ قراراً وخرج تاركاً ولهان مسطح اعلي الفراش. ~~♡~~ كانت تيتانيا تقف في ساحه القتال حسب اوامر لوسيفير لها، حتى جاءت تلك التي تدعى "اوندينا" وبدأت حرب القوى بينهم، وهم يتحدثون بكل جديه. ابتعدت تيتانيا لتتفادى تلك المخالب التي تتوجه نحو وجهها مباشر، وابتسمت بشر وهي تصرخ بصوت لا يستطيع احد سماعه من قوته، لتقول اوندينا وهي تقفز لاعلى: انا منستش اللي عملتيه معايا. تفادت تيتانيا لكماتها بكل براعه، واخذت تسدد لها بعض اللكمات واخرجت مخالبها ثم غرزتها في بطن اوندينا، وهي تقول بكل برود: حذرت الكل وقولت كريم لأ، حتى من قبل ما يجي، بس انتي عملتي غير كده وكنتي هتاخديه، يبقي استحملي. مررت اوندينا يدها علي الجرح اثر مخالب تيتانيا، ثم ابتسمت ومررتها سريعاً فعادت كما كانت وكأنها لم تجرح، وقالت وهي تبتسم وتحاول ان تشتت انتباهها: بس مكنتش اعرف انك بتحبيه كده. اوقعتها تيتانيا ارضاً، ثم نظرت لها بغضب وقالت بفحيح: ايوا بحبه، ابعدي عنه بقي. ثم رحلت ولاكن اوقفها صوت اوندينا وهي تقول: هو مش المفروض برضو ان النداهة لما بتحب حد بتندهة لعالمها، ولو عملت غير كده تبقي بتخالف قوانين الملك لوسيفير، السؤال هنا بقي هل هو يعرف بكده. قالت تيتانيا جمله واحده قبل ان ترحل، وكانت: لوسيفير ملوش دخل بيا، ولو عرف او قرب من كريم هيواجه قوه قادره على تدميره. لم تفهم اوندينا. ما قالته ولاكنها ايضا لم تبالي لما حدث، فذهبت بكل هدوء ظاهيري، ولاكن المظهر ليس كل شيء فخلف ذلك الهدوء توجد حمم بركانيه علي وشك الانفجار، فعلى ماذا تنوي اوندينا. *** كان مالك كالعاده معلق على الحائط، ولُبنى و ولاء جالسون يأكلون الفواكه وينظرون الي التلفاز، فخرج عادل من الغرفه ونظر لمالك ثم هتف: مين اللي عَلّق العجل ده كده. نظر مالك الي جدته وقال بغضب: ست صغيره علي الحب اللي قاعده هناك دي، انا لو متجوز حازم عليها مش هتعمل معايا كده. قهقه عادل ثم ذهب ليجلس بجوار والدته بعدما قبل يدها، وبدأ يأكل معهم من الفاكهه الموضوعه امامهم، ليقول مالك وهو يصرخ عليهم: بقولك اي منك ليها حد منكم يقوم ينزلني، دا انا ابنكم حتى. نظرت لهو لبنى وقالت نافيه: لا ياقلب امك احنا لقيناك تحت كوبري م**ر وعلي وشك الانهيار، ف قولنا ناخدك ونعطف عليك. نفخ الهواء بضيق فمن يفعل هكذا بأولاده، قال بهدوء وهو يربع يداه أمام ص*ره: تمام خلاص حلو اوي كده، خليكم بقي علي الحال ده وانا هسيبلكم البيت واروح اقعد مع مازن صحبي. القت لبنى عليه قشره موز وقالت وهي تنظر لهو بلاه مبالاه: بس يا بتاع شروق انت، مش عارفه انا حد يحب واحده اسمها شروق ، طيب حب انجي ، نغم، رغد، رهف، اي اسم من الاسامي الحلوه دي، مش شروق. رفع احدى حاجبيه بحركه شهيره تعني " دا بجد" ثم هتف ببرود: وحياه سميره، ما كان اسمها عاجبك وكانت مرات ابنك المستقبليه، انما هقول ايه بصحيح حموات تفرس وتشل. حركت رأسها ببرود واخذوا يتحدثون بمرح حتى سمع عادل احدا ما ينادي بإسمه من الاسفل، فخرج البلكونة ليشاهد من، وجد انه طفل صغير قال لهو عندما خرج: الحق يا عم عادل جدو حازم بيتخانق مع ابراهيم واشرف تاني. مسح عاظل وجهه بنفاذ صبر، ف ابراهيم واشرف لا يتعدى عمرهم الخمسه عشر عاماً بعد، وكالعاده والده يتشاجر معهم من اجل البلاي ستيشن ، لابد من انهم فازوا عليه مجدداً، فقال بصوت عالي حتي يسمعه الصغير: قوله عادل نايم، او مات وارتاح ايهما اقرب. حرك الصغير رأسه وذهب راكضاً ليتابع ما يحدث في الشجار. بينما في مكان اخر، وبالتحديد داخل متجر الال**ب الذي كان يحتوي علي، طاوله للعب البلياردوا والكثير من اجهزه الكمبيوتر، وشاشه عرض صغيره، كان يقف حازم وهو يتحدث مع كلا من ابراهيم و اشرف قائلا: اشرف متكدبش ابراهيم كان بيخم. كاد اشرف يجن من ذلك الرجل، فأجابه بنفاذ صبر قائلا: يا عم حازم خليك حقاني، هيخم عليك ازاي يعني بعدين انت كل مره تعمل كده، مبتعرفش تلعب وبتتغلب وبترجع تعيط. شاور حازم علي نفسه بذهول، وقال نافيا ما قاله اشرف: انا يبني، دا انا طول عمري بغلبكم والحاره كلها تشهد. سحب ابراهيم يد اشرف وقال وهو يذهب: انت بتغلبنا وكل حاجه بس، متبقاش ترجع تلعب معانا عشان بتعيط ياعمو عيوطه. ض*ب حازم كف فوق الاخر وقال وهو يذهب خارج الملهى او ما يسمي ب (السايبر): عيال بقت قليله ادب يجدع، مفيش احترام للكبير خالص كده. ~~♡~~ ............ في مكان اخر كانت تجلس تتمتع بالجلوس مع صديقتها وتتبادل معها اطراف الحديث قائله : تفتكري هتبقي حياتنا عامله ازاي يا نافي لو كُنّا من بني ادم. اجابتها نافي مردفه بحماس : معرفش مش متخيله حياتنا اصلا بس اكيد هتبقي مختلفه ومثيره. شردت تيتانيا بتعمق في حياتها ان وُلدت بشريه قائله بتمني : ياه لو كنا بشريين، كان زماننا بنروح ونيجي براحتنا، من غير قيود او اوامر من ابن الهبله بتاعنا هو وابنه كلب البحر دا يااه. ضحكت نافي علي كلمات صديقتها الساخطه مردفه : بس متنسيش ان حياه البشر خطر، وخطر علينا احنا كمان كـ عشيرة من الجن. ابتسمت تيتانيا في هدوء مجيبه : تفتكري هتبقي دي حياتنا؟؟ اكيد كنا هنبقي مبسوطين اكتر من كدا، اكيد كان هيبقالنا حريه اكتر من كدا. واكملت بحماس اكتسبته من تخيلها لحياة البشر _ مكانش هيبقي عندي قوي كل الناس بتعملي الف حساب عشانها كان هيبقالي كيان عشان انا تيتانيا البنت العاديه مش عشان انا النداهة تيتانيا صاحبه القوي العظيمه وزوجه الامير ولهان المستقبليه !! حياتنا كانت هتختلف كتير ،وعلي الاقل كنا هنختار كل حاجه بمزاجنا مش عشان مفروض علينا دا.. كنا هناكل ونشرب براحتنا كنا هنجري ونعيش حياتنا يا نافي، حياتنا احنا مش حياه لوسيفير اللي بيتحكم فيها !.. وعلي الاقل كنا هنختار شريك حياتنا اللي بنحبه مش هيتفرض علينا، كانت هتبقي حياه سعيده كلها حب واستمتاع. قالت كلماتها الاخيره بأعين تلتمع من الحب والشوق لحبيبها الوحيد كريم، فهي الان بين احضان النار بمعني الكلمه، غير قادره علي ان تذهب للسماء او للارض متعلقه بينهم كروح معذبه، غير قادره علي الراحه والسكينه. اجابتها نافي كـ محاوله لمواسية صديقتها قائله : خلاص متزعليش بس متنكريش ان حياتنا فيها حاجات حلوه دا كفايه الخنزير وابنه اللي مبنسيبش فرصه الا واتريقنا عليهم. ضحكت تيتانيا بغُلب قائله : عندك حق وبالذات البغل الكبير لوسيفير دا مسخره حقيقي. قالت نافي مسرعه وكأنها تذكرت شئ مهم : اه صح شوفتي اللي حصل لـ ولهان من كام ساعه. اجابت تيتانيا باهتمام : لا معرفش حصل ايه. قالت نافي في لهفه : دا كان هيموت النهارده يابنتي ازاي مسمعتيش وتخيلي كان هيموت من مين. تيتانيا بانتباه : مين. قالت نافي مندفعه : من لوسيفير. تيتانيا باستغراب فكيف لهو ان يفعل ذلك : لوسيفير؟! ابوه! اومال قارفنا ليل نهار ولهان ولهان محدش يزعل ولهان ليه لا دانتي تحكيلي من الاول بقي. بدات نافي في سرد ما حدث بتشويق : سمعت ان ولهان راح ل لوسيفير وقاله انه مش عاوز يتجوزك، وعاوز يختار عروسته بنفسه، بس اللي عرفته ان لوسيفير كدبه وولهان اتعصب عليه و.. قاطعتها تيتانيا بذهول ويكاد فمها يصل الي الارض من الصدمه التي تعرضت لها من حديث صديقتها : اتعصب عليه؟لالا لحظه انتي قصدك مين اللي اتعصب علي مين؟قصدك ان اا..ان ولهان اتعصب علي لوسيفير، بعدين كل ده بسببي، هو عمل كده عشان عارف اني بحب كريم. امأت نافي بإيجاب لتتحدث تيتانيا وتكاد تفقد الكلام من الصدمه : ومماتش؟ولهان لسه عايش. امأت نافي لتكمل : ايوا ماهو فعلا لوسيفير اتحول وكان هيموته، قرأ تعويذته علي ولهان، جمدته وخلته مش قادر يتحرك وبينهيه ببطئ، بس علي اخر لحظه دخل ميخائيل "الاخ الاكبر ل ولهان"وانقذه. تيتانيا : وااو بجد حاجه ولا الافلام الهندي. تكلمت نافي بعبث : مش ملاحظه يا تيتي ان كلامك بقي غريب شويه عننا. احم قصدك ايه قالتها تيتانيا بمكر نافي : يعني كلامك بقي بشري حبتين. تيتانيا : انا؟خاالص. نافي : طبعا طبعا المهم اي حكايتك مع سي روميو اا..قصدي كريم تيتانيا بهيام : هييح كريم هو فيه زي كريم وجمال كريم ولطافه كريم و.. نافي بمقاطعه : ماخلاص ياست جوليت انتي كمان دا اي الق*ف دا تيتانيا بخبث : شكلك غيراانه عشان مش لاقيه حد يعبرك نافي بق*ف : لا طبعا دا صنف منيل بنيله افتكريلنا حاجه عدله والنبي يختي تيتااااانيياااا نطق بها ذاك الجبروت الوحشي الملقب ب"الملك لوسيفير" تيتانيا وهي تمثل الذعر : اهي الحاجه العدله جاتلك اهي بنفسها دخل بكل شموخ وقسوه ليوجهه حديثه لتلك الشيطانه الصغيره : انتي قابلتي كريم تاني صح تيتانيا بهدوء : ايوا واظن دي حاجه متخصكش ااااه.. لم تسطع تكميل جملتها بسبب تلك الصفعه التي تلقتها من لوسيفير لتنطق بعصبيه هي الاخري : انت اتجننت يا لوسيفير ايه اللي بتعمله دا انت متعرفش انا ممكن اعمل ايه ليمسكها من شعرها الطويل بحده شديده : اجُننتي يا فتااه من اين اتيتي بل**نك السليط ذاك قالت تيتانيا في نفسها : من عند امك ليجرها لوسيفير من شعرها قائل بغضب عريم : حسنا انتي من ايقظتي نيران لوسيفير بداخلي فالتتحملي وليأتي عذابي بك الي الجحيم ليجذبها بقوه مقيضاً اياها بسلاسل من حديد ليلقيها في مكانٍ ما يخجل علَي ان اقول انه مظلم من شده ظلامه وعتمته النداهة بقلم/ لوكا احمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD