الثالث عشر

1616 Words
الفصل الثالث عشر ? وجع الحب ? روني محمد كان شريف يجلس مع ورد في الحديقه يتبادلون الحديث ، بشأن علاقه ورد بعمر ، وبعد قليل لمحت ورد عمر يقترب منه فطلبت من شريف ان يتوقف عن الحديث حتى لا يسمع عمر حديثهم لحق بهم عمر ليجلس جوار والده قائلا -: عامل ايه يا بابا ، وايه اخبار الشغل معاك.. شريف : الحمد لله بخير ، مش ناوي بقى يا عمر تسيب شغلك ده وتيجي تشيل عني الحمل شويه ، يا بني انا كبرت ومبقتش قادر اخلي بالي من الشغل زي الأول... عمر : كبرت ايه دانت لسه شباب ، دانا كنت بفكر اجوزك.. ورد : هههههههههه ، اده هتجبلي ضره يا شيرو من أولها... عمر : دا على اساس ان هو الي جوزك مش انا.. نزلت هذه الكلمه على مسامعها ، لينبض قلبها بشده ، اكتفت بال**ت بينما استكمل عمر كلامه قائلا -: انا كنت جي عشان اقولكم اني انا وملك خلاص حددنا فرحنا الشهر الجاي... شعرت ورد بخنجر حاد قد شطر قلبها لنصفين فتصنعت الجمود ، حتى لا يلحظ عمر ذلك ، راقب عمر رد فعلها ليصيب بخيبه أمل ، فظن انها قد تحمل ولو جزء بسيط من المشاعر تجاهه.. شريف بغضب : انت ازاي تحدد فرحك من غير ما تاخد رأيي عمر : ودي فيها ايه انا خاطب ملك بقالي سنه وكام شهر وكنا قايلين ان الجواز قريب وكده ولا كده كنا هنتجوز ، يعني الموضوع مش فجأه ولا حاجه.. شريف : طب و ورد انت... قاطعته ورد : انا ايه يا خالو كده كده احنا كنا مفروض خلاص هنطلق ، عمامي هديو من ناحيتي ، وبعدين انا مش هقولهم اني اتطلقت... شريف بحزن : طب فكر تاني يا عمر ، انت متأكد ان ملك دي هي الي هتأمن عليها تشيل أسمك وتربي ولادك... عمر بضيق : اه يا بابا انا بحبها كانت هذه الكلمه بمثابه القشه التي قسمت ظهر البعير ، لتهب ورد واقفه ، وهي تقول -: انا هطلع اوضتي عشان في تليفون مهم كنت عاوزه اعمله ، بعد اذنكم... انطلقت مسرعه للداخل ، بينما شريف ظل ينظر لها بحزن الى ان اختفت ليقول لعمر -: فوق يابني ملك دي للف*جه بس مش دي الي تشيل اسمك وتحافظ على عرضك... عمر بنفاذ صبر : بابا لو سمحت الي بتتكلم عليها دي هتبقى مراتي مينفعش تقول عليها كده وبعدين انا اخدت قراري ، ياريت تحترمه ، وتقدر اني خلاص كبرت بقيت راجل مسئول عن تصرفاتي.... هب وقفا هو الاخر ليركب سيارته ، وينطلق بها خارج الفيلا بأكملها ، لا يعلم وجهته ، يشعر بالحزن ليس من كلام والده ، ولكن كان يأمل ان تحمل له ورد ولو بصيص من المشاعر ...... بعد اسبوع تعرض شريف لوعكه صحيه شديده دخل بسببها المشفى ، لعده ايام ، قام عمر على اصرها بتأجيل موعد الزفاف الى اجل غير مسمى ، واضطر ان يأخذ اجازه طويله من عمله حتي يباشر عمل والده ، الي حين ان يستعيد والده عافيته ويستطيع ان يقوم به بنفسه..... رغم خروج شريف من المشفي منذ ايام الا انه مازال قعيد الفراش ، كانت ورد تهتم به كثيرا ، لم تهمله يوما ، حتى انها معظم الوقت تنام جواره ، اما ملك فقد تذمرت كثيرا بسبب تأجيل موعد الزواج لتشعر بان الامور تخرج عن سيطرتها ، وان عمر لم يعد يهتم بها..... لتفكر كثيرا كيف لها ان ترجعه لاحضانها مره اخرى ،فهي تشعر ان ظهور ورد في حياته قد قلب الكافه ضدها ، على الرغم من عدم معرفتها بزواجه من ورد حتى الان ، الا انها عزمت على التخلص منها بمجرد اتمام زواجها من عمر ...... ••••••••••••••••••••••••• عند الين تجلس الين برفقه ياسر ينتظرون اخيه وصديقته لتناول العشاء .... الين : غريبه يعني اول مره تقولي انك عندك اخوات ، مجاش ليه فالخطوبه ؟؟. ياسر بخبث :هو اخ واحد مفيش غيره ومقولتلكيش عشان مجتش الفرصه اما بقى مجاش ليه في خطوبتنا عشان كان مسافر ولسه راجع ، وبعدين هو اخويا من ابويا مش ش*يقي يعني.... الين : اه عشان كده... ياسر : تحبي تشربي حاجه قبل مايجو ولا نستنوهم... الين : لا مفيش داعي ، لما يجوا نتعشا كلنا سوا الاول..... بعد قليل دلف ادم الي المطعم ، ممسكا بيده فتاه بملابس تكشف جسدها اكثر ما تستر ، ليقترب من الين وياسر ، ليبتسم ياسر له ويشير له بالاقتراب وهو يقول -: اهو ادم جه اهو اقترب ادم من الطاوله الجالسين عليها ليقول ياسر ببرود وتعلو ثغره ابتسامته شيطانيه -: اعرفك يا الين ، بادم العمري اخويا.... وانت يا ادم اعرفك بالين خطيبتي..... التفتت الين بجسدها نحوه وهي تبتسم برقه ولكن سرعان ما شحب وجهها كشحوب الأموات واختفت ابتسامتها ليحل محلها الصدمه ،تفاجأت بأدم يقف جوارها بطلته التي قد أوقفت قلبها ، تلجم ل**نها من الصدمه ، لم يستطيع عقلها ادراك ما حدث ، لتسقط بعد لحظه غائبه عن الوعي... بعد وقت استيقظت الين ترفرف بعينيها ، وهي تلتفت حولها تتأكد ان ما رأته كان حقيقيا وليس سرابا ، لتجدهم يلتفوا حولها بقلق ، يطالعها أدم بعيون قلقه ، بينما اقترب ياسر منها وامسك بيدها ، لتسحبها سريعا قبل ان تقول وهي تبكي -: انا ،،، عاوزه أمشي ، لو سمحت يا ياسر سيبني أمشي ... نظر ياسر لها ، ولآدم وعيونهما المتعلقه ببعضهما ليقول بتمثيل وهو يدعى القلق -: مالك بس يا الين ايه حصلك ، تحبي اود*كي مستشفى ، قوليلي طيب حاسه بايه ؟ الين بدموع : مفيش انا بس مصدعه شويه ، انا همشي... ياسر : طيب اهدي بس يا الين انا هروحك يلا بينا ... سحبت حقيبتها سريعا ، دون النظر الى أدم ، ثم انطلقت لخارج المطعم ، بينما نظر ياسر الى ادم معتزرا عما حدث وهو يذم شفتاه ويرفع كتفاه ، وكأنه يجهل ما بها ، ليلحق بها بعد ثواني ويصطحبها الي المنزل ..... **************** توالت الأيام وتعددت المقابلات بين ادم والين في وجود ياسر ، كان ادم يتجاهلها تماما وكأنه لم يعرفها من قبل ، بل تفاجأت هي به يحضر فتاه تسمى نيره في كل مره يأتي لمقابلتهم وكأنه يتعمد اغاظتها كما تفاجأت به يخبرها انها خطيبته منذ ايام ، كانت تتحجج لياسر كثيرا لترفض الخروج ولكن مع اصراره تخرج ، متلهفه لرؤيه حبيبها أدم ، التي طالما اشتاقت اليه ،لم تستطع ان تخمد حبها له او ان تنساه كما ظنت ، لم يستطع ياسر بان يملئ ثغره من قلبها لان ادم احتل كيانها بالكامل ، كيف له ان يتحول كل ذلك ؟ اين كان من قبل طيله الشهور الماضيه ؟ تود ان تنفرد به وتسأله وتبرر له ماحدث ، ولكن لم يكن هناك فرصه لذلك .... أمل : وبعدين يا الين هتعملي ايه ؟ الين بدموع : مش عارفه يا أمل ، مش عارفه ... قلبي موجوع ،، موجوع أوي ، حاسه اني محبوسه في اوضه وعماله تضيق عليه نفسي بيروح ، مبقتش قادره استحمل , ما بين اني مخطوبه لواحد مبحبهوش ومش هقدر احبه ، والي مفروض كان حبيبي شيفاه عايش مع خطبته ومعيشها احسن عيشه ، بموت وانا بتخيل نفسي المفروض ابقى مكانها .... أمل : اهدي بس يا الين ، ولله اكيد ربنا هيحلها من عنده .. الين : ونعم بالله ، بس مبتتحلش ، قوليلي كده هتتحل ازاي ، بابا شايف ان ياسر هو الزوج المثالي الي مفيش منه ، ومش راضي حتى يديني فرصه اعبر عن مشاعري ، ولا ادم الي شيفاه طول الوقت بيثبتلي اني كنت ولا حاجه .. ثم اكملت بنحيب بعدما تعال صوت بكاءها وهي تحتضن اختها قائله -:انا كنت ولا حاجه ، كل الحب الي حبتهوله ده كله كان ولا حاجه ، قلبي الي بيتعذب كل ما بشوفه ، ده بالنسبه له ولا حاجه ، انا كل يوم ببص في مرايتي وقول امتى بقى الحياه دي هتنتهي ، كلمه بموت دي قليله ، كل ما بيقرب ميعاد الفرح ، كل ما بحس ان قرب الموت مني ، بس الموت راحه ، لكن جحيم ياسر عمره ما هيكون راحه .... أمل ببكاء : اهدي يا الين اهدي ، انا هروح اتكلم مع ادم واحكيله قاطعته الين وهي تبتعد عن احضانها لتقول -: تقوليله ايه ، اني لسه بحبه ، وانه داس عليه في اقرب فرصه ، ولا تستني لما تسمعي منه اني مجرد وهم في حياته ... اسكتي يا امل سبيني ، انا عندي اعيش مجروحه بس معش من غير كرامه ... أمل بدموع : خلاص يا الين يبقى لازم تسيبي ياسر ، ما هو مينفعش تبني حياتك مع ياسر وانتي بتحبي اخوه ، كده انتي هتظلمي ياسر ملهوش ذنب... إلين :طب اعمل ايه ؟.... انتي شايفه بابا متمسك بيه ولا كأنه اخر عريس فالكون... أمل بحزن : بابا خايف على مصلحتك يا ورد ، بس لو اتكلمتي معاه وحكتيليه على الي حصل ، اكيد مش هيوافق بالوضع ده... الين بأمل : تفتكري؟ امل : طبعا ، بس زي ما هتسيبي ياسر مش هيبقى في آدم ... اغمضت الين عينيها وهي تتن*د بحزن قائله بدموع -: خلاص كده كده خلاص كل الي بيني وبين آدم انتهى.... *********************** في شركة ياسر العمري يجلس أدم على الكرسي امام المكتب ، بينما ياسر يجلس خلف مكتبه ، وبيدهم بعض الأوراق ، يتابعون بعض الأعمال.... ادم : امال انت تعرف الين من امتى ؟ ياسر بكذب : يعني تقريبا من سنه ،، كنا مأجلين موضوع الخطوبه لغايه ما تخلص دراستها ..... ادم : بس انا حاسس انها ديما حزينه كده .... ياسر بكذب : اصل باباها كان رافضني عشان فرق السن بنا كبير وكده بس وافق من كتر ما بنضغط عليه ، كنا عاوزين نحدد الفرح بس هو ديما يأجل... أدم بحزن : لا حددوا ألف مب**ك ، انتو الاتنين تستاهلوا بعض... ياسر بخبث : الله يبارك فيك عقبالك ، امال نيره ايه اخبارها معاك... ضحك بسخريه ليقول -: متفرقش كتير عن الين ،،، كويسه أوي ،، يلا بعد اذنك انا هروح مكتبي عشان اترجم كام ايميل واطبعهم قبل الاجتماع... هز ياسر رأسه وهو يتطلع لأخيه صاحب القلب المفتور باستمتاع....... رأيكم فالروايه لغايه دلوقتي ايه ، وايه الثغرات الي موجوده فالروايه حسيتوا انها مش مقنعه ، وتواقعتكم بخصوص أدم والين حياتهم هتمشي ازاي ؟ متنسوش الفوووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD