قد اعتاد مهند على الخطابات التى ترسلها له رضوة كما ظن....سهير على....كان يبحر فى كلماتها يستنشق احساسها كانت كلماتها تلهب احساسه تجعل دقات قلبه تذداد كان يسرح فى شعورها التى توصفه فيشعر ان له جناحين يطير بهما.... منذ ان اكتشف ان رضوة صاحبة الخطابات وانقطعت رضوة عن ارسالها له وكأن انقطع عنه شريان الحياة سأل نفسه .بقلمى سهير على...ترى ماذا سيكون طعم الكلام عندما يسمعه باذنه ويستمتع باحساسها كما استمتعت عيناه كان مهند ممدد على فراشه والساعة تقارب الواحدة صباحا لم يستطع النوم...قلبه ظمأن لكلماتها امسك بهاتفه واتصل برضوة ...بقلمى سهير على
وفى نفس اللحظة كانت رضوة يؤرقها احساسها بالذنب واعياها التفكير ولم تستطع النوم هى الاخرى حتى وجدت هاتفها يهتز باسم مهند...ابتسمت وخفق قلبها عندما رات اسمه... بقلمى سهير على ...ولكن سرعان ما قتل احساسها بالذنب تلك الابتسامة وردت والخوف يسلسل قلبها
رضوة......الو
مهند.......الو ....ازيك يارضوة عاملة ايه
رضوة...وقلبها قد بدل مكانه......تمام الحمد لله ...وانت عامل ايه؟
مهند باشتياق.....انا؟ ف*نهد ة بحرارة ....كنت بفكر فيكى
وبفرحه مغلفة بخجل.....بتفكر فيا؟؟
مهند....ايوة بفكر فيكى كنت بعيد كل كلمة قلتهالى فى الجوابات ال بعتيها فى كلامك الجميل ال كله احساسه كنت بسال نفسى ياااه لو قلتهولى وسمعتهولى نفسى يارضوة اسمع منك الكلام ده نفسى توصفيلى احساسك ليا مباشرة تنهيداتك ال كنتى بتكتبيها عايز اسمعها كانها سيمفونيه الفتيها عشانى وبس كلمة بحبك عايزصوتها يزلزل قلبى زى مزلزلته حروفها وانتى كتباها انا كنت بحس بكل حرف فيها لانك كتبهالى باحساس ....بقلمى سهير على.....
كلماته كانها سوط اجلد قلبها وضميرها جعلتهاتشعر باختناق تتنفس بصعوبة جعلت اشتياقها له يذوب ... عيناها تزوغان يدها تعتصر الهاتف فى توتر .....
مهند ....الووووو ....رضوة انتى معايا
تبتلع رضوة ريقها بصعوبه ....تجاهد ان تلملم كلماتها ....ايوة معاك
مهند وصوته هائم .....طب ساكته ليه
رضوة .....بسمعك
مهند وهو يتنفس صوتها .....بس انا ال مشتاق اسمعك.......سهير على
ودت ان تصرخ فيه وتقول لها كفى فلست انا من ارسلت الخطابات تمسح دموع تحررت من عينيها .....مممهند ....ممكن نتكلم الصبح ..ااصل سامعه صوت ماما جاي عندى
مهند وهو يزفر بخيبة أمل....كان يمنى نفسه بان يقضى ساعات على الهاتف يتبادلان الغرام ......طيب انا حسيبك بس بشرط بكرة نتغدى سوى ماشى ياحبيبتى
رضوة.....اوكى ......بقلمى سهير على..
مهند ....تصبحى على خير ياحبيبتى
رضوة..... وانت من اهله.وبعد ان اغلقت الهاتف دفنت وجهها فى الوسادة تبللها بدموعها دموع الحب الذى ضاع منها قبل ان تجده
##$#$###$#$$$######$$#
قلتى ايه......قالها عبد الكريم لها منتظر ردها
فى ياسر الذى ذهب لها العمل وطلب يدها
ريم بمفاجاة ....يابابا انا انا مبفكرش فى الجواز دلوقتى ...انا عايزة اخلص الكليه الاول
عبد الكريم والدها...وحد قالك اننا حنجوزك دلوقت ...دى حتبقى خطوبة وبعدين تتجوزو اول ما تخلصى.....سهير على
ريم وهى تزفر بخوف تعلم ان ابيها اذا اراد شئ لابد ان يصير .....يبابا بصراحه مش عايزة اتجوز ياسر ودت ان تقول له انها لا تحبه ولكن بترت عبراتها خجلها ..انا انا .....
عبد الكريم وهو يقاطعها بعصبيه ...بقولك ايه بلا كلام فارغ حد يرفض شاب زى ياسر من عيلة واخلاق وكمان شاريكى دانتى بنت مدلعه بقولك ايه انا وفقت واديته كلمه فاتحتك عليه الاسبوع الجاى ....سهير على..وتركها وانصرف دون الانتظار لسماع اى اعتراض او رد منها
عضت ريم اناملها بغيظ فماذا تفعل؟ وكيف تعترض على هذا الياسر التى لا تحبه ولا تشعر بنحوه باى شئ....بقلمى سهير على...
خرج مهند الى الصاله وجد ريم اخته يبدو عليها الغضب الشديد تعض على اناملها بغيظ وتهز قدميها بتوتر ابتسم لمنظرها وقال بمداعبة ....حسبى حتكلى صوابعك ..ثم جلس بجوارها يحواطها بذراعه وويقول لها بود اخوى ....مالك يبت فيه ايه؟
ريم بعصبيه ....والله انت حتستعبط يمهند يعنى مش عارف ان ياسر طلبنى من بابا وبابا موافق ومصر عليه
يبتسم ادهم لعصبيتها وكلماتها التى القتهم دفعه واحدة.....يبت اهدى شوية والله انتى مابتفهميش ماله الراجل شاريكى وبيحبك وميتعيبش اخلاق ومن عيله وابن ناس وناجح عايزة ايه تانى
ريم...وهى تنزع ذراعه من على كتفها وتقول بغيظ ....يوووه مش عايزة..بقلمى سهير على.. اتجوزه ...مبحبوش يامهند هو بالعافيه
مهند بجدية....بصى ياريم دلوقت ابوكى م**م وامك كمان ....اديه فرصه وحاولى تقربى منه فى فترة الخطوبة يمكن تشوفى فى حاجات مانتش شايفاها
قامت من جواره بحركة عصبية وقالت وهى تنصرف ...يووووه محدش فاهمنى ليه ...مش عايزاه ياربى ...هوووووف..هو بالعافية...سهير على
يهز مهند راسه يمينا وشمالا فى عدم رضا ويقول لنفسه....والله انت بت هبله...
مهند ...ماما ماااما ...يدخل المطبخ فيجد دنيا شاردة تنظف بشرود .....دنيا فين ماما
يربكها صوته فتتعثر الاوانى فى يديها محدثة ضوضاء .... ايه في ايه كل اما تشوفنى تتنفضى ....قالت وهى تحاول كتم خفقان قلبها ..مفيش ياسى مهند ..ااصصل
...اصل ايه بس ماما فين ...سيهر على
..ست نجوان نايمه جوة
مهند باستغراب ....نايمه لغاية دلوقت داحنا بقينا العصر ...ثم زفر وهى ينظر لساعته ....طيب انا حمشى ولو سالت عنى قوليلها حيتغدى بره فاهمة....سهير على
تومئ براسها...فاهمة ياسى مهند... وبعد انصرافه تغمض عينيها فى شغف ...تتنفس بقايا عبقه العالق فى الهواء وتبتسم فى حب كانه مازال واقفا ...... ثم تاخذ نفسها الهائمة فى اثره بصعوبة وتعود لعملها الكئيب من جديد.......... سهير على.......
فى مكان شيك هادئ اضوائه هادئة تصدح فيه موسيقى رومانسيه يجل**ن رضوة ومهند ...يقول مهند قد انسجم فى هذه الجو الذى راق له....ايه رايك فى المكان ده؟
رضوة وهى تتامله ....جميل قوى
مهند....مش اجمل منك طبعا .....رضوة تملك جمالا جزابا فهى لها عينان زيتونيتان ولهما لمعه جميله..ورموشا كانها مشطت ليصبح كل رمش على حده تسبلهما بجمال وجذابيه وشفتاها كانهما يتحدثان بهمس كل حركه تجعلهما مثيرتان.....على فكرة انا كلمت بابا وماما وقلتلهم انى عايز اتجوزك وفرحو جدا وقريب حتلتقينا كلنا عندك تعجب عندما اختفت ابتسامة شفتاها وعيناها تنظر فى نقطه بعيد عنه كانها تتحاشى النظر له فسالها بقلق .....مالك يارضوة فيه ايه كنت فاكر ان الخبر ده حيخليكى تطيرى من الفرحه لكنانا شايف انك اضياقتى لما قلتلك.....
تاخذ رضوة نفسا عمياقا ثم تنظر لمن*د وتقول بشجاعه .....مهند انت لازم تفكر فى موضوع جوازك منى مش لازم تستعجل
مهند وما يزال التعجب يسيطر عليه .....انتى البتقولى كده؟
رضوة ....ايوة انا ال بقول كده .لانى تعبت انا طول الليل مانمتش بسبب التفكير والحيرة.... مهند انابحبك من زمان قوى بحبك وكنت بتمنى اللحظه التحس بحبى ...يمكن الصدفه خلتك تفتكر انى انى انا بعتلك جوابات اعبرلك فيها عن حبى ليك ...بس ....بس مش انا ال كتبت الجوبات دى يامهند
مهند والزهول جعل عيناه يتسعان ....انتى بتقولى ايه لكن انا لما سالتك ما انكرتيش
رضوة...ايوة ما انكرتش لان حبى ليك خلانى عايزة اعمل اى حاجه عشان تبقى ليا ......عيناها تدوران محجريهما والالم فى حروفها واضح.....لكن كلامك ليا كان كله عن الجوابات حسيت ان حبك لصاحبة الجوابات مش ليا ...انا مفرحتش ولا قلبى فرح بقربك منى لانك فى الواقع انت قريب منها هى من صاحبة الجوابات ..لهفتك ليها مش ليا ...اشتياقك ليها هى مش ليا انا.....تنهيدات مريرة خرجت من قلبها ثم اتبعت ....انا عايزة حبك ليا انا .....اشتياقك ليا مش لاى حد تانى عشان كده كان لازم اصرحك وماتمادش فى الوهم ال كنت حعيشك وحعيش نفسى فيه ...انا اسفه يامهند سامحنى عشان خدعتك فى البداية بس ده لانى بببحبك سهير على...$$$
مسحت دمعه انزلقت رغما عنها باطراف اصابعها ......سامحنى يامهند ..... مكنشى اقصدى اكدب عليك .....نظرت فى عينيه قالت وهى تنهض انا بتمنالك السعادة مع ال يختارها قلبك وقبل ان تخطو استوقفها وامسك بها من مع**ها ....رضوة انا احترمتك قوى على فكرة انتى بنت خالتى يبت قبل اى حاجه ...ولو مكنتيش عملتى كده متبقيش رضوة ال بحترمها دايما ....يلا عشان اوصلك ......سهير على.......وسأل قلبه اذا من تكون حبيبتى التى شغلت فكره وقلبه ورجع هو وقلبه الى نقطة البداية ...نقطة..البحث عن هوية صاحبة الخطابات
إلى اللقاء