انا مخنوقة قوى يارضوة ومتضايقة .قالت ريم جملتها هذه وهى تضع كتبها على مكتب رضوة وتجلس باريحيه على السرير فى الحجرة الخاصة برضوة
رضوة ...ليه بس ..كل ده عشان ياسر اتقدملك والله انتى تاعبه نفسك اديله فرصة ياريم ياسر انسان كويس
ريم بغيظ...كلامك زى مهند بالظبط انا قلت انتى ال حتفهمينى
رضوة.....يابت اهدى مالك فيه فيه احنا بنتكلم عادى وبقولك رأى
تزفر ريم فى محاولة ان تستدعى الهدوء .....هووووف مش عارفة بجد مالى متعصبة اوى الايام دى من ساعة ما اتقدملى ياسر وانا متعصبة
قالت رضوة فى شجن سارحه فى حبها الذى فقدته.... على الاقل ياسر بيحبك ..يمكن لماتقربى منه تحبيه
فهمت ريم ان رضوة تقصد نفسها فقالت وهى تضع اصابعها تحت ذقنها لتقرب وجه رضوة اليها فوجدت عيناها تدمعان ......انتى بتعيطى مش انتى بهبلك ضيعتيه من ايد*كى محاربتيش ليه بدال ما بتاعة الجوابات دى تاخده منك .....مسحت رضوة دموعها المتمردة ....ححارب فى جبهة خسرانه ياريم انا لو حسيت ان مهند بيحبنى ولو جزء بسيط كنت حاربت الدنيا كلها لكن مهند بيحبها هى فمهما اعمل انا الخسرانه
ريم بضيق وهى تمط شفتيها بياس ....انا مش عارفة ايه الدنيا دى ال بتحبيه مبيحبكيش و
ال بيحبك مبتحبهوش ..ده ايه الفزورة دى مش فاهمه ...يكونش العجل فى بطن امه
رضوةوهى تض*بها على كتفها ....والله ليكى نفس تهزرى ..قومى يبت امشى من هنا
ريم .....مش بيقولوا شر البلية ما يضحك
رضوة..حرام عليكى الواد مش شر قوى كده
ريم .....وهى تشير على نفسها بيدها ...ياناس انا عارفة انه كويس وابن ناس وذى الفل بس انا مبحبوش مبطقوش
رضوة.....ريم هو انتى فى حد فى حياتك ومش راضيه تقوليلى
ريم....ياريت ياختى مكنتش ابقى فى الحيرة ال انا فيها دى
رضوة .....خلاص ياريم انا عارفة خالو طول ما **م على حاجه يبقى حينفذها.وافقى وفى االخطووبة حددى موقفك بالظبط وتقدرى تصاريحيه لو مقدرتيش تكملى معاه مع انى متاكدة انه هو ال حيفسخ الخطوبة بعد يومين....سهير على
ضيقت ريم عينيها وهى تضع يديها فى وسطها وتتساءل ....ليه بقى ان شاء الله
رضوة.......بابتسامه على منظرها....لانك انتى اصلا محدش يطيقك ساعتين على بعض...ياامى
استفزتها اجابتها فقامت اليها ريم واصبحت فوقها وظلت تض*ب فيها بغيظ ورضوة تضحك ......أااااااى خلاص بهزر معاكى هههههه يامفتريه.
ريم بغيظ .....تصدقى انا غلاطانه اصلا انى جيتلك عبو شكلك واخذت كتبها وخرجت
رضوة .....ههههههه استنى يامجنونه والله انا مش عارفة ياسر حب فيكى ايه ههههه
سهير على
عاد من جديد يتخبط على غير هدى يتسال ولا يجد من يجيبه من انتى ؟ واين انتى الان يزفر بيأس ...يسمع طرق على باب حجرته
ادخل......يقولها فتدخل دنيا حاملة صنيه عليها النسكافيه الذى طلبه ....تراه يرتدى بنطلون برتكول ابيض وعليه تيشرت قط لونه اسود عضلاته تزيده جمالا ورجوله ذقنه التى يطلقها تجعله جذاب تغمض عينيها فى حب وتبتلع اشتياقها تحاول ان تبدو طبيعيه ..وهى تقول ....النسكافيه ياسى مهند ....تراه شارد كأنه لم يسمعه وهى ظلت واقفه تتامله لا تريده ان يخرج من شروده حتى لا تنصرف سريعة وتتركه ولكن سرعان ما ينتبه وياخذه منها ويقول دون النظر لها شكرا يادنيا فياخذ منها المج يحتضنه بيديه تتمنى ان تكون بدل من المج ...يلك من محظوظ ايه المج انه يحتضنك بيديه ويلمسك بشفتيه ليتنى كنت مكانك يلاحظ مهند ان دنيا ما زالات على وقفتها فسألها ...فى حاجه يا دنيا ....كم تعشق اسمها وهو يخرج من بين شفتيه ....هه اه كنت عايزة حضرتك تشرحلى مادة القانون الجنائ اصلى مفهمتهاش من الدكتور امبارح ## دنيا تعلمت بفضل مهند ودخلت كلية الحقوق لان مهند كان فيها دائما يشرح لها دروسها وتستغل هى هذه الفرصة حتى تنعم بالمكوث بجانبه ولو لحظات
مهند ....وليس له رغبة فى ان يشرح شئ ولا يوجد عنده استعداد .....معلش يا دنيا خليها وقت تانى ...لانى مش فايق دلوقت
دنيا بتردد....احمممم
مهند وهو يرفع بؤبؤ عينيه الى اعلى فى نفاذ صبر ...فيه ايه تانى
دنيا .... اااصل كنت عايز اسألك على حاجه
مهند .....طب اسألى واخلصى
تحتضن الصنية الفارغه وتسال بكلمات متعثرة ...ههو حضرتك متغير ليه اليومين دوول ......يزفر بضيق وهو يرتشف رشفة من المج الذى مازال يحتضنه ...مفيش حاجه ويلا اطلعى بقى وسبينى دلوقت مش فاضيلك
دنيا......حاااااضر .....تغذى عيناها منه بنظرة اخيرة قبل ان تخرج ...
ويقوم هو لدرج مكتبه ويفتحه ويخرج خطابا من خطابتها ....ويقرأه
كان الخطاب فيه قصيدة قد كتبته له كم احب هذه القصيدة
((حبيبى ...انا مشتقالك قوووى ...متعرفش الجوبات ال انا بكتهالك دى بتسعدنى قد ايه ...ياترى كلماتى بتسعدك انت كمان ..انا كتبت قصيدة عشانك كل كلمه ليك.كل حرف عليك ..اسمعها ياحبيبى
اجعلى حبك كالمطر...الهو تحته كالاطفال
تتناثر حباته فوقى.....واسمع دويه كالانغامى
وتموج فى قلبى موجة حب جارفة تجرفنى ضد التيار
واذوب فى حبك ذوبان ...السكر فى الفنجان
وتهت فى ليل الغرام....بدون دليل او عنوان
وغرقت فى بحر جفاك...وقلبك لا يزال فى النعسان
الم تعلم بان حبك ...منقوش فى قلبى كالنقش على الاحجار
لا يمحوه الزمان ...او اى حب مهما كان
احببتك لشخصك وذاتك ..ولم يكن لجمال او مال
دعوت ربى لينسينى حبك..عندما لم اجد فى قلبك اى امال
وما ذادنى الدعاء الا زيادة ...فى حبك بل اصبح حبك فيضان
بعشقك حبيبى❤❤❤❤))بقلمى سهير على
طوى مهند الورقة وهو يتن*د بحيرة ويقول بصوت عالى ....طب انتى مين ...مين قوليلى مين ؟ وليه بطلتى تبعتى تانى احتار مهند وسال نفسه اخر جواب ال رضوة لقيته وانا افتكرت انها هى ال بتبعت الجوابات وقلت لنفسى طالما انا عرفت انها هى ال بتبعت الجوابات خلاص يبقى مفيش داعى انها تبعت تانى..لكن رضوة رجعت وقالت انها مش هى ال بعتتها معنى كده ان صاحبة الجوابات بطلت تبعت عشان عرفت اان الجوابات انتسبت لرضوة بالغلط وال ايه ال حصل ...مسح شعره فى حيرة وياس ولم يصل لشئ ....ماذا يفعل حتى يصل لصاحبة هذه الخطابات ؟؟....القصيدة من تاليفى
رجاء محدش يقتبس القصيدة حتى لا تفقد القصة رونقها........سهير على...
الحلقه التاسعه من قصة
❤❤❤❤حبيبة بالخطأ ❤❤❤❤
انت بتقول ايه يابابا ...قالها مهند لابيه وهو مصدوم وحائر
عبد الكريم ...قلت ال اسمعته انى كلمت جوز خالتك وطلبت ايد رضوة ليك
مهند يبتلع ريقه بصعوبة ويغمض عينيه فى ورطة .....اااايوة يابابا بس ببالسرعه دى
عبد الكريم ....والله هى جت كده بالصدفة جوز خلتك كان بيزورنى فى المحكمة فافتحته فى الموضوع والرجل رحب جد ا ومستنينه بكرة نرحله
مهند ايوة يابابا بس مكنش المفروض تكلمه غير لما اقولك
عبد الكريم بنرفزة ...انت يبنى مش قلت بنفسك انى عايز اخطب رضوة هو كلام عيال اسمع بكرة حنروح عند خالتك وال انت عايز تحرجنى وتطلعنى عيل قدام الراجل ..ده ايه شغل العيال ده وتركه دون انتظار اى رد ....بينما مهند يزفر فى ضيق ويمسح على شعره فى حيرة ماذا يفعل ؟
سهير على ....
دخل حجرته يضع احدى يديه فى وسطه والاخرى يمسح بها على شعره عيناه زائغتان يفكر ماذا سيفعل ؟ اتصل بياسر ليحكى معه
مهند ....السلام عليكم
ياسر ....وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايه يبنى مختفى فين
مهند وصوته يبدو عليه الضيق ...ادينا ياسيدى يعنى حنروح فين
ياسر ....مالك يبنى ...صوتك مخنوق كده ليه
مهند....زى الزفت
ياسر ....لا حول الله يارب ..استغفر ربنا واهدى كده
مهند وهو يزفر بضيق .....استغفر الله العظيم
بقولك ايه متيجى نخرج انا مش طايق البيت وعايز احكى معاك
ياسر ....نخرج فين يبنى الساعةدى ...انت عارف دلوقت الساعة كام الساعه واحده ..حنرجع امتى بقى
مهند ....يعم واحده وال اربعه الفجر حتى ..انا لازم اخرج دلوقت
ياسر ...طب خلاص اهدى ...ربع ساعه وحتلاقينى مستنيك فى العربيه حد*ك رنه يلا سلام
مهند...سلام
سهير على...
كانا يتمشيان ومهند يشعر بضيق شديد وقص كل شئ على ياسر وانهى حديثه بسؤال ياسر ..قولى بقى اعمل ايه دلوقت
ياسر وقد تفاجئ .... ياخبر ابيض دى مشكلة فعلا .....بقول ايه متسيبك من الحبيبة المجهولة دى وتتجوز بنت خالتك رضوة انسانه محترمه وبعد مصارحتها ليك بصراحه زادت فى نظرى ويمكن مع الايام تحبها
مهند .....هو ده ال ربنا قدرك عليه رضوة بنت خالتى وانا عارفها كويس بس رضوة زى اختى مهى قدامى من زمان مخطبتهاش ليه انا مش عايز اظلمها معايا واتجوزها وانا بعتبرها زى اختى هى متستحقش منى كده
ياسر فى حيرة .....طب وبعدين حتعمل ايه
مهند وهو يزفر فى حيرة شديدة يستند على سيارة ياسر ....مش عارف ياياسر بجد محتار ...وال محيرنى اكتر صاحبة الجوبات دى نفسى اعرف هى مين نفسى بجد حموت واعرف ........سهير على
ياسر ....ياااه للدراجادى ؟
مهند وعينها تنظران الى نقطه بعيدة ....واكتر ياياسر ....بس مسيرى ححعرف
ياسر ....يلا بقى ياعم ورانا محكمه الصبح الحق اناملى ساعتين
مهند وهو يزفر بيأس .....يلا
.........سهير على........
دخل وقد بدا على وجهه الحيرة وضيق راته من وراء ستارة تفصل الصاله عن المطبخ بمسافه كبيرة راته يضع مفاتيحه يجلس على كنبة الانتريه ويمسك بالريموت ويقوم بتشغيل التلفاز تتامل ملامحه تغلق طرف الساترة التى ازاحتها حتى تراه وتستند بظهرها على الحائط تتنفس بحب وتضع يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته التى تذداد سرعتها كلما راته تشعر انها تحلق فى السماء تتمنى ان يناديها .....ظلت تنتظر ...وولكن لم يتحقق املها ...وضعت اصبعها بين اسنانها تفكر فى حيله للحديث معه ...هل تصنع له كوب من النسكافيه وتعطيه له......اعمل ايه ياربى بس ..ثم ازحت جزء من طرف الستارة لتراه فوجدته قد تمدد يغمض عينيه وذهب فى النوم ....ذهبت اليه وركعت بجواره فى هدوووء شديد ظلت تتامله التفتت يمينا وشمالا فلم تجد احد الكل يغط فى نوم عميق ما اجمل ملامحه وهو نائم له رموش طويله ودت لو تقبله من جبهته اخذت الريموت من يده فقد كان ممسك به لتطفئ التلفاز ولمست اصابعها اصابع يده حركه بسيطه الهبت قلبها اخذت الريموت واطفأت التلفاز ....فسمعته يقول ...مين قالك تطفى التلفزيون..
دنيا بخضه وقد وقعت على الارض من اثر المفاجأه ....اااععععه ...ااانا اانا تبتلع ريقها بخوف وصعوبة ولم تقدر على الكلام خشت ان يكون قد راها وهى تتامله
مهند كان نائما لم يشعر بدنيا وهى تتامله فكان سارحا فى الخطابات وصاحبتها ولكنه استيقظ عندما **ت صوت التلفاز وعندما فتح عيونه وجد دنيا تغلقه
مهند .....مالك فيه ايه ؟ ....ومين قالك تطفى التلفزيون .....سهير على
دنيا بعد ان وقفت بصعوبة على قدميها ولملمت شتات نفسها بالكاد .....ااااصلى شفت حضرتك نايم والتلفزيون شغال فقلت اطفيه
عاد مهند ليغمض عيناه وقال وهو يضع ذراعه على عينه ..لا صاحى ....روحى اعميلى قهوة
دنيا ......حاضر ...سهير على
ذهبت الى المطبخ وهى تتنفس براحة وتغمض عينيها باطمئنان وتهمس لنفسها ...الحمد لله مشافنيش وشرعت فى عمل القهوة ....ذهبت اليه بها .......القهوة ياسى مهند
مهند ....حطيها عندك.
دنيا بعد ان وضعت الصنيه ..حضرتك عايز اى حاجه تانى
مهند .....لا روحى انتى نامى بقى ...وبعد ان خطت خطوتين ...استنى
دنيا .....نعم .....سهير على.....
مهند وهو يرتشف من فنجان القهوة ....عملتى ايه فى محاضرة القانون الجنائ
ابتسمت دنيا انها يحدثها اذا ستظل معه بعض من الوقت.....خفق قلبها بحب وقالت بصوت جاهدت ان يكون طبيعيا ...لسه مش فاهماها
مهند ....طب روحى هاتى الكتاب وتعالى
دنيا بسعادة .....حالا . .سهير على ..
كان مهند يشعر بضيق والزهق وقد جفاه النوم يحتاج لاى شخص ليتحدث معه فوجد دنيا امامه التى دائما يجدها ساهرة ولا تنام الا بعد ان يخلد الجميع للنوم وهو يستريح فى الحديث معها يتعامل معها كانها فرد من افراد العائلة ....وجدها تاتى وفى يدها الكتاب
وعلى وجهها ابتسامه عريضه ..اهو الكتاب
اخذ الكتاب وقام وهو يقول تعالى ورايا...ذهب الى حجرة السفرة وجلس فى المقعد واشار على المقعد الذى بجواره ..وقال لها اقعدى... وفتح الكتاب على الصفحه التى سوف يشرحها لها وبدا يشرح لها ..وهى تتامله انها تحفظ كل كلمه فى المحاضرة ولكن هى تحب الجلوس معه يشرح لها بجدية بطريقة سلسه وصوت جميل وهى تنظر له فى عمق عيناه وكأن هناك شئ يشدها داخلاهما كادت ان تعترف وتنطق وتقول له بحبك انا بحبك ...ولكن سرعان ما ان تفيق وتاخذ نفسها بسرعه بعيدة عن عينيه حتى لا تغرق داخلهما تنظر للكتاب وصفحاته فترة عيناه طبعت بين كلماته فتغمض عيناها فى حب ماذا تفعل وكيف تهرب ؟ ....سمعته يقول ...انتى حتنامى ولا ايه ؟
دنيا ...هه لا ابدا معاك
مهند.....معايا فين دانا ذى ميكون بشرح لنفسى
دنيا ...لا والله انا فهمت كل كلمه قلتهالى تحب حضرتك اقولك ال قلتهولى
مهند ....يعنى فهمتى؟
دنيا ....ايوة .......سهير على...
مهند وهو يغلق الكتاب طب كويس يلا بقى خدى كتابك عشان عايز انام ورايا شغل بدرى اخذته منه فسقط منه خطاب ...فلمحه مهند .والتقطه ....وهو يقول ..ايه ده؟
ياترى ايه ال حيحصل؟
سهير على