الفصل السادس

1688 Words
فاريهان : الملف دا بيحتوي على تفاصيل المهمة الجديدة بتاعتكم وقبل ما أي حك يسأل أيوة المهمة فرقة ٥٨ وفرقة الدعسوقة والقط الأ**د همن اللي هيعملوها إيلينا باستغراب : بس احنا يا فاري دايما بنشتغل لوحدنا عمرنا ما عملنا مهمة مع حد اشمعنا المرة دي عمر : واحنا كمان نفس النظام فاريهان بجدية لا تحتمل نقاش : المرة دي غير كل مرة المرة دي المهمة هتكون في إسبانيا ومش بس كدا حاليا قدامكم شهر واحد علشان تقدروا تخلصوها وفيه معلومات هتجيبوها في الفترة دي وتدوهالنا ولأن المعلومات دي مهمة جدًا للدولة مكنش ينفع أي فرقة تنفذ المهمة دي والشخص اللي المفروض تقتلوه دا عايش في جزيرة من جزر الم**يك الجزيرة كلها ملكه والقصر بتاعه محاط بغابة كبيرة مليانه أفخاخ وألغام أما القصر نفسه فكل المعلومات عنه مكتوبة في الملف دا طبعا مكنش سهل إننا نوصل لكل المعلومات دي بس تقدروا تقولوا ايدي طايلة في كل حته وكل مكان بما إني كنت مجرمة .. أي استفسار مياسين ببسمة : مطلوب نقتل مين بس علشان أعرف فاريهان بضحك : سالم يلماز أو الملقب حاليا ب ألبيرتينو كريستوفر نظرت لوليا بصدمة لفاريهان فأومأت لها فاريهان بأن تنتظر فاريهان بهدوء : يلا ادخلوا جوا كملوا اليوم عادي لأنكم بعد يومين هتبدأوا تستعدوا لأكبر مهمة هتعملوها في حياتكم دخلوا جميعًا ولم يتبقى سوى فاريهان ولوليا لوليا بعيون يشتعل بها الغضب ولو كانت النظرات تحرق لأحترق العالم أجمع من نظراتها : سالم باشا عايش يعني فاريهان بقلق عليها : لولي حبيبتي أنا عملت كدا لأني وعدتك إني هعرف مكانه وأقولك بس مش معنى كدا إني كنت هسيبك تروحيله لوحدك مرة كمان لوليا بدموع مكبوته تأبى الاستسلام والهطول : المرة دي مش هسيبه يعيش أنا مش فاهمة ليه بابا خبى عليا وقالي إنه قتله خلاص فاريهان بشفقه وهي تضع يدها على قدم لوليا : والدك مش قصده أكيد يا قلبي هو أكيد مش قتله علشان خاطر مامتك وأمنيتها الأخيرة بس كمان قالك كدا لأنه عارف إنك لو عرفتي إنه عايش هتدوري عليه وخاصة إنه دلوقتي بقى أخطر وكبر جامد من أخر مرة شوفتيه فيها هو دلوقتي بقى رئيس أكبر مافيا في الأمريكتين وكمان في البحر المتوسط كله لوليا بألم وهي تضع يدها على قلبها : دا معدش قادر يستحمل ومش هيرتاح غير لما أقتله بإيدي فاريهان ببسمة هادئة وهي تقبل رأسها وتنهض لترحل : أهم حاجة تخلي بالك من نفسك مش هسامح نفسي لو حصلك حاجة في المهمة دي أومأت لها بلطف فرحلت واتجهت لوليا للداخل من الباب الخلفي وبعدها دخلت غرفة التدريب وبدأت في القيام بتمارين استعدادًا للمهمة التي كانت تنتظرها منذ وطأت قدمها مبنى المخابرات وأثناء ركضها على جهاز المشي سرحت في الفراغ وظلت تزيد السرعة بدون أن تشعر حتى شعرت بالتعب وضيق تنفس وسقطت أرضًا بقوة وأسقطت معها الطاولة الصغيرة التي كانت بجوارها فدخلوا جميعًا ليروا ماذا هناك عامر بصدمة وهو يرى لوليا مسطحة على الأرض : لوليا إيه اللي حصل اتجه لها أحمد بسرعة وقام بحملها تحت صدمة الجميع الذين يقفون ولا يفهمون شيئًا صعد بها لغرفته والجميع خلفه أحمد وهو يضعها على سريره ويخرج سماعته الطبية : ممكن تتفضلوا كلكم برا علشان أعرف أكشف عليها عمر بتوتر : طب هي مالها طيب أحمد بعصبية لم يعتد عليها أحدًا منه من قبل : هعرف ازاي من غير ماكشف عليها .. يلا كلو يطلع برااا سحب داود الجميع وخرجوا ووقفوا بالخارج ______________________ بالداخل أحمد ببكاء وهو يستمع لض*بات قلبها : ليه كدا يا لوليا يا قلبي أنتِ عارفة إن الجري الكتير غلط عليكي قام باعطائها علاجها فانتظمت أنفاسها أخيرًا وبدأت ض*بات قلبها بالانتظام مجددًا لوليا بخفوت : أسفة قبل رأسها بعد أن غفت ومسح دموعه وخرج للخارج ليجد نظرات التساؤل بأعين الجميع مياسين بدموع : مالها لوليا .. أنا نزلت تحت لقيت جهاز الجري عالي جامد وهي مش بتعمل كدا غير لما تتعصب أحمد بهدوء مصتنع : مش تقلقوا دول شوية إجهاد يمكن لأنها منامتش كويس من امبارح وكدا فأنا اديتلها منوم علشان ترتاح شوية ولما تصحى هتبقى تمام أمنية بخوف وقلق : متأكد؟ أحمد بمزاح ليخفف من حدة الأجواء : إيه يا ست الكل أنتِ مش واثقة في قدرات ابنك ولا إيه أمنية بدموع وابتسامة : واثقة يا قلبي بس هي بنتي الوحيدة ولازم أقلق عليها أحمد وهو يقبل رأسها ويحتضنها : مش تقلقي يا روحي ويلا بقى روحي جهزلها حاجة حلوة من الحاجات اللي هي بتحب تأكلها علشان هي ساعتين وتفوق أمنية بابتسامة وهي تتجه نحو الدرج لتهبط ويهبط معها الجميع : عيوني بس كدا أحلى تشيز كيك لأحلى لوليا في الدنيا كلها عمر بمزاح : بقولك يا مزتي طب وأنا مليش نصيب من هذا التشيز كيك ولا لازم أتعب زي لوليا علشان تعمليلي داود وهو يصفعه على رقبته من الخلف : مزتك في عينك دي مراتي يا حيوان اتلم بقى عمر بألم مصتنع وهو يضع يده على رقبته : أأأأأه ايدك تقيلة يا داود متهزرش معايا وبعدين هي موافقة أنت مالك بقى تحشر نفسك ما بينا أمنية بضحك وهي تقرصه من خده برفق : وأحلى تشيز كيك لعموره قلبي يا ناس داود بصدمة وهو يركض خلف عمر : أنا حشري يا حيوان أنت .. استنى عليا يا عمر الكلب هخليهم ينقلوك لشرطة الموسيقى علشان تاكل براحتك بالمرة عمر بتفكير : طب والله فكرة كنت دخلتها أحسن حتى أروح الحفلات وأكل حلويات ملهاش نهاية ودلع أخر كلام يعني عامر بسخرية : احمد ربك إن لوليا نايمة كان زمانها جات علقتك عمر بخوف : لا يا عم شرطة موسيقى ايه وهبل ايه أنا شخص جدي ومكافح وهدفي أقتل وأقطع احم أقصد أقبض على المجرمين وأسجنهم مياسين بسخرية : طب ماشي يا عم الجدي داود بصراخ : بسسسس انتوا إيه خرمتوا وداني كتر خير لوليا أكيد تعبت بسببكم مع إنها هي كمان تتعب الواحد والله عمر بضحك : معلش ربنا يصبرك علينا يا داودي داود بق*ف : غور ياض من وشي دانتوا عيلة كلها مجانين أصلا إيلينا بضحك وفرحة وهي تصفق : دب شكلها هتبقى أحلى مهمة هعملها في حياتي بدل الأخ اللي بيبقى ناذر نذر إنه مش هيتكلم لحد ما المهمة تخلص يقول تمت المهمة بنجاح تحس نفسك قاعد في لعبة رخمة إيان وهو يستند على السور الذي أمام الغرفة بالأعلى : سمعتك على فكرة ولو نزلتلك هاجي أعلقك إيلينا بجدية مضحكة وهي ترفع يدها علامة التحية : تحت أمر سعادتك يا باشا أسفين يا معلمي هز رأسه بيأس من تلك المجنونة وأعاد نظره لباب الغرفة الذي فتح وخرج منه أحمد بعد أن دخل ليعطيها حقنة نسي اعطائها لها أحمد باستغراب : إيان! أنت منزلتش معاهم ليه؟ إيان بنظرات بعضها شك والباقي غموض يعجز عن **ره أحد : تعب لوليا مش سببه الإرهاق أحمد بتوتر : ها قصدك إيه مش فاهم؟ إيان وهو يضيق عينيه : ضيق التنفس اللي كان عندها وضوافرها وشفايفها الزرقاء دي كلها أعراض أمراض وأعتقد إنك عارغ دا بس ليه مخبي أحمد بخوف وهو يلعب بأصابعه من كثرة التوتر : أمم لا أكيد كان بيتهيألك هي بس كانت بتتنفس بسرعة لأنها جريت كتير ودا شيء طبيعي إيان : امم ماشي يا أحمد براحتك بس عمر الحقيقة ما بتفضل مستخبية كتير ومصيرها تتكشف أنهى كلامه وهبط للأسفل تاركًا أحمد في قمة توتره ______________________________ بعد بضعة ساعات استيقظت لوليا ووجدت أحمد نائم على الأريكة التي بالغرفة فابتسمت بتلقائية فهو دائما ما كان ملجأها الأمن دائمًا مهما ضاقت بها الدنيا تركض له وتقص له عن أدق التفاصيل لوليا وهي تحاول أن تعتدل في جلستها بوهن : أحمد .. أحمد استيقظ أحمد مفزوعا وركض لها أحمد بقلق : أنتِ كويسة؟! حاسة بتعب؟ فيه حاجة وجعاكي مكنش مديها فرصة إنها تجاوب أصلا فزعق فيها بخوف : انطقي لوليا بضحك وهي تجذبه ليجلس بجانبها وتحتضنه مطمئنة إياه : اشش اهدي أنا كويسة مش أول مرة دي المفروض تكون اتعودت أحمد بغيظ : اتعودت إيه والله بخاف أنام من القلق وأنتِ رافضة تعملي العملية أعمل إيه أنا لوليا بارهاق : معلس اصبر شهر هخلص المهمة دي وأعملها على طول وعد مني ليك أحمد : طيب هصبر أما نشوف أخرتها معاكي لوليا ببسمة : همن لسه قاعدين تحت ولا مشيوا أحمد : لا قاعدين حتى إيان وأخته مستنينك تصحي علشان يطمنوا عليكي لوليا : طيب شيلني ونزلني معلش أحمد بمزاح : داخلة على طمع أنتِ بس ماشي هعديها أقول زي بعضه مريضة ضحكت وحملها وكان يهبط بها السلالم فتحولت أنظار الجميع لهم وركض عامر ليحملها منه ولكنه رفض .. جلس وأجلسها بجواره إيلينا بحب : أنتِ كويسة قلقتينا عليكي لوليا بابتسامة : أنا بخير الحمد لله مش تقلقي يا قمر بس الضغط زاد حبتين النهارده إيان بنظرات غموض : حمد الله على سلامتك لوليا : الله يسلمك إيان لإيلينا : طب نمشي احنا بقى يا إيلي .. معلش تقلنا عليكم جامد النهارده بس قولنا نطمن على لوليا الأول داود : تقلت إيه بس يا بني دانتوا منورينا والله عمر : بقولكم صحيح هو كدا مين هيكون القائد في المهمة دي لوليا ولا إيان نظر الاثنان لبعضهما البعض فتحدثت لوليا سابقة له : معنديش مانع إنه يبقى هو .. بس الموضوع دا هيتقرر في ساحة التدريب بعد يومين مش دلوقتي يعني لو قدر يتخطى كل التحديات هو هيبقى القائد عمر : اشمعنا أنتِ اللي تقرري نظرت له من أسفل لأعلى وتحدثت : أولا لأن المرة دي مش زي أي مرة المرة دي المهمة تعنيلي جامد ولو خسرتها ممكن أحرق الدنيا دي كلها بالنار اللي جوايا ف لازم أعرف قدراته وكفائته علشان أعرف أسلمه القيادة ولو معترض يبقى أسفة المهمة دي ملغية وانا هعملها لوحدي إيان بغموض : هو أنتِ سيباني أتكلم أصلا أنا معنديش مانع إنك نبقي القائد على فكرة ومفيش داعي للاختبارات دي إيلينا بصدمة وفمها يكاد يقبل الأرض : طب احلف كدا علشان أصدق .. دانت عمرك ما رضيت تخليني القائد حتى في المهمات الصغيرة ودايما بتنفذ اللي في دماغك محدش بيقدر يقف قصادك يا سفاح لوليا بضحك : طيب ممكن نتكلم أنا وأنت يا إيان على انفراد أومأ لها بهدوء فنهض ونهضت هي وكادت تتحرك ولكن أحمد منعها وقام بحملها وخرج للحديقة وخلفه إيان واجلسها وعاد لهم بالداخل لوليا بلطف : قول اللي عندك إيان : المهمة دي مش مجرد مهمة عندك ودا أنا لمحته من أول ما فاريهان قالت اسم الشخص دا لوليا وهي تعود للخلف وتبتسم بخبث : معاك حق وهحكيلك لأنك لو بقيت القائد فلازم تبقى عارف علشان لو لقدر الله حصلي حاجة ومقدرتش أكون معاكم .. المهمة دي بالنسبالي أغلى من حياتي يعني لو موت أنا وبنفذها مش هيفرق معايا .. الشخص اللي قتل والدتي هو عايش مش ميت وهو نفسه الشخص اللي احنا رايحين نقتله دا إيان بتفكير : هو خ*ف والدتك ليه؟ لوليا بغموض : لأنها خرجت عن طوعه واتجوزت راجل مصري مش تركي إيان بصدمة : يعني دا جدك؟! بقلم : مروه كمال محمد (أميرة الظلام)
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD