الفصل الثامن

1721 Words
جاسم بلا مبالاة : الخمس دقايق دول بيحصل فيهم كتير بس لو لوليا حست وعلقتك أنا مش مسئول عمر وهو يرحل ركضًا : لا تقلق كلو تحت السيطرة ورحل وهو لا يعرف أن هناك أعين تراقبهم وتعلم كل شيء لم تمر سوى دقيقة وحدث ماهو غير متوقع إيان بصراخ : لوليااااا عامر بقلق وهو يشغل السماعة ليستمع لهم : إيان حصل ايه مالها لوليا لوليا وهي تحاول أن تهدأ : أنا كويسة متقلقوش إيان بتوتر : جاسم ابعت عمر يتلافى لوليا حبلها اتقطع إيلينا بصدمة : أحيه طيب ما تمسكها أنت إيان بغضب : سبحان الله ازاي مفكرتش في كدا .. مانا حبلي اتقطع زيها يا غ*ية جاسم بقلق : اهدوا بقى عمر مش موجود راح يشتري إيان بغضب : نعممم امم مش وقتو ابعت عامر عامر بدموع وعجز : مش هقدر مش هقدر لوليا بحنان : انزل أنت يا جاسم عامر مش هينفع وهات حبل جديد معاك علشان إيان بس لو ممكن تنجزوا علشان ايدي بتفلت لم تمر سوى دقيقة أو أقل وهبط جاسم وأعطى الحبل لإيان ثم توجه لحيث تبعد لوليا وامسكها بقوة وإيان يصبر نفسه أنه الحل الوحيد لانقاذ حياتها .. كانت لوليا تلف يديها حول رأس جاسم جيدًا وتنظر باتجاه المبنى فوجدت من يترأس طاولة الاجتماعات يبتسم لها ويغمز بخبث لوليا بهمس وصدمة : مش ممكن جاسم وهو يصعد بها : إيه اللي مش ممكن راقبت لوليا نظراته وجدته ينظر لإيان ووجدت علامة حمراء عند قلب إيان لوليا وهي تدفع جاسم بقوة وتقفز باتجاه إيان : إياااان امسكني نظر إيان لها بصدمة وقفز في الهواء كي يمسكها وبمجرد أن أمسكها كانت الرصاصة في نفس الوقت تخترق زجاج نافذة المبنى إيان بصدمة : ازاي لوليا بابتسامة حنان : احضني كويس أنهت جملتها وأخرجت مسدسها ونظرت نحو القناص وفي دقيقة سقط صريعا ونظرت لمن يراقب بابتسامة لم تختفي حتى بعدما قتلت قناصه لوليا بغضب : اطلع بينا فوق يا إيان فورا أومأ ب**ت وهو يتابع نظرات ذلك المجهول بغموض وثبات انفعالي مر الوقت ووصلوا للأعلى وبمجرد أن لمست قدمي لوليا الأرض حتى حملت حقيبتها وسارت وهي تغلي من الغضب وأسرع الجميع خلفها وهم لا يفهمون ما يحدث ولا يجرؤون على الحديث وصلوا الى المكان الذين يمكثون فيه ووقفت لوليا ب**ت لثواني ثم بدأت في جذب شعرها بقوة وهي تصرخ وتبكي بانهيار .. اتجه لها ايان بسرعة واحتضننها ليهدئها وغادر الجميع لكي يتركوهم بمفردهم لوليا ببكاء : شوفتو يا إيان شوفت ازاي كان عايز يقتلك زي ما قتل ماما قبل كدا أأأأأأه مش قادرة يارب تعبت إيان بعيون تلمع بالدموع حزنا على كتلة البراءة تلك : وحياتك لنجيب حقك وحقها وحق كل اللي أذاهم بس اهدي كدا وخليكي قوية لوليا بارهاق : مش قادرة يا إيان قلبي استحمل كتير وشكلو مش هيكمل إيان بحنان وهو يحملها ويتجه بها لغرفتها : شش نامي دلوقتي وشوية هتبقي زي الفل وأحسن .. بعد أن دثرها في فراشها جيدًا خرج وجد الجميع بانتظار أن يشرح لهم ما حدث مياسين بضيق : انتوا مخبين ايه إيلينا بتوتر وقلق : أبيه هي لولي كويسة عمر وهو يكاد يجن ليفهم ما يحدث : وبعدين يا إيان هتسكت كتير ناوي ترد عليهم امته .. احنا من حقنا نفهم إيه اللي بيحصل إيان بغضب : ما تبس بقى منك ليه وليها هو انتوا سايبيني أرد لولي كويسة مفيهاش حاجة شوية ارهاق بس علشان الأيام اللي فاتت مكنتش بتنام أما بخصوص اللي حصل فحتى احنا مش فاهمين كل الفكرة ان واضح ان الهدف عارف بخصوصنا عامر بتفكير : طيب وعرف ازاي مش المفروض محدش يعرف غيرنا احنا وسيادة اللواء وفاريهان وفادي إيان بغموض : دا اللي عايز افهموا أنا كمان جاسم بهدوء : طيب يا شباب لحد ما لوليا تصحى كل واحد يروح يرتاح بقى أومأ الجميع ب**ت وغادروا ولم يتبقى سوى إيان وجاسم جاسم بتعجب : ليه مروحتش ترتاح زيهم إيان بغموض : رايح بس خلي بالك عيني عليك فلو الشخص الخاين طلع أنت هتزعل وهتزعل جامد كمان أنهى كلماته وغادر تحت ابتسامة جاسم الساخرة ونظراته له __________________________ في المساء استيقظت لوليا وارتدت فستان كشمير كب قصير وصففت شعرها لأعلى وحملت شالها وخرجت من غرفتها وجدت الجميع في منتصف المنزل يجلسون إيان باستغراب : على فين يا قطة لوليا وهي تسير بثقة وغرور : عندي party لازم أحضرها إيان بشك : امم جاي معاكي لوليا ببراءة : تنور إيلينا بحماس : وأنا وأنا وأنا لوليا بغموض : لا مش فرح هو هاخد الكل معايا هو إيان وبس إيان وهو يمر من جوارها ليصعد لغرفته ويبدل ملابسه همس في أذنها : مش مطمنلك بس ماشي مش هتكلم لحد أما نشوف أخرتها معاكي لوليا بابتسامة وهمس : أخرتها قمر زي إيان بابتسامة خبث : هو لو على القمر فأنت قمر وأحلى قمر كمان بس أما نشوف ياختي .. دقائق مرت وعاد سريعا وتحركا سويا للحفل إيان وهو يعقد حاجبيه باستغراب : بتكلمي مين لوليا ببراءة : بكلم شمس بقولها تخلي بالها من بابا وكدا يعني علشان ميحسش بالوحدة في غيابنا إيان بشك : امم ماشي تابعا السير في **ت وبمجرد أن وصلا وهبطا من السيارة حتى لف زراعه حول خصرها وقربها منه بتملك وهمس بالقرب من أذنها : حسك عينك تبعدي عني أو تفكري تخلعي مني عيني عليكي فاهمة لوليا وهي تبتعد عنه وتعبر الطريق ووجهها له : ولو بعدت (أنهت جملتها بعبور شاحنة كبيرة وبمجرد أن عبرت حتى اختفت لوليا من المكان بأكمله) إيان بغضب وهو يجذب شعره بقوة : أوووف لوليا أوف منك يعني دلف للنادي حيث الحفلة وبدأ يبحث عنها في أوجه الجميع .. في الجانب الآخر بالقرب من البار كانت تقف هي مع شاب وتلعب في أزرار قميصه بدلال وهي تنظر له بخبث "الكلام كلو روسي بس مدبلج" الشاب بخبث : امم وماذا بعد يا حلوة لوليا ببراءة مصتنعة : ماذا؟! الشاب بسخرية : وكأنك تجهلين ما أقصده لوليا بتعجب مصتنع : أنا حقا لا افهمك الشاب بملل : أقصد متى سنذهب لغرفتي بالأعلى لوليا بضحكة براءة وهي تبتعد عنه وتمسك كأس الشمبانيا : أوه ولم العجلة يا عزيزي مازلت الحفلة في بدايتها بعد الشاب وهي يبتسم باستمتاع ويجذبها نحوه ليحتضنها ويهمس أمام وجهها مباشرة : نعم ولكني أحب أن أحتفل في غرفتي أكثر وأعدكِ أن حفلتي ستكون أجمل بكثير لوليا وهي تراقب إيان الذي يبحث عنها ويبدو أنه اقترب : امم حسنا هيا لنرحل من هنا بسرعة لقد شوقتني لأرى سحبته خلفها وغادرت الحفلة وبمجرد أن أصبحا بمفردهما داخل المصعد حتى نظرت له بثبات وغموض وكاد يقترب منها لكنها منعته برقة وخجل مصتنع : ليس هنا الشاب بملل : هيا يا حلوة قلت لكِ اتركي نفسك لي لوليا بدلال وهي تغمز له : عندما نصل الغرفة فأنا لا أحب أن أقطع حفلتنا الشاب بسعادة : حسنًا .. وصلا للغرفة وبمجرد أن دلف دلفت خلفه وأغلقت الباب وعلى وجهها ابتسامة خبيثة توحي بأن موعد القتل قد حان التفتت له ودفعته على السرير وأخرجت من أسفل فستانها سكينة صغيرة فنظر لها بصدمة لوليا ببرود : امم حسنا كيف تود أن تموت يا عزيزي مذبوحا أم مطعونا في القلب نهض بسرعة من على السرير وأخرج مسدسه من ملابسه ورفعه نحوها : من أنتِ يا أيتها الساقطة لوليا باصطناع التفكير : امم أغضبتني وبهذا فقدت حق اختيار طريقة موتك أنهت جملتها ورفعت قدمها بقوة في الهواء ضاربة بها يده الحاملة للمسدس فطار في الهواء واستقر في يدها الفارغة الشاب بصدمة : ماذا كيف؟! من تكونين؟! لوليا بابتسامة وهي تغمز له : لوليا شبح الظلام وابنة حياة يلماز هل تصدق أنك ابن خالي الشاب بخوف : ماذا يا إلهي ماذا تريدين مني أنا لم أفعل لكِ شيئًا لوليا بغضب وهي تجذبه من رأسه وتصدمه بقوة في الحائط عدة مرات حتى تفجرت الدماء من رأسه وبعدها ألقته فوق السرير وفتحت الكاميرا في هاتفها وقامت ببدأ تصوير فيديو : قل مرحبًا لوالدك يا عزيزي الشاب بألم : أبي أنقذني لوليا وهي تقوص شفتيها لأسفل بحزن : يا للأسف يا ضغيري ولكن والدك ليس هنا وأنت من هربت معي من حرسك وهذا درس يجب أن تحفظه جيدًا أوقفت تسجيل الفيديو وقامت بذ*حه بدون أن يرف لها جفن والتقطت لهما معا عدة صور وبعدها خرجت من الغرفة وهي تعدل من فستانها وتمسح الدماء عن على يدها بالمنديل ببرود وعندما وصلت الملهى رأها إيان واتجه نحوها بسرعة وبغضب : أين كنتي؟ لوليا بتوهان : كنت أقدم هدية لسالم باشا لمحاولته قتلك إيان باستغراب : قصدك إيه؟! لوليا بابتسامة هادئة وهي تحتضنه بقوة : لا يهم هيا بنا لنرحل من هنا سحبته خلفها وخرجا من المكان وبمجرد أنص عدا للسيارة أعطته هاتفها وبدأت في القيادة وكأنها لما تقتل ابن خالها منذ لحظات فتح إيان الهاتف وبمجرد أن رأى الصور لجمته الصدمة لوليا بسخرية : إيه هو القط أكل ل**نك إيان بغموض : مين دا لوليا ببرود : ابن سالم الصغير إيان ببرود مماثل لها : بس ابنو الكبير هو اللي حاول يقتلني مش دا لوليا بلا مبالاة : عادي مانا أكيد هقتلوا هو كمان بس مش دلوقتي وبعدين هو الابن المدلل لسالم وكمان سليم باشا بيحب جوناي فوق ما تتخيل فعلشان كدا الض*بة جات فيه إيان : امم طيب والصور دي ناوية تبعتيها لسالم وسليم امته لم تجيبه واكتفت بابتسامة يفهمها هو جيدًا إيان بابتسامة فقدان أمل : بعتيهم امم أتمنى تكوني عارفة عواقب اللي بتعمليه دا لوليا وهي تراقب الطريق أمامها بغموض : امم أنا مش بعمل حاجة غير وأنا حاسبة عواقبها إيان في نفسه : أتمنى _______________________ في الجهة الأخرى توجهت مياسين برفقه إيلينا وجاسم لاحضار بعض الوثائق المهمة من منزل سليم إيلينا وهي تتسلق الأشجار وتتبعها مياسين : كما قالت لوليا إما الآن وإما أبدًا جاسم بهمس : فقط ا**توا ولنسرع ________________________ في مكان آخر في نفس الوقت عمر وهو يدلف لنفس المكتب الذي كان به سليم في الصباح وكانوا يراقبونه : عامر ذكرني عن ماذا نبحث عامر وهو يبحث باهتمام : لا أعلم قالت لوليا أن نبحث عن أي شيء غير طبيعي أو أي ورق مهم لهذا ا**ت ودعنا نسرع قبل أن يأتي أحد ________________________ لوليا وهي تضع السماعة وتتصل بعامر : هل توصلتم لشيء عامر بخذلان : لا شيء كل حاجة طبيعية وعادية لوليا بتفكير : فيه صورة ضخمة عندك متعلقة شوفتوا وراها عامر بحزن : أه والحيطة طبيعية مفيهاش حاجة لوليا بغموض : امم كلمني فيديو ووريني الحيطة والصورة عامر : تمام حاضر إيان بجهل : هو إيه فيه وبتكلمي مين لوليا وهي تفكر بهدوء : هتعرف كل حاجة لما نروح اصبر بقى وسيبني أفكر أنهت حديثها ووجدت عامر يحادثها فيديو ويريها الحائط لوليا بتركيز : خبط على الحيطة كدا بايدك فعل مثلما قالت فقوصت شفتيها لأسفل بيأس لوليا : طيب وريني البرواز من ضهرو فعل مثلما قال لوليا بتفكير وهي تمعن النظر : جنب الحرف من تحت فيه حاجة صغيرة دوس عليها كدا فعل مثلما قالت فانفصلت الخشبة الخلفية بالكامل عن البرواز لوليا بابتسامة خبث : ها أنت يا عزيزي كنت أعلم أن سالم وأبناءه حمقى وأساليبهم لم تتغير منذ التقيتهم أول مرة بقلم : أميرة الظلام "مروه كمال محمد"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD