الفصل الثاني عشر

2953 Words
ساركان وهو يمسك يدها يقبلها بحنان : بحبك سيلين بخجل : وأنا كمان بحبك أوي ساركان بتردد : تتجوزيني يا سيلين صدمت سيلين من طلبه هذا وفي هذا الوقت وهذا المكان تحديدًا لتتحدث بتردد : بس أنا يتيمة و و.. ساركان بحنان : وأنا هكون أبوكي وأمك قبل ما أكون جوزك يا ست البنات "ابتسمت على حديثه ليتابع" وبعدين مأنا يتيم زيك أهو ومليش حد غيرك في الدنيا دي فاريهان مقاطعة والتي كانت تمر بجانبهم لتستمع لأخر حديثه : هوب هوب هوب حيلك أنت وهي هو أنا مش مالية عينيكم ومش مكفياكم أنا والعيال دول "أنهت حديثها وهي تشير على إخوة لوليا عمر بتذمر : وبعدين معاكي بقى بقولك إيه يا ست أنتِ يا تقولي كلمة عدلة يا تخرسي بقى فاريهان وهي تلقي زجاجة مياه عليه : اسمها أخرس يا قليل الأدب والزوق مياسين وهي تتثائب : ما تبطلوا بقى صداع وتسيبوا الواحد ينام في أم الليلة المهببة دي لسه قدامنا ١٥ ساعة على ما نوصل سيبوني أنام بقى شوية يا بشر ساركان بضحك : أعتذر فاري لم أقصد ما فهمتيه ولكن أنتم تعيشون في مصر بينما نحن في تركيا وهذا يعني أننا لن نتقابل كثيرا فاريهان بغيظ : يا بني بقى متعصبش أمي يخربيت كدا وإيه أعتذر وأقصد والهبل دا يعني البت القمر التركية اللي جنبك تكلمها مصري واحنا تكلمنا تركي دا هبل من أنهي نوع دا سيلين بضحك : معها حق لماذا تحدثني بالمصرية وليس التركية ساركان : عادي بس الواحد مبيحسش نفسو عارف يعبر عن حبو ومشاعرو غير بالمصري عمر وهو يصفق ويصفر بقوة وهو يمسح دمعة وهمية : يا إلهي لقد تأثرت كثيرًا يا فتى يا لك من مصري أصيل عامر بلطف : ساركان أنت صرت شقيقنا من الآن أنت وسيلين ف*جاءًا لا تنسى ذلك وتظنا أن لا أحد لكما ابتسمت سيلين بسعادة واتجهت لعامر لكي تحتضنه لولا يد ساركان التي منعتها ليجذبها نحوه يحتصنها بغيظ : حيلك يا قطة راحة فين ماشية تحضني في أمة لا إله إلا الله سيلين بضحك : أخويا بقى وكدا عمر بتساؤل : إلا قولي يا ساركان ساركان ببرود : نعمين يا سي عمر عمر بتفكير : هو أنت كنت بتسمع أفلام مصري أصل مش ممكن كلامك دا يكون مجرد كلام كورسات عادي ساركان بضحك : حصل أنا من صغري بتكلم انجليزي وتركي وعربي ومن كتر ما كنت بسمع مسلسلات وأفلام مصرية بقيت أتكلم مصري أكتر من العربي والتركي عمر : كنت متأكد .. ظلوا هكذا طوال الطريق حتى مرت عدة ساعات لينام الجميع وتبقى لوليا تشاهد السماء من النافذة .. حطت الطائرة أخيرا في مطار القاهرة الدولي لتصل عربة إسعاف لتوضع لوليا بداخلها متجهين بسرعة نحو مستشفى أحمد حيث كان ينتظره كريم ليزيدا من معدل نجاح العميلة معا لتمر الساعات عليهم كالأيام حتى خرج كريم وأحمد وعيني أحمد تلتمع بالدموع ________________________________ _في روسيا مجهول 1 : ماذا تقصد بأن ألبيرتينو كريستوفر قد مات .. هل جننت! مجهول 2 : لا لم أجن لقد قتل هو وأبناءه على يد شبح الظلام مجهول 1 بغضب وهو يلقي محتويات المكتب الذي أمامه على الأرض : سأقتل هذا الرجل لا محالة مجهول 2 بتردد : في الحقيقة .. مجهول 1 بضيق : ماذا تحدث مجهول 2 : إنها فتاة وليست فتى هي شابة صغيرة عمرها قرابة ال خمسة وعشرون عامًا مجهول 1 بصدمة : أتمازحني؟ مجهول 2 : للأسف لا أفعل .. أخبرني ألبيرتينو عنها قبل عدة أيام وأنها تترصده ولكنه قال أنه مسنعد لها جيدًا مجهول 1 وهو ما يزال لا يصدق ما يقال له : كيف كيف يمكن بفتاة أن تفعل كل ذلك بمفردها مجهول 2 : في الحقيقة ليست بمفردها فما علمته عنها أنها ثلاثة أشقاء غير أن ابنة خالتها هي الملكة توركان لذلك أعتقد أنها حصلت على المساعدة المناسبة من الأشخاص الأنسب مجهول 1 وهو يقبض يده بقوة على كأس الماء : من الواضح أن ألبيرتينو كان أ**ق وتهاون بها لهذا لم يعد نفسه جيدًا .. ولكننا مازلنا داخل الأمر سأقتلها وأدفن جثمانها في نفس القصر الذي قتلت به ألبيرتينو مجهول 2 بتهكم : أشك أنها ستعيش لذلك اليوم مجهول 1 بتعجب : ماذا تعني؟ مجهول 2 : ما أعنيه أنها لديها مشكلة في القلب ولم تقم بالعملية اللازمة لعلاجها في وقتها فتدهورت حالتها وأصبحت على مشارف الموت مجهول 1 بضحك : رائع هذا يعني أن قلبها ضعيف ولن تتحمل رؤية عائلتها تموت أمامها لذلك ستموت بسكته قلبية ما إن تراهم يموتون أمام أعينها وهي عاجرة وحينها سيكون هذا أفضل انتقام .. فقط أحضر لي كل معلوماتها هي وعائلتها لدي في خلال أقصر وقت أومأ مجهول 2 ب**ت وغادر تحت ضحكات مجهول 1 المستمتعة _______________________________ إيان بتوتر وهو يهز أحمد من كتفيه بشدة : ماذا أحمد قول إنها لسه عايشة أبوس إيدك وإن العملية نجحت رفع أحمد عينيه المترقرة بالدموع لترتسم ابتسامة على وجهه وهو يمسح دموعه : نجحت يا إيان نجحت الحمد لله مش مصدق نفسي من الفرحة كريم بابتسامة وهو يربت على كتفه بلطف : دا كلو بفضل شطارتك يا دكتور أحمد بحب واحترام : الفضل كلو ليك يا كريم لولا وقوفك جنبي ومساعدتك ليا في تخطيط إزاي هتتم العملية مكنتش هقدر أعمل كل دا لوحدي كريم بمرح : يا بني متأفورش بقى قاطعته مياسين بضيق وهي تمسك كلاهما من ياقة قميصه : متى سأستطيع رؤيتها كريم ببلاهة : انزلي بالدبلجة بقى أحمد بضحك : بتقولك امته هتقدر تشوف لوليا يا أخ أنت كريم بتعجب : حاسس الكلام كان أقل بس دا شيء أكيد إنك حطيت التاتش بتاعك .. عمومًا يا أوخت مياسين حاليا لوليا هتتنقل لغرفة العناية المركزة وهتفضل فيها كام يوم لحد ما حالتها تستقر وبعد كدا هننقلها غرفة عادية وقتها هتقدروا تقابلوها نظر له إيان بحاجب مرفوع ليبتلع كريم ل**به بتوتر : إلا إيان باشا يقدر يدخل يشوفها دلوقتي حتى هي وفي أوضة العمليات مش مهم تستنى تروح العناية المركزة بس ياريت يعني لو مفهاش تعب لحضرتك تدخل غرفة التعقيم الأول عمر بتذمر : هوب هوب اشمعنا الأخ إيان كريم ببراءة : جوزها بقى .. أنت جوزها؟ _لا يبقى مسمعش صوتك ابتسم إيان ولم يتحدث لتخرج لوليا محمله على سرير يجرها عدة مرضى وهي نائمة بسلام أو تحديدًا فاقدة الوعي من أثر المخدر سار إيان بجانبهم وهو يمسك بيدها بحنان بين يديه حتى وصلوا لغرفة العناية ليتركها ويجلس بجوار البقية الذين لحقوا به أحمد وهو يصفق بيديه : يلا بقى بيتك بيتك أنت وهو واحد بس اللي يفضل هنا مش فندق هو أمنية بحنان : أنا هفضل معاها إيان معارض : كلو يروح أنا هقعد معاها أمنية بضيق : بس دي بنتي وأنا اللي المفروض أقعد معاها داود بحزم : اسمعي الكلام يا أمنية أنتِ مش حمل بهدلة المستشفيات وغير كدا اطمني بكرا الصبح أول ما تصحي هجيبك وهتكون لسه نايمة أظن من الم**ر فملهاش لازمة قعدتك هنا عمر وهو يجلس فوق الأرض مربعًا ساقيه : وأنا كمان هفضل مه إيان جذبه إيان من ياقة قميصه : اتفضل قوم روح ملمحكش معدي من المستشفى بالصدفة حتى عمر بغيظ : اشمعنا أنت يعني إيان بغضب : يا بني متعصبنيش كل واحد هيجي يقولي اشمعنا .. جوززززها يا روح أمك أنت وهو وهو وهي .. ها عرفت ليه اشمعنا أنا محمد وهو يدفعه بغيظ : مالك بأمه انت بس متخليك في مراتك إيان بضحكة سخرية : لا مؤاخذة يا حج محمد ساركان بابتسامة على تلك العائلة اللطيفة : طيب أستئذن أنا وسيلين يا جماعة يدوب نروح نشوف أي فندق نقعد فيه محمد بحاجب مرفوع : بيقول إيه الع**ط دا إيلينا بضحك : أنكل أنت ليه محسسني إنه بيتكلم فرانكو دا بيكلمك مصري حتى مش تركي دفعها محمد برفق وهو يجذب ساركان من يده هو وسيلين كالأطفال : بس يا بت .. وانتوا مسمعش حؤف هتقعدوا معانا في البيت مش من ضيقه تروحوا تقعدوا في فندق ولو افترضنا إنه ضيق بردو كنتوا هتفرشوا كلكم كدا في الصالة أنيمكم كلكم جنب بعض "تابع بتهكم وهو يحدث نفسه" قال فندق قال .. هي حصلت ولاد محمد يقعدوا في فندق وبيتوا مفتوح ابتسمت سيلين وعينيها تلمع بالدموع ذهب خلفه الجميع بعد شجار دام لعدة دقائق حتى يتبقى إيان فقط معها ______________________________ وصلوا أخيرًا الفيلا ليدلفوا للداخل جالسين في الردهه منتظرين أم أشرف لتعد العشاء سيلين وهي تفرك يديها بتوتر وخجل : شكرا يا أنكل بجد مش عارفة أشكرك إزاي محمد بغيظ : أنكل في عينك أنا بابا من هنا ورايح يا أنسة صدحت ضحكات مياسين في المكان ليرمقها محمد بضيق : فيه إيه يا بت مياسين وهي تحاول كتم ضحكتها : لا مفيش كمل كمل لم يعيرها انتباه ونظر لسيلين منتظرًا ردها سيلين بسعادة : حاضر يا بابا لم تستطع مياسين منع نفسها من الضحك لتنفجر ضاحكة هي وعمر معًا سيلين بتعجب : هو انتوا بتضحكوا ليه لم يستطع عمر أن يتحدث من كثرة الضحك هو ومياسين عامر بابتسامة : أصل بعيد عنك محدش مننا بيقولوا بابا كلنا بنقولووا محمد أو حماده فهو ما صدق بقى إنه لقي حد يقولوا بابا ضحكت سيلين وهي تتجه لتجلس بجانب محمد وتحتضنه بمرح : خلاص بص أنا هقولك حماده وبابا ومحمد علشان مزعلكش ومتقولش إني حرمتك من حاجة محمد وهو يزم شفتيه للأسفل بضيق : حتى أنتِ اخس عليكي والله سيلين بضحك : خلاص بقى يا بابي متزعلش قولتلك هشكل بحيث متزهقش محمد وهو يضع يده على خده : يلا أهو أحسن من بلاش .. أمري إلى الله عمت الضحكات أجواء القصر ليبتسم ساركان على ضحكات صغيرته التي لم يرى ضحكته تلك منذ كانت صغيرة قبل وفاة والديها _______________________________ مرت عدة أيام استقرت خلالها حالة لوليا وخرجت بعدها من المشفى ولم يسمح لها داود وإيان بالقيام بأي مهمات وأخذت سيلين اجازة من العمل لتبقى معهم قليلا هي وساركان قبل أن تعود لتركيا مجددًا .. وفي إحدى الأيام كانت لوليا تجلس تشاهد إحدى المسلسلات الصينية وبجانبها سيلين وإيلينا ومياسين والشباب يجلسون كلٌ على هاتفه سيلين وهي تهتف بغيظ : شوف شوف الحرباية بنت سلالة الحربايات الأصلية ازاي بتدلع عليه لوليا بضيق : أه ياني أنا لو مكان البطلة لكنت مسكتها من شعرها مسحت بيه بلاط مصر كلها شارع شارع شقة شقة مياسين وهي تأكل الفشار ببرود : أنا لو أنا كنت قطعتلها إيدها اللي كل شوية تتشعبط بيها في دراع البطل وقصيتله ل**نه اللي ماشي يدلع في الرايحة والجاية وبس ظلت شمس تأكل الفشار ولا تتحدث بغيظ إيلينا وهي تزم شفتيها بضيق : أوووف بس بقى خلوني أركز علشان أنا ناقصني مطوة وأنط في الشاشة أفتحلها كرشها دا اللي فرحانه بيه نظر عمر بطرف عينه للفتاة التي يتحدث عنها لتصدع ضحكاتها في المكان بقوة : فين كرشها دا يا حبيبتي دي صروخ أرض جو لوليا وهي ترمقه من أسفل لأعلى : بيئة أوي مش هرد عليك لمصلحتك إيلينا وهي تنهض متجهه نحوه بغضب : عاجبك يا عمر عمر بتوتر من نظراتها المشتعلة : أبدا يا روحي إيه اللي ممكن يعجبني في واحدة زي دي .. عينيها مثلا اللي شبه البحر ولا شفايفها اللي متجهزة على وضعية البوس ولا شعرها الأصفر الدهبي .. يع بجد يع مفيهاش حاجة ملفته نهائي متجيش ضفر جنبك يا حياتي وجنب جمالك رمقته بنظرة غضب لتعود لمكانها مجددًا جالسة بجانب لوليا : أفتكر عمر بغيظ : لا متفتكريش ياختي ظلوا على حالهم ذلك يضحكون عندما يسعد البكل البطلة ويسبون ويلعنون في تلك الفتاة التي تحاول اغراءه باستمرار ويبكون عندما تتأذى البطلة أو البطل حتى دلف محمد ومعه فتاة ما تشبه تلك التي كانت في الشاشة لتتسع عيون الفتيات بهلع ظانين أنهم يتخيلون محمد بابتسامة : مفيش أهلا لوليا وهي تكاد تبكي : أهلا يا تالين تالين بابتسامة دلع : هاي لولي لسه سامعة بخبر العملية اللي أنتِ عملتيها من أونكل محمد ألف سلامة عليكي يا حبيبتي تعيشي وتخدي غيرها يا روحي لوليا بفزع وهمس : الهي ياخدوكي تحت تورماي يعدي يفرمك يا بعيدة سمعتها سيلين لتضحك بقوة فينظر لها الجميع بتجمع لتتوقف عن الضحك بتوتر ليبتسم ساركان بعدما كان قد قرأ شفاه لوليا إيلينا بابتسامة مصتنعة : مش هتعرفنا يا بابا محمد : دي يا ستي تالين بنت أخويا الصغير وعايشة في فرنسا وجات زيارة مصر كام يوم هتقضيهم هنا معانا مياسين بصدمة وهمس : لا كدا بج بج أحيه شمس وهي تنظر لها بضيق : نورتي يا فزلين تالين بغيظ وهي تضغط على أسنانها بقوة : تالين يت شمي تالين يا حبيبتي شمس وهي تهز كتفيها بعدم اهتمام وتتابع أكل الفشار بملل : عادي كلهم على نفس الوزن فزلين تالين واحد مختلفناش زفرت تالين بفروغ صبر ولم تعيرها أي اهتمام لتتجه نحو عامر تقبله في خده وتحتضنه بقوة : ياه يا عامر كنت واحشني أوي لم يكد يتحدث عامر لتتركه وتفعل المثل مع عمر وبعدها قامت باحتضان لوليا ومياسين تحت حنقهم وبعدها اتجهت لتسلم على بقية الشباب إيان ببرود : سوري مبسلمش تالين بتعجب : سوري بس ليه لوليا وهي تتجه نحوها لتقف أمام إيان ممسكة بيدها بين يديها : أصلو جربان بعيد عنك إيان بصدمة : ماذااا؟ نست إيلينا غضبها من ما حدث أمامها منذ لحظات لتسقط ضاحكة هي والفتيات إيان بابتسامة بسيطة : بتهزر أكيد متصدقيهاش بس الفكرة إني مبحبش أسلم على بنات فعادي بقى مشيها أومأت بضيق لتتجه نحو ساركان ليشير لها بكف يده في الهواء : أهلا لتزفر بضيق متجهه نحو مهند الذي نهض راكضا متعللا بحاجته الماسة للحمام لتزفر بحنق لتتجه نحو إحدى الأرائك جالسة بجوار ساركان الذي تحرك لأخر الأريكة عندما جلست بجواره إيلينا وهي تنهض وعلى وجهها ابتسامة باردة : ياااه يا عمر يلا بينا بسرعة أنت ناسي النهارده إيه عمر وهو يعقد حاجبيه بتعجب : هو فيه حاجة مميزة النهارده إيلينا بايجاب وهي تسحبه من يده : أيوة يا بني ازاي نسيت .. النهارده ٢٥ يناير عقد حاجبيه ليفكر : بجد إيلينا وهي تسحبه مغادرة به : شوفت ازاي ابتسمت لوليا على فعلتها تلك تالين بتعجب : ألسنا في شهر 5 إذا كيف اليوم ٢٥ يناير لوليا بتهكم : أصل بعيد عمك النهارده خمسة وعشرين يناير بتاعت إيلينا أصل شهورها غيرنا نظرت لها تالين بتعجب ولم تتحدث حتى تمر دقائق يعم فيها ال**ت بعد أن تعرفت تالين على الموجودين بأكملهم لتقطعه سيلين بغيظ مشيرة نحو الشاشة بابتسامة بلهاء : ياه يا تالين واخدة لبالك من الشبه اللي بينك وبين البت دي تالين وهي تنظر للفتاة بغرور : لا طبعا شبهي ازاي دي كلها اصتناعي وشعرها دا أكيد صبغة مش ناتشر مياسين بهمس : الله يرحم سيلين باصرار : لا ركزي كدا شبهك وربنا نفس الحرباية أأ أقصد العقربة إيه اللي أنا بقوله دا أقصد يعني إنك أنتِ وهي عاملين زي باربي بالظبط ألقت تالين شعرها للخلف بغرور : جايز بس دادي دايما بيقولي مفيش حد شبهي ولا شبه حلاوتي حتى مامي بتقولي كدا لوليا بتفكير وهي تحدث مياسين بصوت منخفض : هو مش دادي دا تقريبا نفس الراجل اللي كنت بشوفو بيشرب الشوربة في كوباية ولا بيهيألي مياسين بتأكيد : لا حصل وأنا أشهد حتى مرة ادلقت عليه وخلى حياة تغسلهولوا سيلين بفضول : مين حياة لوليا بسخرية وهي تقلد تالين : مامي مياسين بضحك : قصدها السيدة الوالدة يعني ضحكت سيلين ليتابعوا تنمرهم عليها وهي تلعب بهاتفها بملل حتى نهضت فتوجهت الأنظار لها : هروح أوضتي أغير هدومي علشان الجو هنا حر أوي ومش مستحملة الهدوم التقيلة دي دقايق وأجلكم يا حبايبي مش هتأخر عليكم لوليا بابتسامة مستفزة : ابقي ادخلي أوضة أونكل مصطفى علشان أوضتك قاعدة فيها إيلينا تالين بغضب : نعم وهي تقعد في أوضتي ليه إن شاء الله مياسين بحاجب مرفوع : هو بيتك ولا إيه يا قطة وبعدين إيلينا مرات عمر يعني البيت بيتها فتقعد في الحته اللي تعجبها وإحنا اللي خليناها تقعد هناك علشان الأوضة جنب أوضة عمر نظرت لها تالين ولم تتحدث لتغادر بغضب وهي تنوي الثأر من كل واحدة منهم فهي استمعت لسخريتهم عنها منذ دلفت ولكنها تجاهلتها لتواجد الشباب __________________________________ عند إيلينا وعمر بمجرد أن خرجوا حتى امسكت عمر من ملابسه بقوة وغضب : بتحضنك ليه وتبوسك بنت الوسخة دي .. وربي لو اتكرر اللي حصل دا يا عمر لأجيبها من شعرها قدام الكل ومش هيهمني حد ومتقولش بنت عمي وزفت على دماغك عمر بغضب : صوتك يا إيلينا ميعلاش عليا بدل مازعلك أما زفتة الطين فدي ولا تشغلني أصلا وهي متنيلة على عينها بتعمل كدا كل مرة علشان تضايق لوليا ومياسين وبس إيلينا وهي تعقد زراعيها أمامها تبكي وترتفع شهقاتها : أنا مش عايزة أقعد هنا أنا هرجع لفيلتي أنا وإيان ولما تحب تشوفني ابقى أنت تعالى عمر بحنان وهو يجذبها نحوه محتضنا إياه : خلاص بقى متعيطيش حقك عليا لو حاولت تقربلي تاني هطلع أجري حلو كدا إيلينا بضحك من وسط بكائها وهي تتخيل منظره : لا متعملش كدا بس بردو امنعها براحة عمر وهو يقبل وجنتها بلطف ويشير على كلى عينيه : من عيني دي قبل دي ابتسمت إيلينا لتدفن نفسها بداخل أحضانه أكثر عمر : إيلي همهمت إيلينا ولم ترفع رأسها عن ص*ره ليتابع : الهبل اللي قولتيه دا مش هيحصل مش هتسيبي البيت مفهوم .. وبعدين يا هبلة بدل ما تقعدي وتوريها مين صاحية الشأن رايحة تسيبيلها البيت إيلينا بتفكير : تصدق صح فاتتني دي عمر بضحك : ملحوقة أديني فكرتك إيلينا بابتسامة : طيب يلا نتغدى برا مش حابة أقعد هنا دلوقتي فخلينا نقضي اليوم برا سوى إيه رأيك عمر بابتسامة وهو يضع زراعه على كتفها ضامًا إياها ليتحرك بها نحو سيارته : موافق طبعا ودي فرصة تتعوض أصلا دا الواحد ما صدق ________________________________ في اليوم التالي كانت تجلس لوليا في أرضية المطبخ وأمامها عدة أطباق صغيرة من كريم الكرميل وبجوارها سيلين ووجه كلاهما ملطخ بكريم الكرميل كان إيان دالفًا للمطبخ باحثا عن لوليا ليتفاجأ بها وبسيلين : الله يخربيتك يا لوليا بوظتي البت وخليتيها طفسة زيك سيلين بابتسامة بلهاء : لا أنا بايظة لوحدي ض*ب إيان رأسه بيده لتضحك لوليا وسيلين عليه إيان بزهق : امم طيب اتنيلي قومي أنتِ وهي علشان خارجين نتفسح لوليا وهي تصفق بسعادة : هيييه رايحين فين إيان بابتسامة على سعادتها تلك : تحبي تروحي فين لوليا بتفكير وهي تضع اصبعها على رأسها وتسير ذهابًا وإيابًا : من زمان مروحتش حديقة الفسطاط ممكن نروحها أنهت حديثها وهي تنظر له نظرة طفلة صغيرة تنتظر الإذن من والدها لتذهب لشراء بعض الألعاب ابتسم لها ليجيب : خلاص اتفقنا هنروح حديقة الفسطاط وبعدها نخرج نتغدى في أي مطعم وبعدها نتمشى نشوف أي مكان نسهر فيه سيلين بغيظ : هي الحزيبونة اللي اسمها تالين دي هتيجي معانا لوليا بغضب : أكيد لا إيان بضحك : متخافوش مش هتيجي معانا هي أصلا خرجت من شوية وقولت فرصة أستغل خروجها علشان نهرب ضحكوا بسعادة ليغادروا المطبخ بسرعة ليستعدوا ______________________________ في حديقة الفسطاط كانوا يركضون جميعا بسعادة خلف بعضهم البعض لتدوي ضحكاتهم في المكان بأكمله وأثناء ركض إيلينا وخلفها مياسين تمسك بإحدى الكرات لتقذفها بها فكادت إيلينا تسقط متعسرة لولا تلك اليد التي تلقفتها بسرعة إيلينا وهي تنظر بصدمة لمن يمسكها : عز بقلم : أميرة الظلام "مروه كمال محمد"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD