تدخل إلى مبنى المخابرات المصرية وهي رافعة رأسها بكل ثقة؛ ولما لا فهي بالنهاية شبح الظلام.. وتتجه لمكتبها هي وفريقها لتجدهم كالآتي: عمر يتشاجر مع عامر وعامر يحاول أن لا يضعه في عقله لكي لا يقتله ومياسين تجلس بملل تقلم أظافرها
لوليا بملل : أوه يا إلهي الرحمة ألن أتخلص يومًا من هذان الأ**قان
عامر بتذمر كالأطفال : مهلًا هذا ليس عدلًا أنا لم أفعل شيئًا هو من يقوم باستفزازي
عمر وهو يقلد النساء ويضع يده على ص*ره بصدمة : حوش حوش مش أنت إللي مش راضي تسيبني أروح أفطر حرام عليك يا كافر معندكش عيال يرضيك أفضل من غير فطار
مياسين بضحكة صغيرة : من قال لكَ أن تستيقظ متأخرًا
عامر وهو يحاول أن يستوعب ما قاله عمر : أفندم يا عيوني عيد تاني مسمعتش قولت مين الكافر يا حيوان أنت
عمر بخوف من نظراته : احم مياسين طبعًا أنت مش بتركز في الكلام ليه شكلك عجزت وهتحتاج تركب سماعات في أسرع وقت يا عموري
مياسين بعيون كالجحيم : أتظن أنك في أمان هكذا ستموت على يدي يا عزيزي إن لم تمت على يديه
عمر بخوف أكثر في نفسه : أحيه يابو سوسو أحيه هربت من عامر لقيت عمو جعفر دا أنا من رأي أروح أنتحر بدل ماتشرح على إيديها أحسن
عمر : ليه بس بتقولي كدا يا ميمي دانا عمر حبيب القلب وبعدين أنا كان قصدي لوليا بس غلطت أصل أسمائكم غريرة شبه بعض
لوليا وهي تنظر له بحاجب مرفوع : نعم يا عيوني!
عمر بهمس لها : شالله يخليلك عيالك عديها مش عايز أموت النهارده
ضحكت لوليا عليه وجلست على مكتبها بهدوء حتى جاء العسكري وطرق الباب يخبرهم أن اللواء يريدهم جميعًا
لوليا بضحكة شر : وأخيرًا .. كدت أموت من الملل يا رجل فلنبدأ اللعب ومن يربح هذه المرة سيأخذه الباقون لمطعم ويتركوه يأكل ما يربد وهم من سيدفعوا كل ما سيأكله طوال يومٍ كامل
عمر بغيظ لأنه يعرف جيدًا أن احتمال فوزها أكبر : هذا ليس عدل لا تكوني جشعة يا فتاة
لوليا بغمزة : دعني أكون جشعة ليومٍ واحد
عامل بملل : حسنًا توقفوا عن الشجار لقد وصلنا لمكتب اللواء
طرقول الباب ودخلوا بعد أن سمح لهم بالدخول
اللواء داود وهو يضع ملف أمامهم : مهمتكم الجديدة أهس مش عايز أي غلطة دي مهمة سهلة بالنسبالكم ومش هتاخد في إيد*كم غلوة
مياسين باستمتاع : يا إلهي سأبدأ أخيرًا اللعب هذه المرة من نصيبي يا عزيزتي (كانت توجه أخر جملة للوليا)
داود بخوف : حسنًا لا أريد أي تهور يكفي أن تدخلوا وتحضروا الوثائق وتخرجوا في **ت لا داعي للقتل سوى للطوارئ
عمر وكل أحلامه تحطمت في الأرض : ماذا؟!! أتمزح معي يا رجل وما الداعي لذهابنا جميعًا مادام الأمر هكذا يكفي أحدنا؟!
داود : لأن دخولكم هذا المكان أشبه بالمستحيل؛ ولكن إن اجتمعتم أربعتكم ستدخلون بسهولة كبيرة وتوقفوا عن التحدث بالتركية إنتوا بتعدوني
لوليا بضحك : ماشي يا رجل خليك فريش كدا .. دي عادة ل**نا بردو
بعد ساعة تقريبًا اتفقوا على كامل الخطة وكيف سيدخلون ويخرجون؛ ولكنهم يحتاجوت لطعم كالعادة فنظروا جميعًا لعمر
عمر بتعجب : ماذا؟!
عامر ببراءة : ماذا؟!
مياسين بضحك : ماذا؟!
لوليا ببسمة تحاول اخفاءها : ماذا؟!
ضحك داود عليهم بشدة ففهم عمر ما يحدث
عمر وهو يهز رأسه بنفي : أبدًا تحلمون .. لا تفكروا حتى في الأمر
مياسين وهي تقبل عمر من خده وتنظر له بعيون بريئة ولوليا كذلك تفعل مثلها: ماذا أتريدنا أن نكون نحن الطعم ونحن فتاتان صغيرتان بريئتان ومسكينتان (ورمشت عدة مرات بسرعة)
عمر وهو يسعل بشدة : عفوًا من البريء؟!! وبعدين يا شيخة ما عندك الأخ عامر راجل وأكبرنا كمان
لوليا بخبث لم تظهره : يا راجل عيب عليك أد*ك قولتها بنفسك أكبرنا يعني عجوز عايزه إزاي يستحمل اللي أنت بتستحمله
عمر وهو يهز رأسه بإيجاب : وجهة نظر تحترم (ولكنه تدارك نفسه بسرعة وصرخ) لاااااا أبدًا مش هغلط نفس غلطي كل مرة اعااااا انتوا نصابين يا عم
لوليا بخبث أكبر : حسنًا لا بأس هيا يا ميس وعامر سنذهب لتناول الغداء
عامر بخبث : عزمانا على إيه طيب
لوليا : مناقيش تركية تحفة مقولكش يعني
عمر وهو يحاول ألا يضعف : مناقيش؟!
مياسين باستمتاع : أوووه ياربي كم أعشق المناقيش وبالطبع سنحلي بالبناكوتا وبعدها غزل البنات
عمر وهو يكاد يبكي : أووووف حسنًا توقفوا سأكون أنا الطعن ولكن أرجوكم خذوني معكم تعرفون كم أحب البناكوتا وغزل البنات
ضحك داود عليهم وخرجوا هم من الغرفة ليردد داود بعد خروجهم
داود : ربنا يحفظكم لبعض ويديم البسمة على وجوهكم إنتوا تستحقوا تفرحوا بعد الحزم اللي عيشتوا فيه في الماضي
______________________
في غرفة التدريب بمبنى المخابرات تدخل هي بعد أن عادت من الغداء وتبدأ في عمل التمارين كآلة تتحرك هي أمام الجميع هادئة وغامضة لا تضحك سوى مع اخوتها والمقربون منها .... وبعد أن انتهت توجهت للمنزل لترتاح قليلًا؛ ولكنها لم تكد تغمض عيناها حتى استمعت لصوت شجار عمر مع والدهم بالأسفل فحاولت تجاهل الأمر ولكنها لم تستطع النوم فنزلت لهم
عمر بصراخ وهو يسحب ذراع البلايستيشن من محمد والدهم : لاااا اتركه إنه دوري أنت تغش هكذا
محمد بصراح هو الآخر : ولد احترم نفسك أنا والدك وأنا أحق بيه منك مش أنت إللي **رت الدراع التاني
عمر وهو يكاد يبكي : أعاااا مليش دعوة دا دوري بطل غش عيب على سنك يا حماده
ضحكت مياسيت بشدة عليهم وقررت أن تستمتع أكثر
مياسين : أنا لو مكانك يا حماده مش هسكتله هو فاكر نفسه مين .. لااااا أنت الكبير هنا والمفروض يحترمك
محمد وهو يهز رأسه بإيجاب : أيوة أنتِ معاكي حق يا بنتي .. ولد عيب كدا احترمني شوية
عامر وهو يخرج من المطبخ وبيده فنجان قهوة : يارب الصبر من عندك صبرني يارب على ما ابتليتني به
محمد بضحك : ليه كدا يا بني بتدعي على نفسك تبقى صبار
كتم كلا من عدي ومياسين ضحكتهما لكي لا يغيظاه أما لوليا فارتسمت بسمة خفيفة على وجهها وذهبت لعامر الذي يكاد يموت من الغيظ وسحبته خلفها للحديقة
عامر بتذمر وهز يشكي لها وكأنها والدته ليست شقيقته الصغرى : طب شوفتي بنفسك علشان تعرفي بس إني لو اتجلطت في يوم هيبقى منهم
لوليا بضحك : اهدئ يا فتى هو يحاول اغاظتك احم ودائمًا ينجح
عامر بسخط : ماشي ماشي يا حماده أنا هوريك استنى عليا أنتَ بس
لوليا بضحك : تعرف تتنيل يا بني أنتَ ناسي إن الحج الوالد كان في المخابرات زينا قبل ما يتقاعد وكان ليه اسمه ووزنه مش هتقدر عليه
عامر بغل : ولو ولو والله لطلع عينه زي ما بيطلع عيني تقوليش كنت ناصب عليه في صفقة قبل كدا فقال يطلع عيني كرد جميل
لوليا بضحك : أ**ق لن أقول غير ذلك
وأثناء مزاحها مع عامر جاءت الخادمة تخبرهم أت الغداء جاهز والجميع بانتظارهم على السفرة
لوليا بضحك : أحلى حاجة إن الواحد بيتغدى خمستاشر مرة في اليوم
عامر بضحك : وأنتِ وعمر متتوصوش بتحبوا الأكل قد عينيكم كدا
ضحكوا معًا ثم دلفوا للداخل
في الداخل بعد أن دخلوا وجلسوا معهم
محمد وهو يضع أصناف اللحوم أمام عامر : كل يا بني بدل ما أنت هفتلن كدا ومبقاش عندك عضلات دا المعفن عمر يقدر يهزمك بالمنظر دا
عامر وهو يصدم للحظة ويسأل نفسه : مهلًا ماذا أيقول عني ضعيف الآن .. بالتأكيد يريد قتلي بنوبة قلبية
ضحكت لوليا ومياسين بشدة عليه أما عمر نظر بصدمة أمامه ثم نظر لمحمد بحقد
عمر بغل : بقى معفن يا حماده ماشي ماشي لا وكمان بتقل مني وقصدك إني ضعيف بكلامك
محمد وهو يهز رأسه بإيجاب : حصل يا بني أنتَ فعلا ضعيل هكدب عليك
عمر بصدمة : مش هرد عليك يا حج علشان أنتَ راجل كبير وعجوز وقد أبويا الله يرحمه وهعديهالك
وركض بسرعة فور انتهائه من جملته
محمد بصدمة : يابن المدايقة بقى أنا الله يرحمني يا حيوان وعجوز كمان دانا شباب أكتر منك يا معفن
سقطت كلتا الفتاتين أرضًا من الضحك وعامر لم يستطع أن يكتم ضحكته أكثر من ذلك فانفجر ضاحكًا وبشدة عليهم
وأثناء ذلك دخل مهند بسرعة عندنا ةجدهم يضحكون
مهند وهو يركض لهم : شالله يخليلكم عيالكم عيدوا إللي حصل تاني أنا لسه واصل وفاتني أول فقرة
عامر بحاجب مرفوع : أفندم هو مسلسل يالاه
شمس وهي تدخل خلف مهند بسرعة : مهنددد يالاه يا مهند قولي فاتني كام فقرة
مياسين بخجل من هذا المهند ولكنها نسيته بمجرد أن رأت شمس : همن فقرتين اقعدي هحكيهملك بس نكمل الفقرة دي لحد ما يطلعوا اعلان
كان محمد يركض خلف عمر ويحمل بيده شبشب ثم قام بالقاءه على عمر بحرفيه فأصاب وجهه بقوة
مهند وهو يصفر ويصفق بشدة : تسديدة تمريرى وهددددف الله عليك يا محمد يا جامد يا رافع راسنا دايمًا يا باشا .. ورب النبي لأنا بايسك
محمد بعد أن كان يرفع رأسه بغرور حتى سمع أخر جملة نظر له بق*ف : يلا من هنا ياض مش ببوس ولاد
مهند وهو يقبله من خده بقوة : أبدًا لازم أبوسك يا حبيبي دانت القلب يا أبو مازن
شمس بصدمة : مين مازن دا يالاه؟!
مهند بصوت يشبه النساء وضحكة رقصات : هيهيهيهي دا ابننا اللي في بطني مش كده يا بيبي ولا إيه (وجه أخر جملة لمحمد)
عامر بسخرية : اشرب أهو جيه اللي بيطلع عينك زي ما بتطلع عيني
لم يجيبه محمد ونظر بصدمة لمهند وهو يبتعد عنه ويولول كالنساء : يا صغيرة على البهدلة يا لوزه امشي ياض من وشي هتلبسني تهمة محصلتش
مهند بمسكنة : يعني هترميني أنا وابنك في الشارع يا حماده كدا هتبيعني بعد العشرة اللي بينا
عمر وهو يهز خصره ويفرقع أصابعه معًا : هيهيهي بقى عاملي فيها شريف يا حماده وأنتَ مقضيها
محمد بصرامة مصتنعة: ولد عيب أتا بريء .. أنت ازاي شرطي المفروض الماهم بريء حتى تثبت ادانته
مهند بدموع مصتنعة : وماله ياخويا عندي شهداء على كلامي دا
محمد بق*ف وهة يتركهم ويخرج من المنزل : امشي يالاه أنتَ وهو أنا اللي غلطات إيه اللي قعدني مع أطفال أنا رايح أشوف عبده حبيبي واحشني من زمان مش شوفته
عامر بحاجب مرفوع : لا مؤاخذة في اللفظ يا والدي لا مؤاخذة في ايه؟ في اللفظ .. أحيه هو حضرتك مش لسه كنت عنده امبارح ورجعت البيت الفجر كمان دا غير إنه ساكن في الفيلا اللي جنبنا مش في المريخ
شمس بضحك : سيبه يا جدع كدا كدا عبودي قاعد لوحده زهقان هو وسوسو
محمد بجدية مصتنعة : الله مش بيوحشني يا زفت دأنت عيل ثقيل بشكل
وخرج وتركهم يضحكون عليه
مهند : قولي يا واد يا عمر ما تيجي نخرج نشتري غزل بنات وبناكوتا علشان أنا زهقان نظرت مياسين ولوليا وعامر لبعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين ونظر لهم عمر بغيظ
مهند وهو يضيق عينيه بشك : احكولي إيه اللي حصل ها ها
مياسين بضحك : اسمع يا سيدي .... (وبدأت في قص الأحداث له هو وشمس وبمجرد أن انتهت انفجر الاثنان في الضحك على عمر
____________________
في مكان آخر وتحديدًا في إحدى جزر البحر الأبيض المتوسط تركض بسرعة كبيرة وتتسلق الأشجار بمهارة عالية ثم تقفز من فوق إحداها لتتعلق بالسور ال**بي المحيط بهذا القصر الضخم وعلى الجهة المقابلة يقفز على الأشجار بخفة كبيرة ثم يتنقل بقفزة كبيرة لإحدى الأشجار بداخل حديقة القصر فتبتسم هي بفرحة وتهمس : فليبدأ العد التنازلي الآن يا عزيزي
بقلمي: أميرة الظلام (مروه كمال محمد)