اللقاء الاول بين الشيخ فارس و سابين
توقفت السيارة الرنج روفر الذهبيه امام منزل طارق في اسطنبول حيث وقف هو و صديقه التركي هالوك و شقيقته آسيا و بناته سابين و جولين وابنه الطفل اصلان
نزل السائق وفتح الباب للشيخ فارس بن ذياب الذي كان يرافقه صديقه المقرب فهد و شريكه التركي كنان
تقدم منه طارق و هالوك وقاموا بمصافحته و الترحيب به في حرارة
كان يرتدي دشداشته السوداء و لف رأسه بالعمامة البدوية الاصيله كان يرتدي ساعه رولکس .... و نظارة
كارتير ...
قالت سابين بصوت منخفض ما هذا ماركات عالميه على الشخص الخطأ ....
وكزتها عمتها وهي تقول هوش اذا سمعك والدك قتلك من ترينه بنك يمشي على الارض انه فارس بن ذياب
قالت سابين ما هذه الاسماء فارس و ذياب ابي من اين جاء به
قالت آسيا ياربي عدي هذه الساعات على خير
اقترب منهم عندما نظر لهم رأت عيونه من خلف نظارته حاجبه الاسود الكثيف المقوس برز من فوق حافة النظاره
شاربه الاسود الكثيف الذي اختلط في شعر ذقنه لقد **اه السواد مثلما سي**ي ايامها القادمة
بنظرة واحدة استطاع ان يطبع صورتها في مخيلته طويله لكن هو اطول منها جسدها نحيل لكن معالم الانوثه برزت بشكل ملفت ومغري الن*دين المرتفعين خصر ضامر شعرها الطويل ذو اللون البني تركت نصه على كتفها و النصف الاخر على ظهرها لم تضع مكياج لانها ليست بحاجة له ... نظرات عيونها الحادة تبين كم هي متمرده ....و رسم شفتيها الساحرة تاخذ المرء لعالم اخر
عندما وقف امامهما قال طارق اقدم لك شقيقتي آسيا ...
مدة آسيا يدها لمصافحته لكن اكتفا برفع يده و وضعها على ص*ره
وهو يقول اهلا في بنت العم احمل لك سلام مخصوص من جدتي حليمه
قالت آسيا المبتسمه و النعم فيها الله يسلمها ويحفظها ...
قال طارق وهذه سابين ابنتي
نظر لها وخلع نظارته انتبهت ان لون عينيه بني و اهدابه طويله بدا و كأنه وضع الكحل في عينه
نظراته اصابتها بسهم غرس في ص*رها جعلها تتنفس في صعوبه
قال بصوته ذو البحه الجميله اهلاً بك بنت عمي
اكتفت بهز راسها
لم تعجبه ملابسها القصيرة امام الرجال الغرب مثل هؤلاء الاتراك و صديقه فهد ...
قال بنفسه طارق يريد العوده وقد نسى عادات وتقاليد قبيلتنا
قدم له ابنته الصغيرة و ابنه الصغير قال ابني اصلان
تعلم امهم من تركيا وسمتهم جميعاً اسماء تركيا حتى يسهل اختلاطهم في هذا المجتمع ....
قال وما معنى اصلان
قال هالوك الاسد
فاجأ الجميع عندما نزل للاسفل وضعاً احدى ركبتيه على الارض مسح على شعر اصلان وقال اهلا بالاسد الصغير ... هل تعرف العربيه ...
قال اصلان بعربيه م**ره نعم اعلم العربيه
قال اذا عدنا الى القبيله سوف تصبح مرافقي الخاص سوف اعلمك ركوب الخيل و رمي السهام و صيد الطيور .... و الشعر .... موافق يا بطل
فرح اصلان وقال موافق ضرب كفه بكف اصلان وهو يقول ... وعد رجال ... قال الطفل وعد ارجال
كان الجميع مبتسم فيما عدا سابين التي قالت في قلبها
ما هذه العقليه الرجوليه المتعصبه
عندما دخلوا جلس الرجال في غرفة الجلوس ...
في حين اشار طارق لآسيا ان تذهب دخلت وهي تسحب سابين معها
في المطبخ قالت سابين لعمتها ما كل هذه الاحتفال كاننا نستقبل ملك ...
قالت آسيا لانه فعلاً ملك انه الشيخ فارس بن الشيخ محمد المرشح الاول لحكم قبيلتنا قبيلة بنو ذياب
قالت سابين بسخرية ما هذه السخافه قبيله حكم ... في النهاية هو مواطن في بلده غير معترف به كحاكم
قالت عمتها هذه ما يقوله عقلك الصغير عندما يحكم قبيلة بنو ذياب وهم اكبر القبائل في البلاد يعني انه يملك نفوذ يستطيع ان يحرك دوله كامله انظري الى جده الشيخ محمد اي طلب يطلبه يتم تنفيذه فوراً أرضًا له ...وخوفاً من غضبه ابناء القبيله يشغلون اهم المناصب في الدوله هل علمتي اهمية ان يحمل قبل اسمه لقب شيخ ...
قالت اعطني فناجيل القهوة ... قالت سابين لن اقدمها لهم
قالت عمتها لا تخافي فهو لم يأتي لخطبتك ف بالتاكيد لن اسمح لك بتقديمها سوف اقدمها بنفسي ثم واضح انه لم تعجبه ملابسك
قالت سابين باستنكار ماذا ؟!!! من هو حتى اهتم برأيه في ملابسي
لم تلتفت اليها عمتها بل حملة صينية القهوة بعد ان قامت بتزينها
دخلت و وزعت فناجيل القهوة على الضيوف بالطبع بدأت بالشيخ فارس الذي عندما اراد ان يأخذ رشفه من الفنجال رفع طرف عينه فشاهد الجنيه الصغيرة سابين تنظر له من طرف الباب عندما وقعت عينه في عينها اغلقت الباب ...
قال في قلبه ما هذه الفتنه اعوذ بالله من شر هذه البنت
تم وضع الغداء و تم الحديث في كل شيء
عندما ارادوا الذهاب قال الشيخ فارس لطارق ابيك بكلمة راس ...
عندما ابتعدا قال له لقد ابلغنا اسماعيل بطلبك و جدي الشيخ محمد ثم أنا ما عندنا اي مانع من عودتك لديارك و لقبيلتك ....
قال طارق مشكور لكم ياشيخ وهذا جميل احمله لكم فوق راسي ...
قال فارس لكن يا طارق انا شفت حياتكم هنا لذلك لازم احذرك عليك ان تنسى حياتك بتركيا عليك ان تلتزم اذا عدت لديارنا بعاداتنا و تقاليدنا لا تعتقد انني اسمح لك ان تهز ثوابتنا و اركانا هالكلام لك انت واختك وبناتك عليكم ان تلتزمون بذلك خصوصا بناتك ....
ودعهم طارق عندما اراد ان يصعد فارس لسيارة رفع رأسه فشاهد سابين تقف على النافذه في الدور الثاني تنظر له ... قال في قلبه اهلاً وسهلاً بك في ديارنا ...
بعد عودتهم لديارهم هل تتكيف سابين مع عادات وتقاليد القبيله و ما هو هدف اسماعيل من طلب عودت شقيقه للقبيله ؟
كل هذا سوف نستعرضه في الجزء القادم ... اسعدوني بتصويتكم على الجزء و تعليقاتكم و توقعاتكم