bc

الخطايا الثلاث

book_age18+
195
FOLLOW
1K
READ
contract marriage
second chance
aloof
independent
decisive
drama
tragedy
bxg
realistic earth
love at the first sight
like
intro-logo
Blurb

هل تعتقد أن الخطيئة قد تتحول في يوم لفضيلة

أم ستتسبب هفوة مني بخطيئة نحوك

أو ربما أنت من اعتبرت حياتك عبارة عن خطيئة فجئت أنا و رأيت ما يكمن دخلك من شفاء

بيكهيون - يون

يون ( زهرة اللوتس ) : كنت زهرة الجميع يمر و يمتع نظره بألوانها و حيويتها التي لا تذبل مع ذبول الأيام و لكنك حولتني لورقة خريف تترام بين ذراعي الرياح العاتية

تشانيول - ميوك

ميوك ( اللؤلؤة الجميلة ) : روحي لم تكن طاهرة ، نفسي كانت ظالمة ، شموخي كان يملأه الغرور و لكنك وحدك من جعلتني أتوسل تحت قدميك طلبا للمغفرة ، أريد أن أمسك بيدك و أخرجك من عالمك المجهول أو خذني أنت لذلك العالم ، أبقيني بقربك و غيرني بقدر ما تستطيع

سيهون - ميونغ

ميونغ ( الابدية ) : لطالما كنت أرسم أهدافي و أسير نحوها بتألق و لكنك جعلت نفسك هدف قلبي الذي لم أستطع التحكم به ، من أنت و من أنا ؟ ...... في النهاية كنت أسير نحو الظلام و أنا لا أدري .......... هل سأتمكن من العودة ؟؟

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
pov youn كالعادة أستيقظ دائما في نفس الوقت و كأن هناك ساعة بيولوجية بجسدي تم برمجتها ، سكنت لبعض الوقت في مكاني أحدق بالسقف و لكن عقلي كان بمكان بعيد للغاية أفكر بمستقبلي المجهول ، جميع من حولي ينظرون لي نظرات غريبة خصوصا صديقات أمي عندما يخبرنها أن الوقت قد حان لتجد لي زوجا لأنني بلغت الثلاثين من عمري و لم أنشئ أسرة بعد ، تعلمون أنتم تلك المواعيد المدبرة و لكنني أنافي هذه العادة السيئة التي اكتسبها مجتمعنا أريد أن أقع بالحب و أتلوى بعذاب العشق مع من يهواني نفضت عني غبار الأحلام و أبعدت الغطاء لأستقيم و أمدد جسدي قليلا حدقت بنفسي في المرآة و ابتسمت شكلي ليس سيئا أبدا ، أنا أحب نفسي و ارى نفسي جميلة بل جميلة للغاية ، أملك عينين كبيرتين و بشرة بيضاء صافية شعر طويل بندقي اللون ، جسم نحيف و متناسق و العيب الوحيد هو طولي أو يجب أن أقول قصري ؟؟ ....... أعترف أنا قصيرة و لكن ليست مشكلة لأنني أعتقد أن أحد علامات جمال المرأة هي القصر ، حتى و ان تعارض معي العالم كله حول هذه العلامة و لكنني سأبقى ثابتة عند رأيي تقدمت نحو النافذة و ألقيت نظرة على الطقس ، السماء تبدوا رمادية و نحن في أواسط الخريف ، إنه موسم الاغاني الهادئة و الحزينة تن*دت بعمق ثم توجهت للحمام و أخذت حمام سريع و خرجت لافتح خزانتي و أختار ثيابي ، وقف و وضعت يدي تحت ذقني و في النهاية اخترت ثوب بسيط ذا لون رمادي يتناسب مع كئابة الخريف و برودة الطقس بالرغم من أنها ليست شديدة جففت شعري و ارتديت ثيابي ثم احترت كيف سأسرح شعري ، أنا فتاة لا تحب التغيير كثيرا لذا عدت لروتيني و ضممت بعضه و تركت بعضه و غرتي جعلتها تغطي جبيني ، حدقت بنفسي في المرآة برضى تام ثم أخذت ساعتي و ارتديتها و هكذا أصبح مظهر صاحبة متجر الورود مكتمل حملت حقيبتي و وضعت بها هاتفي أغادر غرفتي و كالعادة أمي تستيقظ مبكرا حتى تجهز الفطور و نتناوله معا قبل مغادرتي المنزل ، اتجهت نحو المطبخ و قابلني مظهر الطاولة المغري ثم خرج صوت أمي التي كانت تسكب الحساء السيدة كيم : استيقظتي ابنتي ؟ يون : صباح الخير أمي السيدة كيم : صباح الخير عزيزتي ، هيا اجلسي و أنا سأجلب الحساء جلستُ و هي انتهت من سكبه و تقدمت نحو الطاولة لتضعه و نبدأ بتناول فطورنا السيدة كيم : هل أمور المحل تسير على ما يرام ؟ يون : أجل أمي لا تكوني قلقة اليوم سأوقع عقدا مع المستشفى القريب من متجري لأزودهم بالورود كل يوم كما أن المدخول اليومي للمحل جيد و في ظرف سنة سأنهي دفع القرض السيدة كيم : أرجو أن تسير الأمور على خير و تتمكني من دفعه و هكذا ستلتفتين لتأمين مستقبلك يون : مستقبلي مؤمن أمي أنت فقط من تقلق فوق اللزوم السيدة كيم : سوف نراك عندما تنجبين و يسيطر عليك شعور الأمومة ابتسمت لها ثم أنهيت طعامي لأستقيم ، قبلت خدها ثم تحدثت أودعها : اعتني بنفسك أمي ولا تتعبي حسنا ؟ السيدة كيم : و أنت صغيرتي لا تهملي وجباتك و لا تتأخري مساءا يون : حسنا أمي ..... إلى اللقاء خرجت من المنزل بعد أن ارتديت معطفا خفيفا نوعا ما و علقت حقيبتي على كتفي مشيت بهدوء و أنا أفكر و أبتسم حياتي و رغم بساطتها لكنها مثالية ، وصلت لموقف الحافلات و وقفت قليلا حتى وصلت الحافلة التي تقلني يوميا إلى الشارع الذي يقع به متجري الصغير صعدت و مررت البطاقة على الجهاز و لأن الجميع في هذا الوقت يكون متوجه لعمله أو لمدرسته فهي ممتلئة لذا وقفت و أمسكت بأحد المقابض المعلقة حتى أسند نفسي بها مرت نصف ساعة لتصل الحافلة لذلك الشارع الممتلئ و الصاخب ، فبسبب تواجد مشفى كبير به فهو لا يهدأ لذا اخترته حتى أفتح محلي به ، كونه قريب من المستشفى فالكثير سيعرجون إلي لأخذ باقة لمريض لديهم هناك بعد أن مشيت مسافة لا بأس بها وصلت للمتجر و حدقت بلافتته بابتسامة كبيرة و فخر عظيم ، إنه انجازي أنا بدون أن أعتمد على أحد كذلك أحب كون اسمي يحتل تلك اللافتة بدون أن يجعل مني متبجحة باسمها ، فالعبارة المدونة على اللافتة هي " زهرة اللوتس " و معنى أسمي هو زهرة اللوتس ، الزهرة البديعة و التي تمنح السعادة و الهدوء بمجرد النظر إليها أدخلت المفتاح بقفل الباب و أدرته ليفتح ، رائحة الأزهار لفحت وجهي و تنفستها كعبير شدي ، دخلت و فتحت الباب على وسعه و النوافذ حتى يتبدل الهواء و يتسرب الثاني أ**يد الكربون لزهوري لأن الصباح قد حل و هي لم تعد بحاجة للأ**جين نزعت معطفي و وضعت حقيبتي على الطاولة ثم أخذت المئزر و ارتديته ، حملت المرش الصغير و بدأت بالمرور على زهوري ، كل واحدة تحتاج لعناية خاصة ، غصت و انشغلت بالاهتمام بها حتى أيقضني صوت الهاتف وضعت المرش الصغير ثم توجهت لهاتفي و أخذته و فتحت دفتر متوسط الحجم حتى أدون الطلب و لكن تبين أنها المستشفى القريبة من متجري و طلبوا مني أن أذهب و أوقع العقد مع المدير بنفسه ، كم هذا رائع هذا يعني أن مدة العقد ستطول أقفلت الهاتف و زادت حيويتي و نشاطي ، انتهيت من ترتيب المحل و وقفت أتفقد الشارع بانتظار شحنة الورود حتى تصل لم ألبث الكثير من الوقت حتى توقفت أمامي سيارة ذلك الرجل العجوز المحب للورود كحلي تماما ، حييته و تحدثنا قليلا ثم أفرغت معه الاصيصات الصغيرة و رتبناها معا في المحل و بعدها حمل هو صندوق الورود الحمراء ........ ورود الجوري و وضعها بمكانها الذي أخصصها له حتى أعدها ببقات لاحقا غادر بعد أن دفعت له و عندما حدقت بساعتي أدركت أنه حان الوقت للذهاب إلى المستشفى ، نزعت مئزري ثم أخذت هاتفي و حاولت تعديل شعري و أنا أنظر لشاشته السوداء ، ارتديت معطفي و حملت حقيبتي ثم خرجت لأقفل الباب و قبل ذلك وضعت لافتة كتب عليها سأعود قطعت الطريق بعد أن اضاء اللون الأخضر و كنت قريبة من التحليق من فرط سعادتي ، مشيت لمساقة قليلة و وقفت أمام المبنى الضخم للمستشفى و حدقت به ، شجعت نفسي و دخلت توجهت مباشرة للاستقبال و أخبرتهم عن موعدي و تم توجيهي لمكان مكتب المدير ، أخذت المصعد و ضغطت على الزر المكتوب عليه الرقم عشرة ، فمكتبه هناك ، لبثت لبعض الوقت و وصلت ، فتح باب المصعد و خرجت أمشي بهدوء حتى استقبلني مكتب استقبال آخر صغير يون : عفوا آنستي أنا صابحة محل " زهرة اللوتس " و لدي موعد مع المدير " .... أجل هو بانتظارك ، رجاءا سيري لآخر الممر و ستجدين باب كتب المدير على لافتته ذلك هو مكتبه ... " يون : شكرا لك شكرتها و ابتسمت بوجهها لأغادر بعدها و ذهبت حيث أخبرتني ، وصلت لذلك الباب ذو اللافتة التي دون عليها " المدير " فتوقفت أمامه أخذت نفسا عميقا و خفق قلبي عندما تذكرت من يكون المدير ، لقد كان يواضب على المرور للمحل حتى يأخذ باقة من الورود و لكنه منذ فترة لم يعد يمر ، و لأكون صريحة أعلم أنه كان يأتي و يأخذ الباقة لحبيبته و لكنني و بدون ادراك أعجبت به بالنهاية هذا يسمى مجرد اعجاب و أنا فقط متحمسة لرؤيته بعد كل تلك المدة و كذلك متحمسة لأنني سأوقع العقد مع المستشفى الخاص به طرقت الباب بخفوت و هدوء فسمعت صوته من خلفه يسمح لي بالدخول ، أمسكت بالمقبض و أدرته ليفتح الباب و يقابلني بظهره و هو يرتدي رداء الأطباء الأبيض ، اختل توازن قلبي و هو حتى لم يكن قد التفت إلي بعد ، تقدمت نحو الداخل و التفت الي ليزيد قلبي ضربتاه ، لا يتوجب على قلبي أن يكون هكذا فهذا مجرد اعجاب بيكر: مرحبا آنسة كيم ابتسم بخفوت و هناك نوع من البرود أصاب ملامحه ع** ذلك الرجل الذي كان يمر ليأخذ الزهور ، بادلته بابتسامتي المشرقة و رددت تحيته يون : مرحبا سيد بيكر بيكر : تفضلي بالجلوس قالها و أشار لأحد المقاعد التي تقابل مكتبه ، جلستُ ثم جلس هو بيكر : لقد جهزنا عقدا و وضعنا به عدة بنود أرجو أن تطلعي عليها و تخبريني اذا كان هناك بند يتنافى مع ما تستطيعين تقديمه و الالتزام به يون : حسنا سأطلع عليه ... فتح ملفا كان أمامه و أخرج العقد ليسلمه لي ، أخذته منه لأشكره باماءة و ابتسامة صغيرة و قرأت البنود و لم أجد ما يتنافى مع متطلباتي فرفعت رأسي ناحيته لأخبره برأيي يون : إنه جيد ، كل البنود الموجودة به تخدمني بيكر : أذا يمكننا التوقيع الآن ؟ يون : أجل يمكننا أخذه مني و وقع على نسختين و في تلك اللحظة طُرق الباب ليسمح هو للطارق بالدخول و كانت نفس الممرضة التي دلتني على مكتبه و هي تحمل ظرفا أبيضا وضعته على مكتبه و خرجت بعد أن استأذنت سلمني العقد لأوقعه و أعتقد أنه فتح ذلك الظرف و ما وجده به لم يجعله مسرور لأن هناك غضب احتل ملامحه و عينيه و لكنه حافظ على رباطة جأشه أمامي سلمني نسخة من العقد ثم غادرت لأنني حقا تاخرت على المحل .................................... Pov biker بعد أن غادرت الآنسة يون ، كنت أمسك ببطاقة دعوة لزفاف يون و لكنها يون مختلفة عن تلك التي غادرت قبل قليل هذه كانت حبيبتي التي تخلت عني و ارتبطت برجل آخر ، يال الحجج الواهية التي اتخذتها لتنفصل عني ، اتهمتني بالاهمال و أنا كنت أتصل بها كل ما سنحت لي الفرصة ، يوميا كنت أقابلها و بيدي باقة من الورود التي تضاه جمال اسمها نفسه و في النهاية قالت أنها لم تحبني و أنه مجرد اعجاب و مرحلته انتهت من قلبها بكل دم بارد و أعصاب ابرد هي أرسلت لي بطاقة دعوة لزفافها ، مزقتها و رميت بها في سلة المهملات ، من البداية كانت يجب أن ألقي بصاحبتها في مهملاتي و لم يجب علي أن أضعها في قائمة أولوياتي تجاهلت شعوري السيء و استقمت بشموخ أهمل ان**اري حتى أتابع عملي ، فالمسؤولية التي ألقيت على كاهلي ليست بالهينة مررت كعادتي بجميع الأقسام و بعدها اطلعت على المشاكل التي تواجه الادارة و التمويل و غيرها من الامور الادارية و المالية و بعدها أصبحت جاهزا لاستقبال مرضاي ففي النهاية أنا طبيب نفسي و أحب عملي كثيرا و مع مغادرة آخر حالة كانت السماء قد ارتدت برنسها الأ**د و اِسود الألم بقلبي ، حملت سترتي و غادرت ، كانت وجهتي كوجهة أي رجل أحب و تم طعنه بصميم قلبه ، وصلت للحانة و طلبت أقوى مشروب لعله ينسيني و يبعد صورتها عن عيني مرت عدة ساعات و وقفت مترنحا ، غادرت الحانة و لكنني لم آخذ سيارتي جيد لازلت أحتفظ ببعض العقل حتى لا اقتل نفسي من أجل إمرأة لا تستحق أخذت سيارة أجرى و أخبرت السائق أن يذهب نحو المستشفى بعد أن أعطيته عنوانه ، لا أريد لأمي أن تراني بهذه الحالة ، تكفيها حالة داني و يكفيها أن ذكرى وفات أبي غدا فأنا أعلم أنها تمر بأوقات صعبة كلما تداركنا ذلك التاريخ شعرت بالغثيان فأخبرت السائق أن يتوقف و نزلت بعد أن ناولته أجرته لأننا أصبحتنا بنفس الشارع الذي يقع به المستشفى لفحني هواء الخريف البارد و سيطرت على نفسي لأسير باتجاه المستشفى فلم يبقى مسافة كبيرة حتى اصل وجهتي ، كنت أسير مترنحا و لكن للحظة لمحت ذلك الاسم الذي سبب لي كل هذا الالم ، توجهت نحو المحل الذي يحمل عارضة بذلك الاسم " يون " زهرة اللوتس ، لم تكن أبدا كحياة بالنسبة لي وقفت بقرب الباب ثم دفعته ليفتح ، دخلت و سرت بثقل لألمح يون هناك و هي تلتفت نحو مكان آخر و توليني ظهرها ، جن جنوني و أردت لومها ، لمجرد أنها تحمل نفس اسمها أنا أريد أن أخرج كل ما يزعجني عليها ، أريد أن أنتقم لقلبي الذي سحق و كرامتي التي تم الدوس فوقها ، أنا رجل و هي تلاعبت برجولتي تقدمت منها و طوقتها بحضني من الخلف ، شعرت بها تقاوم لتغادر حضني و لكنني لم أسمح لها ، دفعتني عنها بقوة و لأنني ثمل لم أستطع التحكم بنفسي كثيرا فعدت نحو الخلف ليسندني الجدار ، اِلتفتت الي و توسعت عينيها من هول الصدمة عدت لأقترب منها و هي حاولت جاهدة الخلاص و لكنني أخرجت فقط الوحش الذي ينام بداخل كل رجل منا و هاجمتها ، حاولت تقبيلها و هي حاولت ابعادي و صدي بكل قوتها و لكنها مجرد أنثى ضعيفة أمام جبروتي ، أجل هكذا أريد أن أجعلها تشعر لن تكوني لرجل غيري قبل أن تكوني لي ، قبلتها بشراسة و وحشية ، قدتها نحو غرفة تبدو كمخزن و هناك أنا تجردت من عقلي و انسانيتي ، مزقت ثوبها من فوقها و جعلتها تطارح الأرض و أنا من فوقها ، وضعت كفي على فمها لأمنعها عن الصراخ و تصرفت حسب ما تمليه علي غريزتي و شياطيني نزلت دموعها على جانبي وجنتيها في تلك اللحظة التي انتهكت عفتها بها و توقفت صراختها المكتومة ، أبطلت كل مقاوماتها و صداتها الضعيفة وأرخت ذراعيها لتسقطان على الأرض بجانبها ، حتى صوت أناتها كان ضعيفا عندما أبعدت كفي عن فمها ، ابتعدت لأمسك رأسي و أنا أحدق بالجحيم الذي ارتكبته بحق هذه الفتاة البريئة التي لم يكن لها ذنب سوى أنها تحمل نفس اسم المرأة التي خدعتني و تلاعبت بي حدقت بثيابها الممزقة ، هل كنت أنا حقا ، بحق الله ما الذي حدث لي لما تصرفت كحيوان ! حالتها يرثى لها و قدميها ........... أنا آذيتها أنا كنت شيطان استحق الخلود في الجحيم أسندت ركبتي على الأرض و حاولت الاقتراب منها و أنا أزحف و لكن صوتها المبحوح خرج : ابتعد ...... لم أسمع مرة أخرى لندائها و اقتربت أكثر وضممتها إلى ص*ري ، حاولت مقاومتي و لكنها حتى في أوج قوتها لم تستطع فعل ذلك فكيف تفعل الآن ، شعرت بحرمتها سكنت و عندما أبعدتها عني كانت قد فقدت وعيها تركتها هناك على الأرض و استقمت و ذهبت نحو الحمام الصغير الذي كان بنفس غرفة الجحيم التي كنا بها ، حدقت بنفسي و كم أردت تحطيم وجهي بيدي ، من أنا فلم أعد قادرا على التعرف على نفسي ! حاولت أن أجعل نفسي مستيقظ من ثمالتي التي أودت بحياة فتاة بريئة كل ذنبها أنها حملت اسما مقته بتلك اللحظة و رمى بها القدر بطريقي ، بل أنا من عرجت على طريقها خرجت و نزعت سترتي لألبسها إياها أستر عري جسدها و علاماتي التي مزقت روحها قبل أن تمزق جسدها ، أخذت هاتفها و وضعته بجيب بنطالي ثم حملتها و هي لا تشعر بما حولها ، أنا الآن كمن سعى لقتل شخص ما ثم وقف يشاهد جنازته بعينين دامعتين ، دموعي الآن هي دموع التماسيح ليس إلا ابتعدت بها و قبل مغادرتي لمحت على بقايا ثوبها الممزق و الملقى على الأرض بقعة دماء ، أغمضت عيني و أدركت أنني ارتكبت خطيئة أنا نفسي لن أغفر لنفسي بسببها خرجت من هناك أحملها و بمجرد خروجي من محلها استقبلتنا الأمطار ، إن كنت أيتها السماء تحاولين غسل عارها و تنظيف ثوب عفتها فقد تنجحين أما إن كنت تحاولين غسل و تطهير روحي من الخطيئة فأنت لن تكوني قادرة على ذلك كلما وقعت علي قطرات المطر الباردة كانت تجعلني مستيقظ أكثر ، وصلت للمستشفى و بدل الباب الأمامي أنا أتممت سلسلة جرائمي و دخلت عبر الباب الخلفي و أخذت المصعد مباشرة لمكتبي ، سرت و كان الهدوء يغلف ذلك الطابق ، دخلت لمكتبي و وضعتها على الأريكة التي تعودت أن أجعل مرضاي يستلقون عليها درت بأنحاء المكتب كالمجنون و أنا أمسك برأسي و أحدق بها ، ثم تذكرت سام ، هو من يستطيع مساعدتي و مساعدتها ، حملت هاتفي و اتصلت به ، لحضات حتى أجابني بصوت مرح كالعادة سام : مرحبا أخي بيكر : سام أنت في المستشفى ؟ سام : أجل الليلة لدي مناوبة لماذا ؟ بيكر : تعالى إلى مكتبي بسرعة سام : ماذا هناك أخي لقد أقلقتني ؟ بيكر : أسرع فقط و لا تسألني عندما تصل سأخبرك بكل شيئ رميت بالهاتف على المكتب و وقفت بماكني أحدق بها ، أنا حقير ، و*د و وحش لم تعرفه البشرية من قبلي سكنت لحضات بمكاني حتى شعرت بهاتف يهتز داخل جيبي و عندما أخرجته كان هاتفها و اسم المتصل هو أمي ، أنا كيف يمكنني أن أجيبها و أخبرها بما اقترفته يداي قطع الاتصال و أطفأت الهاتف نهائيا و لحضتها سمعت طرقا على الباب ثم فتح و دخل منه سام ، كان يبتسم و لكن بمجرد أن رآها اختفت الابتسامة من على وجهه و حدق بي و هو يرفع حاجبيه مستنكرا سام : ماذا يحدث هنا ؟ بيكر : عالجها سام .......................................... Pov sam بمجرد أن دخلت لمكتب بيكر استغربت مظهره المبتل ثم حدقت بالفتاة على الأريكة و هي كانت حالتها .... كيف ؟؟ .... لا يمكنني حتى وصفها و لم أرد أن أفكر أن ما تبادر إلى ذهني صحيح لقد كانت سترة بيكر تحتضن عري جسدها الظاهر من ملابسها الممزقة ، اقتربت منها و عندما تأكدت من أنها م***بة وقفت و حدقت ببكهيون و سألته و لا أدري لما خفق قلبي فجأة سام : من فعل بها هذا ؟ أشاح بنظراته عني بعيدا و خرج صوته بضعف بيكر : أنا كانت كلمة واحدة هي ما خرجت من فمه ، كلمة جعلتني أدرك أنني لم أعرف أخي يوما ، جعلتني أدرك أن كل ما بناه والدي المتوفي طيلة هذه السنوات هدّه أخي الكبير على رؤوسنا في لحظات من هول سرعتها لم استطع عدها حتى لم أدرك كيف اقتربت منه و لكمته بقوة ليتمسك بالمكتب و لكنه لم يجرأ أن يرفع رأسه أو حتى أن يدافع على نفسه بل سقطت من عينيه دموع التماسيح سام : كيف تجرأت على فعل هذا الأمر الشنيع ؟ هل أنت انسان حتى ؟ لم يجبني و لم يجرأ أن يقول كلمة بخصوصه و لكنه عاد يترجاني : أرجوك عالجها إفعل شيء قبل أن تسوء حالتها سام : أين كان ضميرك و أنت تنهش لحمها أيها الو*د الحقير ها ؟ الآن فقط استيقظ ؟ ! بيكر : إفعل شيء و ا****ة و لا تستمر بالصراخ فقط صرخ بوجهي لأعود و ألتفت لها ، أشعر بالاشمئزاز منه ، إنه حيوان قذر ، حملتها و حاول منعي من اخراجها من هناك حتى لا تكشف جريمته ، أصبحت أمقت نفسي لأنني مظطر للتستر عليه ، من أجل عائلتنا أنا سأدوس على فتاة تم الغدر بها أخذتها للغرفة المجاورة لمكتبه و وضعتها هناك و استدعيت احدى الممرضات لتلبسها رداء المستشفى و هو كان يقف بقرب الباب عندما خرجت لأستدعي طبيبة نسائية لنرى مدى الضرر الذي أحلقه بها ذلك الحيوان أنهيت المكالمة لأشعر بكفه تمسك بذراعي و جعلني ألتفت إليه بيكر : لا يجب ان يعلم أحد بما أخبرتك به ، أنت تدري أن أمي لن تتحمل و كل ما عمل من أجله والدي سينهار إن تم اكتشاف الأمر أبعدت ذراعه عني و جاوبته : أنت لم تجعلني أكرهك أنت فحسب بل جعلتني اكره نفسي أيضا مرت دقائق لتغادر الممرضة و دخلت ليلحق بي ، أريد تحطيم وجهه ، لقد انهارت صورة ذلك الأخ الفاضل التي لطالما كنت أنظر بها إليه ، كل شخص توقعت منه فعل مقيت كهذا و لكن هو الوحيد الذي لم يخيل حتى لي أنه سيفعلها ، كيف لطبيب نفسي و ناجح بعمله و يدرك جيدا كل ما سيترب على فعلته له و لضحيته أن يقدم على ذلك الأمر الشنيع ! سمعت الباب يفتح و دخلت الطبيبة لتنحني له احتراما و هي لا تدري أن من أمامها مجرد م***ب و لا تليق به أية ألقاب تشريفية سام : يجب أن يكون الأمر سري " لا بأس لا تقلق ..... " قالتها و تقدمت منها لأمسك أنا بذراع بيكرو أقوده نحو الخارج ، و بمجرد أن أصبحنا في الخارج تركت ذراعه ، انتظرنا عدة دقائق لتخرج الطبيبة و اقتربت منا " الفتاة تم اغتصابها ، هناك علامات على جسدها تدل أنها قاومت الجاني ، لقد كتبت بالتقرير أن هناك علامات على الفخذين عندما كان يحاول ابعاد قدميها و كذلك على وجهها و هذا يحدث عندما يحاول كتم صراخها بوضع الكف على الفم و كذلك الفتاة كانت عذراء مما تسبب بأذيتها كثيرا ....... سأضع التقرير بين أيد*كم و أنتم أنهوا العمل " قالتها لتنصرف لم أستطع حتى أن ألتفت إليه فكلام الطبيبة لم يساعدني أبدا في تجاوز الأمر بل صعّد غليان الدم بعروقي ، شعرت بكفه توضع على كتفي فأبعدتها و التفت أحدق به باشمئزاز سام : إما أنك لم تعد نفسك أخي الذي كنت أعرفه ، أو أنني لم أعرفك جيدا من البداية قلتها لأغادر و أختلي بنفسي ، فالباقي مهمته هو ، أوليس هو الطبيب النفسي الأكثر تمرسا بهذه المستشفى ؟ فليعالج ما اقترفته يداه و جشعه دخلت لمكتبي و رميت بالتقرير على طاولة مكتبي لأترك نفسي أهوي على السرير الخاص بالفحص ، وضعت ساعدي على عيني و أسندت رأسي بذراعي و أنا لا أزال برداء المستشفى الازرق و فوقه المعطف الأبيض ما حل علينا كارثة ، كيف تمكن من فعلها ما الذي اقترفته بحقه حتى يعاقبها بهذه الطريقة الوحشية ؟ الجميع يعلم أن الفتاة تصبح فقط جثة تسير على الأرض إن تم اغتصابها ، و هو أكثر شخص يعلم بتبعات و آثار ما فعله بها ، سواء جسدية أو نفسية و هي الاصعب حل الصباح بدون أن يتم استدعائي لغرفة الطوارئ و لكن الطارئ كان عند أخي الذي فقد عقله مصحوبا بضميره استقمت و توجهت للحمام لأغسل وجهي و عندما حدقت بنفسي في المرآة لم أستثني نفسي من الاستحقار ، يجب تسليمه للعدالة و كوني طبيب محلف هذا ينافي مبادئي و لكن في المقابل إن فعلت ذلك يجب أن أقف و أودع أمي كما ودعت أبي في يوم أليم اليوم هو ذكراه خرجت و أخرجت بدلتي السوداء التي جلبتها معي مسبقا ، ارتديتها ثم خرجت و مررت بغرفة تلك الفتاة المسكينة و وجدت أخي هناك لا يزال يجلس بقربها و يحدق بها بحسرة ، هل يجب علي تصديق ندمه أو أستمر في معاملته بازدراء ؟ ..... أبدا هو لا يستحق شفقتي أو شفقة غيري تقدمت و وقفت و أنا أضع كلتى كفي بجيوبي و تحدثت معه بطريقة تدل على عدم رغبتي بقول و لو حرف له سام : كيف حالها ؟ بيكر : كما ترى لا تزال نائمة ، لا تزال هاربة من الواقع المرير الذي وضعتها به سام : هل تعرفها ؟ تن*د و تحدث بيكر : أجل أعرفها ، و أعرف أنها كانت فتاة بريئة ، نقية و طاهرة و أنا أغرقتها باثمي ، لوثت ثوب عفتها و وضعت عليه بقعا لا يمكن أن يمحيها الزمن حتى و إن توسلت عند قدميها سام : اذا تعلم أنك حقير و و*د ، هه جيد هذا جيد لعلك تفعل شيئا يكفر و لو قدرا ضئيلا من خطيئتك التي ارتكبتها بحقها بيكر : مستعد لتحمل كل النتائج ، مهما كانت أنا سأتحملها و سأعالجها و من بعدها أعتزل مهنتي لأنني لا أليق بها لقد صدمني قراره ، بيكر الذي أحدث ثورة بمنزلنا عندما قرر دخول كلية الطب النفسي ، لقد كان شغوفا به حاول أبي ثنيه عن قراره ذلك و لكن في النهاية كان بيكرأعند من أبي و دخل كلية الطب النفسي و تفوق ، إنه هو فخر عائلتنا شقيقنا الكبير و الذي لطالما تميز بعقله الكبير و تصرفاته الحكيمة هو أهل للثقة و الدليل على كلامي المستشفى الذي تطور أكثر و أصبح معروفا دوليا و كل هذا بفضل الجهود التي بذلها عندما تسلم الرئاسة هو منذ سنتين من بعد وفاة والدي و لكن ما الذي حدث له و جعله ينافي تصرفاته و اعتقاداته ؟ ، ابتلعت غصتي و اقتربت منه أكثر حيث يجلس على الكرسي المقابل لسرير الفتاة ، وضعت كفي على كتفه و ربت عليه لأتحدث سام : ألن تبدل ثيابك لنذهب للمقبرة ؟ أمي و الكثير من معارفنا سيكونون هناك بيكر : أنا آسف يا أخي ، لقد خذلت الجميع ، أنت أمي ، أبي و داني ، لا يمكنني مواجهة أحد ولا يمكنني تركها لوحدها ، أعلم أنني سأكون أكبر خوف بحياتها عندما تفتح عينيها و تراني و لكن يجب أن أضمها و أحول خوفها إلى أمان ، يجب أن أدفع ثمن فعلتي على يديها سام : هل تملك أهلا ؟ بيكر : اتصلت بوالدتها و أخبرتها أن تأتي لن يطول الأمر أكثر ستكون هنا بعد وقت قصير سام : ماذا ستفعل عندما تعلم والدتها ؟ هل ستخبرها بالحقيقة ؟ بيكر : لا أعلم ، الشيء الوحيد الذي أعرفه أنني لم أعد ملك لنفسي سام : هل ستتزوج بها ؟ بيكر : أجل سام : و هل فكرت بالذي ستخبره لأمي ؟ زواج و بهذه السرعة و الفتاة بحالة سيئة بيكر : لم أفكر و كل شيء سيحل ، بكلمة أحبها أنا سأحل جميع المشاكل ولا أعتقد أن أمي ستعترض يبدو أنه فكر طوال جلوسه هنا و حسم كل أموره ، رغم فعلته الشنيعة و لكن على الأقل هو لم يتركها و يهرب ، مستعد لتحمل المسؤولية كاملة سام : سأخبر أمي أنك أظطررت لاستقبال وفد خارجي و هي بالتأكيد ستتفهم غيابك بيكر : شكرا لك غادرت و تركته على هدوئه و هو لا يزال ينظر إليها ، ليست الفتاة وحدها من تغيرت حياتها و ضاعت كل أحلامها بل أخي أيضا ربط حياته بحياتها و أحلامه بأحلامها ، انتهى حلمه عند نقطة مثلت له ذروة النجاح ، لقد كان في أعلى سماء للنجاح و النصر و بغمضة عين وجد نفسه في القاع ........و لكن في النهاية كل شيء هو صنع يداه استقليت سيارتي و بطريقي مررت على متجر الورود الذي يقع بزاوية الشارع هنا ، فتحت الباب دخلت و لكن لا يوجد أحد ، ناديت و حاولت الانتظار و لكن بدون فائدة ، غريب أمرهم من يترك متجره هكذا و يغادر ؟ تلفت حولي و رأيت البقات البيضاء موضوعة بركن فتقدمت و حملت احداها ، أنا مستعجل ولا يوجد لدي وقت حتى أبحث عن متجر آخر لذا أخرجت النقود من محفضتي و وضعتها هناك بعدما كتبت ملاحظة أنني أخذت باقة من الورود البيضاء غادرت و اتجهت مباشرة نحو المقبرة

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook