الحلقة 10بعد البداية

1065 Words
دخل الدكتور عادل على مراد في غرفته وجده جالسا كما هو بلا حراك ينظر إلى سقف الغرفة - مراد في خبر وحش عايز أقولك عليه ، بابا أستا ولوا تعبان أووي وعايز يشوفك o انتفض مراد من مكانه ونظر إلى الدكتور عادل نظرة قلق وخوف وتبدلت ملامحه - يا ريت بلاش يشوفك كده غير هدومك وأحلق شعرك أرجوك تتغير عشانه أكيد لو شافك كويس هيخف لكن لو لقاك زي ما انت هيتعب زياده - أعطاه الدكتور عادل ملابس نظيفة وماكينة حلاقة كهربائية وطلب منه أن يستبدل ملابسه ، دخل مراد إلى الحمام ليغتسل ثم ارتدى الملابس النظيفة وأخذ ماكينة الحلاقة وحلق شعره تماما وحلق لحيته ثم خرج إلى الدكتور عادل - تحب نعمل إجراءات خروجك من المستشفى وبعدين لو حبيت ترجع نبقى نرجعك عشان تبات مع بابا استا ولوا - أشار له إشارة موافقة - يا مراد أنا عارف انك تقدر تتكلم وممتنع بإرادتك عموما مش هضغط عليك خلينا في بابا استا ولوا دلوقتي - خرجوا متوجهين إلى سيارة الدكتور عادل ثم ذهبوا إلى المزرعة ل الاطمئنان على بابا استا ولوا . - وصلوا إلى المزرعة ودخلوا معا إلى حجرة بابا استا ولوا وجدوا لينا تجلس بجواره - بابا استا ولوا عامل ايه يا لينا - الحمد لله الدكتور طمنا ما جبتش مراد معاك ليه - ما هو مراد قدامك أهه - انت مراد سبحان الله هو انت يا تسيب نفسك زي اهل الكهف يا تحلق زلبطة - هههههه احنا في ايه ولا في أيه - ما هي حاجة غريبة يا دكتور عادل - كل هذا الحوار ومراد لا ينبث ببنت شفه ، جلس بجوار بابا استا ولوا من الجهة الأخرى يتأمله بأسى و في عينيه بريق دموع ، استفاق بابا استا ولوا من غفوته فرأى مراد أمامه فابتسم فأشار الدكتور عادل إلى لينا - يا له احنا يا لينا نسيبهم شويه مع بعض - بس بلاش انفعال يا بابا أستا ولوا - ما تقلقيش - انصرفوا وتركوهم ينفردون ببعضهم - مجرد انك تيجي لغاية هنا يخليني أخف وأبقى كويس كنت خايف حتى تعبي ما يحرككش ، لو اعرف ان مرضي هيخليك تخرج كنت مرضت من زمان - لم يرد مراد لكنه امسك بيديه وقبلها وظل بجواره حتى استغرق في النوم ثم خرج بهدوء فوجد الدكتور عادل ولينا - والله يا دكتور عادل براڤوا عليك انك اقنعته يخرج من المستشفى - ده إنجاز فعلا صح - كفاية أنه استحمى وحلق دي ريحته كانت جايبه لأخر الشارع o نظر لها مراد بذهول مندهشا من حوارها - ضحك الدكتور عادل مندهشا من جرأتها - أنتي خدتي عليهم أوي كأنك واحده منهم - حسيت بابا استا ولوا ابويا فعلا واي حد يهمه يهمني - همتك معانا بقى - هههه همتي في ايه - تخلي بالك من بابا استا ولوا - في عينيه ، أنا لازم اروح لأن الوقت أتأخر وانت عارف ماما - مش عشماوي وزين معاكي - اه لكن برضوا بتقلق - حقها يا لينا أنده يلهم وتعالي أوصلكوا - زين هيبات النهاردة هنا مع بابا استا ولوا احنا عاملين ورديات أنا بالنهار وكل يوم واحد منهم يبات معاه - فيكوا الخير والله ، طيب احنا هنمشي يا مراد عايز حاجة - أشار له مراد اشاره أنه لا يحتاج شيء ، مشوا وجاء زين ليبيت معهم ليخدم بابا استا ولوا ويطمئن عليه وظل مراد مستيقظا طوال الليل بجواره أيضا ، اصبح الصباح فاتت لينا وعشماوي ليطمئنوا علي بابا استا ولوا وجدت زين نائما على الكرسي بجواره و مراد جالسا بجواره من الجهة الأخرى - زين .. زين قوم يا زين روح نام o استفاق زين وخرج فوجهت لينا كلامها لمراد - روح نام انت كمان أنا هقعد جمبه o لم يرد ولكنه رمقها بنظرة امتنان وتركهم وخرج توجه إلى غرفته القى بجسده على السرير فشعر بشيء من الراحة والحنين إلى بيته ومزرعته وحياته التي يحبها ، استيقظ بعد عدة ساعات ليجد لينا بجوار بابا استا ولوا يتحدثون - ما تقوم يا راجل يا عجوز بقى هو انت فاكر الحركات دي تخيل عليا - أنتي خدتي عليا اووي - خدت عليك هو انا قطة هههه - اه قطة ههههه - ابتسم مراد لسماع ضحكة بابا استا ولوا - تعالى يا مراد شوف الش*ية دي خليها تجيبلك أوراق المزرعة كلها تراجعها - سيبه يرتاح شويه يا بابا استا ولوا هو لحق - أنا تعبان زي ما انتي شايفة لو ما شفش هو مصالحنا مين يشوفها - يا له يا مراد بلاش **ل المزرعة دي حلمك القديم خرج مراد مع لينا وعرضت عليه كل الأوراق الخاصة بالحسابات والفرع الجديد الذي افتتحوه والأرباح التي حققها ، ظل يطالع الاوراق لمدة ثلاث ساعات متواصلين ثم قرر المرور بشوارع المزرعة الكبيرة بين عنابر الطيور والح*****ت المختلفة فازداد الحنين بداخله واحس أنه يجب أن يعود إلى حلمه ولا يجب أن يخسر كل شئ فحياته السابقة قد ضاعت ولكن الحلم القديم ما زال موجودا فالمزرعة بدأت تنمو وتنجح وتحقق ولو ربح طفيف لتستمر وتنمو ولكن اشباح الماضي تطارده في كل ركن في كل مكان لا يستطيع النسيان ابدا ، فالأمر صعب حقيقة ومازال حيا داخله كل التفاصيل المرة التي يصعب تجاهلها كل المرارة التي بقلبه لا يمكن أن تتحول فجأة . ظهرت لينا فجأة لتقطع حبل أفكاره - المزرعة وحشتك مش كده ، بابا استا لوا قال إنها حلمك وأنك تعبت فيها اووي ، أنا عارفة انك ممتنع عن الكلام بإرادتك ومش خطاب منك تتكلم لكن بابا استا ولوا محتاجك والمزرعة محتاجاك وحرام عليك تضيع شبابك مهما كان السبب . رنا لها مراد متعجبا من جرأتها وحديثها معه وكأنها تعرفه منذ زمن ، تردد كثيرا ثم نطق اخيرا - أنا متشكر لاهتمامك ب بابا استا ولوا لينا بفرح شديد - أخيرا نطقت اخيرا ، تعالى بسرعة ، تعالى فرح بابا استا ولوا - أنتي بتتعاملي كأنك واحدة من العيلة ليه كده ردت لينا بحرج شديد - انا اسفه مش هيتكرر تاني اني اتحشر في شيء ما يخصنيش انصرفت سريعا من امامه قبل أن تتساقط دموعها فشعر بالذنب لما قاله لها حاول أن يلحق بها فلم يتمكن وظلت ليومين تتجنب التعامل معه حتى لا يحرجها مرة أخرى ، حتى أتى أليها ذات مرة ووقف أمامها قائلا - لو سمحتي ما تمشيش ، أنا آسف مكنتش اقصد احرجك - ما تعتذرش أنت مش غلطان ، أنا فعلا غلطانه واتجاوزت حدودي وده مش هيتكرر يا استاذ مراد - حقيقي مكنتش اقصد ازعلك ل الدرجادي ، بالع** أنا مش عارف أشكرك ازاي أنتي وأخواتك على اهتمامكوا بيا أنا وبابا استا ولوا وكمان بشكرك على فكرة منافذ البيع - الفكرة قديمة وعادية وناس كتير عملوها - فعلا ، لكن احنا لما عملناها خسرت وانتي لما عملتيها نجحت وحققت مكاسب وارباح كويسه نسبيا - لانكوا فتحتوا في المكان الغلط هما يعني الناس الغلابه ما لهمش نفس يا كلوا اكل نضيف .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD