اقتباس متقدم وجديد

1043 Words
ايه غيرانه! ورغم أنه يعلم الإجابة ولكنه كان يريد استفزازها بأي طريقة خاصة عندما رمقته بتلك النظرة المستنكرة المصاحبة لقولها الساخر: -بغير توقفت عن الحديث لثواني فتكمل : -بغير يعني بحبك! لم ينفر من إجابتها أو حتى أصابه الضيق وببساطه أجاب يهديها بداية من وجهة نظره الغريبة الغامضة.. ربما تجد هي من خلالها طريق لتقبل حياتها معه: -بتغيري مش معناه بتحبيني معناه ان مراتي مثلا اتسعت عينيها صدمة من منطقه الغريب ..فهدرت بكلمة واحده: -والحب..! كان قد وصل إلى وجهتهم فاستدار لها هاتفاً بنبرة هادئة.. ثابته.. قوية: -مش شرط...! وبعدها انتهى الحديث بينما هو يخرج من السيارة مشيراً لها أن تفعل المثل! يتركها في بحر حيرتها وحيدة باحثة عن شاطئ للنجاة وأي نجاة هنا من دجنته.. عتمته! منه هو غسان! كيف تخرج من منطقه ! وذلك المنطق لم يكن سوى .... أن الحب.. لم يكن شرط للاستقرار, الحب غير مهم.. الحب لعنة ما..! خطيئة ربما.. ! عالم وردي مزيف .. يجوز..! وتلك هي فلسفة غسان ابو العزم.. (الحب.. مش شرط).... الحب هنا مفقود .. مفقود! ******************** النساء خارج التوقعات دائماً وابداً, خاصة اذا تعلق الأمر بالعاطفة, والرجال دائماً داخل التوقع لا يخرجون منه! ولكن هنا الحالة معكوسة ! والقاعدة منفية في ثوابت جديده! وبراهين مفتعله! كان يجلس بغرفته شارداً بمريم.. تلك الجالسة أمامه مندمجة في رواية ما..! ابتسم بسخرية.. فبالتأكيد الرواية رومانسية.. مريم.. ساذجة, وستظل ..! مريم هائمة بلحن عشق مفقود منه الأمل , ملعون داخله الحب! مريم تحيا بعالم وردي مزيف لعين.. والأدهى تريد منه ان يحيا معها بداخله..! وهو في ذلك العالم غريب وشيطان وزائف!, هو ببساطة يراها داخل بوتقة مصنوعة من عزف أوتار قلبها الساذج , تلك الأوتار التي قد تن**ر وتنقطع وحينها ستصبح مثله! تتحول مثله فتراه لعنه وزيف! صوت من هاتفه أخرجه من شروده وانبئه بوصول رسالة ما إليه على إحدى برامج التواصل الاجتماعي..! أمسكه ثم رسم الرمز الخاص بشاشته , ليجد أن الرسالة لم تكن إلا من تلك المشتعلة.. ميرال..! الماكرة .. الجريئة..! تبعث له مقطع فيديو صغير , وهو هنا ومع مريم ! مثار حقا لرؤيته.. ! التفت إلى مريم فوجدها مازالت منهمكة في سطور روايتها الرومانسية.. وعندما وجدها علي تلك الحالة أمسك بهاتفه ثم وضع بأذنيه السماعات , وقام بتشغيل المقطع.. والمقطع لم يكن سوي ميرال..! ترتدي.. ثوب أحمر ناري يلتصق بجسدها كجلد ثاني لها.. خصلاتها السمراء الغجرية متناثرة حولها تعطيها هالة وصورة وحشية .. غجرية .. بربرية خاصة وهي تهتف بابتسامة مغوية وأناملها تتلاعب بإحدى خصلاتها: -وحشتك.. ولا لا.. عموما انا متأكدة اني وحشتك.. ابتسم علي ثقتها تلك وللحقيقة هو اشتاق .. اجل اشتاق لتلك الأنثى المشتعلة..! اشتاق ويتمني لو يذهب لها الان.. حالا..!! التفت إلى الفيديو مرة آخرى ليجدها تقم بتشغيل هاتفها الخاص على أغنية ما..! وحينها انبهر هو.. فُتن هو.. وهي اغواء.. ف*نه..!!! هي حارة.. وللغاية..! كانت تتراقص .. تتمايل علي أغنية أجادت اختيارها .. فأصابت الاعجاب لصاحب السمو.. لملك الليلة.. شهريار...! (الف ليلة وليلة.. قصة كل ليلة.. احكي ياشهرزاد.. احكي لشهريار. اشغليله ليله.. لطلوع النهار.. حيريله باله..غيريله حاله.. خلي عقله دايما في حالة انبهار احكي ياشهر زاد.. احكي ياشهرزاد..) كانت مثيرة ..كانت!.. هي مهلكة.. هيئتها .. رقصتها.. تمايلها.. خصلاتها.. دلالها! كل ذلك يخلق ضجيج من نوع خاص مشتعل داخله في تلك المغامرة الجديدة! والآن ..! الآن هو يتوق لقصة كل ليله كشهريار.. ولكن من هي شهرزاد.. من هي الملكة.. ان كان هو الملك.. ان كان غُدر به من حبيبته كشهر يار..!! ابتسم بعد أن انتهي المقطع وكان جوابه عليها ملصق.. يضحك.. أتبعه بأخر يغمز بعينيه, ليستفزها ولكنها على الجهة الأخرى ضحكت وبمرح.. وهذا غريب..! فاق مما هو فيه على هزة خفيفة من صوت مريم.. وحينها تنبأ لها, وغزة خفيفة من ضمير يخبره بخيانته لها وهي لا تستحق.. إلا أنه لم يستجب..: -يامن ممكن نتكلم شوية.. رفع نظره لها هاتفا ببرود غير مقصود بل اعتاد عليه معها: -خير يا مريم.. وياريت بلاش كلام ساذج من بتاعك تماسكت بعد كلماته بصعوبة, وهو لاحظ ذلك وادرك مدي جفائه, فاستقام من مكانه .. وعانقها كالطفلة هاتفا بمراعاة: -مش قصدي, متزعليش.. كنت عاوزة ايه.. وذلك العناق أنساها كل شيء فاجابته بخجل ونبرة مهزوزة: -كنت عاوزة لو ينفع نغير جو.. نسافر ولو يوم شعرت أنه قد يعترض فأمسكت بيده تلمسها برقة هامسة: -عشان خاطري.. عاوزة اغير جو.. من داخله لا يريد ذلك الأمر.. إلا أنها اصابت شيء ما بداخله.. هو لن يستطيع الرفض..! ببساطة. فابتسم و قبل رأسها هاتفا بنبرة يتخللها مرح: -خلاص يامريم.. الاسيوع الجاي هفضي نفسي يومين كده .. ثم رفع وجهها يعانق نظراتها بنظراته متسائلاً: - تحبي تروحي فين..! اجابته على الفور بنبرة فرحة صادقة وهي تتمسك بيده: -اي مكان.. المهم هبقي معاك يا يامن.. تأملها للحظات هاتفا بداخله لما هي دائما تصعب الامور.. لما هي بتلك المثالية.. لما لا تتغير.. لما...؟! إنها تشعره أحيانا بوجع ما .. ضميره أحيانا يؤنبه بسببها..! وهو لا يعلم هل يحبها.. أم لا..؟ فاق من تأمله على صوتها الناعم كطبيعتها : -يامن بتبصلي كده ليه.. هز رأسه وابتسم لها وهو يهز رأسه مغمغما بتهرب: -وحشتيني مثلا.. اشاحت نظراتها عنه خجلا.. وهي تهتف بارتباك..: -وانت كمان وحشتني.. انا اكتر .. ولم يعترض علي كلمتها الاخيرة ,لأنه حقا هي من اشتاق اكثر..! فقط اقترب منها يخ*ف قبلة تختطف انفاسها.. ويفقد معها انفاسه.. يلامسها برقة.. تخالف افعاله مع ميرال..! وهي كالعادة تنجرف معه وله.. تهبه روحها كاملة برفقة جسدها.. وهي .. هي عاشقة..! وهو خائن.. وربما لم يكن عاشقاً...! وربما كان أما هو كامن في غيبوبته.. منبوذ في غربته , ملعون من حياته وربما لا يفتقده أحد.. ولا يسأل عنه أحد..! وكما قالت الكلمات غريب في بلاد غريبة.. ولكن في غيبوبته تلك كان يتذكر صاحبة الخصلات الناعمة.. يتذكر نيرة..! عندما دخلت إلى شقته بأعين حمراء هاتفة بخوف حقيقي: -مازن.. انا حامل.. تشنج جسده وبهتت ملامحه وهو من مكان مثاراً ومتحفزاً إلى هذا اللقاء, يمني نفسه بها وبجسدها.. رغبة ومتعة يقتنصها كعادته الب*عة..! نظر لها بغموض ذئب مل من الفريسة وهي تراه فارس.. ولكنه تخلى عن كونه انسان واسوء من ذلك.. فاقترب منها يريها أسوء ابتسامة.. ابتسامة و*د مع مرتبة الشرف.. وهو يهمس بفتور: -هينزل يانيرة.. ارتدت للخلف من الصدمة تستوعب ما يقول وانهمرت دموعها فجأة وهي تقول بنبرة مصدومة متقطعة: _بتهزر صح هز رأسه نفيا دون أن يتفوه بكلمة فأكملت: -انت بتقول ايه يامازن.. انت بتقول ايه.. عاوزني انزل ابننا نظر للأعلى بملل ثم مد أنامله يلمس وجهها, فارتعدت منه وارتدت الى الخلف هاتفة برجاء وخوف: -متخوفنيش يامازن.. انت بتحبني صح.. ربت على بشرتها هامسا وكأنه لم يسمع جملتها: -هينزل يانيرة.. أزداد انهيارها بينما تشير إلى نفسها بضياع: -وانا.. ابتسم باتساع وهو يجاوبها ببرود تام: -انت طالق! همست بصدمة أكبر وهي تتهاوى بجسدها تتكوم أسفل قدميه: -بتقول ايه.. انا بحبك.. وانت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD