مرت الأيام بعد أتمام الخطبة و سعد عند وعده لعمه أبو حسان و لم يعطل رقية عن دراستها بأي شكل من الأشكال يتصل بها يوميا و لكن مدة المكالمة لا تتجاوز الخمس دقائق و لم يطلب زيارتها ، أما أبو حسان لم ينسى ما فعلته رقية عند أبو وديع و لم يتجاوز عنه و لكن مبدأ أبو حسان أن الحساب يجمع و لكل شئ أوان و رقية منغمسة بدراستها كي تنجح لأنها أذا رسبت سيرفض أبو حسان تزويجها من سعد و اقل ما سيفعله هو تأخير موعد الزفاف فهي تعرف أبيها جيدا ، و ذات مساء عادت رقية إلى منزلها في الساعة الحادية عشرة ليلا و حين طرقت الباب فتح لها أبو حسان فتفاجئت قال لها بعصبية - أهلا رقية هانم - مساء الخير يا أبي - مساء السعادة يا هانم مساء الأنس سهرة سعيدة - لقد كنت أذاكر مع صديقتي يا أبي و لم نشعر بمرور الوقت - تذاكري خارج البيت حتى هذه الساعة المتأخرة من الليل - الامتحانات على الابواب يا أبي أدعو لي بالتوفيق - من