البارت الاول

1957 Words
تدور احداثنا في اخر السبيعنيات في احد البيوت المصرية ترقد الام نادية تتألم بشدة وتصرخ من آلام الولادة تنادى على زوجها محمد مردده : - الحقنى بسرعة يامحمد هموووت مش قادرة اتحمل، نادى على امى تيجى بسرعة. ينهض محمد مسرعا إليها وعلى وجه علامات القلق والخوف، ثم ينظر لها مرددا : - حاضر يانادية شدى حيلك ياحببتي، مش هتأخر عليكى، تعالى ياخالد روح انت لجدتك بسرعة، وأنا هروح أجيب الداية ام أحمد . خالد يسرع إليه ويقول بخوف : - حاضر يابابا. ويسرع خالد والأب يأتى بالداية التى تحاول توليد الأم لكن وضع الجنين لا يساعدها لاتمام الولادة، فتعطى الأم حقنة لتسرع الطلق، لأن لديها ولادة غيرها (وكان هذا أكبر خطأ) وبعد محاولات وصراخ الأم تلد نادية طفلة جميلة وتعطيها للاب وتقول له الداية مبتسمه : - الف مبروووك ياحاج محمد تتربى في عزك. محمد ينظر لها بسعاده ثم يقول : - الله يبارك فيكى، أم خالد عاملة أية؟ تطأطأ رأسها في الأرض وتقول : - تعبانة ياحاج ونزفت كتير ربنا معاها، ويتم نفاسها على خير، فين حلاوتى بقى يخرج الاب من جيبة بعض المال، ويعطيه لها. ثم ويتوجه إلى زوجتة لكى يطمئن عليها، وإذا به يتفاجأ إنها فاقده للوعي، ولا ترد والفراش بركة من الدماء، فيسرع الاب بها مسرعاً هو والجدة إلى المستشفى لينقذ زوجتة تاركا طفلته مع أخته ، وبعد مضي بعض الوقت وصل إلى المشفي ليصرخ وينادي احدا لإنقاذ زوجته، فتوجه إليه الطبيب، وتم الكشف عليها، وتم نقلها فورا إلى غرفه العمليات، بين الحياة والموت وبعد طول انتظار وحالة من القلق، وتمر الدقائق بساعات يخرج الطبيب يسرع إليه محمد ليسالة مرددا : - مراتي ازيها يادكتور طمني عليها؟ الطبيب ينظر له وعلى وجه الاسى ثم يقول : - والله مخبيش عليك الحالة حرجة جدا، والمريضة نزفت كتير جدا ونقلنا لها دم كتير تسبب إنها دخلت في غيبوبة. محمد وعلى وجه الحزن الشديد فقدميه لا تساعدة على الوقوف فيقول له : - يعنى هتفوق أمتى يا دكتور؟ الطبيب يرفع كتفيه الاثنين ببطئ ويقول : - الله أعلم إحنا عملنا كل اللى نقدر عليه ادعى لها إنها تفوق وتقوم بالسلامة. ويتركة الطبيب في دوامه لا يعرف متى سوف يخرج منها... وتنهار الجدة من البكاء ليخفف عنها محمد ويقول بكل إيمان : - ادعى لها ياحاجة ربنا يشفيها عشان خاطر عيالها...... ويتركها محمد ويذهب إلى الجامع يتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء لزوجتة ويصلى لها. وتمر الأيام وكل يوم يذهب محمد والجدة إلى زوجتة، وهى مازالت لا تدرى بهم فاقترب منها في يوم وامسك يداها وبصوت همس لها وقال لها بكل حب وحنين لها مرددا : - يالا يا نادية فوقى ياعشرة عمرى إحنا محتاجينك كلنا، العيال مش بيبطلوا عياط عليكى، حبيبتى فوقى أنتى قوية وهترجعى لينا، ولبنتنا الصغيرة أنا لحد دلوقتى مشلتهاش في حضنى، يحرم عليا شيلها وأنتى مش معايا، يارب متحرمنيش منها، ولا تحرم اولادنا منها يا أرحم الراحمين يارب العالمين ويبكى محمد على يد زوجتة، وإذا بيدها تتحرك بسيط ليتفاجأ ويصرخ أنتى سمعانى يانادية لتهز راسها بنعم يجرى فورا محمد لينادى الطبيب ليتفاجأ ان الحالة فاقت ليقول : - الطبيب يقترب منها ويقوم بالكشف عليها، ثم ينظر لزوجها مرددا : - دى معجزة من ربنا إنها فاقت؛ احمد ربنا ومتفكرش مرة تانية في الخلفة لأن حالتها وصحتها مش هتتحمل مرة تانيه بالخلفه، الرحم عندها جداره ضعف جدا، هز راسه بنعم فهو لا يريد غير سلامة زوجتة فقط، اسرع محمد لينادى الجدة التى كانت لا تفارق سجادة الصلاة وهى تدعو لابنتها بالشفاء وتفرح عند سماع الخبر وتذهب لها في فرحة. الجدة محتضنه ابنتها وتقول بفرحه شديده : - حمدلله على سلامتك يابنتى الف سلامة عليكى، كدة توجعى قلبى عليكى ياحببتى. نادية تنظر لها بحنين، ثم تقول،بصوت منخفض مردده : - الله يسلمك يا أمى ، الحمدلله على كل حال وبعد لحظات تدير وجهها لزوجها وتساله عن طفلته البنت فين يامحمد محمد ينظر لها ويقول في حنان : - عند أختى حبيبة هى من يوم ما اتولدت اخدتها لما عرفت باللى حصلك، وبتراعيها متخفيش عليها هى كويسة اوي، فهدأت قليلا لانها تعلم مدى حنية اخت زوجها وحبها للاطفال، فطلبت منه ان تشاهدها. محمد يربت على يديها بحب، ثم يقول لها : - حاضر شدى حيلك بس وأنا هبقى اجبهالك تشوفيها ياستى. فتساله ناديه بفضول مردده : - محمد أنت سميتها اية؟ ليتفاجأ محمد انه نسى ان يسميها، او حتى يكتب لها شهادة ميلاد ليرد : - تصدقى إنى نسيت اني اختار لها اسم، بكرة نبقى نختار لها اسم مع بعض تهز راسها بالموافقة ويتركها زوجها حتى ترتاح قليلا وهو يذهب ليطمئن على اولاده. استووووووب وقفة لنتعرف على أبطال قصتنا الاب: محمد مدرس رياضيات اعدادى متمكن من مادتة جدا الام نادية: ربة منزل طيية ومتسامحة لابعد الحدود الاخ خالد: في المرحلة الابتدائية الابنة شيرين ودلعها شيرى: في الصف الخامس الابتدائى الابنة الصغرى: اخر العنقود وبطلتنا عشق والباقى هنتعرف عليهم في باقى الاحداث ..................... نعووود بالاحداث إلى المستشفى فقد أتى محمد بطفلتة كى تراها امها، واول ما القت نظرها عليها جذبت انتباها لون عينيها الجاذبتين فهما بلون العسلى المائل للخضار، وتحت عينيها اليمنى وحمة عنقود عنب صغير وهو ما يلفت النظر، بجانب طابق الحسن في ذقنها يجعلها من يراها يعشقها في لحظة، وكانت ناديه محتضنه ابنتها بحنان، ثم نظرت إلى زوجها قائله : - اية رأيك يامحمد نسميها عشق فنظر محمد لطفلتة التى جذبت انتباهة ووقع في حبها منذ أن حملها بين يده، فقد جعل الله حبها في قلبه اضعاف مضاعفة، لأنه كان سوف يكرها، ويبعد عنها إذا اصاب زوجتة اى مكروه، فقد زال الله الكره وجعله حب بل عشق بلا حدود فأجاب : - فعلا يانادية اسم على مسمى فأنا من أول ما اخدتها في حضنى ووقعت في عشق عينيها. ناديه بفرحه تقول : - على بركة الله روح واكتب اسمها عشق محمد القناوى في شهادة الميلاد فهز رأسة بالموافقة، وذهب ليسجلها عشق ...ويمر أسبوع آخر وتتعافى نادية وتخرج من المستشفى وتذهب إلى منزلها ثم تنظر اليه وتقول : ياااه البيت وحشنى اوى كنت حاسة أنى مش هرجع لبيتى تانى. محمد محتضن يداها بحنو مرددا : - حمدلله على سلامتك يانادية ربنا ميحرمناش من وجودك ويبارك فيكى وفي اولادنا يارب ناديه تنظر له بحب ثم تقول : - الله يسلمك يامحمد ويبارك فيك يارب، وتاخد منه عشق وتذهب لتحاول ارضاع الطفلة لكنها تفشل، وتحاول أكثر من مرة وفي كل مرة يزداد صريخ الطفلة فيدخل محمد مسرعا خير في اية مالها عشق نادية تنظر له وعلى وجهها علامات الضيق مردده : - رافضة الرضاعة منى ومش عارفة ليه؟ اظاهر اللبن نشف في ص*رى عشان مرضعتش أكتر من اسبوعين لازم نشترى لبن صناعى من الصيدلية. محمد يقترب منها ويربت بحنان على ابنته، ثم يقول لزوجته : - هروح اشترى لبن بسرعة حاولى انتى بس تعملى حاجة دافية تشربها لحد ما اجى مش هتأخر عليكى. ومنذ ذلك اليوم ومحمد هو من يحضر لعشق لبن رضاعتها ويطعمها ولا تهدأ عشق الا في حضنة وبين يده وتنام في حضنة. وتمر السنوات وتصبح عشق عمرها الآن 3 سنوات، وتكبر عشق على حب واهتمام والدها محمد، الذى يغمرها بحبه كل يوم يزيد عن اليوم السابق ويلاحظ ابناءة كل هذا الحب الذى يثير غيرتهم تجاه عشق التى اصبحت محل اهتمام وحب الجميع لما تتميز به من جاذبية تجعل من يراها ينجذب لها دون ان يشعر ويقع في عشقها بدلعها وخفة ظلها.. وتستيقظ عشق من نومها حين تشعر أن والدها استيقظ، ودخل حمامه ليتوضأ فتقوم مسرعة كعادتها كل يوم وتختبأ تحت السرير وحين تشعر بوصول الاب قرب السرير تقرب يداها الصغيرة لتذغذغ قدم اباها؛ فيضحك الاب على فعلة طفلتة الشقية وهو يراها تضحك في سعادة. عشق تنظر له ضاحكه وتقول : - اتخضيت بابتى اتخضيت محمد بفرحة يقول وهو يحملها بين يده مرددا : - اه اتخضيت ياقلب وروح بابا، تفرح عشق وتقول يالا شيلنى حليب نبن(لبن) فيستسلم الاب ويحمل طفلتة فتدخل الأم في هذه اللحظة وتقول بضيق : - اااه يانى منك كل يوم كدة تتعبى بابا على الصبح ياعشق. تزعل عشق وتقلضم، وتمد فمها بزعل فيلاحظ الاب، فيسرع في احتضانها سبيها يا نادية فصباحى ميحلاش من غير ضحكة عشق فتتركهم نادية ثم تقول : - طب يالا الفطور جاهز فتضحك عشق مع والدها، وهو يقول لها هاتى ايد*ك فتمد له يديها الصغيرة ليقول لها لعبة البيضة وتضحك وصوتها يرن في البيت كله والدنيا لا تسعى محمد من السعادة؛ بسبب ضحكها المميزة التى لم يسمعها من قبل، ويذهب لتناول الفطور ويطعم عشق كعادتة فهى لا تأكل ولا تشرب إلا من يد والدها، فهى ترفض برغم صغر عمرها أن اى أحد يلبى لها طلب غير والدها نعم فإنه عشق ربانى لا مثيل له. ويتوجه محمد إلى عملة، ومعه خالد وشيرى، ويقوم بتوصيلهم إلى مدرستهم ثم بعد ذلك يتوجه إلى مدرستة، ويمر الوقت حتى ينتهى اليوم الدراسى ويعود الى منزلة مشتاق إلى صغيرتة الجنية التى لا يشبع من معا**تها له طول الوقت. محمد ينادي ياعشق أنتى فين ياعشقي؟ أنتى فين؟ تجرى عشق في حضن والدها عشق بحب تقول : - أنا أهو بابتى أنا أهو فيحضنها الاب، ويعطى لها عروسة قد طلبتها منه وهى تقوم بوداعة بدون احد يسمعها فتاخذها منه، وتقوم باحتضانه وتقبله، ثم تركض فرحة مسرعه إلى أختها شيرى، حتى تلعب معها، ولكن تتفاجأ عشق بأن أختها تنهرها بشدة وترمى لها العروسة بكل غل وحقد لا تعلم لماذا ، ف*نهار عشق من البكاء وتاخد عروستها، وتجلس تبكى وقلب شيرى لا يحن عليها فيسمع الاب صوت عشق فيسرع إليها مرددا : - لية بتعيطى حبيبتى؟ عشق ببكاء شديد تقول : - شيرى رمت عروستى، وزعقت فيا أنا مش عملت حاجة بابتى والله... نظر "محمد" لشيرى نظرة جعلتها ترتجف من الخوف وثار عليها مردد : - ليه ياشيرى عملتى كدة؟ أختك صغيرة، لية ترمى عروستها هى كانت عايزة تلعب معاكى. شيرى تنظر له بضيق وزعل تقول : - يابابا أنا مش صغيرة معاها عشان العب معها، أنا كبيرة ومش عايزة العب معها، وهى جاية تغيظنى بيها مش عشان العب معاها وكمان هى هتعطلنى عن عمل الواجب فنظر لها الاب نظرة غيظ منها وحمل عشق بكل حب مردد : - ولا يهمك حببتى تعالى، وأنا العب معك وسيبى شيرى تعمل الواجب **تت عشق عن البكاء. عشق بفرحه تقول : - الله بابتى يلعب معايا، وتنظر لشيرى وتغيظها وتتركها وتخرج في سعادة بعد خروج عشق مع والدها تجلس شيرى بمفردها تبكى بشدة، فتعلم الأم بما حدث مع عشق وتوقعت طبعا رد فعل زوجها من غير ما احد يقول شيئا فذهبت لشيرى لتجدها تبكى وحزينة فتحاول الام تهدأت ابنتها وهى تحتضنها في حنان مردده : - متعيطيش حبيبتى بابا بيحن على عشق لأنها صغيرة، وعايز منك أنك تعطفى عليها ومتأذيهاش. شيرى ببكاء وحزن تقول : - لا يا ماما بابا يحبها أكثر منى، ومن خالد، هو مش يحبنا زيها، ولا بيشترى لينا لعلب زيها، ليه كل الحب ده معها، ومش بيعاملنا زيها هنا تصرخ شيرى من البكاء إحنا مش بنحب عشق من يوم ما اتولدت، لأنك تعبتى وكنتى هتموتى بسببها، ونتحرم منك عشق وحشة لانها كانت هتحرمنا منك،... وتستمر في البكاء وهنا تقف الام مصدومة من كلام ابنتها وكيف وصلت لهذه الحالة بسبب حب محمد لعشق حاولت ان تهدأ من روع ابنتها مردده : - شيرى يا حبيبتى الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى، وعشق ملهاش ذنب في تعبى السبب في حقنة اللى ادتهالى الداية، والحمدلله ربنا شفانى وعفانى عشانكوا كلكم فمتلميش أختك إنها السبب في تعبى، قدر الله وما شاء فعل، كمان، بابا بيحب عشق ويعطف عليها لانها لسة صغيرة، واخر العنقود وهو يحبكم كلكم زى بعض، ومش بيفرق بينكوا هو كان بيلعب برضو معاكى انتى واخوكى لما كنتوا صغيرين، فحاولى تقربى من اختك واعطفى عليها فأنتى كبيرة وهى طيبة واى كلمة ممكن تضحكى عليها و متغاريش منها حببتى اوعدينى ياشيرى ياحببتى وكمان انتى ناسية ان ظروف ولادة عشق، وتنبيه الدكتور انى مش هقدر اخلف تانى عشان كدة زاد من تعلقة بيها فهمتينى ياحببتى تهز شيرى رأسها بالايجاب فتبتسم الام غصب عنها وتحضنها وتقبل راسها ربنا يبارك فيكم حببتى ويخليكم لبعض، انتى هتبقى امها التانية ياشيرى لما تكبرى تضحك شيرى على كلمة امها وتحضنها وتقول في حنو انجزى وخلصى الواجب عشان تلحقى تلعبى مع اختك ياشيرى شيرى تنظر لها وتقول : - حاضر ياماما وتغلق الباب وتتركها وتذهب لادارة اعمالها في المنزل. ويأتى المساء والاب والام يجلسون لمشاهدة التلفاز والباب مغلق، فتحاول عشق ان تفتحه حتى تمارس شقاوتها مع والدها في خضة فتفشل فتقف على الكرسى ثم على المنضدة لتحاول مسك اوكرة الباب وها هى تفتح الباب وقبل ان تنطق باااابتى ف*نزلق قدميها فتقع على رأسها مغمى عليها وفاقدة للوعى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD