.في المشفي الموجوده بها امل
كانت امل بغرفة العنايه المركزه
بين الحياه والموت لا تدري ما يحدث معها حتى رأت والدها ووالدتها أمامها يقفون إلى جانب التخت الذي ترقد عليه وينظرون إليها وهم يبتسمون ويمدون يدهم إليها
وعلى الجهه الأخرى يقف سعد ويمد يده إليها ويبدو عليها الخوف الشديد من أن تختار والديها عنه
نظرت اليه وتمزق قلبها لرؤيته هكذا ودون شعور منها امسكت بيده هو ليس غيره هو حبيبها وسندها
في تلك اللحظه فتحت امل عيونها وهي تردد بهمس.... سعد
رددت اسمه بهمس عده مرات
فاقتربت منها الممرضه الموجوده معها وقالت بابتسامه
الممرضة... حمدالله بالسلامه اخيرا فقتي
امل بتعب وصوت واهن... انا فين
الممرضة... انتي في المستشفى كنتي فاقده للوعي واضح ان واقعه على دماغك بس الحمد لله انك فقتي حمد الله بالسلامه يا قمر
امل..بتعب.. الله يسلمك
الممرضة.. انا هروح انادي للدكتور واطمنهم عليكي بره.
أشارت لها امل برأسها دليل الموافقه
ولم تتحدث كانت ترى أمامها ما حدث معها
تألمت بقوه وانهمرت دموعها
دقائق ودخل الطبيب واطمن على استقرار حالتها وحين سألها ماذا حدث معها قالت إنها لا تتذكر شيء أطلاقا
مرت ساعات وانتقلت امل إلى غرفه
عاديه وكانت بصحبتها والدة سعد ووالدة مروان
والدة سعد وهي تجلس إلى جانبها
وتحتضنها بحب
الام...الف مليون سلامة عليكي يا حبيبتي
امل... الله يسلمك يا ماما
والدة مروان... الف سلامه عليكي يا بنتي بس ايه اللي حصلك.
امل... مش فاكره يا طنط وقالت كاذبه
اصل بصراحه وقعت وانا نازله من التوكتوك واضح ان الخبطه أثرت عليا وانا كنت فاكره انه عادي
والدة سعد... ولا يهمك يا حبيبتي أهم حاجه انك بخير
امل بتساؤل... سعد عرف حاجه
الأم... لا مرضيناش نقوله عشان يا حبه قلب أمه مش ناقص كفايه اللي هو فيه
امل.. بتنهيده.. خير ما عملتو
..........
على الجانب الآخر
هاهي سلمي تعود إلى شقتها مره ثانيه
دخلت وهي تستند على مروان وقفت على باب الشقه وتذكرت ما حدث بينهم وكيف رحلت عنها كانت ملاذها وعالمها الخاص وبالنهاية تركتها وقلبها م**ور ومحطم دون شعور منها انهمرت دموعها حسره
فشد مروان على يدها وهو يقول
مروان..بحزن.. انا اسف واوعدك هعوضك عن كل الألم اللي سببته ليكي
نظرت له سلمي ومسحت دموعها ودخلت معه
كان مروان يعاملها بكل رفق وحب
يجلب لها كل شيء وهي مكانها لا تتحرك وكان يمازحها ويخبرها الكثير عن عمله تغير معها بالكامل من رجل صامت إلى رجل كثير الكلام يتحدث بكل شئ ويفرح بشده ويكاد يطير من السعاده حتى تضحك أو يرى ابتسامتها
واخيرا جاءت سمر إليهم فعتذر منها للذهاب إلى رؤيه امل ليعلم ما حدث معها مع وعد بالعوده سريعا
في نفس الوقت وصل والد ووالدة سلمي رحب بهم مروان وعاتبه عمه وزوجته على عدم أخبارهم ما حدث مع سلمي فعتذر منهم مروان وقال لهم أنه لم يريد افزاعهم وسلمى بخير بارك كل منهم إلى مروان بالحمل وبعدها ذهب مروان بينما
جلس الجميع مع سلمي
وسط فرح من والديها بخبر حملها
.........
وصل مروان إلى المشفى
ومنها إلى غرفه امل
كانت والدة سعد وأمه بجانبها سلم مروان عليهم
وجلس مقابل لامل وهو ينظر لها بتركيز
مروان... الف سلامه عليكي
امل بتوتر من نظراته المدققه بها... الله يسلمك
مروان وهو ينظر إلى أمه وخالته
مروان.... ممكن تسبونا شويه لوحدنا
لم تجادل اي منهم مروان وخرجوا من الغرفه
بعدها سحب مروان الكرسي واقترب من التخت وسالها مباشره
مروان... ايه اللي حصل
امل.. اصل اتخبطت في دماغي و...
مروان وهو يقاطعهابغضب...
مروان... بطلي كدب التحريات اللي عندي قالت انك خرجتي من بيت خالتي رحتي بيت ابوكي وخرجتي شكلك متغير وبتعيطي وبعدها وقعتي كده والكشف الطبي قال انك مخبوطه على دماغك وفي شبهه جنائية ولما روحت لمرات ابوكي أنكرت انك روحتي هناك وعشان كده من غير لف ودوران ولا كدب ايه اللي حصل
انفجرت امل في بكاء مرير وهي تقول
امل... مش هقدر اقول حاجه
مروان بهدوء... أمل انتي لازم تقوليلي كل حاجه عشان اقدر اساعدك انتي أمانه سعد ايه اللي حصل معاكي عرفيني
رفعت امل وجهها ونظرت له وقالت وهي تبكي...
امل... ض*بوني على دماغي وصوروني عريانه وخدوا مني كل حاجه اهلي سبوهالي
مروان.. مين دول
امل... مرات ابويا وواحد معها
مروان بجديه... عاوزك تحكيلي اللي حصل بالتفصيل الممل متسبيش حاجه متحكيهاش
اخبرته امل ما حدث معها بالكامل
وكان مروان يستمع إليها وهو يغلي من الداخل
مروان... انا سمعتك ودلوقتي عاوزك تسمعيني كويس اوي وتنفذي اللي هقوله
امل... حاضر
مروان... بصي
.............
في منزل والد امل
كانت زوجه ابيها القلق ينهشها
وذلك الو*د تركها وحدها وسط النار وكلما تحدثت معه يخبرها الا تقلق
والان هي تجلس هنا مكتفت الأيدي لا تعلم ماذا تفعل ولا تعلم ماذا حدث مع امل
فجأه وجدت هاتفها يرن برقم مجهول
ردت بسرعه لعله يكون سيد
زوجه الأب... الو
رد الطرف الآخر ولم تكن سوى امل
امل... ايوه يا مرات ابويا
زوجه الأب بصدمه... أمل
امل... بسخريه... ايه فكراني هموت
زوجه الأب... انتي فقتي امتى
امل... واضح ان خبطتك مكنتش قويه عشان اموت
زوجه الأب بغضب... المره الجايه هديهالك أقوى عشان اخلص منك وخدي بالك ان صورك وفيديو ليكي وانتي عريانه لسه معايا يعني لو فتحتي بوقك ولا قلتي حاجه هتلاقيها منشوره في كل حته
امل بغضب... عمري ما شفت حد سافل زيك منك لله بس انا عاوزه اقولك اني مش هسيب حقي وهاخده غصب عنك وصدقيني هندمك على اللي عملتيه معايا
وأغلقت الخط
حينها جلست زوجه الأب ترتعش خوفا من حديث امل
واتصلت بسيد وأخبرته ما حدث معها ومكالمه امل وطمئنها انه سيتخلص منها في وقت قريب
....
بعد أن أغلقت امل الخط أعطت التليفون لمروان وكان يسجل المكالمه كامله
مروان... حلو اوي كده الباقي سيبهولي بقي
امل..بتوتر. انا عملت اللي انت قلته واتصلت وسجلنا ليها بس انا خايفه ينشروا حاجه
مروان..بجديه. انتي عندي زي سمر اختي وصدقيني مش هيحصل حاجه معاكي عاوزك تتعاملي عادي وانسى الموضوع ده نهائي وانا هتصرف فيه واوعدك هجبلك حقك
امل... ربنا يحفظك
مروان... مش عاوز حد يعرف حاجه وتتعاملي عادي جدا فاهمه
امل... حاضر
مروان... ومرات ابوكي بقى سيبهالي
............
لولو الصياد... لا ترحلي
الفصل العشرين
كانت سلمي تجلس وحدها تفكر وتفكر ماذا تحمل الايام لها هل ستستطيع مسامحته عما بدر منه تجاهها لا تعلم ولكنها تدرك أنه تغير بالفعل كليا واصبح رجلا آخر يحبها ويعشقها يحاول بكل الطرق أن يراضيها ولكن مازال قلبها يؤلمها تخشى أن هيكون مجرد احساس عابر لديه وشعور بالذنب عما فعله معها ويعود لما كان عليه
افاقت من شرودها على صوته وهو يقول
مروان... مساء الخير
نظرت له سلمي بملامح مبهمه وردت بهمس
سلمي... مساء النور
مروان وهو يبتسم ويقترب ويجلس مقابل لها على التخت
مروان... امال فين سمر وا****عه
سلمي بهدوء... روحوا عشان الطريق وقلت لسمر تروح عشان بنتها وانا الحمد لله احسن
مروان وهو يمسك بكف يدها...
مروان... طبعا احسن وهتكوني احسن واحسن انا مبسوط اوي انك رجعتي بيتك رغم أني عارف انك شايله مني بس كفايه عليا ادخل الاقيكي موجوده
سلمي دون تفكير... انت عاوز ولد ولا بنت
انفجر مروان بالضحك وهو ينظر لها بمشا**ه
مروان... بصراحه انا عاوز الاتنين
سلمي بتعجب... قصدك ايه
مروان.. بحب... نفسي ربنا يرزقني منك بتوام ولد وبنت ويكونوا طيبين زيك وفي جمالك
سلمي.بدهشه.. نعم توأم اه انت عاوزني اتجنن رسمي مش كفايه انت عليا
مروان وهو ينظر لها بخبث ويمثل البراءه
مروان... انا ملاك انتي اللي ظلماني
سلمي.. بسخريه.. اه فعلا مقلتليش عملت ايه مع امل
وقف مروان وبدأ بخلع ملابسه وهو يقول بهدوء
مروان.. متشغليش بالك أنا عرفت كل حاجه وهتصرف وان شاء الله خير وهجبلها حقها لحد عندها
سلمي بقلق.. انا خايفه عليك
مروان بابتسامه وفرحه حقيقيه واقترب منها يقبل جبينها ويقول ...
مروان... اوعي تخافي طول ما انا موجود
سلمي... ربنا يستر علينا
مروان.بحب. انا جعان وجبت اكل معايا عاوز اكل معاكي زي زمان
سلمي.. انا كمان جعانه اوي
مروان وهو يمثل الطاعه ويحني لها
مروان. ثواني والاكل يكون جاهز
ابتسمت سلمي على طريقته ولكن بداخلها خوف لا تعلم سببه وقلق ينهش قلبها دعت ربنا ان يحفظه ويحميه نعم غاضبه منه ولكن لا تستطيع العيش بدونه لحظه واحده
.......
...على الجانب الآخر....
كان القلق ينهش سعد لأن امل لم تأتي كعادتها إليه بالزياره
لا يعلم ماذا حدث معها ولم تغيبت عن زياته
اقترب منه إحدى المساجين وكان قريب منه إلى حد ما ويدعى محمد
محمد... مالك يا سعد
سعد بتنهيده... مش عارف مراتي اول مره متجيش وعمرها ما غابت عني حاسس ان في حاجه غريبه وخايف يكون حصل حاجه ليها أو لأمي
محمد...بجديه.. متقلقش يا عم أن شاء الله خير وبكره أن شاء الله هتصرف ليك في تليفون وتكلمها تطمن عليها
سعد بشكر.... ربنا يخليك يا محمد مش عارف ان من غيرك الايام دي هتعدي ازاي
محمد... صحيح عملت ايه في النقض بتاعك
سعد... اتقبل وان شاء الله هتتعاد محاكمتي تاني ادعيلي
محمد... ان شاء الله ربنا يعمل اللي فيه الخير
سعد.... يارب
.........
......في صباح اليوم التالي
قامت امل بتقديم بلاغ باتهام كل من زوجه ابيها وسيد بمحاوله قتلها واجبارها على التنازل عن منزل ابيها
وتصويرها عنوه دون ارادتها
وبناء عليه تم ضبط وإحضار كل من زوجه الأب وسيد
كان مروان يجلس بمكتبه ونادي على العسكري وأمره بإحضار سيد إليه
دقائق ودخل سيد وكانت ملامحه مختفيه مما حدث معه فقد أمر مروان السجناء بض*به ض*با مبرحا
مروان..بسخريه.. اهلا يا بيه عملي فيها سبع رجاله وتصور البنت وتض*بوها وفاكر انك هتخلع منها
سيد بخوف... والله يا بيه ما عملت حاجه هي المره البومه اللي عملت كل ده
مروان..بلهجه لا تقبل النقاش.
مروان . فين الصور والفيديو بتاع امل وعقد التنازل
سيد ... موجودين يا بيه في بيتي تحت السرير في شنطه سفر قديمه
مروان..بحده. بحده وانت بقى بروح امك كنت فاكر انها هتعدي بالساهل
سيد... ببكاء.. انا غلطان يا بيه حقك عليا الطمع عماني
مروان... بغضب... وحياه امك لاخليك تندم على اليوم اللي اتولدت فيه
ونادي على العسكري وأمره بارجاعه إلى محبسه مره ثانيه
وطلب منهم إحضار زوجه الاب
دخلت زوجه الأب وهي تبكي وتنتفض خوفا
وحين رأت مروان قالت برجاء
زوجه الأب... سامحني يا مروان بيه والله الشيطان لعب في دماغي
مروان بق*ف حقيقي... انتي ست رخيصه وخاينه ومتستهليش الرحمه البنت سبتك تعيشي في بيت طويل عريض لوحدك مرضيتش تطردك اكراما لابوها تعملي فيها كده ولو كانت ماتت كنتي هتقدري تعيشي
زوجه الأب بدموع.. َانا غلطانه بس ابوس ايدك ارحمني
مروان... هتتنازلي عن البيت تاني لامل فاهمه
زوجه الأب... اللي تؤمر بيه هعمله بس ابوس ايدك بلاش حبس
وبالفعل تم التنازل عن المنزل لصالح امل مره ثانيه و
ارسل مروان إحدى رجاله لجلب تلك الحقيبه وبالفعل وجد بها كل شيئ
بعد أن تم كل شيئ رجع مروان مره ثانيه إلى المشفى الموجودة بها امل
وجلس معاها وحدهم فقد ذهبت خالته إلى المنزل لجلب بعض الاشياء
مروان... وهو يعطيها ال*قد... ده عقد البيت رجع ليكي والصور والحاجه خلاص انا حرقتها بنفسي يعني دلوقتي مفيش اي خطر عليكي ولا حد يقدر يهددك بحاجه
امل... بفرحه... بجد مش عارفه اشكرك ازاي.
مروان. انتي اختي وأمانه سعد بس النيابه المفروض هتيجي تسألك في اللي حصل وطبعا انتي هتتهميهم بمحاوله قتلك عشان دول جزائهم السجن.
امل بتردد وهي تفرك يدها... انا مش عاوزه احبسهم
مروان بصدمه.. انتي بتقولي إيه انتي كان ممكن تموتي.
امل.بجديه .. بس الحمد لله ربنا نجاني وحقي رجعلي وانا قادره اعفو يبقى لازم اعفو العفو عند المقدره ده اللي ماما علمتهولي
مروان... بضيق... عمتا براحتك
امل... انا اسفه بس انا مش عاوزه حد يتحبس بسببي
مروان... ماشي طيب وسعد
امل... بتوتر.. وسرعه.
امل... ارجوك اوعي تقوله حاجه نهائي ده سر بينا
مروان... حاضر يا امل اللي انتي عاوزه
......
وبالفعل تم الإفراج عن زوجه الأب وسيد ولكن هل ينتهي هنا الحقد والغل لا أحد يعلم ماذا سيحدث في الأيام القادمة
........
لولو الصياد... لا ترحلي
سامحوني التأخير ولكني أمر ب*روف عصيبه للغايه يعلم بها الله وحده وكتبت هذا الفصل لعلي انسى قليلا ما يحدث معي ادعوا لي فضلا وليس امرا