(1)الحلقة الأولى

1416 Words
مقدمه ...... الحب ليس كلمات فقط الحب تضحية في سبيل من تحب الحب هو السعادة وليس الألم والحزن اه من الحب لو بيدي لوقفت قلبي وغمصت عيوني حتى لا أراك حتي لا اتألم كم أحببتك لا بل عشقتك الي حد الجنون ولكنك سحقتني دون رحمة ولا شفقة والان جاء دوري يا حبيبي سوف ارد لك الصاع صاعين وانت البادي والبادي اظلم هو وهو يمسك يدها بقوه : علي فين يا سلمى؟ سلمي وهي تدفع يده بقوه: اللي بينا انتهي وارجوك كفاية كده هو بعصبيه: كل ده ليه بتعاملي كده ليه وماشيه وكان مفيش حاجه حصلت هي بحده: انا عشان بحبك استحملتك وتحملت سخافاتك وتحكمك فيا لكن خلاص دلوقتي كرامتي فوق كل شيء ولو هموت من غيرك مش هرجعلك هو بغضب: وهو يديرها إليه ويمسكها من كتفها بقوه هو: انتي ازاي بتقولي كده جبتي الجحود ده منين انتي مش سلمي مستحيل تكوني هي هي بسخرية: البركة فيك وصدقني اللي جاي هيكون صدمة ليك وامسكت بحقيبتها وخرجت دون أن تنظر خلفها ولم تسمعه وهو يقول: لا ترحلي ........ الفصل الأول لا أحد يعلم ماذا تخبئ له الايام. يولد الإنسان ويكون مصيره وقدره بين يد الله سبحانه وتعالى ليس بيده أن يغير شيئا احيانا تجبرنا الظروف علي أشياء من الممكن أن تكون خطأ وأحيانا أخرى تكون صحيحة ولكن الأمر اليقين اننا نتعلم من كل تجربة نمر بها. في بعض الأحيان نرى الأشياء من خارجها فنظنها سيئة وب*عه ولكن العجيب انه عندما نقترب منها نراها أجمل ما يكون وكذلك هي العلاقات لا تحكم علي شخص قبل أن تعاشره فصدق من قال هل تعرف فلان قال نعم قال له هل عاشرته قال لا قال له إذن فأنت لا تعرفه. لذلك لأتحكم علي شخص بظواهر الأمور. في إحدى محافظات مصر وبالتحديد محافظة الدقهلية وبأحدي قري مراكزها. هاهو يسير بسيارته وسط الطرقات الزراعية فكعادتهم كل عام بعيد الأضحى المبارك يذهبون إلى قريتهم الصغيرة من أجل صله الرحم وأيضا من أجل الأضحية فاليوم هو يوم وقفة عرفات. كان يتصبب عرقا فالجو حار للغاية ولا يستطيع أن يقوم بتشغيل مكيف السيارة من أجل والدته. لذلك كان يشعر بالضيق الشديد. انه هو مروان الحداد شاب في حوالي الثلاثين من العمر يعمل ضابط شرطة برتبه نقيب. كان ما يميزه ويزيده جمالا ذلك الشارب الذي كان يحتفظ به منذ الثانوية العامة فقد كان يقول دائما انه سيصبح ضابط شرطة وان من أهم صفات ضابط الشرطة هو الشارب كان مروان طويل القامة عريض المنكبين ذو شعر اسود قصير للغاية وعيون بنيه يحيطها رموش ثقيلة وحواجب كثيفة الي حد ما ولكن كان دائما ما يشعر بالغيط من أنفه فهو كبير الي حد ما ولكن يناسبه كان صاحب شخصية قوية منذ بلوغه وصاحب قرار ودائما ما يتحمل نتيجة قراره سواء كانت صحيحا أو خاطئ لم يجبره اي من والديه علي شيء واعطوه حرية التعبير والاختيار وكان ونعم رجال الشرطة نزيه وينصر الحق مهما كان يعمل مروان بمكتب مكافحة الم**رات بالمنصورة ومعروف عنه النزاهة والشفافية وهو من رجال الشرطة الشرفاء لذلك كان محبوب لدي رؤسائه كثيرا ولكن الغريب انه لا يهتم سوي بعمله فقط ولا يفكر بشيء سواه من الممكن أن يسهر بالأيام دون نوم من أجل عمله ولكن والديه كل ما يتمنوه أن يتزوج ويزرق بطفل قبل وفاتهم حالهم كحال كل الآباء والأمهات الأب وهو ياسين الحداد ضابط بالقوات المسلحة المصرية ولكنه متقاعد كان يجلس الي جانب ابنه بالسيارة والأم بالخلف وهي تدعي صفية الحداد ابنه عم زوجها وهي ربه منزل لا يهمها سوي عائلتها الأب: مالك يا مروان انت مضايق؟ مروان وهو يحاول إخفاء ضيقه .. مفيش يا بابا بس تعبان انت عارف اني منمتش وصيام والجو حر ومش عارف ايه لازمتها نروح أنهاره ما كنا نطلع بكره بدري في التراوه نيجي علي الذ*ح على طول الأب: يا ابني انت مش بتيجي غير في المناسبات هنا بس وانا بصراحه بحب وبرتاح في الجو هنا جدا وانت عارف ان كل الناس هنا بحبنا وكمان عمك حلف لازم نفطر معاهم الأم: والله عندك حق يا حج انا بصراحة ببقي مبسوطة اوي في الوقت اللي بقضيه هنا يا مروان يا حبيبي لازم تود اهلك وبعدين مش جايز تشوف واحدة وتعجبك مروان بسخرية: اه فعلا. الأب: محدش عالم يا ابني نصيبه فين؟ مروان بضيق: انتم رايحين تعيدوا هناك وتذ*حوا الضحية ولا رايحين تخطبوا الأم: خلاص يا ابني اللي انت عاوزه بس متضايقش وبعدين من امتى احنا جبرناك علي حاجة. مروان حتي يقوم بتغيير الموضوع. مروان: هي سمر مش هيجي؟ الأم: لا سمر اختك هتيجي هي وجوزها بكره محمد عنده شغل ما انت عارف حياه الدكاترة وخصوصا النسا والتوليد مش بيفضوا ابدا الأب: ربنا يسعدهم يأرب ويهديهم لبعض. مروان: آمين. .......... علي الجانب الآخر بمنزل جميل الحداد كانت الزوجة وزوجه ابنها تقوم بإعداد الإفطار للضيوف بينما هي بالأعلى بغرفتها. تبحث في ثيابها عم ترتديه. فسوف تراه اليوم كم اشتاقت إليه. انها هي سلمي الحداد فتاه في الحادية والعشرين من العمر جميله الي حد ما ما يميزها عن غيرها تلك الغمازات بوجهها حين تضحك تمتلك عيون سوداء كحيله تشبه عيون والدتها وبشرتها حنطيه وذو شعر اسود ناعم يصل الي كتفيها وفك صغير يعلوه شفتيها حسنه سوداء جميله وانفها يناسب وجهها البيضاوي والابتسامة لا تفارق وجهها وذو دم خفيف للغاية تعشق المزاح والضحك وتعشق ابن عمها مروان ولكن ما يجعلها تشعر بالحزن انها لم تكن تعشق الدراسة لذلك دخلت مدرسه الثانوية التجارية وحصلت على دبلوم تجاره فتعليمها متوسط لذلك كانت دائما ما تقول لنفسها كيف له أن يحبها وهو ضابط شرطة بينما هي حاصله علي دبلوم متوسط انها سلمي الحداد يا ساده مدلله ابيها وابنته الوحيدة ليس لها سوي ش*يق واحد وكانت هي مص*ر الفرحة لوالدها تنشر الفرح والسعادة في أي مكان لديها شخصيه قويه ولكن دائما ما كانت تشعر بالضعف حين تراه تشعر وكأنها لوح من الزجاج ولكن فليحذر لملمتها أن ان**رت فإنها بالطبع سوف تجرحه اخيرا ارتدت ملابسها وحجابها ووضعت القليل من المكياج وحين انتهت سمعت صوت والدها ووالدتها المرحب بعمها وزوجته وحبيبها مروان سمعت صوته فخفق قلبها بقوة فنظرت لنفسها بالمرآه وخرجت من غرفتها سريعا حتي تراه واخيرا هاهي تقف أمامه وجهها لوجه احمر وجهها بقوة وهي تقترب منهم وكانت تشعر بقدميها لا تستطيع حملها وكأن المسافة بينهم طويله وهي بالكاد لا تتعدى خطوات قليله نظر العم إليها ورحب بها بقوة هو وزوجته وهي تبتسم إليهم وترحب بهم واخيرا هو مدت يدها اليه بخجل وقالت سلمي: ازيك يا مروان هو بابتسامه مجامله: اهلا ازيك يا سلمى كل سنه وانتي طيبه سلمي بخجل وهي تسحب يدها ويحمر وجهها أكثر وأكثر سلمي: وانت طيب والد سلمي: يله يا جماعه ادخلو انتم غيروا هدومكم عشان خلاص المغرب هياذن وبالفعل بعد وقت قليل تناول الجميع الإفطار وهاهم يجلسون جميعا يتناولون الشاي بعد الإفطار جميل: وانت اخبار شغلك ايه يا مروان مروان وهو ينظر الي عمه ويتحدث بجديه... الحمد لله ماشي الحال جميل: ربنا يوفقك يا ابني الجميع: يارب بينما نظر ياسين الحداد الي ابنه أخيه وقال ياسين: وانتى يا سلمي ايه اخر النكت عندك فضحك الجميع علي حديثه لها بينما نظرت هي الي عمها وقالت له الكثير من المواقف والنكات جعلت الجميع ينفجر بالضحك حتي هو ونست خجلها ولكن بتجنب النظر إليه فإن نظرت إليه لن تستطيع أن تقول حرف واحد نظر لها مروان لأول مرة بدقه فلديها روح مرحة وتجعل الابتسامه تشق وجه من يراها لأول مرة يستطيع أحد أن يجعله يضحك بتلك الطريقة سواها فقال دون وعي منه مروان بابتسامة: انا اول مره حد يضحكني كده انتي بصراحة دمك خفيف أوى خجلت سلمي بقوة وشعرت بوجهها سوف ينفجر من شدة الخجل سلمي بخجل: ربنا يخليك. والدة سلمي: هي كده علي طول مفيش في دماغها حاجه غير الضحك والهزار الأب بحب وهو يضم ابنته الجالسة الي جانبه: سلمي دي هي نور حياتي والضحكة اللي بتنور دنيتي. والدة مروان: ربنا يخليهالك يارب. ولكن لا يعلم مروان شعر بالضيق حين ضمها والدها إليه ولكنه نفض هذا الاحساس سريعا فهي لا تهمة بشيء ولكن فجاءة سمع والدها يقول: والد سلمي: انت عارف ان ابن ناصر المرسى متقدم ليها شاب ايه ونعم الشباب ومهندس وهي مش راضيه سلمي بضيق: بابا. الأب بابتسامه: خلاص خلاص العم: سيبها علي راحتها يا جميل وبكره نصيبها يجيلها لحد عندها الأم... لحد امتي انا عاوزه افرح بيها اللي زيها اتجوزوا وخلفوا. حينها سلمي قالت بعصبيه سلمي: وانا قلت مش هتجوز يا ماما ومش كل شويه نفس الموضوع الأب بحب: وانا يا حبيبتي عمري ما هجبرك علي حاجه اللي انتي عاوزه ولكن جاء سؤال مروان المفاجئ لها فقد كان يتابع الحديث دون أن يتكلم ولكن شعر بالفضول وقال مروان: وانتي مش عاوزه تجوزي ليه يا سلمي نظرت له سلمي نظره طويله وقالت بكل قوه سلمي: زي ما انت مش عايز تتجوز ومحدش بيجبرك علي الجواز انا كمان مش عاوزه اتجوز وأظن موضوع الجواز ده خاص بيا انا وبس ومحدش له الحق انه يجبرني فيه حينها شعر مروان بالحرج الشديد مروان: فعلا حقك قال ياسين والد مروان حتي يلطف الجو بمزاح ياسين: انتم الاثنين رافضين الجواز نجوزكم لبعض ونرتاح منكم حينها ضحك الجميع ماعدا هي وهو ولكن كانت المفاجأة حين قال مروان مروان بجديه : وانا موافق ...............
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD