على الجانب الآخر
كانت امل تجلس بغرفه سعد التي أصبحت غرفتها منذ أن انتقلت للعيش بمنزله
كانت تذاكر حين رن هاتفها برقم زوجه ابيها
فتحت امل الخط و هي تشعر بالاستغراب فمنذ وفاه والدها ليس بينهم اي اتصال
امل... الو
زوجه الأب.... الو ازيك يا امل عامله ايه
امل... الحمد لله
زوجه الأب... يستاهل الحمد يا حبيبتي **تت زوجه الأب لثواني وقالت
زوجه الأب.... بقولك إيه يا امل
امل... ايوه يا طنط معاكي اتفضلي
زوجه الأب... بصراحه كده يا حبيبتي انتي عارفه ان مبعرفش اقرا واكتب وانهارده جالي واحد من بتوع الكهربا عاوز يمضيني على وصلات مش عارفه بتاعت ايه وانا قلتله بكره وعاوزني ادفع ربعوميت جنيه ٤٠٠...فأنا كنت عاوزكي تيجي تشوفي ايه ده هو قال هيجي تاني بكره الصبح على عشره كده
امل.... ماشي يا طنط انا كده كده عندي درس جنبك الساعه ١١ هجيلك واشوف ايه ده
زوجه الأب.بامتنان.. ماشي يا حبيبتي تسلميلي
أغلقت امل الخط وهي تشعر بقلق غريب وقالت
امل... يارب استرها معايا
...........
.على الجانب الآخر
انتهى العشاء
وجلست كل من سلمي وسمر برفقه مروان وكان الحديث بين سمر ومروان
حتى وجدت كل منهم مروان يقول بجديه
مروان... سمر معلش بعد اذنك سبيني انا وسلمى شويه حابب نتكلم
سمر... تمام هقوم اعمل عصير وارجع ليكم
خرجت سمر وشعرت سلمي بتوتر لا يوصف وجدته يقف ويقترب ويجلس إلى جانبها وليس ذلك فقط ولكن وجدته يسحب يدها ويمسكها بين يديه برفق حاولت سحبها ولكنه ابي أن يتركها
مروان.بلطف.. مش ناويه تسامحيني
سلمي بحزن... اللي بيت**ر مبيتصلحش وانت **رت حاجه كبيره جوايا
مروان... بألم... عارف بس عشمان انك تنسى ونرجع لبعض انا تعبان من غيرك
سلمي بسخريه... وانا ياما تعبت وانت جنبي عمرك حسيت بيا عمرك حسيت بالمي عمرك فكرت اد ايه كنت بتقهر كل يوم حسيت كام يوم نمت وانا دموعي على خدي من معاملتك ليا عمرك ما حسيت ولما حسيت بيا كان متأخر اوي يا مروان أوي
مروان... بحزن.. انا هسيبك للأيام واكيد هتنسي وترجعي بس انا كنت حابب اتكلم معاكي في موضوع الجامعه
سلمي يتحدى... انا خلاص قدمت والموضوع منتهي
مروان وهو ياخذ نفس عميق ويحاول تهدئه نفسه
مروان... الموضوع مش قفش يا سلمى انا ممكن امنعك بس انا كنت عاوز اقولك اني موافق تكملي تعليمك
تفاجئت سلمي بقوه من موافقته
سلمي... ليه
مروان بعدم فهم... ليه ايه
سلمي.بسرعه.. ليه وافقت كنت متوقعه اعتراضك
مروان بابتسامه... عشان انا بحبك يا سلمى وبحبك اوي كمان وعاوزك مبسوطه وشايف أن ده هيبسطك عشان كده موافق عشان عاوزك سعيده وابقى لأول مره اعمل حاجه تفرحك بجد
انصدمت سلمي من اعترافه إليها ولكنه تفاجئ إذ وجدها تسحب يدها وتقف وتقول له بكل قوه
سلمي... للأسف اعترافك بحبك ليا مش هياثر في حاجه لأن خلاص حبك مات جوايا انا خلاص كرهتك يامروان....
وتركته وذهبت يتألم ويتألم من تلك المرأه كيف تحولت هكذا ترحل وهي ترمي بقنبله في وجهه دون أن تتأثر هل هي تلك المرأه التي كانت تحبه مستحيل انها ليست سلمي
...........
على الجانب الآخر بمنزل والد امل
كانت زوجه ابيها تنام باحضان رجل غريب
الرجل... انتي لازم تاخدي البيت من البت دي انتي عارفه ده يجيب كام ده تمنه يطلعنا فوق اوي
زوجه الأب..بتفكير. فعلا خصوصا أن الأسعار زادت اوي بس ازاي
الرجل بتفكير وهو يقول بخبث...
الرجل... انا هقولك ازاي بس بشرط
قالت له بدلع وهي تقبل وجهه...
زوجه الأب... قول يا قلبي
الرجل بابتسامه ماكره... ليا نص الفلوس لما يتباع
زوجه الأب... موافقه بس قولي ازاي
الرجل.... هقولك......
زوجه الأب بإعجاب.... يخربيتك دماغك سم وبكده البيت يبقى ليا
هو... لينا يا حبيبتي
زوجه الأب بابتسامه دلع... طبعا وكده يبقى خدت حقي
الرجل.بخبث.. بس عاوزين ننفذ بسرعه
زوجه الأب..بتفكير . اسبوع وهنفذ
ونظرت أمامها وهي تقول
زوجه الأب... اسبوع يا امل واخد حق عشيرتي لابوكي وزلك ليا اسبوع واخد كل حاجه منك اسبوع وانتقم لزلك ليا
...........
مرت عده ايام والحال كما هو عليه
ذهبت سمر وسلمى إلى شقه الأولى
حتى لا تجتمع سلمي مع مروان لم يعترض على ذلك حتى لا تشعر أنه يجبرها على شيء أرادها تأتي إليه دون أن تشعر سوى بحبه إليها فقط وخوفه عليها الذي لا ينتهي أراد أن يدخلها إلى أعماقه ويخبرها كم يحبها كم اشتاق إليها كم افتقد رؤيه حبها إليه بعينيها أراد أن يرى تلك النظره بعينيها مره ثانيه حتى وإن كانت تلك النظره لمده دقيقه واحده
بينما على الجانت الآخر
تحسنت حاله سعد الصحيه كثيرا وكانت دائما امل ما تعرف اخباره هو طريق مروان شعرت بالاطمئنان ولو قليلا كانت تعد الايام والليالي حتى تراه أمامها لا تعلم لم تشعر بضيق بص*رها منذ اليوم الماضي كانت تدعو ربها بداخلها الا يحدث أي سوء
..........
استيقظت سلمي وهي تشعر
بأنها ليست على ما يرام لا تستطيع رفع رأسها تشعر بدوخه تجعلها تريد النوم ثانيه تحاملت على نفسها ووقفت ولكن فجأه تذكرت ان عادتها الشهريه قد تأخرت عدت ايام بل أكثر من عشره ايام انقبض قلبها بقوه وسريعا قامت بدخول الحمام وارتدت ملابسها ولم توقظ سمر وانما نزلت سريعا وذهبت إلى الصيدليه وقامت بشراء اختبار للحمل
سريعا رجعت إلى الشقه وذهبت إلى الحمام وقامت بعمل الإرشادات الموجوده عليه وهاهي تنتظر النتيجه شعرت بصدمه كبيره جدا حين رأت أن الظاهر باختبار الحمل شرطتتين اي معناه انها حامل بالفعل
لم تستطع الوقوف جلست على ارضيه الحمام تبكي ب**ت وهي تضع يدها على بطنها لم الان فقد تمنت كثيرا أن تحمل بطفل منه منذ أول يوم بزواجهم كانت كل شهر تنتظر وتعد الايام وتتمنى أن يحدث وان تحمل طفل منه ولكن لم يحدث والان حينما تقرر الابتعاد عنه
تكون حامل
جلست تفكر ماذا أن علموا انها حامل
بالطبع سيجبرونها على أن تعود إليه فاي منهم سيقول جملتهم المعهودة عودي إلى زوجك من أجل طفلك
كيف تبتعدين عنه وانتي حامل بطفل منه هل تريدين ان يشعر الطفل باليتم بحياه ابيه فقط من أجل بضع كلمات قالها زوجك لن يشعر اي منهم بها وبما ان**ر بداخلها لن يشعروا ابدا كم أنه اهان كرامتها فقط لأنها تحبه لن يشعروا يا بني أخذت نفس عميق
وقالت وهي تقف على قدميها
ومازالت تضع يدها على بطنها
سلمي... انا اسفه يا حبيبي بس مضطره مقولش لحد واخبي اني حامل فيك
ومسحت دموعها بسرعه وابتسمت و هي تنظر إلى يدها الموضوعة على بطنها
سلمي... انت عارف انا استنيتك كتير وانا بحبك أوي لأنك حته مني واوعدك اني هحافظ عليك
قامت سلمي بغسل وجهها وقامت بإخفاء اختبار الحمل داخل حقيبتها
وخرجت من غرفتها وجدت سمر قد استيقظت من النوم
سمر وهي يبدو عليها آثار النوم
سمر.. صباح الخير
سلمي... صباح الخير
سمر وهي تنظر لها بتركيز... مالك وشك أحمر كده ليه انتي معيطه
سلمي..بتوتر . لا خالص وقالت بكذب
سلمي.. بس بصراحه كنت بكلم ماما وصعب عليا نفسي لانها واحشني فعيطت
سمر وهي تقترب منها وتمسك بيدها
سمر... متزعليش يا سلمى انتي بس أعصابك تعبانه وبعدين انا شايفه ان مروان اتغير وبيحبك انا كنت بقول تربيه في الأول بس بصراحه صعبان عليا ده مش مروان اخويا انا حاسه م**ور بيحاول يكلمك من يوم ما رجع وانتي مش مدياه وش يا حبيبي كل يوم يتصل ولا عشر مرات يسأل عليكي ويقولي نفسي اسمع صوتها نفسي اروح الاقيها مستنياني ماما بتقولي انه بقى يبات في الشغل كتير وتقعد باليومين متشفوش وخس اوي
سلمي وهي تأخذ نفس عميق وترد كانت تتألم من حديث سمر تتخيله أمامها ولكن المها منه كبير
سلمي... انا مش قادره اتعامل معاه كل ما اشوفه افتكر كلامه احس ان إللي بيعمله كل ده كدب عارفه انه اتغير بس انا كل ما اجي أصدق واحاول اصفي افتكر كلامه ومعاملته ليه بحس اني هموت انا لسه لحد دلوقتي كلامه في وداني ساعات باجي انام اسمع صوته وهو بيقولي انه مبيحبنيش افتكر ازاي **رني والله ما قادره يا سمر فعلا مش قادره
وانفجرت في بكاء مرير
احتضنتها سمر بقوه وهي تربت على ظهرها
سمر.. هش خلاص اللي انتي عاوزه بطلي عياط زي العيال
وقالت بمزاح
سمر.... ايه ده هو انا هلاقيها منك ولا من بنتي
ابتسمت سلمي وابتعدت عنها وهي تمسح وجهها
سلمي. حظك بقى هتعملي ايه
سمر بحب... احلى حظ المهم قومي يله عشان نحضر فطار انا هموت من الجوع
سلمي... بابتسامه... يله انا كمان جعانه
..............
كان مروان يجلس بمكتبه
وهو يغلي من الغضب
كان يجلس معه زميله ويدعى منصور
مروان... انا مش عارف الجحود ده جالهم ازاي
منصور..بجديه. الم**رات ضيعت الشباب يا مروان
مروان بحده... يا أخي أنا هاين عليا اقطع من لحمهم
كان مروان يشعر بالغضب فمنذ عده ساعات تم الأخبار عن جريمه قتل باحدي الأماكن التابعه له
وصل مروان وجد أمامه ام تبكي وتتحسر على ولديها اللذين تم قتلهم أمامها دون شفقه ولا رحمه
تم اخباره بالواقعة انه منذ يومين حدث شجار بين المجني عليهم والقتله بسبب انهم قاموا بالتحرش بش*يقتم ولكن لم ينتهي الأمر على ذلك
فاليوم وجدت الأم اربعه أشخاص يقتحمون المنزل ويتشاجرون مع ولديها وانتهى الشجار بتكتيف ولديها أمامها و هي تصرخ وبسرعه كبيره وجدتهم يذ*حون أولادها امامها وكأنهم عصفور صغير وجدتهم يسقطون على وجههم أمامها سائحه دمائهم أبنائها تحجرت الدموع بعينيها واقتربت منهم وهي ترتعش وجلست أمام رؤوسهم على قدميها ولمست كل منهم بيد مرتعشه وعلمت أن أطفالها لن يعودوا ثانيه حسره أصابه قلبها خنجر طعن بقلبها لن تنسى ذلك المنظر طوال حياتها ذ*ح أطفالها كما تذ*ح الشاه
شعر مروان بالشفقه على الأم على ما حدث ولم يتنظر ساعات وتم القبض عليهم كان مروان يتمنى لو بيده محاكمتهم على ما فعلوا كان مزقهم اربا
مروان َ.. يا أخي أنا مش عارف الدنيا دي بقت وحشه كده ليه انا بقيت احس ان خلاص كل الناس بقت وحشه
منصور بجديه... زي ما في الحلو في الوحش وزي ما في الصالح في الطالح كل حاجه موجوده جايز الجرايم دي ميتسمعش عنها بس في جرايم أب*ع انت وانت مسافر جالنا قضيه طفل كان سايق توكتوك ولاد الحرام خدوه على أنه رايح معاهم مشوار ويقوموا عشان ياخدوا التوكتوك يدبحوه
مروان بتكشيره... كام سنه الواد ده..
منصور.... تقريبا عشر أو تسع سنين
مروان... وجبتوا العيال
منصور... اه جبناهم الحمد لله
مروان... وهو يقول يتعب.... انا هروح انام تعبان اوي مش قادر
منصور... تمام وأنا هقوم اكمل شغل
خرج منصور بين وقف مروان وكان يلملم اشيائه ولكنه فجأه توقف وهو يفكر
أن يذهب إلى منزل ش*يقته حتى يراها فرؤياها تذهب الحزن والتعب عنه وبالفعل
جمع اشيائه سريعا ونزل إلى سيارته وذهب مسرعا إلى منزل ش*يقته فقد كان المنزل قريبا منه كان يقود سيارته مسرعا وبداخله لهفه لا توصف
...............
على الجانب الآخر
كانت امل تجلس بغرفه سعد التي أصبحت غرفتها منذ أن انتقلت للعيش بمنزله
كانت تذاكر حين رن هاتفها برقم زوجه ابيها
فتحت امل الخط و هي تشعر بالاستغراب فمنذ وفاه والدها ليس بينهم اي اتصال
امل... الو
زوجه الأب.... الو ازيك يا امل عامله ايه
امل... الحمد لله
زوجه الأب... يستاهل الحمد يا حبيبتي **تت زوجه الأب لثواني وقالت
زوجه الأب.... بقولك إيه يا امل
امل... ايوه يا طنط معاكي اتفضلي
زوجه الأب... بصراحه كده يا حبيبتي انتي عارفه ان مبعرفش اقرا واكتب وانهارده جالي واحد من بتوع الكهربا عاوز يمضيني على وصلات مش عارفه بتاعت ايه وانا قلتله بكره وعاوزني ادفع ربعوميت جنيه ٤٠٠...فأنا كنت عاوزكي تيجي تشوفي ايه ده هو قال هيجي تاني بكره الصبح على عشره كده
امل.... ماشي يا طنط انا كده كده عندي درس جنبك الساعه ١١ هجيلك واشوف ايه ده
زوجه الأب.بامتنان.. ماشي يا حبيبتي تسلميلي
أغلقت امل الخط وهي تشعر بقلق غريب وقالت
امل... يارب استرها معايا
...........
لا ترحلي.... لولو الصياد