السادس عشر والسابع عشر

1543 Words
يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ١٦ عادت لمنزلها و هي لا تعلم لما قلبها يقفز بسعادة بسبب ما حدث اليوم معها و مع كنان حقا لا تفهم من يكون هذا الذي كان يقبلها و يحتضنها بقوة ؟؟؟!!! فبعد إجابة علي كل الأسئلة التي لديها عاد يمتلك شفتيها مرة أخرى و جسدها أسر أحضانه بالكاد هربت منه كنان يفترض به أنه تزوجها ليوقف مقالاتها عنه و ي**رها لكن الع** فقد بدأ الكل يحترمها و يعد لها حسابا بأمر منه هو شخصيا لالالا يجب أن تنسي من هو الملك و ماذا فعل و ما يفعله بأبرياء يموتون بسبب أسلحته تلك التي يقوم بشرائها ستبقي خلفه حتي تجد دليلا واحدا ضده و لن تدعه يدعي البراءة أمامها بينما الواقع شيئا آخر لكن أولا لتتأكد من حديثه عن والده و كون أمواله إرث والده و حينها سيكون بريئا تماما من كل ما قالته له سابقا وجدت والدها يجلس أمام التلفاز ليس هناك افضل من الموسوعة الحية و التي تثق تماما بها و بكلامها و لا أحد يمتلك عملها أطفأت التلفاز و هي تقبل يد والده حسين بهدوء : ألقي بما في جعبتك رزان بتسأل : ماذا تعرف عن خالد زيدان ؟؟؟!!! حسين بجدية : خالد زيدان كان رجل أعمال معروف و كان مثلي يكره الفساد و يدافع عن الحق و قد ساعدني كثيرا في عملي للقبض علي الفاسدين كان متزوجا بنارين كانت امرأة غاية الجمال و الرقة و قد رزقا بكنان و كانت الأمور بخير حتي قتلا كلاهما بطريقة غريبة و لم يعلم أحد من القاتل لم ينجو غير كنان عندما أنظر إليه أشعر أنني أنظر لخالد نفس القوة و الثقة و نظراته التي تحمل القوة لا يختلف عنه لكن لما تسألين عن الأمر ؟؟؟؟!!!! رزان بهدوء : لا شيء فقد أرادت أن أعلم من أين حصل كنان زيدان علي أمواله الكثيرة ؟؟؟!!!! حسين بإنزعاج : مجددا كنان زيدان ما هي مشكلتك معه لما لا تتركينه و شأنه أخبرتك أنه ليس هناك دليل عليه فلما..... قطع كلامه و هي ينظر لابنته نظرات ثاقبة : هل تحبين كنان ؟؟؟!!! رزان بإرتباك : ما الذي تقوله أبي ؟؟؟!!! أنا لا أكره بحياتي شخصا مثله هو فقط تاجر أسلحة مجرم قاتل ليس شريفا كيف أحب شخصا كهذا ؟؟؟!!! حسين بمكر : اهدأي و لا داعي لكل هذا الإرتباك فأنا لم أقل ما يجعلك هكذا مجرد سؤال عادي رزان بسرعة : أريد النوم تصبح على خير أسرعت تهرب من والدها الذي نظر لها بإبتسامة الصحفية التي تهاجم الملك وقعت له تماما و تريده أن يكون بريئا تماما أخيرا كبرت طفلته و صارت امرأة غاية الجمال و لديها مشاعر أيضا اتجاه رجل لكن ماذا عنه هل هو أيضا يمتلك مشاعر لها أم إن الأمر من طرفها هي فقط ؟؟؟!!!! كنان زيدان شاب وسيم غني ليس هناك سببا واحدا لتتركه النساء يفر منها فهل ابنته كذلك أم إنها تحبه حقا كما أحب هو أمها و رفض أن تحل أخري مكانها بعد موتها ؟؟؟؟!!!! ************************************ في انتظار التعليقات ??? ١٧ شحنة الأسلحة الخاصة به تعرضت للسطو ليس بحاجة لتخمين من يكون خلف الأمر و هل هناك غيره عادل حديد بالطبع و رأس الحية الذي يجب قطعه ليرتاح الكل منه لكن لا لن يكون كنان زيدان إن لم يره أنه الملك بالفعل و ليس مجرد لقب وقف كنان أحد الأبواب بمنطقه الخطر و هذا هو اسمها لامتلائها بالمجرمين الخطرين و الخارجين عن القانون كان وحده تماما و طرق الباب المتهالك بذاك المكان المهجور فهو لن يصمت علي عادل دون رد قوي منه اتجاهه و اتجاه رجاله فهو ليس أي أحد بل هو الملك فتح لها الباب رادع كبير الخطرين و لا أحد منهم يعصي أمره مهما كان هو السيد و هم فقط ينفذون ما يأمر هو به رادع بسخرية : الملك هنا بنفسه ترك الباب و دخل المنزل ليتبعه كان المكان متهالك تماما لكن كنان لم يأتي لتأمل المكان هو أتي لأجل مهمة محددة سينهيها و يعود من حيث أتي كنان بجدية : عادل حديد تمكن من رجالي و أسلحتي احتاج لغيرها لندع حدا له أنت مدين لي رادع و حان الوقت لتسدد دينك لي و تكون حرا بعدها رادع بتسأل : كم عدد الرجال و الأسلحة التي سيتم تسليمها ؟؟؟!! كنان بكرهه : حرب شاملة أريد موته و موت رجاله بأسوء طريقة و أسلوب لا يهمني سوى أن تكون الأسلحة فتاكة رادع بعدم اهتمام : حسنا لكن الأمر سيتطلب مالا كثيرا فهذه أسلحة خطيرة و ليست لعبة كنان بجدية : ما تريده ستحصل عليه رجالي أيضا سيكونون معك ليخبروك من سيأخذ الأسلحة و تكون معه و هو سيخبرك بكل التفاصيل لكن الأهم ألا أجد رجالك يتخلون عني و عن من معي مقابل المال و أن ينتهي أمر عادل حديد و رجاله دون بقاء أثر لفرد واحد منهم مهما كان رادع بهدوء : بعد التنفيذ سأحصل علي المال و لا أرغب برؤيتك مجددا أو الحديث معك لقد تم الأمر تماما كما أراد ما إن رحل كنان حتي خرج من كان يصغي للحوار من أوله مارد بعدم فهم : سيد رادع نحن بالفعل سنساعد الملك رادع بهدوء : لقد سمعت ما قلت له قبل قليل و أنا لست ممن يتراجع عن كلامه مارد بتسأل : ما هو ذاك الدين الذي يتحدث عنه ؟؟! رادع بتجاهل : أخبر الرجال أن هناك اجتماعا مهما و علي الجميع التواجد هنا بلا استثناء و اتصل بتاجر الأسلحة الذي نتعامل معه أريده بأمر خطير حضر الكل و قد اختار رادع أشخاصا يمكن الوثوق بهم لتنفيذ المهمة فكما قال كنان لا يريد أشخاص يمكن شرائهم لاجل عادل حديد و ينقلبوا عليه و علي الآخرين رغم كونهم لصوص لكن اللصوص لا تسرق بعضهم البعض للأسف لكن الأخرون يفعلون ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD