البارت الثاني
مرت الأيام بسرعة في الشركة، ريم وسما استمروا شغالين كمتدربين في شركة المقاولات، وكل يوم بيعدي كان فيه تحديات جديدة. فارس لسه بيبص على ريم عن قرب، وكان فيه حاجة مش مفهومة عن تعامله معاها.
لكن في اليوم ده، كل حاجة اتغيرت فجأة.
كانت سما بتشتغل هي وريم. وفجأة، دخل شخص مجهول من باب الشركة. أول ما دخل، سما حست بشيء غريب، ما كانتش تعرفه، لكن كان في حاجة شدتها ليه بشكل غريب.**
سما: "مين ده؟ شكله غريب."
ريم (بإشارة بعينها للغريب): "معرفش بس هو شكله حد مهم بصي ملناش دعوه
واحده زميلتهم: دا الباشمندس عمر شريك فارس بيه وصاحبه
سما (بتوتر): "حسيت بحاجه غريبة وأنا شوفته. مش عارفة ليه، بس كان في حاجة مختلفة."
*عمر كان بيبص على سما من بعيد، زي ما هو دايمًا بيحب يراقب الناس في **ت قبل ما يقرب منهم. ولما شافها، حس بشيء غريب جوه قلبه، حاجة مكنش حاسس بيها قبل كده. لكن كان عارف إن عليه يفضل بعيد، لأني في حاجة أكبر بتهدد خططهم.**
**في مكتب فارس:**
كان فارس قاعد في مكتبه بيشوف شوية ملفات، ولما دخل عليه واحد طويل، شكله قوي، لابس بدلة أنيقة وملامحه حادة. كان ده **عمر**، صاحب فارس وصديقه من زمان، وفي نفس الوقت هو ضابط مخابرات سري.
عمر (وهو داخل المكتب ويقفل الباب): "إزيك يا فارس؟ الأمور ماشية تمام هنا؟"
فارس (وهو بيبص عليه بابتسامة خفيفة): "آه، تمام. كل حاجة تحت السيطرة. بس أنا مستني حاجة كبيرة، الوضع بيتغير بسرعة."
عمر (بابتسامة غامضة): "أنا جاي علشان أساعدك في القضية. هي مش بسيطة، بس هنقدر نحلها سوا."
كان فارس يراقب ريم من كاميرات المراقبه،
عمر (وهو بيكلم فارس بهدوء وهو يشير الي الشاشه ): " دي مين؟"
فارس (وهو بيبص بعيد): "دي سما، متدربة في قسم الهندسة مع ريم."
عمر (وهو بيبص لسما باهتمام): "دي عندها حاجة مختلفة، لازم أتعرف عليها أكتر."
**لكن فارس كان مشغول بفكرة تانية. هو كان عارف إن ريم مش مجرد متدربة جديدة في الشركة، كان عنده شكوك أكتر من كده. كان بيفكر في خلفية عائلتها، وخصوصًا إن والدها خالد الهاشمي كان له علاقة بأمور مش واضحة.**
**في مكتب فارس:**
فارس كان قاعد في مكتبه، بين الملفات وكلماته مع عمر، وكل شوية بيفكر في ريم، في اللي ممكن يكون جاي من ورائها. مش قادر يوقف نفسه عن التفكير في والدها، وفي الحاجة اللي ممكن تربطه باللي بيحصل. لكن عمر كان بيحاول يخليه يركز في حاجة تانية.
عمر (وهو بيقعد قدام فارس): "إيه يا فارس، عمال تفكر في إيه؟"
فارس (بهدوء): "أنا شاكك في حاجة. البنت دي (ويقصد ريم) مش زي أي متدربة. لازم أتأكد من كل حاجة حواليها."
عمر (بصوت منخفض): "إيه الحكاية بالظبط؟ إنت شاكك في إيه؟"
فارس (بابتسامة مش مفهومة): "أنا شايف إن فيه حاجة مش واضحة. أنا مش مقتنع بالقصة دي."
**في نفس الوقت، في بيت ريم:**
سعاد، والدة ريم، كانت قاعدة لوحدها في البيت، فكرت في كل اللي حصل. ريم وسما مشغولين بشغلهم، وجني كانت مشغولة بدراستها في الجامعة. سعاد حست بقلق كبير، كانت حاسة إن في شيء أكبر بيحصل، لكن مش قادرة تكشفه دلوقتي.
سعاد (وهي بتفكر في نفسها): "الأيام الجاية هتكون صعبة. ولازم أكون جاهزة عشان لو حصل حاجة."
**في يوم جديد في الشركة:**
في اليوم ده، دخل عمر تاني على الشركة وكان بيبص على سما زي المرة اللي فاتت. كل خطوة كان بياخدها كان بيبص فيها اتجاهها، وكان نفسه يتقرب منها، لكن عارف كويس إن لازم يظل بعيد، على الأقل لحد ما يقرب الوقت المناسب.
عمر (بابتسامة صغيرة): "سما، شغلك شكله ممتاز. متأكّد إنك هتقدمي أكتر."
سما (بتوتر شوية، لكن مبتسمة): "شكرًا حضرتك، لسه في البداية."
**نظرات عمر كانت مليانة بشيء غير مفهوم. هو كان عارف إنه في حاجة غريبة بتحصل، ورغم كل حاجه، هو مش قادر يوقف تفكيره عن سما. لكن في نفس الوقت كان عارف إن فيه حاجة أكبر من كده، حاجة لازم يتعامل معاها بحذر.**
**في مكتب فارس، كان بيحاول يركز على شغله، لكن في باله كان فيه تساؤلات عن ريم وعن علاقتها بوالدها، كان حاسس إن فيه حاجات كبيرة جايه، وكل واحد فيهم ممكن يكون له دور مهم في الخطة.**
توقعاتكو🤍