الفصل الثانى

2623 Words
لتصتدم بخالد وهو ذاهب الى المدرسة ، وهو معه ابنه يوسف . وارتبكت شهد حين رؤيتها بخالد ، وفى مخيلتها ياترى هو فاكرنى وعارف شكلى من واحنا كنا صغيرين ، ولا نسينى .. .. والخجل يزداد على وجه شهد ، وهى تلقى النظر على الأرض من الخجل ... وتقول فى مخيلتها . ياريت الأرض تنشق وتبلعنى وتمشى مسرعا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبينما هى تمشى مسرعا ، التفت خالد إليها وأعجب بها ، وهو لايعلم من هى هذه الفتاة ولكنه اشتد إليها، وهى الوهلة الأولى ، حب من اول نظرة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وعندما وصل الى المدرسة ، التقى بصديقه حسين . . . . . خالد : صباح الخير ياحسين حسين : صباح الخير ياخالد ، ازيك عامل ايه انهاردة ، والولاد عاملين ايه . خالد : الحمد لله احنا كويسين ، بس كان فى موضوع كنت عاوز احكيلك عنه ومش عارف اعمل ايه ، كنت عاوز أفضفض معاك شوية . حسين : خير ياخالد قلقتنى فى ايه . خالد وهو فى حيرة : أمى عرضت على الجواز تانى ، عشان ولادى محتاجين رعاية ، وهى صحتها بقت على قدها ماتقدرش على خدمتنا انا وأولادى ، ونصحتنى بالجواز مرة تانية ، وأنا مش قادر أتخيل انى اعيش مع حد غير نهلة ، وحد يحل مكانها . . . . . . . . حسين وهو يسمع لخالد فى **ت : انا مع والدتك فى فكرة الجواز تانى ، انت لسة صغير ، وأولادك صغيرين ، وهما محتاجين أم تانية تعوضهم عن أمهم الله يرحمها . . . . . . هو الموت علينا حق ، بس الحياة عمرها ماهتقف على حد ، وولادك محتاجين رعاية خصوصا انهم لسة صغيرين ، وولدتك مش بقيالك ، لو موجودة معاك انهاردة ، مش هتبقى موجودة بكرة ، وربنا يديها الصحه وطول العمر ، بس انت شاب جميل ، وأى حد يتمناك ، ولسة الأيام قدامك طويلة . . . . . . . . . خالد وهو فى حيرة ؛ مش عارف ال هتيجى دى هتكون فعلا زى نهلة وحنيتها ، والاولاد هيحبوها ، خصوصا هى مطلقة ومابتخلفش . . . . . . . . . . . . . . . . . . حسين وهو ينصت لخالد . . . . . . . . . كويس أنها مابتخلفش عشان هى كان نفسها تجرب الأمومة ، واكيد ربنا هيعوضها بيك ، عشان معاك ولاد وهى نفسها تعيش جو الأسرة . بص ياخالد : انت تروح تستخير ربنا كويس وال فيه الخير ربنا يقدمهولك ، وانت بتفكر ف أولادك وربنا يكرمك أن شاء الله . خالد وهو يبتسم بخجل : انا متفائل خير ، وال فيه الخير ربنا يقدمهولى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أسيبك انا ياحسين دلوقتى عندى حصة ولازم أمشى ، دلوقتى أشوفك فى البريك . حسين قائلا : تمام ياخالد ، وانا كمان عندى حصة ، نتقابل بعدين ، وفكر فى الموضوع كويس جدا ، وربنا يعمل ال فيه الخير . خالد وهو متوجه الى الحصة : ان شاء الله ياحسين ، انا ارتحت لما حكيتلك، ولينا قاعدة تانية مع بعض . حسين : ماشى ياخالد روح انت لحصتك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد وهو منصرف من المدرسة وهو عائد مع ابنه يوسف الى المنزل ، وفتح باب الشقة قائلا : مساء الخير ياأمى عاملة اكل ايه انهاردة . الحاجة سعاد أم خالد وهى واقفة تطهو ف المطبخ قائلة : ازيك ياخالد ياحبيبى ، غير هدومك وأنا عملالك صنية بطاطس بالفراخ هتاكل صوابعك وراها .. خالد وهو متجه نحو غرفته :: حاضر ياأمى انا هغير هدومى واتغدى وهنام شوية . دخل خالد غرفته وهو يفكر فى الزواج مرة أخرى ، وازاى هقدر اعيش مع حد غير نهلة وخايف أظلمها معايا . الحاجة سعاد وهى تنادى على خالد ... يلا ياابنى الأكل جهز ، كل ده بتغير هدومك . . . . . . خالد وهو فى عجالة ؛ حاضر ياماما ، انا بغير وجاى حاالا . . . . . . . . . . وبعد الانتهاء من الطعام جلس خالد مع والدته قائلا :: مافيش جديد ف الموضوع ياأمى ردت الحاجة سعاد .. لسة يابنى انا قولت لام شهد ، وقالت هتبلغ جوزها لما يرجع من الشغل ، وترد علينا . تمام ياأمى ، انا هدخل أنام شوية وابقى صحينى كمان ساعتين . حاضر يابنى ادخل انت ارتاح شوية وانا هصحيك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى صباح اليوم التانى ، ذهب خالد إلى عمله ، ورن التليفون على الحاجة سعاد : ألو : ازيك ياأم خالد عاملة ايه ، انا ام شهد . . . . الحاجة سعاد وهى سعيدة عند سماع صوت أم شهد : اهلا : ازيك ياأم شهد عاملة ايه ، انا فرحانة انى سمعت صوتك يارب يكون خير ان شاء الله . . ام شهد قائلة : ان شاء الله خير ياحببتى ، انا كلمت أبو شهد ف الموضوع ال قولتيلى عليه وهو طار من الفرحة ، وبيقول طبعا تنورونا وتشرفونا فى أى وقت . . ام خالد والإبتسامة ع وجهها : ربنا يخليكى ياحببتى احنا ال طايرين بيكوا إن شاء الله لو يناسبكوا انهاردة بعد صلاة العشا ... ام شهد : طبعا ياحببتى تنورونا ف اى وقت مستنينكوا . أغلقت ام خالد مع ام شهد مسرعة للاتصال بخالد وهو فى عمله : عندى خبر كويس هيفرحك . خالد : خير ياماما . الحاجة سعاد والابتسامة على وجهها : ام شهد لسة قافلة معايا ، وان شاء الله هنكون عندهم بعد صلاة العشا جهز نفسك . . خالد : بجد ياأمى ، خلاص انا وانا راجع من الشغل هعدى اجيب شوكولاتة أو دستة جاتو . ام خالد : كلك زوق ياحبيبى ، خلاص مع السلامة دلوقتى عشان احضرلك الغدا وتيجى ترتاح شوية ، ونشوف هنعمل ايه . مع السلامة ياأمى ، وربنا يخليكى ليا . . . . . . . . . . . . . . . . . اتجه خالد الى صديقه حسين لكى يخبره . . فاكر ياحسين الموضوع ال كلمتك فيه امبارح ، امى لسة مكلمانى دلوقتى وحددت مع الناس معاد هنروح فيه . حسين وهو سعيد : كويس ياخالد ربنا يقدملك ال فيه الخير ، وانت زى ما قولتلك ، صلى استخارة وان شاء الله ال فيه الخير ربنا يقدمهولك . خالد قائلا : ان شاء الله خير . انصرف خالد من المدرسة ذاهبا الى محل حلويات ، وأخذ علبة جاتو وذهب بها الى المنزل ، والتقى بأمه مرحبا ياأمى . الحاجة سعاد : اهلا بالعريس ، غير هدومك ، وتعالى نتغدا ونشوف هنعمل ايه مع ا****عة بالليل . خالد : حاضر ياأمى . وبعد الانتهاء من الغذاء شرب خالد كوب من الشاي مع أمه وأخذ يتحدث معها . . . . طيب دلوقتى احنا هنقول ايه للناس ياأمى . . . الحاجة سعاد وهى تشرب الشاى : كل خير ياحبيبى الناس شاريانا وعايزانا وال هما طالبينه هنعمله ، هما ناس محترمين ، وهى كانت متجوزة قبل كدة يعنى مش هيطلبوا حاجة فوق مقدرتنا ، وطالما الناس شارية بعضها الاتفاق سهل وماتقلقش من اى حاجة ياحبيبى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد صلاة العشاء توجه خالد وأمه سعاد ومعهم الأولاد الى منزل العروسة وفى يده علبة الجاتو .. وطرقت أمه الباب إذ فجأة تفتح لهم أم شهد الباب قائلة : اهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا اتفضلوا . الحاجة سعاد وهى مبتسمة : أهلا وسهلا بيكم ياحببتى ام شهد : اتفضل يا استاذ خالد اتفضلى ياأم خالد ، ايه النور ده كله ، تعبين نفسكوا ليه بس . وخرج والد شهد الحاج جمال وعلى وجهه ابتسامه قائلا : اهلا وسهلا نوتونا وانستونا . أم خالد : البيت منور باأصحابه ياحاج . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وجلسا خالد وام خالد والاولاد معهم وتناولوا الواجب . دخلت أم شهد لشهد فى الغرفة لكى تأتى بها للضيووف : ايه ياشهد كل ده ماجهزتيش . شهد ترد وهى فى حماسة . . . ايه رأيك فيا ياأمى ، الطقم ده حلو على ، والطرحة كدة مظبوطة والمكياج كدة خفيف وكويس . طبعا ياحببتى ، ده انتى زى القمر يلا بقا عشان مانتأخرش على الناس . حاضر ياماما انا خلصت أهو . فخرجت أم شهد وتعقبها شهد ف الخلف وهى فى استياح شديد . . . . . . . والد شهد قائلا : تعالى ياشهد سلملى على الحاجة . شهد : ازاى حضرتك ياطنط . وفى تلك اللحظة التى نظر إليها خالد لشهد كان مصدوم ويقول فى نفسه ؛ معقول انتى العروسة ، انا مش مصدق نفسى انتى شهد !!!! وسلمت شهد على خالد وتبادلا الترحيب وجلست وهى مازالت خجولة وهو مصدوم ولكنه يحاول أن يخفى ذلك أمامهم . . . . . . . . . . . . . . واخد خالد يحكى عن ظروفه وعن أولاده وحياته وأنه يريد أن يتقدم لخطبة شهد والأسرة فى ترحاب شديد به وبأخلاقه . وفى اللحظة التى جلسا فيها شهد مع خالد سويا . . . . . . . خالد : معقول انتى شهد ال كنت بحلم بيها وخ*فتنى من أول نظرة . شهد وهى ف خجل : وانا كمان كنت معجبة بيك ، فاكر لما كنا اطفال وبنلعب مع بعض من ساعتها وانا بفكر فيك ومعجبة بيك كل مااشوفك ، كنت اتمنى تبادلنى نفس الشعور .. خالد وهو مازال مصدوم : انتى شهد ال كنا بنلعب مع بعض واحنا اطفال يااااااه انا مش مصدق نفسي بعد العمر ده كله نتقابل تانى بس الظروف المرادى مختلفة تماما . . . . . . . . انتى عارفة بعد وفاة زوجتى وانا وامى وأولادى عايشين مع بعض ، بس أمى لولا أنها ست كبيرة وماتقدرش على خدمتى انا وأولادى ماكنتش فكرت ف الجواز ، بس كل مااشوفك كان قلبى بيدق ، وكأن ربنا رايد نكون مع بعض ، والظروف تجمعنا واحنا كويسين . شهد وهى مبسوطة من رد فعل خالد إليها : انا ال مبسوطة انك بتبادلنى نفس شعورى ، وانا بعد مااتطلقت كنت مكررة انى مااتجوزش تانى ولا أمر بالتجربة دى مع أى شخص ، خصوصا انى مابخلفش وال هيجى هيقعد معايا يومين ويزهق ويسيبنى . . . خالد يرد : أنا ربنا رزقني ومعايا ليلى ويوسف ، ومش عايز حاجة من الدنيا غير انى اشوفهم كويسين وبيكبروا قدام عينى ، ماكنتش بفكر فى نفسى ابدا . ولما امى حكتلى عنك وعن ظروفك مالقتش أنسب من كدة وأنبسط أكتر لما شوفتك وأتمنى تكونى زوجة وأم لاولادى . . . تبستم شهد وهى ف خجل : انا مش عارفة أقولك ايه ولا حاسة باايه دلوقتى ، انا اسعد إنسانة ف الكون وأتمنى أكون الزوجة الى تستحقك ، وال بتتمناها وانا ربنا مارزقنيش بالخلفة ، بس انا بحمد ربنا أن القدر جمعنا وقبلنا بعض تانى ، وأكمل معاك بقيت حياتى . . . فدخلت أم شهد عليهم . . . . . هااا ياعرسان ايه الاخبار منور يا أستاذ خالد ، انا شايفة الابتسامة مالية المكان ، ربنا يكتبلكوا ال فيه الخير ياحبايبى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . واتفق والد شهد مع أم خالد على أن يكون الزواج ف أقرب وقت احنا مش هنلاقى أنسب منكوا ولا زيكوا واحنا مالناش طلبات ال تعملوه ف بيتكم وبنتنا كفاية أننا هنبقى متطمنين عليها وهى معاكوا . . . . فردت أم خالد : واحنا مش هنلاقى أحسن منكوا وبنتكوا فى عنينا انا لو بعرف ازغرت كنت زغرت ربنا يتمم بخير يارب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وانصرفا خالد وأم خالد ومعهم الأولاد والسرور على وجوههم وخالد مازال لم يصدق نفسه والفرحة مش سايعاه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد يتحدث لأمه : عارفة ياأمى انا حاسس انى أسعد انسان ف الدنيا ، مش مصدق نفسى ان دى الإنسانة ال كنت بتمناها ، ولا دى ال هتملى على حياتى بعد وفاة نهلة ، انا مبسوط جدا ياأمى . ..... أم خالد وهى طايرة من الفرحة عند رؤية ابنها لأول مرة سعيد والفرحة تملئ وجهه بعد وفاة زوجته : أنا ال أسعد إنسانة فى الدنيا لما أشوفك أسعد انسان في الدنيا وحياتك مستقرة ومعاك زوجتك وأولادك كدة مااحملش همك بعد ماأموت . يرد خالد على والدته : بعد الشر عنك ياأمى أن شاء الله تفرحى بيا وباأولادى وربنا يد*كى طول العمر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وشهد الابتسامة عادت لوجهها مرة أخرى وهى فى قمة سعادتها وتحمد الله على ماحدث لها لكى تعيش بقية حياتها مع الإنسان الذى كانت تحلم به طيلة حياتها وان الله أعطى لها فرصة أخرى بأن تلتقى به مرة أخرى . . . . . . . . . . . . . . . . . . أم شهد والسعادة فى وجهها قائلة : أظن دلوقتى ماحدش قدك انا سعيدة ومبسوطة أن ربنا حاسس بينا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ... شهد : عندك حق ياماما انا اسعد إنسانة ف الكون كله ربنا مابيعملشى حاجة وحشة وانا مؤمنة بكدة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى ذلك الوقت خالد وأمه متجهين نحو المنزل والسعادة تملأ قلبهما وقف خالد فى عجالة وهو فى قمة يأسه وقلة حيلته قائلا لأمة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أنا نسيت أقول لهم على حاجة مهمة جدا وماينفعش أخبى عليهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتكملة القصة تابعونى / وبكدااا الفصل خلص انتظرونى فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD