.
جلال ...الو ...
المتصل ...مستر جلال معايا ...
جلال ...ايوه....على فكره كانوا بيتكلموا فرنسى هههههههه...لولو الصياد...
المتصل...حضرتك ..احنا مستشفى .....وهنا شقيق حضرتك وصل عندنا فى حادث...
جلال....ايه مستحيل. ...
المتصل ...الكلام اكيد يا فندم اتاكدنا من جواز السفر ...
جلال...انا جاى على طول....
انطلق جلال مسرعا بسيارته كان يدعو الله الا يصيب اخيه مكروها فهو ليس اخيه فقط فهو ابنه يعتبره كنزه الكبير منذ وفاه والديهم لم يحرمه من شىء نهائيا كان دائما يفعل المستحيل حتى يلبى له.لولو الصياد. زواج بالقوه. جميع طلباته كان اسوء لحظات فى حياه جلال حينما يرى الدموع فى عيون اخيه الصغير واكبر لحظات سعادته حينما يرى البسمه تزين وجهه كان يشتاق له لو غاب عنه لدقائق وحينما قرروا فتح فرع لشركاتهم بفرنسا رفض ادهم ان يسافر معه وقرر ان يمسك فرع القاهره جلال كان يثق به جدا ولكن دائما كان يشعر بالخوف عليه لا يريده ان يغيب عن نظره دقيقة واحدة وكان يتصل به يوميا بحجة العمل اكثر من عشر مرات ليس للعمل وانما لكى يسمع صوته ويطمئن عليه وعندنا اتصل به واخبره ان وجد الفتاه التى طالما بحث عنها وانه يحبها شغر بالفرحه الشديدة من اجله رغم الغيره التى شعر بها لان تلك الفتاه سوف تاخد منه اخيه لا ليس اخى وانما قلبى وتمنيت من قلبى ان تحب اخى الصغير مثلما أحبها بشده .....وصل جلال الى المشفى وسأل عنه اخبروه انه بالعنايه الفائقه توجه الى هناك مباشره وجد الطبيب يخرج من عنده...
جلال..اخويا ادهم كويس...
الطبيب ...بحزن ....الحاله صعبه جدا انه يحتاج الدعاء...
جلال...يعنى ايه اعمل اى حاجه ارجوك بس ادهم يقوم اوس ايد*ك خد اللى انت عاوزه بس اهم حاجه اخويا يكون كويس انا ماليش غيره...
الطبيب. .صدقني عملنا كل اللى نقدر عليه ربنا معاه...
ادهم..ببكاء...ارجوك عاوز اشوفه ...ارجوك...
الطبيب...اتفضل ....
دخل جلال مسرعا الى اخيه وجد الاجهزه معلقه باخيه وبجميع جسده ووجه وجسده يكاد يكون باللون الازرق جميعه وساقه وذراعه مجبسه نزلت دموعه على وجهه بشده كانت شهقات جلال عاليه ويتمزق قلبه بقوه جلس على الأرض وامسك بيد اخيه السليمه وتحدث اليه ببكاء...
جلال....ادهم حبيب قلبى خليك معايا انت اهم حد عندى يا ريتنى كنت انا وانت لا ادهم انت مش اخويا لا انت ابنى والله يا ادهم والله انا لو كنت خلفت ما كنت هحبه زيك يا ادهم ارجوك قوم طيب يارب خد من عمرى واديه يارب ادهم انت كنت دايما تقولى انك نفسك تشوفنى وانا عريس طيب مين هيحضر فرحى دلوقتى فاكر يا ادهم يوم ما بابا مات انت قلتلى انا مش هسيبك ابدا يا جلال طيب ليه دلوقتي سايبنى اتكلم ومش بترد عليا ارجوك يا أدهم رد عليا ولا انت لازم اتعصب عليك علشان ترد ....
فجأة سمع جلال صوت ادهم الهامس..
ادهم...رنا انا بحبك بلاش تكرهينى كده انا بتعذب حرام....
سمع جلال كلماته ..
جلال. ..ادهم فتح عنيك رنا بتحبك ومستنياك فى البيت صدقنى دى حتى كانت عاوزه تيجى بس انا رفضت علشان مش عاوزها تشوفك كده قوم بئه حرام عليك...
فجأة سمع جلال صوت الجهاز يدل على توقف قلب حبيبه واخيه ...اجمتع الاطباء والممرضات بسرعه حاولوا إخراجه ولكنه رفض بشده حاولوا كثيرا انعاش القلب ولكن قد صعدت روحه الى خالقها وتركت خلفها قلوب ممزقه ....
الطبيب. ...اسف انه مات....
جلال ذهب مسرعا الى اخيه وارتمى على ص*ره يبكى بقوه ...كده يا ادهم حرام عليك تسبنى لوحدى كده **رت ضهر اخوك يا ادهم وجعتنى اكبر وجع فى حياتى قلبى بيوجعنى اوى يا ادهم مش قادر استحمل فراقك يا حبيبي اه اااااه يارب يارب اخويا يا حبيبي يا ابنى هعيش من غيرك ازاى ااااااااه بس هى السبب هى اللى خلتك تمشى زعلان وتسوق بسرعه وتعمل الحادثه هدفعها التمن غالى اوى يا ادهم هخليها تتمنى الموت على اللى هعمله معاها متخفش اخوك موجود وهياخد حقك يا حبيبى روح انت لبابا وماما وسلملى عليهم يا ادهم وقولهم انكم وحشتونى وانت كمان هتوحشنى اوى ويارب احصلك قريب يا حبيبى
رواية زواج بالقوة قريب يا حبيبى
الفصل التاسع ......
انهى جلال الإجراءات فى المشفى واتصل بالمطار وطلب طائرته الخاصه لنقل جثمان اخيه الراحل الى القاهره وذهب الى المنزل .....توجه جلال الى المنزل وكان طوال الطريق تابى دموعه التوقف لا يعلم كيف وصل الى المنزل كان الصباح قد اتى وجد امامه داده نجوى ...
داده نجوى. ..كنت فين يا جلال وفين ادهم انتم الاتنين مختفين فين قلقتونى عليكم ينفع كده...
جلال...لم يرد وتجمعت الدموع فى عيونه الحمراء من كثرة البكاء. ..
داده نجوى. ..مالك يا جلال انا اول مره اشوفك بتعيط وبالحاله دى فى ايه وفين ادهم ...
جلال بصوت باكى وهو يرتمى فى حضنها لعله يلتمس بعض الامان والراحه فى حضنها ....ادهم مات يا داده معدش هيرجع تانى ...
رجعت داده نجوى خطوه إلى الخلف ونظرت له بصدمه...بتقول ايه ايه التخريف ده ادهم ابنى خرج وراجع جلال انا مش بحب الهزار التقيل وانت عارف قولى ادهم فين بدون كلام كتير وهيرجع امتى علشان اجهزله الاكل اللى بيحبه لانى كنت مشغوله عن الايام اللى فاتت وهو قالى امبارح ان اكلى وحشه اوى وانا وعدته هطبخ له كل الاكل اللى بيحبه انهارده....
جلال..كفايه يا داده ادهم راح خلاص ادهم مات مات سمعانى ادهم خلاص معدش هيرجع لينا تان راح لبابا وماما بقينا لوحدنا فى الدنيا اللى كان بيهون علينا حياتنا راح خلاص معدش هيرجع ....
داده نجوى ببكاء هيستيرى ...يارب رحمتك بينا يارب خدت زهره البيت وحبيبنا كلنا يارب مين هيدلعنى تانى ده امبارح كان لسه بيقولى انتى وحشانى اوى يا داده وعاوزك ترجعى معايا مصر علشان مش بحب اكل غير من ايد*ك ...فلتله لا مستحيل اسيب جلال ..قالى يعنى بتحبيه اكتر منى ...قلتله لا انتم الاتنين ولادى اللى مخلفتهمش وانت حبيبى يا ادهم ..قالى خلاص ترجعى معايا لو ليا غلاوه عندك ...قلتله هفكر ....بس مستناش ردى يا جلال يبنى وراح طيب انا موافقه يا جلال انى ارجع معاه مصر والله بس قوله داده هترجع معاك وانت هتلاقيه جاى انت عارف ادهم بتاع مقالب ممكن يكون بيهزر معايا زى كل مره قوله بس داده جهزه تروح معاك بس ميسبنيش كده مين هيحضر جنازتى اما اموت يا ادهم ليه يا قلبى تسبنى كده وجلست ارضا وظلت تبكى بقوه شديده ...
جلس جلال جانبها واخذها بحضنه ...داده اهدى علشان خاطرى وخصوصاً انى هروح مصر علشان ادفنه هناك مع امى وابويا...
نجوى ..مش هسيبك جايه معاك...
جلال. ..خليكى احسن هنا...
نجوى ...ده ابنى ولازم اوعده هاجى معاك. ..
جلال...طيب اجهزى قدمنا ساعه واحده....رنا فين ...
نجوى....فوق يعينى عليها لسه عروسة ربنا يصبرها....
جلال لنفسه. ...ربنا ياخدها .....
ذهبت نجوى الى غرفتها بمساعدة احدى الخادمات لتحضير نفسها بينما صعد جلال الى الاعلى الى غرفه رناوفتح الباب دون استئذان فزعت رنا بشده فقد كانت تجلس على الكنبه بالغرفه سارحه الفكر ...
رنا. ..انت ازاى تدخل كده من غير ما تخبط....
جلال..فين الباسبور بتاعك. ..
رنا..ليه...
جلال...من غير كلام كتير فين ....خافت رنا من نظراته ففتح درج بحانبها واخرجته واعطته له...
رنا...فى ايه ....
اقترب جلال منها وامسك يدها بقوه حتى انه كاد ان ي**رها...فيه ان اخويا مات بسببك وانى هنتقم منك لموته ومش هتخرجى من هنا الا على قبرك بعد اللى هعمله فيكى ..
رنا بصدمه. ..ادهم مات ازاى...
جلال. ..مش مهم ازاى المهم انه مات بسببك انتى ورحمه اخويا لتتمنى الموت على اللى هعمله معاكى وخلى بالك مش هترجعى مصر معانا لانك هتغضلى هنا فى انتظار عقابى والبيت بقه كله حراسه وورينى هتهربى ازاى...
رنا...اسمعنى اخوك هو ...
جلال وهو يصفعها اخرسى متجبيش سيره اخويا على ل**نك يا واطيه وتركها وخرج....
نزل يحيى وجد نجوى بانتظاره...
نجوى ...هى رنا مش جايه معانا...
جلال..ها هتحصلنا يله بينا ...
وجدت نجوى رجال حراسه كثيرون بالفيلا ...فى ايه يا جلال.
جلال...حراسه للامان بس يا داده. ....
توجهوا الى القاهره وتم دفن جثمان ادهم بجوار والديه ببماء وحزن من الجميع وعندما سأل الجميع عن زوجته اخبرهم جلال انها مريضة ولم تستطع الحضور انتهت ايام العزاء وطلبت نجوى من جلال السفر لتعمل عمره وجدها جلال فرصه مناسبه ليستفرد برنا ووافق وبالفعل سافرت لأداء العمرة وهاهو جلال يرجع الى باريس لينفذ انتقامه منها ولكن كيف يكون هذا الانتقام
جلست رنا ارضا بعد ان طرقت الباب كثيرا وصرخت باعلى صوتها لعل احد يسمعها ويخرجها من هذا المكان المظلم شعرت بخوف كبير فى داخلها ورعشه تسرى فى جسدها لا تعلم ان كانت بسبب البرد ام الخوف من هذا الظلام المحيط بها فاكثر شىء اكرهه فى حياتى هو الظلام وذلك بسبب موقف لى وانا صغيرة. ..عندما عاقبنى والداى واغلق عليا النور ومن وقتها وانا أكره الظلام بشده ضمت رنا قدميها الى ص*رها وظلت تبكى بشده على حالها كيف وصلت الى ذلك الحال فالسسب بكل ذلك سذاجتها وحبها الزائد لوالدها تمنت لو رفضت الزواج من يحيى وخسر والدها كل امواله وكانت لا تشعر بالالم بداخلها مثل الان تمنت فى تلك اللحظه لو كانت امى مازالت على قيد الحياه كانت لترفض بشده ان اكون مجرد صفقه فى حياه ابى ليتنى مت معها حين ماتت ولم اعش تلك الحياه ...صرخت رنا باعلى صوتها.....
رنا....يارب ساعدنى يا تريحنى يا تاخدنى عندك يارب انت عالم بحالى واد ايه انا مظلومه يارب ان كنت غلطت قبل كده فى اى حاجه سامحنى بس بلاش يكون عقابك قاسى عليا كده يارب يارب انت قلت ادعونى استجيب لكم انا بدعيك تخلصنى من اللى انا فيه ارجوك يارب خليك جنبى وساعدنى يا ارحم الراحمين برحمتك استغيث....
وانفجرت فى بكاء هستيرى ......
خرج جلال بعد ان اغلق على رنا واستدعى جميع الخدم ....
جلال. ..بصوا بئه ومن غير كلام كتير محدش يفتح الباب ده مهما حصل غير باذنى وممنوع حد يدخل ليها حتى لو كبايه ميه غير بامرى انا وبس فهمتم ..
الخدم....حاضر ....
ذهب جلال الى مكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصة بعمله عندما رن هاتف المنزل...
جلال...الو....
المتصل...اهلا جلال بيه انا نانسى مرات والد رنا ...
جلال...اهلا يا فندم ...وكان يتحدث بادب حتى لا يثير شكوك نانسى او والد رنا...
نانسى. ...بصراحه برن على رنا مش بترد وكنا حبين نطمن عليها بس لأن والدها قلقان عليها ...
جلال ....لالا متقلقوش رنا كويسه الحمد لله وصحتها تمام هى بس نايمه وتلاقيها مش سامعه التليفون بس....
نانسى....طيب الحمد لله اهم حاجه أنها كويسه متشكره جدا واسفه لازعاج حضرتك ...
جلال....لا ولا يهمك احنا اهل برده...
نانسي. ..شكرا جدا ...مع السلامه...
جلال ...الله يسلمك. ....
أغلق جلال الخط وظل يفكر فى ماذا سوف يفعل ان اتصلوا مره ثانيه وتوصل الى حل واحد انه لابد من ان يجعل رنا ترد عليهم ولكن تحت نظره ويستمع الى كل كلمه حتى لا تخبرهم بما يحدث معها ......انهى جلال العمل فى غرفه المكتب وصعد الى غرفته ونام دون ان يشعر باى تأنيب ضمير بما فعله بتلك الفتاه المحبوسه بتلك الغرفه الب*عه وكانه قد تجرد من كل المشاعر الإنسانية وسيطرت عليه روح الانتقام فقط كيف اصبح بتلك القسوه ولكن دائما ما نجد المبررات لنفعل الخطأ كما يفعل هو يبرر ذلك انها سبب فى موت أخيه ....
اتى الصباح على جلال الذى اخذ شاور وارتدى ملابسه ونزل لتناول فطوره ...
جلال للخادمه....خدى المفتاح ده ودخلى فطار للزفته اللى جوه دى ...
الخادمه....حاضر يا فندم ....
كان جلال يتناول الشاى ويقرا الجريدة الصباحية عندما سمع صوت صراخ الخادمه العالى جدا قام مسرعا ليرى ماذا حدت .....
قام جلال مسرعا من على طاوله الفطار وتوجه مسرعا الى الغرفه المحبوسه بها رنا والتى اتى منهت صوت صراخ الخادمه. ..دخل جلال الغرفه وفزع من المنظر امامه كانت رنا راقده امامه لاحول لها ولا قوه جسدها شاحب جدا ووجها ابيض كالاموات....
الخادمه...جلال بيه دى مش بترد خالص وجسمها متلج جدا دى شكلها ماتت ...
انخفض جلال الى رنا ووضع يده امام انفها وجد تنفسها ضعيف ولكن علم على الاقل انها على قيد الحياة. ..حملها جلال بسرعه ووحه حديثه الى الخادمه...
جلال. ..بسرعه اطلبى الدكتور ...
صعد جلال بها الى غرفته ووضعها بالسرير وامسك يديها يدلكها لعله يوصل لجسدها بعض الدم وظل يفرك وجهها لعل الدم يعود اليه مره اخرى ولكن وكانها كانت فى مكان اخر لاتستجيب الى اى شىء بعد قليل حضر الطبيب فخرج جلال من الغرفه وظلت معه الخادمه....بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب. ...
جلال...خير مالها....
الطبيب. ..غيبوبه سكر واضح انها اول مره تجيبلها ودى من عدم الاكل واتعرضت لضغط نفسى شديد والحمد لله لحقناها فى الوقت المناسب بس حاولوا تخلوا بالكم منها لان السكر لسه مش مظبوط وهى مش بتاكل فياريت تهتموا بتغذيتها ...
جلال ...شكرا يا دكتور. ...
دخل جلال الى غرفته وجد رنا جالسه تحتسى كوب من العصير عندما دخل نظرت له رنا نظره كلها رعب وخوف ....
جلال للخادمه. ..اخرجى ....
خرجت الخادمه ونظر جلال الى نور وتوجه الى طرف الفراش وجلس عليه....
جلال. ..انتى عارفه ان عندك السكر..
رنا...اه عارفه ...بس مفيش حد يعرف....
جلال..طيب انا عاوزك تخفى بسرعه ياريت ...
رنا...شكرا ان شاء الله ....
جلال...ههههههههههه انتى فاكره انى عاوزك تخفى علشان خايف عليكى لا يا حلوه انا بس بقولك كده علشان انفذ انتقامى منك .....
رنا...انت بتعمل معايا كده ليه انا عمرى ما اذيتك...
جلال. ..وهو يقترب منها ويميك يدها بقوه ويضغط عليها....اذيتينى انتى اكتر حد اذانى انتى السبب في موت اعز انسان عندى ...
رنا...بس انا ماليش ذتب صدقنى ورحمه امى مظلومة. ..
جلال...ميهمنيش كلامك يا هانم انا كل اللى يهمنى انى ا**ر نفسك وازالك واخليكى تتمنى الموت..
قام جلال وتوجه الى الباب ليخرج ...
رنا....حسبي الله ونعم الوكيل. ...
جلال....حسبنى براحتك اه وعلى فكره فى حاجه عاوز اقولك عليها علشان تستعدى من دلوقتى. ..
رنا...حاجه ايه ......
جلال..........