الخامس

964 Words
يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ٥ وصلت ديالا إلي قصر اللورد و قلبها يرتجف خوفا مما ينوي بها اللورد فعله بها المشكلة أنها لا تملك شيئا تدافع به عن نفسها و لا أحد يقف بجانبها لأنه و بكل بساطة والدها قام ببيعها و كأنها لا شئ و الآن وحيدة ضعيفة نزل اللورد من سيارته لتلحق به صامته و تنظر أرضا لا قدرة لديها لرفع رأسها لرؤيته وصل إلى منتصف القصر و صاح : عزيزة أتت الخادمة مسرعه ملبيه نداء سيدها عزيزة بخوف : تحت أمرك أيها اللورد اللورد ببرود : جهزى غرفة لها و خذي حقيبتها منها فعلت عزيزة كما طلب منها سيدها ثم رحلت بينما ديالا تنظر أرضا برعب شديد سيقترب الآن و يقوم باغتصابها لأسوء طريقة إنها مسأله وقت فقط بالكاد تشعر أنها تتنفس نظر لها اللورد ببرود حتي و إن كانت جميلة لا وجود للحب أو المشاعر و لا الزواج بحياته كان يراقب يدها التي تقبض علي فساتنها بخوف و جسدها يرتجف يمكنه الشعور بهالة الرعب و الخوف اللورد ببرود : اصغي جيدا فأنا لا أحب أن أعيد كلامي مرتين أولا لست مهتما بك بأي حال ثانيا ستعملين بشركتي بدءا من الغد حيث أشير ثالثا كلامي ينفذ مهما كان رابعا لا تعترضي علي كلامي أبدا باقي الأمور ستعرفينها بالتدريج و الآن اصعدي لغرفتك أسرعت تركض إلي غرفتها و هي تسمح دموعها لم يغتصبها لم يؤذيها فقط ستعمل بشركته لم تفقد أغلى ما تملك لكن ذلك لا ينحو فعله والدها الدنيئة لقد باعها لن تمحو من ذاكرتها ذلك بل سيكون سببا في دفعها إلي الأمام و بناء حياتها بعيدا عن والدها فاللورد الآن أوضح لها أنه لا يهتم بها و كأنها تريده بل هي سعيدة لانتهاء الأمر علي خير و أنها نجت من بشاعة ما كان برأسها دخلت غرفتها لتجد عزيزة ترتب ثيابها ديالا بحرج : يمكنني أن أكمل أنا عزيزة باعتراض : لكن سيدتي ديالا بهدوء : اسمي ديالا و أنا معتادة علي ذلك لا تقلقي ************************************ في انتظار التعليقات ??????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD