(8) الفصل الثامن

3269 Words
دموعها انسابت على وجنتيها دون توقف وجسدها أرتجف من شعورها المميت بوحدتها ويتمها الذي لأول مره تشعر به مع عائله زوج شقيقتها الراحله - محبتش غيرك ولا عمري شوفت راجل غيرك... حبيتك اوي بس حتى كلمه حب بخلتها عليا... كان نفسي اتحب منك انت وبس... من قالك اني محستش بعدم حبك ليا بس كنت بكدب على نفسي واردفت تخفي وجهها بين كفيها - خدعت نفسي وقلبي كان يسمعها وهو يحتقر حاله... يُحبها ولكن حبه من نوع آخر نوع الاحتلال والانانيه واشباع الرجوله ومن دون كلمه جذبها نحوه يضمها اليه بقوه - اهدي ياندي... انا لو مش عايزك مكنتش اتجوزتك فهتفت ببكاء - بس محبتنيش ف*نهد وهو يُريد ان يُخبرها شعوره الحقيقي نحوها شعوره الذي يجهله - الحب بيجي مع العشره... الحب احنا اللي بنقدر نزرعه الآلم جثم اكثر على قلبها وهي تتذكر صورة الفتاه التي كان محتفظاً بصورتها لمده طويله رغم زواجها وخطبتهم ولولا غيرتها واصرارها عليه ما كان ازالها من جزدانه دفعته عنها ثم اخذت تض*ب على ص*ره بقوه ممزوجه بضعفها - انا بكره نفسي ياشهاب ... بكره كل لحظه نفسي ات**رت فيها بسببك .. بكره كل لحظه شحت حبك كل لحظه شوفت حمزة رافض جوازنا وبيأجله خايف عليا... وبكرهك انت كمان ولم يشعر بعدها الا بأنغلاق باب المرحاض بقوة خلفها... ليهوي بجسده فوق الفراش مطأطأ الرأس - كان عندك حق ياحمزة ........................................ ارتسمت السعاده على شفتيها وهي تتذكر أحداث اليوم معها واتكأت على جانبها الأيمن - طلع لطيف اومال ليه انا بخاف منه واستدارت بجسدها لتتكئ على جانبها الآخر - فوقي يا ياقوت وبلاش رسم احلام... طلع لطيف عشان عمل معاكي موقف عادي وكمان ديه سلفه هتدفعي تمنها من مرتبك وتسطحت على ظهرها تلك المره تُخبر نفسها - لو مكنتش سلفه مكنتش هقبلها...ده دين والدين لازم يترد هكذا مضت ياقوت ليلتها تُحادث نفسها وتفسر لطافه حمزة الزهدي معها حتى لو كانت لطافته احاطتها عنجهته وغروره ...................................... دلف من الشرفه بعدما وقف لأكثر من ساعه يزفر أنفاسه مُفكراً ب بداية ليلتهم التي انتهت ع** ماخطت لها وجدها تدثر نفسها أسفل الغطاء - أنتي هتنامي فتحت عيناها لتُطالع هيئته المشعثه.. ازرار قميصه مفتوحه للمنتصف وازرار أكمام القميص قد ازالها وشمر اكمامه للعلو - تفتكر يعني هعمل ايه اجابته بتهكم ملحوظ رآه هو اما هي اجابه على سؤاله كما سأل واقترب منها حانقاً - ندي بطلي لعب العيال ده... انتي جايه دلوقتي تعاقبيني على حبك... انتي بتهزري صح ملامحها كانت هادئه رغم ان داخلها ع** ذلك ولكن ستستمع لقرار عقلها حتى ترى ثمار العقل ولابأس ان تحرم قلبها قليلاً من أحلامه الورديه - لعب عيال وبهزر... على العموم شكرا... وتابعت وهي تهندم خصلات شعرها بأنوثه قصدتها - انا تعبانه وعايزه انام.. ممكن تطفي النور وقبل ان تدفن رأسها أسفل الوساده هتفت بتلاعب وهي تراه يبتعد عنها زافراً أنفاسه بغضب - عندنا طياره بكره بعد الضهر عشان شهر العسل ولا انت نسيت.. الواحد محتاج ينام كويس عشان يعرف يستمتع بالسفريه واغمضت عيناها ليُطالعها بأعين متسعه غير مصدقاً ان التي أمامه الان ندي التي كانت تتمنى رضاه وقربه ................................. فتح فؤاد عيناه ليجد ناديه مستيقظه والتفكير يشغل بالها فسألها بنعاس وهو يعتدل في رقدته - أنتي لسا صاحيه ياناديه أنتبهت لصوته ونظرت اليه متسائله - انت صحيت ضحك على هيئتها من يراها يشعر وكأنها فتاه في العشرين من عمرها ولست امرأه في سنوات عمرها الأربعين - ايه اللي شاغل بالك... طول عمرك مدام حاجه شغلاكي مبتعرفيش تنامي ابتسمت بدلال ودفعته برفق كي تضع رأسها على ص*ره - حمزة ويا ياقوت يافؤاد تعجب من عباراته وارتفع حاجبه وقبل ان يتسأل وجدها تخبره بوقوف شقيقها وياقوت خارج قاعه الزفاف.. ضحكة عاليه انف*جت من بين شفتى فؤاد - مش معقول ياناديه... ياقوت وحمزة.. اكيد جري لعقلك حاجه واردف بتعقل - ابسط تفسير لوقوفهم سوا اما بتسأله على حاجه او بيساعدها... أما عقلك بيقوله ده خيال ياحببتي وعاد يضحك مجدداً.. فأبتعدت عنه ترمقه بغضب - انت بتضحك على ايه يافؤاد جذبها فؤاد نحوه مُحتضناً اياها - ناديه حمزة استحاله يفكر في ياقوت او يجمعهم عالم واحد.. فنامي ياحببتي وانسى اللي بتفكري فيه وهكذا باتت ناديه ليلتها ............................... ‏ ابتسمت مريم وهي ترى حماس صديقتها الجديده هديل.. الصديقه التي كانت يوماً تتنمر عليها ولكن المصاعب تولد داخلنا أشخاص جدد بل وترينا معادن الناس الحقيقه - الله يامريم العروسه جميله اوي والعريس كمان قالتها هديل بعفويه وخجل فطري لتضحك مريم وهي تكمل لها عرض الصور على هاتفها ذو الثمن الباهظ - اه لو ندي سمعتك بتقولي على شهاب كده.. تاكلك فأتسعت ابتسامه هديل ونظرت لباقي الصور.. لتقع عيناها على شخصان ومريم تقف بينهم... فأشارت مريم نحوهم بأعتزاز - ده شريف اخويا.. وده بقى ياستي بابا حمزة لمعت عين هديل وهي ترى أسرة مريم الراقيه.. عيناها كانت تلمع بتمنى ان يكون لديها عائله هكذا ولكن امنيتها لم تحمل ضغينه او حقد... واتجهت يدها بحسرة نحو ذراعها المكدوم تخفيه ملابسها ومن بعيد وقفت رؤى تطالع ضحكاتهم ببغض وغيره .............................. ضجر حمزة من تصرفات سيلين ودلالها الذي بات يزعجه لم يرد ازعاجها بكلامه احتراماً وتقديراً لوالدها الذي يقدره ولكن ص*ره ضاق وهو يراها اليوم تميل نحوه وقد تعمدت فتح ازرار قميصها الضيق من علو... رجع بمقعده خطوتان بمقت تاركاً قلم توقيعه فأعتدلت سيلين في وقفتها وطالعت تحركه بأندهاش - في حاجه ازعجتك يافندم اغمض حمزة عيناه ثم نهض من فوق مقعده ووقف يُطالع الطريق من نافذة مكتبه - سيلين شغلك هنا انتهى تجمدت ملامحها بصدمه واتسعت عيناها وهتفت بنبرة مذبذبه - ليه يافندم انا عملت تصرف يضايقك اراد ان يُخبرها انه يمقت الاعيب النساء ويفهمها بسهوله... كان يراها في البدايه مديرة مكتب رائعه ولكن عندما دخلت دائرة ناديه شقيقته مقت تصرفاتها... نبرتها المذبذبه وتذكره لاحترامه لوالدها جعله يهتف بنبرة لطيفه بعض الشئ - أنتي هتتنقلي لفرع الشركه في دبي... اظن ده كان حلمك في البدايه سقط قراره على مسمعها فجمدها في وقفتها فلمعت عيناها بالدموع ف ناديه قد عشمتها بزواجها منه - بس ده كان زمان انا دلوقتي عجبني الشغل هنا فهم افكار شقيقته ف سيلين كما توقع وقعت بحبه بل وارادته بالفعل.. استدار نحوها ببطئ وكانت الحقيقه واضحه على ملامحها - مستقبلك اهم ياسيلين... اهم من لعبه وهدف هتطلعي خسرانه منه .................................... رفض بشده ذهابها لاحد البلدان لآخر مره كمراسله تعمل في إحدى القنوات الفضائيه - جاكي قولت لكي عودي فهتفت برجاء - مراد هذه آخر مره لي بالعمل... ارجوك اجعلني أودع عملي بأنجاز حقيقي احتدت ملامحه وهو ينهي هذا النقاش - انجاز من جاكي تلك البلد الذاهبه إليها بها نزاعات بين شعبها... قولت لا جاكي فضحكت بدلال وسعاده من خوفه عليها - ارجوك مرادي... مره واحده حبيبي دلالها ورجائها اوصلها لهدفها ليتن*د بقله حيله مع اصرارها - جاكي رغم رفضي فلن اقمع أحلامك ولكن عملك كمراسله سينتهي اتاه صوتها الناعم - لا تقلق حبيبي ووضعت يدها على احشائها فاليوم علمت بحملها - عندما سأعود سأخبرك بخبر يسعدك حبيبي تمنت سعادته بالفعل كما هي سعيده.. ..................................... العمل كان هادئ منذ سفر شهاب لرحله زواجه... يومان مروا وهي تأتي للعمل تنهي بعض الأعمال البسيطه ثم تكمل باقي اليوم دون شئ يذكر وضعت سماعات الأذن الخاصه بهاتفها الجديد الذي ابتاعته بالتقسيط من احدي المغتربات معها بالسكن واغمضت عيناها تسرح براحه مع ما يطيب النفس والقلب " وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ " وقف يتأمل اندماجها وهو حانق... فقد جاء اليوم لفرع الشركه الذي يديره شقيقه من أجل بعض الأوراق الهامه التي تطلب اطلاعه وامضته ولكن قدومه قد جاء بنفع ليطردها من عملها وصفق بيداه بقوه ثم هتف ساخراً - نسيب شغلنا وخليني مع اغاني الحبيبه فأنتفضت ياقوت فزعاً من صوته ونهضت من فوق مقعدها تزيل سماعات الأذن من اذنيها وقبل ان تُحرك شفتيها وتخرج الكلمات من فاها تحرك من أمامها نحو غرفه المكتب صارخاً بها - حصليني اتبعته بقلق وهي تخشي طردها... وطرقت باب غرفه المكتب والقلق يدب بقلبها كان يقف معطياً ظهره لها تلمع عيناه بالحده والجمود سمع نحنحتها المرتجفه ليستدير نحوها بجسده - ده اخر تحذير ليكي على الإهمال... المره الجايه في طرد ومش معنى انه متوصي عليكي وتعينك جيه بالوسطه يبقى مسمحولك بالتجاوزات.. ده مكان شغل ياأنسه ألقى كلماته عليها بحزم جاف وكادت ان تُدافع على حالها لكنه اشار إليها بال**ت - رجعي مكتبك وهاتي الأوراق اللي كان مفروض شهاب يطلع عليها خرجت من مكتبه تتماسك تهتف لنفسها وهي ترتب الأوراق المطلوبه - متعيطيش يا ياقوت.. خليكي قويه عادت اليه بالاوراق ليرمقها بنظره جامده.. وقفت تنتظر اطالعه علي الأوراق وامضاته ولكن كان اليوم هو يوم تعويض راحتها في الأيام السابقه مدير حسابات تهاتفه ليأتي..موظف الشئون القانونيه وقهوه تأتي بها واوامر لا تنتهي حمدت ربها انها تعمل تحت اداره شهاب وليس هو.. وانتهى اليوم اخيرا لتجلس فوق مقعد مكتبها تأخذ أنفاسها متمتمه - الحمدلله اليوم خلص رتبت مكتبها وبعض الأوراق وضعتها في الملف الخاص بها... ليخرج من المكتب يُطالعها - أنتي لسا ممشتيش ثم اردف بحده ومقصد - ياريت النشاط اللي شوفته وقت وجودي يبقى علطول كده حتى لو المدير مش موجود اهانتها عباراته ولو كانت **تت منذ ساعات فلن ت**ت الان - حضرتك بتهني عشان لقيت السماعات في ودني رغم ان مكنش في شغل مطلوب مني فأتسعت عين حمزة من جرأتها.. لتخرج هاتفها من حقيبتها ثم ضغطت على احد الازرار - اتهمتني اني قاعده بحب وبقضي وقتي.. اه انا كنت قاعده فعلا بحب وبقضي وقتي بس في حاجه اهم وافيد من الدنيا كلها ياحمزة بيه وحملت حقيبتها لتترك غرفة المكتب بعدما دافعت عن حالها برضى - استنى عندك ألتفت نحوه بجرأة وداخلها كان قلبها يرتعش - مبعترفش بغلطي مع حد و**ت للحظات ثم اردف قبل ان ينصرف من أمامها مُغادراً الشركه - بعتذر علي سوء ظني ياأنسه ياقوت السعاده ارتسمت على شفتي ياقوت لتقف غير مصدقه ان حمزة الزهدي بغطرسته وجفاءه اعتذر منها لتصيح كالاطفال مصفقه بيداها - ده اعتذار مني .................................. ضحكت سماح بصخب وهي تستمع لفعله ياقوت وسعادتها بما حققته اليوم - كل ده عشان اعتذر منك..لاا حمزة الزهدي عمل انجاز في حياته لتُشير ياقوت نحو حالها - انا ياسماح بقى حد يعتذر مني واردفت تخبرها عن شعورها وهي تقف أمامه - لو تشوفيني قدامه كنت عامله زي القطه اللي واقفه قدام الأسد ضحكات سماح تعالت بقوة حتى بدأت تسعل دون توقف.. لتتجه نحوها ياقوت تض*بها على ظهرها وهي الأخرى تضحك ................................... وقف شريف بملامح جامده في مكانه وهو يرى أحدهم يصطحب مها من امام المدرسه نحو سيارته الصغيره ويُحادثها لتبتسم إليه ضاقت عيناه بغضب وخاصه وهو يرى نظرات الرجل لتفاصيل جسدها الذي أظهره الثوب الذي لم يراه بها من قبل ولو كان رأها به لحذرها من ارتدائه زفرة حانقة أطلقها من شفتيه وتمني لو اقترب منهم ولكم ذلك الرجل الذي يُساندها لدخول السياره ويترك يداه تتحسس جسدها ليس كمساعده وإنما شهوة يشعر بها كونه رجلاً ويفهم نظرات الرجال مثله ..................................... رفعت سماعه مكتبها تتلاقى الأوامر من مديرة مكتب حمزة بأن تأخذ احد الملفات الموجوده لديها وتذهب اليه في عنوان الشركه التي املتها له نظرت للعنوان بقله حيله فهى لا تعرف إلا بعض الامكنه هنا ومازالت خبرتها محدوده وتتعلم كيف تذهب وتأتي بعثت علب الملف ووضعته في حقيبتها وغادرت المكتب تدق على سماح تسألها عن المواصله التي يجب عليها اتخاذها ولكن سماح لك ترد عليها فوقفت خارج الشركه تنظر لسيارات الأجرة تحسم قرارها - مش مهم يا ياقوت نبقى نوفر الفلوس ف حاجه تانيه... اترفهي في تا**ي النهارده واوقفت سياره أجره لتملي السائق العنوان وبعد مرور نصف ساعه كانت تخرج من سيارة الاجره وتنظر للشركه المدون عليها انها خاصه بالحراسات... تعجبت من امتلاكه لشركه هكذا ولكن تذكرت هيئه جسده المتناسق والقوي وبخطوات بطيئه كانت تدلف الشركه... لتنظر لهيئه الموظفين واجسادهم مندهشه وبأعين متسعه - هي الشركه كلها رجاله كده ليه وعندما وقعت عيناها على فتاتان في الاستعلامات... ذهبت نحوهم مبتسمه تُخبرهم بهويتها وأنها اتيه من فرع الشركه الأم لجلب ملف أشارت إليها الفتاه نحو المصعد... فتحرك ياقوت خطوتان ثم عادت للفتاتان متمتمه - انتوا شغالين هنا ازاي... ده كلهم مصارعين ضحكت الفتاتان... فأكملت ياقوت سيرها ضاحكه الي ان وصلت أخيراً لمكانه لتدلف مكتب واسع للغايه ثم حجرة وجدت بابها مفتوحاً على وسعه وحمزة يسير بين بعض الراجل يُلقي عليهم تعليماته لتتحرك نحوه وعيناها متسعه على أجساد الرجال الضخمه صوتها خرج غير مسموع - حمزة بيه وفزعت من صياحه بالواقفين... فنظرت لهيئتها - انتي عامله زي الصرصار كده ليه كانت تقف خلفهم مباشره ولم ينتبه أحداً لدلوفها الغرفه... انحنت نحو حقيبتها تخرج الملف حتى تكون مستعده لاعطائه له فور ان يُنهي حديثه وصرخه خرجت من بين شفتيها..... حالة من ال**ت احتلت المكان على اثر صراخها الذي صدح فجأة.. عيناها كانت مسلطه على قدمها التي دُهست..لم تستطع رفع عيناها لأعلى خشية مما ستراه ولكنها لن تظل هكذا اعتدلت في وقفتها ببطئ وتوتر لتتسع حدقتيها وهي تجد أنظار الموجدين بالغرفه وأولهم حمزة مسلطه نحوها دقيقه كامله مرت وهي على تلك الحاله حتى صدح صوت حمزة منهياً اجتماعه بالمتدربين الجدد بشركته - اتفضلوا انتم.. ولينا لقاء تاني ياشباب ابتعدت عن طريقهم تجر قدمها التي دُهست بصعوبه.. عيناها تعلقت بأعين حمزة الحاده... لتشيح وجهها عنه تنتظر توبيخه - فين الملف اللي طلبته ادهشها عدم صراخه بها .. فأقتربت منه تعطيه الملف وهي تود ان تهرب من امامه - اتفضل يافندم واردفت بلهفة - اقدر كده امشي يافندم كادت ان تسير بقدمها التي مازالت تؤلمها.. لتقف جامده في مكانها - انا اذنتلك تمشي هتف بها بعدما رمقها بنظرة لم تستطع تفسيرها ولكنها اربكتها وأرخت كتفيها بقله حيله تنظر إليه وهو يتجه صوب مقعده خلف مكتبه نظرت حولها تتأمل مساحه المكتب الفخم التي تعد اوسع من غرفتها المُقيمه فيها... لم يعيرها ادني اهتمام واستمرت في وقفتها لعشرة دقائق تنتظر ان يخبرها ان تجلس او تنصرف ولكن لا شئ حدث وتنفست براحه وهي تجده يرفع رأسه عن الأوراق بعدما وقعها يداه امتدت بالملف فأسرعت تأخذه منه كي تنصرف من أمامه فوجودها معه يُربكها وتجمدت في وقفتها قبل ان تستدير بجسدها وتُغادر - تطلعي على الفرع الرئيسي توصلي الورق للسيد مدحت في الشئون القانونيه مفهوم.. الورق يوصل ليه هو بهتت ملامحها وهي تستمع الي امر اخر من اوامره التي تخلوا من الذوق.. كانت تظن انها ستعود بالاوراق للشركه التي تعمل بها ولكن مشوار اخر ستذهبه حتى أنه لم يراعي آلم قدمها حركت رأسها وهتفت بنبرة خافته - حاضر وداخلها كانت تود ان تصرخ به تخبره ان لولا حاجتها للعمل وأنها لن تجد وظيفه مثل التي تعمل بها لكانت ألقت بوجهه الأوراق وجلست ب بيتها عزيزه النفس وضحكه ساخره صدحت داخل روحها فأي بيت تتحدث عنه هي مغتربه بمدينة أخرى وتعيش في غرفه بسكن مغتربات تبحث عن لقمه عيش وحياه تعول فيها نفسها سارت خطواتان.. ثم أشرقت ملامحها وهي تسمعه يُحادث أحدهم عبر الهاتف - خلي السواق يجهز عشان يوصل الانسه ياقوت لفرع الشركه الرئيسي تبدلت كل ارائها عنه تلك اللحظه وغادرت وهي سعيده بتخليصها من بهدلة مواصلات أخرى دلفت للسياره التي كان سائقها ينتظرها لتجلس بأسترخاء متمتمه بخفوت - الراحه حلوه.. ياسلام لو عندي عربيه زيها حديثها الخافت وصل لمسمع السائق فضحك رغماً عنه ..................................... وقفت مستمتعه بالأجواء تلتقط لنفسها الصور تحت انظاره.. كانت كالطفله الصغيره أمام عينيه بملامح مشرقه مما زاده حنقاً منها فهى تستمتع ب رحلة زواجهم على أكمل وجه وما هو إلا متف*جاً - مش كفايه كده ألتفت نحوه بأبتسامه واسعه وحركت كتفيها بدلال - لا انا مبسوطه بالمكان ياشهاب احتدت ملامحه ولكن ليست لها انما نحو ذلك الذي وقف يرمقها بأبتسامه وتفحص... يده طبقت على رسغها واخذ يجرها بضيق خلفه - قولت كفايه كده سارت معه حانقه من تصرفه الاهوج...الي ان وصلوا لغرفتهم بالفندق فدفعت يده عنها - انت بتجر جاموسه وراك عيناه استقرت نحو شفتيها ومن دون اراده منه جذبها من خصرها - هنفضل في لعب العيال لحد امتى ياندي تفننت في صنع مكرها رغم أنها لا تُجيده الا ان آلام قلبها جعلتها تُدرك اللعبه.. شهاب ماهو الا رجلا شرقياً يعشق النساء المتمنعات يعشق من تجعله يأتيها هو وليست هي رساله ادركتها في آخر محطه لهم معاً - هو اللي انا بعمله ده لعب عيال ياشهاب واردفت بتلاعب - انا باخد اجازه من حبي ليك .. بيتهيألي انا كده رايحتك مني اصابة الكلمه هدفها لتتبدل ملامحه للجمود - أنتي عقلك جراله ايه... اجازه ايه واحنا خلاص اتجوزنا يداه قبضت علي كتفيها بقسوه - ندي الصبر ليه حدود.. مش كلمه سمعتيها وانتي بتتصنتي عليا انا واخويا هتعملي فيها الضحيه.. فوقي بقى جايه دلوقتي تشوفي نفسك المظلومه واني مستهلش حبك لو كانت شعرت بزهوة النصر منذ لحظات ولكن الآن كل شئ انتهى قسوة كلماته كانت كنصل السكين تُغرز بقلبها... دموعها التي جاهدت على اخفائها انسابت فوق وجنتيها.. دفعته عنها بضعف وقد شعر بالندم ولكن تبريره لنفسه انها السبب انها تستحق ذلك - عندك حق.. انا لسا فاكره اعيش دور الضحيه شعوره بالمقت تلك المره كان علي حاله - انا اسف ياندي ولم تعد للكلمه معنى فقد اخبرها بالحقيقه ............................... دفعتها حانقه من نوبة الضحك التي انتابتها عندما وصفت لها لحظة سحق قدمها... لم تتحمل سماح تخيلها لهيئة ياقوت وسط الديناصورات كما اطلقت عليهم - كفايه ياسماح انا غلطانه اني حكتلك صدحت ضحكات سماح بعلو وأخذت تتنفس ببطئ - الصداقه ديه جات اخيرا بفايده يا ياقوت... بقى ليكي طرائف وعجائب واردفت ضاحكه - والديناصورات علي كده حلوين ضاقت عين ياقوت من سماجة سماح... فدفعتها بقوة اكبر حتي كادت تسقط من فوق الفراش - خلاص يامفتريه هسكت... شويه جد بقى عشان محتاجه منك مساعده ...................................... كان كالغيور الغاضب منذ أن رأها مع ذلك الرجل تصعد سيارته... حاول أن يمنع نفسه من القدوم إليها ولكن قدماه أخذته لها كالمعتاد وجدها جالسه على المقعد الخشبي تنتظر شقيقتها فأقترب منها وقبل ان يجلس جانبها ويتحدث هتفت بأبتسامه واسعه - شريف اندهش من معرفتها بوجوده فسألها بلطف وقد تبدلت كل مشاعره المتهجمه الي أخرى سعيده - عرفتي ازاي ابتسامتها كانت أجمل ما يراه في يومه وجلس جانبها ينتظر سماعها - عرفتك من ريحتك تعجب من اجابتها واخذ يشم رائحة عطره ثم ضحك - افرض غيرت ريحة البرفن بتاعي... هتعملي ايه نطقت بعفويه - هعرفك وده هيكون بأحساسي لم يفهم معنى كلامها ولكن المعنى كان واضحاً لا يحتاج لتفسير اكثر - انت مجتش ليه اليومين اللي فاتوا... مش قولتلي هتيجي وتجبلي من شيكولاته الفرح لم يعرف بماذا يُجيب عليها ولكن عقله قد صنع كذبته - كان عندي شغل مهم اماءت برأسها متفهمه... وشعرت بجلوسه جانبها ثم تناول كفها يضع به الحلوى التي وعدها بها ارتسمت السعاده على شفتيها وهي تُداعب بكفها الاخر الحلوى - ديه شكولاته الفرح حرك رأسه إيجاباً على سؤالها ولكن أدرك سريعاً انها لا تراه فتمتم مبتسماً - شيكولاته الفرح زي ما وعدتك قلبها خفق من قطعه حلوى... أزالت غطاء الحلوى وأخذت تقضم منها... كانت تترك له حرية رؤيتها ومطالعتها - احكيلي عن الفرح... العروسه كانت حلوه واردفت بحماس طفولي - انا بعرف اتخيل الناس بسهوله من الوصف متخافش انطفئت لمعت عيناها وهي تُخبره انها تتخيل الأشخاص من وصفهم... وفي لحظة عادت ملامحها تُشرق ثانية وهو يصف لها ملامح العروس ومريم شقيقته وهي تستمع بأبتسامه تنير عيناها قبل وجهها ................................ وجدت سماح تقف على باب غرفتها تنتظرها بحماس جليّ على ملامحها - عرفتي تاخديلي ميعاد معاه يا ياقوت ومن نظرة واحدة وجهتها ياقوت لها... فهمت سماح انها لم تستطع - انا اسفه ياسماح... معرفتش انتي عارفه انه مستني ليا فرصه واحده بس ويطردني فأبتمست إليها سماح وهي تعلم بصدق ما تقول - انا عارفه يا ياقوت... ولا يهمك لم تحزن سماح بالفعل فقد كانت تعلم بعدم مقدرة ياقوت لأخذ لها موعد ففي النهايه هي موظفه ومازالت في بداية وظيفتها - اوعدك هحاول تاني... بس يجي فرع الشركه عندنا... انا بس بقيت مهمتي حاليا اودي ورق يتمضي وانتظرت ياقوت سماعها وخشيت ان تكون حزنت منها ولكن - أنتي ها**ه يا ياقوت... ازعل من ايه انا لو هزعل.. هزعل من نفسي عشان استغليت صداقتنا وانا اكتر حد عارف معاملة حمزة الزهدي ليكي هتفت ياقوت على الفور - بس انا عايزة اساعدك لتتحول وقفتهم لعناق وكالعاده كانت سماح تبتعد عن الدراما وتنهي الحوار بمزاح - مكنش مقال صحفي ده اللي هيعمل فينا كده...تعالي نروح نتجمع مع بنات السكن وانتهى الأمر بهم بتجمع فتيات السكن في سهره ممتعه... لم تخلوا من المزاح والضحك .................................... وجدها تصفف شعرها امام المرآة دون أن تُعيره اهتماماً.. كان يحمل باقة من الازهار... واقترب منها مُعتذراً - لسا زعلانه لم تُجيب بشئ وأكملت تمشيط خصلاتها... لتجده يمد باقة الأزهار لها - ميبقاش قلبك اسود ياندي أبتسامه ارتسمت على شفتيها لم تستطع اخفائها... شجعته ابتسامتها فأقترب منها اكثر حتى ألتصقت اجسادهم كانت تستنشق عبير الازهار مغمضه العين... وشعرت بقبلاته الدافئه على عنقها... يداه تحركت بعبث على جسدها.. لم تشعر بنفسها الا وهي تنتفض من بين ذراعيه متمتمه - لا ياشهاب تجمدت يداه وهو يراها تتخلص من آسره...وتعالت أنفاسه وقبل ان يفعل ما لم ستسامحه عليه...خرج من الغرفه صافعاً الباب خلفه بقوة... واصبحت رحلة زواجهم ماهي إلا تصفية حسابات ****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD