Athora pov
" أمى أين انت؟" صاحت بها تلك الفتاة الصغيرة التى تبحث عن والدتها فى أرجاء المنزل.
" انا هنا يا أثورا" صدحت بها أمى لأركض لها وأرمى نفسي بين أحضانها الدافئة، ابتعدت قليلا لأرى وجه أمى قد تبدل ويظهر عليه ملامح الصدمة، تطلعت لما تنظر له لأضحك بخفوت وأبدء فى الركض من جديد.
"أثورا ماذا فعلت من جديد؟" قالت أمى لتزداد قدماى فى الركض وأصل إلى غرفتى أتذكر ما فعلته منذ قليل.
Flash back
كنت جالسة فى حديقة المنزل، منزلنا كبير بالنسبة لى فأنا طفلة صغيرة عمرى سنتين فقط ولكن أمى وأبي يلقبوننى بالمعجزة، نعم لقد كنت أحمل قوة رائعة مع ان والداى مستذئبان بالكامل ولكن أنا حصلت على قوة رائعة، ولكن حينما نظرت حولى لم يكن هناك اى شخص فى الحديقة سواى، قمت حينيها باستعمال قوتى التى منعنى أبى من استعمالها وإلى الآن لم أفهم السبب.
حركت يداي قليلا فى الهواء لأطلق القليل من النسمات حولى وتتطاير كذلك أوراق الشجر بقربي حينها أطلقت يدى القليل من الشرار دون قصد منى، حينها احترقت الأوراق الساقطة من الأشجار التى حركتها انا باستخدام الرياح وصارت أرضية الحديقة محروقة بالكامل دون ذكر الهواء الساخن المحيط بالمكان.
حينها اتجهت إلى المنزل أبحث عن أمى التى لم أراها منذ الصباح وعندما رأيتها ارتميت فى أحضانها.
End
سمعت بضع خطوات قادمة إلى غرفتى، بالطبع أمى ستأتى وتوبخنى على ما حصل قبل قليل، وبالفعل دخلت أمى إلى غرفتى وفى أعينها شرارات تعلن مصيرا مشؤما.
روئانا" أثورا ألم أقل لكى ألا تستعملى قوتك أبدا خارج المنزل"
أثورا" أمى لم استعملها خارجا لقد كنت فى الحديقة فقط" وقمت باستعمال أعين الجرو خاصتى التى تتغلب دائما على أمى
روئانا: "حسنا ولكن إياك فعلها مجددا فهمت؟"
أثورا: "حسنا أمى"
**********************************
Kayres pov
" أبى لم كل هذه التمرينات؟" قلتها لأبى الألفا وا** نعم انا الألفا الملك القادم بعد أبى وهو يدربنى كى أحمل هذا المنصب عنه ولكن مازال عمرى تسع سنوات ومع ذلك أتلقى أقسى أنواع التدريبات.
وا**" انت الألفا كايرس ابن الألفا وا** يجب عليك ان تكون قويا كى تحمل هذا المنصب عندما تكبر"
كايرس" أبى ولكن مازال باكرا على تحملى للمنصب"
وا**: "هل تريد من رفيقتك ان تراك ضعيفا وغير قادر على حمايتها عندما تكبر"
أنه يلعب على وترى الحساس الآن، كيف سأدع رفيقتى ترانى ضعيفا، أنا لن أكون ضعيفا وسأحميها مثل والدى هو يحب أمى كثيرا ويحميها أيضا وخاصة منى، نعم هو يغار منى لأنها تهتم بي وتدللنى كثيرا أمامه أظنها تحاول إثارة غيرته عليها لا أكثر.
" هيا إلى الطعام يكفى هذا اليوم" قالت أمى بصوتها الرائع الذى يجعلنى أنصت لها ولا أستطيع عصيان أوامرها، ولما لا فهي اللونا وطاعتها واجب على كل المملكة، اقتربت منى وقبلت جبهتى " بنى انت ستكون ألفا رائعا عندما تكبر"
وا**" وما به الألفا الحالى كاتى؟"
كاتى" لا شيء حبيبى ولكن هو ابنى أيضا وأريد تشجعيه"
وا**" حقا، لابد لكى الآن ان تصالحينى قبل ان أطلق سام على ابنك المدلل"
ضحكت أمى على غيرة أبى عليها فهى تحب ان ترى اهتمامه الدائم وغيرته عليها،اقتربت منه وقبلته بينما أبى أطلق هديرا لطيفا لابد ان ذئبه قد هدأ الآن.
ابتعدت أمى عنه وامسكت بيده وأنا بيدها الأخرى وذهبنا لتناول الطعام، حقا انا أعيش حياة رائعة وخاصة بوجود هذا الحب الرائع بين أمى وأبى.
*
*********************************
بعد شهر
Athora pov
" أمى سأذهب عند شليا"
روئانا" حسنا ولكن لا تنسى.." قاطعت أمى وأكملت أنا كلامها " لا تستخدمى قوتك أبدا خارج المنزل، أعلم ذلك يا أمى لما تستمرين بتذكيرى بهذا دوما"
روئانا"لأننى أعلم أنك لا تستمعين إلى كلامى وهذا الأمر غير قابل للنقاش لا تستعملى قوتك لأن الأمر قد يعود عليك بالمشاكل"
"أمى حسنا لن استعمل قوتى أبدا" وهكذا ذهبت بعد ان أخذت كل التعليمات من أمى، ذهبت إلى صديقتى شليا هى فتاة صغيرة بنفس عمرى تقريبا، استقبلتنى والدتها بابتسامة جميلة.
سيليا" أهلا أثورا، مرحبا بك صغيرتى شليا فى الداخل هيا ادخلى"
دخلت إلى غرفة شليا وقد كانت تمسك إحدى الحبال القوية وتحركها يمينا ويسارا، وقفت أراقب ما تفعل باهتمام وعندما لاحظتنى ركضت إلى واحتضنتنى، إنها حقا فتاة رائعة وصديقة جيدة.
شليا" لم تأخرتى يا أثورا؟"
أثورا" اسفه ولكن تعلمين تعليمات أمى الحازمة"
نعم شليا تعلم بأمر قوتى فهى صديقتى وهى أيضا تكتم أسرارنا سويا، طلبت منى الخروج إلى الحديقة
وبالفعل خرجنا إليها.
جلست على الأرض العشبية الناعمة بينما شليا كانت تقف بالقرب من الشجرة تحاول ان تصنع أرجوحة من الحبل الذى كانت تمسكه منذ قليل ولكنها قصيرة ولن تستطيع فعل ذلك.
شليا" أثورا هل يمكنك مساعدتى؟ رجاء"
أثورا" تعلمين ان أمى حذرتنى من استعمال قوتى"
شليا"حسنا سأراقب المكان إلى ان تنتهي من صنعها"
أثورا"لكن شليا أمى سوف...."
شليا" رجاء رجاء أثورا"
أثورا"حسنا"
وقفت بجانبها ورفعت يدى مستعملة قوتى لتحريك الهواء وعقدت الحبل فى فرع الشجرة ونظرت لها وجدتها تنظر لى بفخر كبير، أنا لم أفعل شيئا أصلا
أثورا" حسنا لقد انتهيت هيا لنلعب بها"
شليا" حسنا انا سأبدأ"
ركبت عليها شليا لأقوم بدفعها وتأتى وتذهب وهكذا
ولكن تلك المشاغبة لن تترك اليوم يمر على ما يرام
شليا" أثورا هل يمكننى طلب شئ منك؟"
أثورا" لن أفعل ما تفكرين فيه ابدا"
شليا" أرجوك أثورا من أجل صداقتنا"
أثورا" حسنا ولكن حاولى ألا تتأذى كثيرا، جلست على الارجوحة مرة أخرى وقمت باستعمال قوتى مجددا، بالتأكيد أمى لن تغفر لى ابدا.
حركت الهواء لأقوم بدفع شليا بقوة وهى فقط تصرخ بضحكة جميلة هى حقا سعيدة، ولكن لن تكتمل السعادة طويلا، خرجت بعض المياة من يدى ولكن بقوة كبيرة، سقطت شليا بقوة على الأرض وجرحت ركبتها وأصبحت تبكى وتبكى دون توقف.
خرجت والدتها إثر صوتها ونظرت إلى بتعجب ثم ذهبت إلى ابنتها التى توقفت توا عن البكاء، لأن جرحها قد التئم فقدرتنا كمستذئبين تعالج جراحنا بسرعة كبيرة، الآن لابد ان الخالة سيليا سوف تسأل عما حدث وسوف تكتشف الأمر.
بعد ان دخلنا إلى غرفة المعيشة نظرت إلينا الخالة سيليا بنظرة لا مجال للكذب، نظرت إلى شليا وهى بالمقابل كانت تنظر لى دون ان ننطق بأى شيء
سيليا" هل يمكننى معرفة ماذا حدث بالظبط؟"
شليا" لقد كنا نلعب وفجأة سقط من على الارجوحة
وتألمت لذلك صرخت"
سيليا" حسنا سأصدق هذه الكذبة حاليا ولكن انتبها على نفسيكما ولا تخاطرا مجددا"
أثورا" حسنا يا خالة ولن نكررها مجددا نعدك بهذا"
سيليا" حسنا صغيرتى"
ذهبت الخالة سيليا إلى المطبخ لإعداد الغداء ونحن اكملنا اللعب فى غرفة شليا.
***********************************
Kayres pov
ذهبت إلى غرفتى بعد ان انتهى تدريبى لهذا اليوم أيضا، شيء رائع حقا ان تعيش مع عائلة محبة كعائلتى ولكن والدى فى الآونة الأخيرة قلق حيال شيء ما أشعر بقلقه الدائم كما أنه صار يعجل بتدريباتى وكأننى سأستلم المنصب عما قريب، هذا ما يثير حنقى فعلا، انا حقا خائف ان يكون ما أفكر فيه صحيح، ولكن سأنزع هذه الأفكار السوداوية الآن عن عقلى لابد لى من التركيز حتى أصبح ألفا قويا قريبا.
*********** بعد مرور سبع سنوات
استيقظت على صوت صراخ فى القصر، لا أعلم ولكن فور سماعى للصوت خرجت بسرعة إلى غرفة أبى الألفا وا** وحين وصلت وجدته قد تحول إلى ذئبه الأ**د الكبير، وأمى واقعة فى الأرض أظنها فاقدة للوعى، لقد اشتعلت من الغضب اتجهت إلى أمى وحاولت جذبها بعيدا عن الروجز الذين اقتحموا القصر، قتل أبى آخر فرد منهم واتجه إلى أمى يحاول ان يجعلها تستيقظ، لقد كان أبى قلقا جدا حيال أمى، ولكن سرعان ما استيقظت ذهبت أنا إلى غرفتى بعد ان اطمئننت على أمى وتركتها مع أبى كى يعتنى بها.
كل ما أفكر فيه الآن من الذى قد يتجرأ على الهجوم على اللونا، كما أنه كيف دخل إلى القصر بوجود كل أولئك الحرس، لابد ان الموضوع خطير وأبى سيكون أشد قلقا الفترة القادمة، سأذهب إلى النوم لأهرب من هذا الواقع، لدى غدا تدريب مهم، وها أنا قد استسلمت لسلطان النوم.
استيقظت على أشعة الشمس الذهبية، وهى تداعب ستائر غرفتى حتى وصلت إلى جفناى لتضايقهما، فتحت عيناى ذهبت إلى الحمام وأخذت حماما دافئا يهدئ من أعصابى، خرجت وارتديت سروال من الجينز وقميص أزرق اللون وسرحت شعرى للخلف، نزلت للأسفل وجدت أمى جالسة على طاولة الطعام ووالدى يطعمها بيديه، إنهما حقا ظريفان معا.
جلست بجانبهما وتناولت الإفطار، وفجأة بدأت أحس بالحرارة تسري فى جميع أنحاء جسدي، لابد أنه وقت تحولى، نظرت إلى أبى وأمى اللذان فهما على الفور وجذبانى وركبنا السيارة.
كاتى" لا تقلق كايرس أنه ليس بالأمر الصعب"
وا**" اهدء قليلا قاربنا على الوصول"
وقف والدى على حدود القطيع بالقرب من الغابة، وها أنا أطلق صرخة قوية، لقد أحسست بت**ر عظامى بقوة، وضع والدى يده على رأسي أحسست حينها بأن الألم بدأ يقل هذا حقا مريح.
وأخيرا انتهى تحولى لقد كان ذئبى يدعى كاس أنه ذئب بنى اللون وكبير فى الحجم لديه مخالب قوية، رأيت أبى يتقدم باتجاهى وقد تحول هو الآخر وبدأنا فى الركض قليلا ثم عدنا إلى مكاننا ثانية، تحول أبى إلى هيئته البشرية خلف أحد الأشجار وارتدى ملابسه، بينما انا فعلت مثله وعدت إليهما.
وا**" كيف تشعر الآن كايرس؟"
كايرس" بعض التعب لا أكثر ولكن الأمر مذهل بالفعل"
كاتى" هذا هو ذئبى الصغير"
كايرس" لست صغيرا لونا انا الآن أصبحت كبيرا وقادر على تحمل المسؤلية"
وا**" وهى قد اقتربت بالفعل"
********************************
مرحبا مجددا
ديه الرواية الجديدة وهى عن المستذئبين وأتمنى إنها تعجبكم بصراحة الفكرة مستوحاة من كاتبة فى الواتباد ولكن هى غير مقتبسة منها.
كايرس_______أثورا
الأسماء عجبتكم بصراحة هتبقا طويلة وجميلة واتمنى اعجابكم
ادعمونى بتصويت+ تعليق
شكرا والقاكم فى القريب العاجل.
بقلم اللؤلؤة الفضية هند خليفة
❤❤❤❤❤???