الفصل السابع عشر "فقد" لعل ما تركه لك الزمن يُنير بصيرتك في تلك الأيام التي تعتقد فيها أن الجميع قد تركك وبقيت في بوتقه أحزانك وحيداً .. تلك الذكريات قد تبقى صديقتك المُقربة بعدما سيطرَ على عقلك اليأس من المحاولة وأنت لا تعرف أنك المُحاولة المُتبقية لتعيش ! ....... نظرت له بحقدٍ واضح وعيناها مملوءة بالحسرة والألم على ما آلت بها الظروف لذلك الوقت والمكان , كانت مُقلتيها تتحركان على وجهه وتعابيره الصارمة الحادة , لم تتغير منذ أول مرة تلاقيا معاً. تقوس فمها حينما فكرت قليلاً لتجد أنها وافقت على تلك الزيجة فقط لتذيقه الألم!! تذكرت تلك الأيام التي عانت بها كثيراً معه , لم تتذكر موقفاً يغفر له أخطاءه الجمة سابقاً.. كانت تسير بضعفٍ وهى تستد على الحائط بعدما لم تنم سوى ساعة واحدة من كثرة طلباته سواء من الطعام أو غلق باب الغُرفة وأسبابٍ تافهة لا داعى لإيقاظها بسببها .. -حياة .. حياة !