الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)
الفصل العشرون
استيقظت جيداء لتجد أسد غادر لعمله ارتدت ملابسها و ها هي تجلس بمكتبها يتأكلها غضب منه و من أفعاله التي لم و لن تفهمها يوما
و حتما تعلم إجابته إن سألته هنا " احنا في الشركة لما نروح بيتنا نبقي نتكلم "
و في المنزل " متسأليش في اللي ملكيش فيه "
لكنها لن تتركه قبل أن تفهم سبب سفره و أين سافر و ليكن بعدها ما يكون
شاء أم أبي عليه أن يفهم إنه زوجته و ليست صديقته و لا سكرتيرته فقط
خرج من مكتبه لتقف فورا فهو بعمله لا يعرف أحد و لا حتي هي
أسد بجدية " أنا خارج لاجتماع بره لو حد سأل علي ساعة و هبقي هنا "
جيداء ببرود " حاضر يا أسد بيه "
غادر و تركها تجلس و تضع يدها علي وجنتها أهذا من اخترته ليكون زوجها ؟؟؟!!!!!
كان بإمكانها أن تختار شخصا آخر و يعاملها كأميرة لكن قلبها الأ**ق اختاره و يقف معه دوما ضدها
دخل مكتب السكرتيرة ليجد تلك الجميلة و التي علم أنها زوجه أسد يا له من محظوظ
دوما يحظي بالأفضل دون غيره لكن لا بأس ينهي ما جاء من أجله و يحصل عليها أيضا كما حصل على ليلي
انتبهت لذاك الواقف بأعين تتمني لو وضعت أصابعها و انتزعتها من مكانها فهي تعلم مغزاها
جيداء بغضب " أفندم "
اقترب معتز من المكتب و جلس أمامها واضعا قدما فوق الأخري
معتز بهدوء " معتز صديق أسد من أيام الدراسة "
بقيت واقفة و هي تشعر بالضيق منه و من نظراته " أسد بيه مش موجود و..... "
معتز بجدية " عارف أنا جاي عشانك مش عشانه
عشانك أنتي "
جيداء بغضب شديد " أنت اتجننت ؟؟؟ "
معتز بخبث " اهدئ أنتي دماغك راحت فين ؟؟ أنا مش قصدي كده "
جيداء بقلق " أمال قصدك ايه ؟؟؟ "
معتز بخبث " أنتي شكلك بيقول إنك محترمة و بنت ناس و أنا مرضاش لكي تكمل حياتك مع أسد بعد ما أهله اتبروا منه "
جيداء بتعجب " أنت بتكلم عن ايه ؟؟؟؟ بابا عمرو بيحب أسد جدا و مش ممكن يعمل كده "
معتز بمكر " ممكن بس تقعدى و نتكلم "
جلست جيداء و هي لا تشعر بالراحة له و لا لكلامه الغريب الذي يسيئ لزوجها
تابع معتز " عمرو مش والد أسد....اسمه الحقيقي أسد جمال حديد الملاكم المشهور و اللي كل الناس عارفه "
ماذا ؟؟؟!!!!
زوجها يكذب بشأن اسمه ؟؟؟؟؟!!!!!
زوجها ملاكم مشهور ؟؟!!!!!!
عما يتحدث هذا الرجل لا يمكن أن يكون أسد كما يقول عنه
" أسد كان عنده ١٢ سنة و كان بيغير جدا من أخوه وصلت بيه الغيرة لحد أنه خد اخوه مكان مهجور و فضل يضرب فيه لحد ما كان هيموت لولا إني لحقته زوجها لما راح المستشفي دخل في غيبوبة و احتمال نجاته ضعيف والد أسد جمال بيه واجه أسد و مكنش أسد ندمان خالص و اضطر والده يطرده من البيت و من العايلة و رفض أن يشيل اسم العايلة و بعدها اختفي أسد و محدش عارف راح فين لحد ما شوفته امبارح في فرح أخوه و كان مضايق أوى بدلا من يكون فرحان عشان أخوه "
كانت جيداء عاجزة عن تصديق كلام معتز
أسد لن يقوم بهذا لا أحد يعرفه مثلها فهو طيب حنون و يخفي ذلك فقط حتي لا يظن من حوله ضعفه
لكنها أقرب شخصا له و تعلم ذلك عنه
معتز بعدم اهتمام مصطنع " لو مش مصدقاني حقك بس أنا معايا الدليل "
جيداء بإهتمام " هو فين الدليل ده ؟؟؟ "
معتز بهدوء مصطنع " ممكن أخدك لأهله الحقيقين و اسأليهم بنفسك و أتأكدي من كلامي "
هل حقا ذاك الرجل صادق ؟؟؟؟
زوجها قاتل و أول من حاول قتله هو أخيه ؟؟؟!!!!!
أمس ما تفسير حالته الغريبة إن لم يكن هذا هو السبب ؟؟؟!!!!!!
لقد كان واضحا جدا أنه يتألم و يتعذب و رفض اخبارها السبب فقط صمت
هل تلك الحقيقة لهذا يبتعد عن الناس خوفا من اكتشاف جريمته ؟؟!!!!
لا لالالالا أسد ليس هكذا ذاك الرجل كاذب و هناك طريقة واحدة لإثبات كذبه
جيداء بجدية " أنا عايزة أقابل عايلته دلوقتي "
معتز بسعادة لنجاح خطته " حالا لو تحبي "
************************************
كان ليلي بغرفتها تبتسم بسعادة بعد معرفتها بعودة أسد و أنه بخير ستصلح الأمور بينهما فهو يحبها و ستجعله يسامحها و يعود لها مجددا و بسهوله
حتما ازداد وسامة عما كان عليه سابقا لطالما كان محط اهتمام الفتيات
لكنه لم يكن يبالي بهم خوفا على مشاعرها و احساسها
فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅
كانا ذاهبان إلي المدرسة و ملابسها كانت قصيرة فقد أرادت أن تنال اعجابه و أن يخبرها كما تسمع من صديقاتها عن كلام الحب و الغزل
وصلت للمدرسة بملابسها تلك و بمجرد أن رأها أسد أمسك بيدها و أخذها للمكان مهجور حتي لا يراها أحد
أسد ببرود " ايه اللي أنت لابسه ده ؟؟؟!!!! "
ليلي بسعادة " عجبك ؟؟؟؟؟ "
أسد ببرود " زى الزفت ادخلي الحمام و غيري الأرف ده فورا "
ليلي بإعتراض " بس.... "
أسد بغضب " من غير بس و امسحي اللي علي وشك ده في بنت محترمة تخرج بقصير كده و ميك أب أوفر كده "
ليلي بغضب " أنا محترمة علي فكرة و بعدين ما كل البنات بتلبس كده "
أمسك ذراعها بغضب و اتجه بها إلى حمام الفتيات " أنا مليش دعوه بحد غيرك "
نهاية الفلاش باك
لقد فعل ذلك لأنه يغار عليها و هي متأكدة أنه لن يحب غيرها مهما كانت جميلة
فهي الوحيدة التي تحتل قلبه منذ زمن ستعود له و تترك ذاك المجنون المدعو معتز فهو كل ما يريده التخلص من أسد لا أكثر لكن أسد قوى شجاع وسيم و حتما لديه الأموال الطائلة أكثر مما تملك عائلتها
ليلي بشرود " قريب أوي يا أسد هرجعلك تاني و هنعيش حياتنا سوا
أنا عارفة كويس إنك مستحيل تحب واحدة غيري و لا غيري تستولي علي قلبك
كنت غلطانه لما سبتك عشان خاطر الغ*ي معتز لكن خلاص هصلح غلطي و قريب أوي "
اتخذت ليلي قرارها و ستعود لأسد رغم ما فعلته به بالماضي و رغم خيانتها له مع معتز و رغم علاقتها بمعتز لكنها ستضحي بكل هذا لأجل أسد جمال حديد
************************************
في انتظار التعليقات
?????