اتمنالكوم قراءة ممتعة
****★*****★******★*******★********★
★******★******★******★******★
في أحد الشقق الفاخرة (لأول مرة)
كان سامر يستلقي على السرير يدخن سيجارته الفاخرة بينما تحتضنه فريدة بحب ليهتف قائلا
=بس لحد دلوقتي مش عارف ايه هنستفيد إيه من البنت دي خصوصا أن أيهم حذركم أن الخبر يطلع بره
فريدة بخبث
=و مين قلك إني عوزة الخبر يتعرف و بعدين البنت طلعت ذكية و خلت نوران و أدهم يحبوها و يثقو فيها
سامر بسخرية
=طب و أيهم هيثق فيها ازاي
فريدة بذكاء
=أيهم بيعشق أمو و أخوه و اكيد لما يشفهم تعلقو بيها و وثقة فيها أكثر مش هيبقى بايده يعمل حاجة و سعتها هننتقل للمرحلة الثانية من الخطة
سامر بإستفسار
=و ايه هي المر..............
و قبل أن يكمل كلامه صدح صوت هاتفه ليزفر بغضب ثم يلتقطة يجيب بسرعة بعدما رأى رقم الطبيب المسؤول على حالة صفاء شقيقة جوري
=أيوه يا اياد في حاجة
إياد =.........
سامر بصدمة
=اييييييييه
إياد=..........
ليلقي سامر الهاتف بحدة على الحائط ليتهشم كليا من شدة الغضب لتتمتم فريدة بتسائل
=مالك يا سامر إيه لحصل
سامر بشرود
=مصيبة
فريدة بخوف
=مصيبة إيه يا سامر اتكلم قلقتني
ليطالعها سامر للحظات ثم يهتف قائلا
=صفاء ماتت
فريدة بغباء
=صفاء مين ؟
لحظات حتى استوعبت انها شقيقة جوري لتصدم هي الأخرى فإذا علمت جوري سوف تخرب كل شيئ لتزفر بغضب تحت أنظار سامر الخائف هو الآخر من فشل خطة فريدة و ضياع انتقامه ليردف بتسائل
=حنعمل ايه دلوقتي
فريدة ببرود تام بعدما خطرت في بالها فكره
=ولا حاجة اتصل بالمستشفى عشان يتكفلو بدفنها في أي حتة
لتكمل بقسوة
=و بالنسبة لجوري مش حنقلها حاجة و لو سألت حقلها أني سفرتها عشان تتعالك
صدم سامر بشدة من قسوتها و مدى شرها ليبتسم بسخرية فقد كان يظن نفسه الشخص السيئ و لكن دائما هناك الأسوء
ليلتقط هاتفه و هو يطالعها بق*ف و تقزز
*****★*****★*******★*******★********★
★********★*****★********★******★
شركة الحديدي جروب
كان أيهم يجلس على مقعده الوثير بعد أن نزع سترة بذلته و ربطة عنقه فاتحا أول ثلاثة أزرار من قميصه مشمرا على ساعديه لتظهر عضلات ص*ره و ساعديه القوية يدرس إحدى صفقاته بتركيز لأتيه صوت دقات على الباب فيأمره الطارق بالدخول
لحظات و دلفت سكرتيرته بذلك الفستان الأ**د العاري و كأنها لا ترتدي شيئا

تحمل في يدها صينية بها فنجان قهوة و كأس ماء متجهة نحوه و هي تترنح في مشيتها لتجذب إنتباهه لكن عيناه لم تتزحزح من على الأوراق
إقتربت منه بهدوء واضعة الصينية على المكتب ثم تقم بإزاحة يديه جالسة على قدمية ممررة يدها على عنقه بإغراء تحت نظراته الباردة ثم تقرب شفتيها من شفتيه بجرأة تقبله بهدوء للحظات حتى بادله زياد بقسوة كبيرة واضعا يده خلف عنقها مثبتا إياها الغريب في الامر أنه تخيلها جوري و انه يقبل شفاهها الوردية العذراء و كأنه يعاقبها
مرت لحظات و هو لا يزال يقبلها بعنف ليبتعد عنها فجلأة و كأنه إستفاق من غيبوبته بينما هي طالعته و قد إشتعلت الرغبة في عينيها فمدت أناملها تفتح ازار قميصه لتلاحظ ذلك الجرح على ص*ره و الواضح انه قديم لكن أثره موجود كانت ستسأله عليه في آخر مرة كانت معها لكنه طردها قبل أن تهم بالسؤال ثم تهتف برقة و هي تمرر أناملها على تلك العلامة
=صحيح يا باشا هو الجرح دا حصلك ازاي
إشتعلت أعين أيهم كالجحيم و قد أصبحت عمراء بشدة و تصلب جسده تحت أناملها يسك على اسنانه بغضب و عروق ساعديه و رقبته بارزة بشدة دليلا على انه في قمة غضبه ليدب الرعب في أوصالها و هي تلعن نفسها على سؤالها الغبي
اما أيهم فقد تهافتت عليه الذكريات القاسية ليقف بسرعة يقبض على شعرها بقسوة و يهزها بعنف حتى كاد يقتلعه هاتفا بصوت عالى كالرعد جعلها تتمنى الموت
=مش قلتلك أنت هنا لمزاجي بس ازااااااااي تمحيييي لنفسسسك تدخليييي فلي ملكييييش فيييييه يا ***** يا ****** يا#### أنا بقى حوريكي دا أنت ##### و لا تسوي حاجة لزيك أنا ادوسهم تحت جزمتي
ثم ينقض عليها بالصفعات و هو يسبها و يلعنها بأضع الشتائم حتى تجمع الموظفون اما باب مكتبه بعد سماعهم صوت مديرهم الغاضب
لحظات و دخل أدهم بسرعة بعدما سمع صوت أدهم فمكتبه في نفس الطابق و خلفه طبعا تلك الخبيثة سمر
حاول أدهم إمساك ذلك الأسد الجائع الذي يزأر بغضب لكنه فشل في ذلك ففارق الحجم بينهم كبير كل هاذا تحت أنظار سمر الشامتة فهي لطالما كرهت تلك ال***** مرت دقائق حتى نجح أدهم أخيرا في إبعاد أيهم عنها و الذي صرخ بحدة
=طلع الزبالة دي بره مش عايز أشوف وشها مرة ثانية
حاول أدهم الإستفسار عما حدث لكنه تراجع و هو يرى شعره المشعثث و عيونه الحمراء بالإضافة إلى عروقه البارزة ليومئ له بنعم يعلم انه ليس الوقت المناسب
ليقترب أدهم من تلك القابعة على الأرض يساعدها على النهوض
طالعتها سمر بشماتة ثم حاولت الإقتراب من أيهم هاتفتا بخبث
=إيه لحصل يا بيبي ال******* عملتلك حاجة و .........
=براااااا
كان هاذا صوت أيهم مقاطعا ايها ثم أكمل بصوت جعلها ترتعد من الخوف هي و المظفون المجتمعون عند مكتب
=براااااااااااااا كلوووووو يطلع براااااااااااااا يلاااااااااااااااا
هرولت سمر بسرعة نحو الخارج كما هرول الموظفون خوفا من غضبه
أنا في الداخل بدأ أيهم بتحطيم للمكتب كل ما فيه و هو يزأر كالأسد الجريح لحظات مرت ليصبح المكتب كومة من الخردة بينما حلس أيهم على الكنبة الوحيدة التي بقيت على حالها مخرجا علبة سجائره يدخن بشراهة كبيرة و عقله يعود إلى تلك الذكرى و سبب ذلك الجرح
فلااااااااااش باااااااااااااك
كان أيهم يستقل السيارة مع شوفيره الخاص عائدا بها إلى الفيلا الخاصة بهم لكنه تذكر فجأة انه لا أحد هناك فوالدته ذهبت لتزور جدته المريضة و أدهم ذهب معها يلزفر بضيق لحظات و لمعت في رأسه فكره
=عمو علي ممكن توديني العنوان****#### دا بسرعة
علي السائق بطاعة
=حاضر يا ابني
ليبتسم أيهم بحماس و هو يتجه نحو شقة والده التي رآها مسبقا دقائق و كان السائق يقف امام تلك العمارة في أحد الأحياء الراقية
نزل أيهم من السيارة بعدما امر السائق بالعودة إلى الفيلا ثم دلف من الرواية الحديدية ليطلب من حارس العمارة فتح الشقة له بالمفتاح الإحتياطي بعدما أعلمة انه ابن صاحبها
لحظات و كان أيهم يدخل من باب الشقة يطالعها بإعجاب كبير ثم اتجه يفتح باب احدى الغرف ليجدها غرفة النوم فأخذ يتفصها ثم دلف للحمام لقضاء حاجته كاد أيهم يخرج لكنه سمع ضحكات والده العاليه مختلطة بضحكات إمرأة ليقترب من باب الحمام يفتح نصفه ليرى ما يحدث لكن تصلبت عيناه و هو يرى والده قدوته في الحياة يقبل سيدة غير والدته ثم بدأ يتمادى و يخلع ثيابها و ثيابه ليحملها متجهين نحو السرير ذاهبين إلى عالمهم الأ**د و كل هاذا تحت أنظار أيهم المصدوم الذي لم يستطع حتى التراجع او اغماض عينيه من شدة الصدمة
بعد وقت طوييييييل
كان رأفت ينهض من الفراش يرتدي ثيابه على عجلة بحجة انه لذيه عمل مهم لحظات و كان يغادر الشقة لتنهض سكرتيرته أو ع****** كما يسميها أيهم
إتجهت رنا نحو الحمام و هي تلف الملائة على جسدها العاري لتشهق من الفزع و هي تطالع أيهم المكوم على الأرض و دموعه تنزل ب**ت لتتيقن انه قد رأى كل شيئ
شيئ لتتجه نحوه بسرعة ممسكة يده بقسوة لتدلف بها غرفة للنوم المرفقة بالحمام ثم تقوم بإجلاسه على احد المقاعد ثم تقوم بربطه بإحدى الحبال كانت قد جربتها من المطبخ
طالعته بشر كبير ثم اتجهت نحو الحمام تأخذ حمامها دافئا بكو برود لتخرج بعد لحظات و قد إرتدت ثيابها جلست مقابلة لأيهم هاتفة بشر
=ها قولي بقى يا حلو واضح كده انك شفت كل حاجة فأنا عوزاك كدا زي الشاطر تخرس و متألش على لشفته
كاند دموع أيهم تنزل بغزاره من عيناه بينما جسده ينتفض من الخوف ليهتف بغضب ع** ما بداخله
=لأ أنا حقول ل لماما ك كل ح حاجة ش شفتها
رنا بشر
=كدا طب أتحمل لهعمله فيك
ثم تقوم بفتح أزرار قميصه تحت نظراته المصدومة و التي زادت أكثر و هو يراها تحمل تلك السكين فصرخ بألى صوته حتى كادت حباله الصوتية أن تقطع و هي تمرر تلك السكين على ص*ره بخط طويل مسببتا له جرح جعل الدماء تسيل لتتمتم بشر و هي تطالع دموعه
=تؤ تؤ تؤ عيب أنت راجل و رجالة مبتعطش و بعدين دي حاجة بسيطة أوي و كل تشوف الجرح دا افتكرني
بدأ أيهم يغيب عن الوعي بسبب الدماء التي تنزف من ص*ره لكنه كان يسمع ما يدور حوله فجاء في مسامعه صوت والده
رأفت بصدمة
=إيه لعملتيه دا يا مجنونة حتودينا في داهية
رنا بغضب
=مالك خايف كدا ليه دا مجرد جرح سطحي
رأفت بخوف
=تفتكري حيقول لنوران على كل حاجة
رنا بثقة
=متخفش مش حتقدر دا خايف أوي و بعدين هو انت ليه خايف كدا عليها لتكون بتحبها و انا معرفش
رأفت بسخرية
=احب مين بس انت عارفة أن كل الشركة و فيلا و كل حاجة دا نلك نوران و رثها من بباها و لو عرفت بحاجة هتاخد مننا كل حاجة
لتومئ له بخبث ثم يكمل و هو يقترب من أيهم يفك قيوده حاملا إيه بين ذراعيه
=ألحق بقا أوديه المستشفى قبل ما يحصل حاجة و نبتلي فيه
ظن كل منها أن أيهم غائب عن الوعي و لكنه سمع كل شيئ و دفن هذه الحقيقة في قلبه و تمزق وحدها بها كره هذه المرأة و معها جميع النساء لم يقل أيهم لوالدته ما حصل معه و هويجهل انها تعرف الحقيقة فعندا مرض رأت اعترف لها بكل شيئ و طلب المسامحة لاكنها رفضت و اخذت اولادها و رحت و بعد مده اخبرت أدهم بما حصل لشقيقه و الذي زاد حزنهم عليهم أكثر
باااااااااااااك
إستيقض أيهم من شروده ينفذ دخان سيجارته يتتمتم بحزن
=عشان كده أنا باخد ال****** على نفس الشقة دي عشان ا**ر كل ع****** لأنهم كلهم زبالة و ##### و لا يسوو حاجة
ثم يزفر بحدة و هو ينهض من الأريكة متجها خارجة مكتبه ثم خارج الشركة بأكملها و قلبه يتمزق بشدة لتلك الذكرى البائسة التي تطارده ألم يرتاح أبدا في حياته
قاد سيارته بشرود غافلا عن ماذا يخبئ له المستقبل من مفاجئات سوف تغير مجرى حياته....
(ملاحظة رنا دي كانت سكرتيرة لرأفت والد أيهم و هي نفسها لكان إسمها موجود على ورقة الجوان العرفي عشان كده أيهم فاكر أن جوري بنتها )
*****★*****★*****★*****★*****★*****★
★*******★*****★******★****★
******★*****★*****★
****★*****★******★******★*****★****★
★******★*****★*******★
***★******★******★
مساءا
في فيلا الحديدي
كان الجميع مجتمعين على طاولة العشاء و التي يترأسها أيهم و على يمينه نوران و أدهم و جوري و على الجهة الأخرى تجلس فريدة و إبنتها
كان كل منهم ينظر إلى طبقه بشرود إلا ريم التي كانت تطالع جوري بحقد و غيرة من جمالها الأخاذ لتهتف قائلة بخبث
=إيه يا جوري سمعت انك هتروحي المدرسة بكره
أومأت لها جوري بنعم لتكمل ريم بقسوة
=لازم تخدي بالك كويس أصل مدارس كلاس أوي مش زي مدارس الملاجئ لكنتي تدرسي فيها
إلتمعت أعين جوري بدموع تحت أنظار أيهم الذي كان يريد الإنقضاض على ريم لاكنه لم يظهر سوى البرود بينما طالعتها والدتها بغضب اما أدهم لم يستطع السكوت و هو يرى دموعها ليهتف قائلا ببعض الحدة
=والله يا ريم جوري تعرف تتصرف و كويس اوي على الأقل مبتقضيش وقتها شرب و سهر لصبح
لتهب فريدة قائلة بصوت عالي
=إحترم نفسك يا أدهم مش بنتي لتكلمها كدا
لتهتف نوران بدعم لإبنها
=و كمان مش بنتنا ليتقلها كده
إزداد إحتقان وجه فريدة من اهانتهم لها و لإبنتها بإستمرار لتصرخ بعلو صوتها
=لأ بقى كدااا كثييير أويييي انتي ازااااي تجرئي أنت و ابنك تكلمووونييي بشكل داااا
لترفع صوت أيهم الغاضب
=فرييييييدة هاااااانم متنسييييش نفسك صوتك ميعلاااااش في الليبييت دااا خااالص و لو مش عجبك البااااب قدااامك و داا آخر تحذييير ليييكي
إرتعدت أوصال فريدة و إبنتها من الرعب فمن لا يخاف هاذا الأسد الجائع الذي على الاستعداد في أي لحظة على الفتك بها فتهب واقفة بسرعة متجهة نحو جناحها و هي تسحب إبنتها خلفها تحت أنظار أدهم و نوران الشامتة
ليهتف أدهم بهمس مرح لجوري حتى يخرجها من حزنها
=شفتي الأسد عمل فيهوم اييه دول بقو زي الكتكوت المبلول
إبتسمت جوري على مزاجه معها ليكمل قائلا بفرح
=أيوة كده إضحكي خلي الشمس تطلع
لتنطلق ضحكة جوري الرنانة و التي بادلتها ايها السيدة نوران و أدهم تحت نظرات أيهم الذي يدق قلبه كطبول معلنة عليه الحرب و التمرد احاسيس غريبة يختبرها لأول مرة و عيناه مسلطة عليها لا يستطيع إبعادها و كأنه منوم مغناطيسيا
ليقطع عليهم جلستهم صوت يعرفونه جميعا عدا جوري
و لم تكن تلك سوى سمر التي هتفت
=هاي يا جماعة
ثم أكملت برقة مصطنعة و هي تردف موجهة كلاملها لنوران
=إزيك يا إنطي و انت يا أدهم
تجاهلها أدهم كليا لتهتف هاجر على مضض
=أهلا
لم تهتم سمر لعدم مبالاتهم لها فهي تعرف انهم لم يخبرها يوما ثم اتجهم الى مقعدة فريدة بجانب أيهم لترفع عيناها فجأة فتقع على تلك القصيرة الجالسة امام أدهم لتشتعل عيناها بالحسد و الحقد على تلك الملامح الطفولية الجميلة لتهتف باستعلاء و هي تشير لها بسبابتها
=مين دي يا بيبي
أيهم ببرود
=دي قريبتنا
سمر بحقد
=و بتعمل ايه هنا
لتجيبها نوران بإبتسامة صفراء
=جات عشان تعيش معانا و على طول
سمر بقسوة
=أومال عيلتها فين مش كانت تقعد عندهم احسن
دمعت عيناي تلك الصغيرة من حقد الجميع عليها فهي يتيمة وحيدة في هاذا العالم أختها مريضة و لا تعلم ما هي حالتها
ليهتف أدهم بغضب من تلك الخبيثة التي لا يطيقها و هي تقوم بجرح شقيقته
=إحنا عليتها
نوران بأييد
=طبعا دي بنت عيلة الحديدي
سمر بتمثيل
=أنا مقصدش حاجة أنا كنت بس بقول يعني أن عيلتها احسن بس مع أنت فهمتني غلط يا دوما أنت انطي مش كده أيهم
كان أيهم في عالم آخر قلبه يتمزق لحزنها و دموعها بينما عقله رافض لتلك الشاعر العاصفة و ينهره بحدة مقتعا اياه انها اخته و محرمة عليه و الأدهى انها ابنت رنا نعم رنا تلك ال*****
التي سلبت براءته حدثت معركة ملحمية بين العقل و القلب و كل منهما يريد فرض سيطرته و لم يستفق الا على صوت سمر
سمر و هي تهتف لأيهم الذي كان شارد
=ايييهم أنت رحت فين أنا بكلمك
أيهم بعدم فهم
=أنت قلتي حاجة يا سمر
ليصدح صوت أدهم و هو يضحك بشدة لتشاركه نوران بينما اكتفت جوري بإبتسامة ليهتف من بين ضحكاته
=ههههههه مش قادر ههههههههه و ربنا حنفجر هههه شكلك بقى وحش خالص ههههههههه يا سمورة هههههه
إشتعلت عيناي سمر من الغضب من هاذا التافه كما تسميه فكبتت غضبها تردف برقة مصطنعة و هي تطالع أدهم و نوران بخبث
=أنا كنت جاية عشان تحديد معاد الخطوبة عشان ألحق أجهز مل حاجة
صدمت السيدة نوران و معها أيهم بينما جوري لا تفهم شيئا لتهتف نوران بغضب
=يعني ايه الكلام دا يا أيهم بتحطنا قدام الأمر الواقع مش كده
كانت أنظار أيهم مسلطة كليا على جوري لا يستطيع حتى إبعادها عنها ليهتف ببرود
=و لا أمر واقع و لا حاجة أنت عارفة أني كده كده هعمل خفل خطوبة
ليكمل و قد وجه أنضاره إلى سمر
=الخطوبة بعد حفل الشركة السنوي بأسبوع
لتومئ له بسعادة كبيرة طبعا مع نظراتها الشامتة الموجهة السيدة نوران التي نهضت بعنف من مقعدها هاتفتا لجوري
=يلا يا جوري نطلع ننام أصل الجو بقى يخنق و كمان عشان بكره أول يوم ليكي في للمدرسة الجديد
هزت جوري رأسها بطاعة و هي تنهض من مقعدها ليهتف أدهم
=خدوني معاقا أنا كمان اتخنقت
ليصعدو جميعا تحت نظرات أيهم التي تتابع تلك القصيرة حتى إختفت لتهمس سمر بداخلها و قد لاحظت نظرات أدهم المسلطة على تلك الصغيرة منذ مجيإها
=كان ناقصني البنت دي كمان مش كفاية أمو و اخوه الأهبل كمان تيحي عيلة و تخدو مني
لتكمل بغضب أكبر
=دا أنا أطربقها على دمغها لو فكرت بس تقرب منه
لتخرج من شرودها على صوت أيهم هاتفا بلا مبالاة و هو ينهض من مقعده
=مش خلاص حصل لكنتو عوزاه تقدري تمشي
سمر بإحراج
=اه انا ك كنت ماشية أصلا
ثم تقترب منه مقبلة شفتاه بخفة تتمتم برقة مصطنعة
=تصبح على خير يا حبيبي
إبتسم أيهم لها بسخرية لاحظتها هي لكن تتجاهلها دوما فهذه هي نظراته لها دائما و لم تتغير
****★*****★*****★*****★******★*****★
★******★*****★*****★*****★
في إحدى النوادي الليلية
كان عمر يجلس على إحدى الطاولات يرتشف من كأس الخمر و معه صديقة ماهر (ماهر صديق عمر الوحيد و حافظ أسراره يشارك صديقه في كره أيهم )
لاحظ ماهر شرود عمر و هدوءه الغير معتاد ليهتف بقلق حقيقي
=مالك يا عمر هو انت كويس
أجابه عمر و هو لا يزال في شروده يفكر في صاحبة الوجه الملائكي
=أنا كويس و كويس أوي كمان
ماهر بخبث
=حلوة
ظهرت إبتسامة واسعة على شفتي عمر ليهتف بلا وعي
=أوي أوي و.....
لينتبه لنفسه بسرعة
=في ايه مالك هو أنا عيل صغير قاعد تجرجرني بالكلام
صدح صوت ضحكات ماهر ليردف قائلا
=ههههه ما انت لمن ساعة ما قعدنا و انت مش معايا خالص دي لمزة لهناك عنيها هتطلع عليك و انت و لا هنا
عمر بجدية
=مش عارف يا صاحبي أنا أول مرة يحصل معايا كده برغم أني شفت احلى منها بس عمري ما شفت وحدة بريئة كدا
قطب ماهر حاجبية بإستغراب متمتما بتساؤل
=هي مين ؟؟!
ليقول عمر بصوت أجش
=جوري
ماهر بفضول
=جوري مين ؟
طالعه عمر للحظات ثم بدأ بقص عليه لقائة بها و هويصف له جمالها و برائتها و حتى خجلها الذي لم يصادفه من قبل ليهتف ماهر بصدمة
=دا أنت شكلك واقع يا بني لأ و ايه متعرفش عنها حاجة غير إسمها
إبتسم عمر بشرود قبل أن يردف بتملك
=أنا من أول مشفتها بقت ملكي خلاص جوري عمر الدميري و هلقيها مفيش حاجة تقدر تبعدها عني
زادت صدمة ماهر أكثر من صديقه و لهجته المتملكة فهو لم يرها يتكلم عن احداهن بهاذا الشكل
****★*****★*****★*****★****★******★
★******★*****★*****★
في صباح اليوم التالي
فيلا الحديدي(جناح أيهم )
كان أيهم في إحدى غرف جناحه المرفقة بطابقه يرتدي ذلك الشورت الأ**د القصير و حذاء رياضي و هو عاري الص*ر يض*ب كيس الملاكمة بشدة حتى دون إرتداء قفازات يتصبب عرقا من شدة التمرين و في داخله صراع بين قلبه و عقله كما إعتاد في الآونة الأخيرة
العقل=ما تبطل لإنت فيه دا يعني بعد الزمن دا كلو هتحب اختك
القلب=مش عارف أبطل أنا كل ما بشفها بحس بحجات مكنتش اعرف انها موجودة أصلا
العقل = يا حنين اختك افهم يعني هي محرمة عليك
القلب =ياريت كنت أقدر بس مش عارف ازاي
العقل =هتقدر متنساش هي بنت مين بنت المرأة لسببتلك الوجع لأنت عايش فيه لحد دلوقتي
القلب=بس هي ملهاش ذنب في أي حاجة
أيهم بصراخ و يزيد في قوة ض*به للكيس الرملي
=باااااااااااااس خلااااااااص كفااااااية
ليقع حاليا على الأرض يهتف بحزن و ترجي غير مسبوق
=لاااااااء ياااااااارب أرجووووك عاااارف إني أستحق أي عقاب عقبني بأي حااااجة و أنا راضي إلا كده إلا الحب المحرم دا ياااااااارب متخليهاش تكون سبب وجع ثااااني في قلبي
مرت لحظات و هولا يزال جالسا مكانه بلا حراك و حزن العالم قد إجتمع في قلبه لا يعرف ما عليه فعله حب مرحم إبنة ال***** التي سلبت طفولته بريئة أم مذنبة أم يجب الإنتقام منها لكن على ماذا يعاقبها هل بسبب هاذا الحب المحرم أو يريد الإنتقام فعلا لينفض جميع هذه الأفكار من رأسه
ثم ينهض متوجها نحو غرفة نومه المرفقة بالجناح تلك الغرفة الفخمة و التاسعة

أتجه أيهم نحو الحمام يأخذ حماما باردا عله يدفئ نيران قلبه المشتعله دقائق و خرج أيهم من الحمام يلف منشفة بيضاء قصيرة حول خصره و أخرى بنية يجفف بها خصلات شعره الكثير متجها نحو غرفة الملابس الكبيرة و كأنها محل ثياب

لحظات و قام بإنتقاء ثيابه بعناية كبيرة و التي أظهرت جسدة الرياضي و زادت من وسامته و جماله

ثم يرتدي ساعته الأنيقة و يرش عطره الفاخر الذي يذيب قلب النساء لحظات وغادر الجناح في طابق الخاص به متجها الطبق السفلي
_____★_______★_______★______★
خلص الفصل
يلااااااااااااااااااااا سلااااااااااااااااام