الحب واشياء مستحيلة

الحب وحده لايكفي سمعنا وفهمنا هذا من زمن بعيد ولكن لهذا المعنى اختلاف لك لمرحلة عمر معينة فاذا كنت مراهقا يستحيل ان اوافق هذا الراي فالحب في مرحلة المراهقة يعني لاشيء مستحيل وبعدها يكون حالة وسطية وبعد النضوج يكون له معاني جديدة ساحاول في قصتي القادمة ان اقدم لكم هذه المعاني في قصة مستوحاة وكعادتي في كتابة القصص من واقع قد اكون سمعت به او شهدته او مر على اصدقائي ليكون عبرة لكل انسان مهما كان عمره والاهم ان ابعث الاطمئنان والامل في حياة البشر بصورة عامة وقراء قصتي بصورة خاصة اتمنى ان تعيشوا اجواء ممتعة وفائدة مع الحب واشياء اخرى قصتي حول شاب او فتى في مقتبل العمر كوصف ادق في مرحلة المراهقة وكلنا نعرف او لنعرف كما يقول علماء النفس ان وكما قرائت في تحليل طبي تحدث خلال فترة المراهقة تغيرات سريعة لا تقتصر فقط على الناحية الجسدية، وإنما تشمل نواحي عديدة مثل التطور العصبي، الذهني، العاطفي، والاجتماعي، وتعتمد هذه التغيرات على الفرد نفسه وعلى البيئة المحيطة به، فليس من الضروري أن يمر كل المراهقين بنفس التغيرات ويمارسوا نفس السلوكيات. يمكن تقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاثة مراحل اعتماداً على العمر، وهي: المراهقة المبكرة من عمر 11-14 سنة. المراهقة المتوسطة من عمر 15-17 سنة. المراهقة المتأخرة من عمر 18-21 سنة. على الرغم من سهولة اعتماد العمر للحديث عن المراهقة، إلا أن استخدامه من الممكن أن يعبر بدقة فقط عن مدى التغيرات الجسدية المصاحبة لهذه المرحلة. ومما يجب معرفته أيضاً بخصوص مرحلة مراهقة الفرد، أنه ليس من الضروري أن تتغير كل النواحي بنفس السرعة، فالتطور الجسدي على سبيل المثال غالباً ما يسبق التطور النفسي والاجتماعي وهنا بطل قصتي هيثم بعمر 15 سنة وكما معروف عندنا في مرحلة الثالث متوسط قبل الرابع الاعدادي وهنا بداء يسمع من اصدقائه عن الحب والصداقات وامور مشابهة ولم يكن يعير للموضوع اهمية وكان شاغله الوحيد الدراسة ومارسة رياضة كرة الطائرة عشقه من الطفولة , وفي احد ايام عودته من المدرسة والتي تبعد مسافة مشي حوالي 15 دقيقة مارا بحديقة عامة تفصل بين منزله والمدرسة يمارس بها هوايته الركض وكرة الطائرة اذا وجد من يلعبها تقريبا تاخر قليلا عن وقت العودة فاخذ حقيبته وعاد بخطوات مسرعة نحو بيته وهنا شاهد فتاة بقدر عمره تقريبا تحمل حقيبة المدرسة وتسير ببطء شديد وكان معروف لدى اصدقائه بانه يحب مساعدة الناس وكبار السن والاصدقاء ولايدخر وسعا ليقدم مايمكنه لمن يحتاج ,نظر اليها بخجل وتردد وكان يريد ان يعرف اذا ماكانت تحتاج شيأ يساعد به لكنه شاهدها غير مكترثة بمن حولها تنظر لاسفل الارض وتمشيء باسحياء وخجل ,تركها واكمل طريقه الى بيته . هنا وهو يسير متوجها الى بيته وعلى بعد خطوات عنها سمع سقوط شيء ثقيل وكما توقع البنت سقطتت في الارض رجع مسرعا متوجهها اليها تاركا خجله خلفه انها الانسانية وحب المساعدة تناديه ليساعد الفتاة الملقات على الارض ,وهنا التفت حوله لعله يجد من يساعده ولكنه وحيدا مع هذه الفتاة ,ناداها ياختاه ماذا حصل لك هل تحتاجين مساعدة والنتيجة لاحركة ولا اي جواب سوى فتاة مغمظة العين مستلقية بطريقة عشوائية ,لايعرف مايفعل فلم يساعد فتاة بهذا العمر وبهذا الموقف والتفت حوله الى نهر بسيط جاري قريب نسبيا اسرع للنهر ووضع منديله في الماء وتوجه نحوها وبدا بعصر الماء على وجهها وكان الوقت تقريبا بداية الشتاء وماء النهر فيها من البرودة ماتكفي ان تعيد الفتاة لوعيها, قالت الفتاة:اين انا ؟من انت؟ ماذا تريد؟ ارتبك هيثم قبل ان يجيب بادبه المعهود لا تقلقي اختي انا هنا لاقدم لك المساعدة لقد سقطتي مغمى عليك مابك هل تعانين من مرض؟ اجابت وهي جالسة في الارض :لااعرف انا متعبة لاول مرة بهذا الشكل واسير ببطء وجسمي لايحملني . لا تقلقي انا ساوصلك للمنزل اذا احببتي؟ اجابت:شكرا اخي نعم ارجوك ساعدني مازلت اشعر بالاعياء والتعب . هيثم:نعم على الرحب والسعة ممكن تعطيني يدك لاساعدك على النهوض ؟ الفتاة :متفضلا اخي واخذت بيده مسندا لها وقامت لتواصل السير مع هيثم هنا هيثم ممسك بيدها ويسير بنفس خطواتها البطيئة جدا ولاكلام بينهما الى ان اوصلها الى بيتها نظرت اليه وفهم انه يمكنك الذهاب وعندها ترك يدها وذهب فسمع خلفه شكرا اخي جدا اشكرك يا؟عفوا ماهو اسمك؟ا هيثم: عفوا هذا واجبي وانا اسمي هيثم طالب في مدرسة النورس المتوسطة . الفتاة:ممنونة جدا هيثم انا اسمي لمى في مدرسة نادين المتوسطة للبنات المجاوة لمدرستكم .بالسلامة وشكرا مرة اخى هيثم:عفوا من دواعي سروري عاد هيثم ويحمل معه ***ة وفرح المساعدة لانه محب لهذه الصفة وصل بيته وسمع صوت امه :اين كنت هيثم الوقت تاخر متى نتخلص من حبك للكرة الطائرة اخبرتك اكثر من مرة اللعب في العطل فقط الان دراسة فقط. هيثم:امي الحبيبة اسف جدا ولكن اليوم حصل معي كذا وكذا (قص لامه ماحدث له بالتفصيل الممل)اثنت عليه وادته وشكرت سعيه لفعل الخير . الام:ابني اغسل وجهك ويد*ك واجلس لتتناول الغداء مع اخوتك(كان لهيثم اخوة ثلاث اخوة صغار هو يكبرهم ) هيثم:نعم امي في الحال . بعد اكماله الغداء توجه الى غرفته واخذ قسط من الراحة على سريره وهو يفكر فيما حدث معه اليوم وكيف انه اول مرة في حياته يلمس يد فتاة في عمره لايعرفها وضل يكرر في نفسه ياترى كيف حالها الان ؟وماسبب مرضها؟وماذا تفكر الان ؟ يبدو ان هذه الفتاة ايقضت لدى هيثم المراهقة التي كان يكبتها بالرياضة والمذاكرة وهنا اذا انطلقت المراهقة والتي يصعب كبح جماحها لانها كما قلنا سابقا تغيرات جسدية لا ارادية وتغيرات في التفكير والرغبات دون ان يعرف المراهق ماذا يحدث له. تمنى هيثم في اخر يومه ان ياتي يوم اخر ويشاهد الفتاة ويسالها؟ليشبع جانب الفضول الذي يتنامى بشكل مضطرد مع المراهقين. انتهى اليوم وتوجه الى سريره بعد ان اكمل فروضه المدرسية.