الفصل التاسع عشر

1793 Words
الحلقة التاسعة عشر........ (الحبيبة والزوجة) فتح مصطفى أول ورقات الدفتر ليري ماذا تركت حبيبته له. *مصطفى طالما الدفتر دا بقي فى إيدك يبقي انا اتكلت وبقيت فى ايدين رب كريم.....عارفة انك زعلان دلوقتى على فراقي وعينك مش هتبطل دموعها.....واكيد مستغرب ليه كلمتك بحب بعد كل سنين الفراق دي.....مصطفى انا بحبك ومن زمان....من وقت ما كنت مجرد مراهقة بدأ قلبها يدق باسمك......فى كل صفحة جاية فى الدفتر هتلاقي كل موقف عشته معاك وحسيته....هتلاقي سطور حبك مكتوبة جواه.....اسفه انى سبتك بدرى بس عيش حياتك وانسانى......اتمنالك الخير دايما فى حياتك حتى لو من غيري* أغلق مصطفى الدفتر وشرع فى البكاء أكثر...هي لم تكره يوما بل كانت تعشقه سرا ولم تبح له بذلك....فقط يتمنى عودة الزمن ليصارحها بطوفان عشقه ويتزوجها لتصبح ملكة قلبه وحياته. ذهب للمرحاض وتوضأ ثم ذهب إلى غرفته ثانية وجلس يصلي ويبكي فى صلاته وهو يدعو لها بالرحمة. على جانب آخر فى المستشفي يجلس يوسف حزينا شاردا فيما حدث ولا يقوى على التحدث او الابتسام، سمع طرقات خفيفة على الباب ليسمح بالطارق للدخول. دلفت الممرضة وعلى وجهها علامات الحزن والشفقة ناحية يوسف يوسف: هتفضلي مبحلقة كتير فيا ولا ايه؟ الممرضة بحرج: الآنسة داليا فاقت وطالبة تشوف حضرتك. اومأ لها يوسف ثم استقام مع على الفراش واتجه مع الممرضة إلى غرفة داليا. وصل إلى غرفة داليا التى اذنت لهم بالدخول ثم تركتهم الممرضة ورحلت إلى عملها. (داليا ناصر الاسيوطى، فتاة فى منتصف العشرينات ذات بشرة حليبية وعيون خضراء واسعة وقوام ممشوق،متوسطة الطول ومحجبة...فتاة هادئة وطيبة) يوسف بتأسف: انا والله اسف على الحادثة دى بس كنت بسوق بسرعة ومش شفتك قدامى...بس رجاء متعمليش بلاغ وانا هنفذ اللى انتى عايزاه داليا بهدوء: انا متقبلة اسفك يا استاذ يوسف بس حبيت أشكرك مش اكتر على الحادثة دى يوسف باستغراب: تشكرينى!! داليا بوجع: اليوم اللى حضرتك خبطنى فيه كان يوم دخلتى على ابن عمى بس انا هربت ولولا انك خبطت فيا كان زمانهم لحقونى وجابونى قتلونى او جوزونى غصب. وختمت كلماتها ببكاء يؤلم القلب. يوسف بهدوء: طيب دلوقتى هتعملى ايه او هتعيشي فين؟ داليا بارتباك وقلق: معرفش...معرفش يوسف:طب أهدى وانا هدبرلك شقة تقعدى فيها لحد ما تصرفي أمورك داليا: تشكر...تشكر اوى يابيه يوسف: انا اسمى يوسف بلاش بيه دي ولحد ما أمورك تهدى مصاريفك كلها عليا أخذ يوسف كرت من جيبه وأعطاه لداليا يوسف: دا الكرت بتاعي وفيه رقمى لو عوزتينى فى اي وقت انا موجود اومأت له داليا ليرحل بهدوء مع ابتسامة صغيرة تكاد تظهر تطلعت داليا فى ظهره بامتنان وشرود فيما سيحل بمستقبلها وماذا كتب الله لها. على الجانب الآخر فى بريطانيا سام بحذر: بلاك بيخطط لحاجة جديدة ومش مخليني أعرفها لحد دلوقتى..بس انا عرفت اجيب ملف الصفقة المشبوهة؟ المجهول: حلو اوى، هنستنى خطوة بلاك الجاية....بس أهم حاجة مراقبة كاملة لتحركاته ول*** اللى لسه مسجون تحت سام: بالنسبة للرعد والملك؟ المجهول: هم مش فاضيين دلوقتي لما يخلصوا المأتم بتاعهم هيرجعوا للشغل وقريب اوى هزورهم سام بحقد: بلاك لازم يدمر المجهول ببسمة مرعبة: متخافش هيحصل وقريب اوى وخصوصا بعد خروج اللؤلؤة من اللعبة بدرى. نظر سام للمجهول باستغراب ثوان واستوعب حتى صدح صوت ضحكاته الساخرة. المجهول بنبرة مظلمة: روح دلوقتى لبلاك قبل ما يحس بغدرك وأي حاجة جديدة تعلمنى بيها فورا. اومأ سام ثم رحل باتجاه قصر بلاك بينما عاد المجهول إلى منزله القريب والبعيد قليلا عن الأحياء والمساكن. نظر المجهول فى المرآة ليبتسم ابتسامة واسعة سرعان ما انقلب بكاء مرير ولكن توقف فى الوقت المناسب ليشد ازر نفسه ويخطط لإكمال ذلك الطريق بأى وسيلة ممكنة...ثم شرع فى قراءة الملف. بعد مرور شهر تغير به الكثير والكثير فقد كان ذلك المجهول يوقع بصفقات بلاك حتى خسر بلاك نصف ثروته وجبروته.....بينما تولى رعد إدارة شركات اللؤلؤة بما أنه المدير التنفيذي والبديل عند غيابها......تغير رعد كثيرا وأصبح أكثر قسوة وحدة وأصبح ينافس مصطفى ويحاول الايقاع به بأي طريقة ممكنة ولكن دائما يفلت منها بأعجوبة....تسنيم أصبحت فى الشهر الثانى ولكن حزنها الدائم على صديقتها مازال يرافقها....أصبح زين كالوحش حقا وسيطر الجمود على مشاعره....أصبح منزل عائلتها دائم السواد حتى أثاثه. تقربت نسمة من ايمان كثيرا وأصبحتا صديقتين مقربتين....أقام رعد خطوبته من إيمان وكانت صغيرة او على المسمي الشعبي..على الضيق....بسبب وفاة ش*يقته وأيضا كانت هذه وصيتها لهما. فى صباح أحد الأيام المشرقة تسللت الشمس إلى داخل المنزل لتوقظ هذا النائم بعمق غير عابيء بما يجري فى الدنيا....كيف بالأصل يهتم للدنيا وهو فقد أغلى شخص يجعله يحيى الدنيا على أنفاسه ودقات قلبه. سمع رنات هاتفه الجوال لذلك استقام بسرعة حتى يجيب لعله ما أراد البحث بشأنه منذ أسابيع مصطفى بقلق: وصلت لأى أخبار يوسف بحزن: ايوا هند كان عندها ضعف فى عضلة القلب وأي زعل ولو بسيط بيسببلها تعب كبير..وغير كدا هى اتعرضت لجلطة فى نفس اليوم اللى انت جيتلى فيه المستشفي يوم حادثتى مصطفى بصدمة: ايه!!!ضعف فى عضلة القلب!!هي كانت مريضة قلب ومحدش يعرف!!ازاى؟! يوسف: أهو دا اللى حصل أغلق مصطفى الهاتف وهو ينظر أمامه بشرود يتذكر كل تفاصيلهم سويا...يتذكر لعبها وشقاوتها فى الصغر....يتذكر كل كلماتها العذبة التى انعشت روحه...ولكن شاء القدر ان يسلبها منه قبل ان يعترف لها بمكنونات قلبه......عن حبه لها وعشقه الذي ملء كأس حياته وفاض ارضا. خرج من غرفته ليري والدته التي تطالعه بحزن على ما آلت إليه حاله. جميلة: انت مش هتجيب مراتك ولا ايه؟ مصطفي باستغراب: أجيبها فين؟ جميلة: بيتك هنا اومال هتسيبها فى بيت أبوها وجدها ولا ايه؟ مصطفى باعتراض: بس يا ماما جميلة: مبسش يا مصطفي روح هات مراتك من قنا وتعال اومأ لها مصطفي ثم خرج من المنزل واستقل سيارته متجها إلى الصعيد لإحضار زوجته. بعد ساعتين من القيادة وصل إلى قنا...ليتجه إلى منزل جده الذي أقام فيه عرسه....ذلك العرس المقيت الذي بسببه خسر كل شيء...خسر حبيبته وحياته وروحه وأنفاسه. دخل إلى منزل جده ووجد جده يجلس فى البهو على كرسيه المصير وعيناه تسرح فى مكان بعيد غير منتبه على حفيده الذي وقف أمامه للتو. مصطفى: احم جدى الجد بانتباه: ها...مصطفى ولدي استقام الجد ليسارع باحتضان حفيده الصغير الحزين على موت وفراق حبيبته. جلس الجد ثانية ودعا مصطفى للجلوس أيضا...جلس مصطفى على الكرسي المقابل للجد وهو ينظر له بارتباك. عاطف بتركيز: في ايه يابنى مصطفى: انا جاى اخد شيرين يا جدى عاطف: عارف يا بنى وحقك طبعا انك عايز مرتك بس هي هتجعد فين...ومتنساش أنها حامل عايزة حد يراعها وانت هتكون فى شغلك مصطفى: هي هتعيش معايا فى بيتي ووالدتى واختى هياخدو بالهم منها عاطف بابتسامه: طالما هتكون فى رعاية بتى جميلة يبقي اديهالك وانا مطمن عليها قوى كمان. اومأ له مصطفى بشبه ابتسامه تزين محياه. عاطف: سعدية...يا سعدية سعدية بهرولة: ايوا يا عمي عاطف: هاتي شيرين لجوزها عشان تروح معاه سعدية بزغروطة: ألف مب**ك يا بتى أبتسم لها عاطف بينما مصطفى ينظر أمامه بجمود. صعدت سعدية لأعلى واخبرت شيرين ان تستعد للذهاب مع زوجها...ذهبت سعدية تاركة شيرين غارقة فى مشاعرها المتضاربة....من أين ماتت حبيبته ويتزوجنى ويأخذنى لمنزله. ارتدت جلباب اسود وعليه خمار كحلي وأمسكت حقيبتها ووضعت بها بعض ثيابها. اتجهت إلى أسفل لترى ذلك المدعو زوجها وابن عمها الكبير....سرحت فيما يرتديه وفي ملامحه فهي لم تره سابقا عن كثب....فهي تخجل ان ترفع نظرها فى رجل لا يحل لها. انتبهت سعدية على شرود شيرين فى مصطفى لتبتسم بسعادة ظنا منها ان شيرين تحب مصطفى. اقتربت من جدها وطبعت قبلة على يديه ثم على رأسه وهي تبكي وتودعه....نعم فجدها كان بمثابة والد لها كان يهتم بها ويلبي كل طلباتها...ولم يحرمها من حنانه قط. وقفت بجانب مصطفى الذي أمسك يدها وابتعد بها إلى خارج المنزل...ثوان واركبها سيارته واتجهوا سويا إلى القاهرة حيث منزله. كانت السيارة تسير بهدوء وذلك ال**ت المطبق عليهم لا يريد الرحيل....وكأن ألسنتهم عقدت ولا تجد مخارج الحروف. مصطفى: انتى كويسة؟ شيرين: الحمد لله اومأ لها مصطفى وعاد ذلك ال**ت مجددا ويبدو أنه لا يود الرحيل فى هذا اليوم. وصل إلى منزله لينزل من السيارة وينزلها ويصعد معها إلى منزله....دقائق وكان يقف أمام باب منزله ليخرج مفتاحه ويفتح الباب ويدعوها للدخول. مصطفى: اتفضلي شيرين بخجل: شكرا خرجت جميلة على صوت فتح باب المنزل لتجد ولدها وبرفقته شيرين. جميلة بترحاب: أهلا يا بنتى اتفضلي...البيت نور....بت يا رؤي تعالى يا بنتى رؤي باستغراب من صياح والدتها: ايه يا ماما في ايه جميلة: تعالى سلمى على مرات اخوكى التفتت رؤي لترى مصطفى وبرفقته شيرين الذي أحمر وجهها من الخجل بسبب والدتها. اتجهت رؤي لها لتسلم عليها وتستقبلها بالأحضان فبالنهاية هي ابنه عمها وزوجة ش*يقها الكبير. تركهم مصطفى واتجه لغرفته ليخلع ثيابه ويرتاح من هذا الطريق.....خلع قميصه وبقي فقط بالفانيلة الداخلية لتدلف فى تلك اللحظة شيرين لتشهق وتنزل عينيها بخجل....ليزفر هو بغضب ويلتقط ملابسه ويدلف للحمام وهو يلعن نفسه. بينما هى حزنت لرد فعله ولكنها تعلم من البداية أنه لا محل لها بقلبه....أغلقت باب الغرفة جيدا وشرعت فى تبديل ثيابها.....ارتدت عباءة منزلية بأكمام طويلة وعصقت شعرها على شكل كعكة وبعض الخصل المتمردة نزلت على وجهها الأبيض المتورد. خرجت من الغرفة لترى رؤي تجلس فى الصالة وتشاهد التلفاز بملل.....ثم لمحتها رؤي لتصفر وتضحك قائلة : اي المهلبية دى يا جدعان....يا بنتى كدا اخاف على نفسي وانا شبه جعفر كدا?? لتضحك شيرين منها وتجلس بجوارها وتتحاكي معها عن حياة بعضهما. خرج مصطفى من المرحاض بعدما ارتدى تيشيرت اسود وبه رسومات لإحدى الفرق الغنائية وبنطال قطنى اسود ممتزج باللون الأحمر واتجه إلى غرفة والدته ليتحدث معها بخصوص شيرين. طرق على الباب ليسمع صوت والدته تأذن له بالدخول....يفتح الباب ويدخل ليجلس بجوار والدته التى بدأت بالتربيت على شعره وهو مستلقي على الأرض ورأسه عند قدميها. جميلة بقلق: مالك يا بنى فيك ايه مصطفى: قلبي بيوجعنى....انا السبب فى موتها يا ماما....مش قادر اسامح نفسي جميلة بهدوء: يا بنى الموت دا نصيب ومحدش بيعيش اكتر من عمره....ادعلها يابنى وهي فى مكان احسن دلوقتى مصطفى: مش قادر يا ماما....كل ما اشوف شيرين بفتكر انى السبب جميلة: خلاص انسي بقي يا حبيبي وعيش حياتك مع شيرين واعتبرها مراتك وانساها بقي هي عند اللى خلقها.. مصطفى برفض قاطع: مستحيل شيرين تكون زوجة ليا....شيرين اختى وبس وانا اتجوزتها لحد ما تولد واديها فى الثالث وقريب هتولد واطلقها وترجع بين العيلة تانى جميلة بصدمة: انت اتجننت يا مصطفى....هطلق مراتك وتعيش لوحدك.....مينفعش مصطفى: دا اتفاقي مع جدى من الأول وأول ما تولد وتقوم بالسلامة هترجع بيتها تانى. جميلة: بس يا مصطفى مصطفى: مبسش يا ماما...دا قرارى واه شيرين هتنام فى أوضة رؤي لانها مستحيل تنام فى اوضتى ومش تخليها تدخل اوضتى فى غيابي مفهوم جميلة بحزن على حالة ابنها: مفهوم يابنى وامرى لله خرج مصطفى واتجه إلى غرفته وأوصد الباب جيدا ثم تخرج الدفتر الذي تركته له حبيبته وأخذ يقرأ فيه حتى جافاه النوم. عند قصر اللؤلؤة دخل رعد القصر وهو يحس بألم شديد فى رأسه بسبب ارهاقه وكثرة الأعمال والمشاكل التي ملأت رأسه....صعد حتى الطابق الثانى وقبل ان يدلف لغرفته سمع صوت وقوع شيء من غرفة ش*يقته الراحلة لتنقلب ملامح وجهه تدريجيا وهو يقترب من باب الغرفة ليفتحها فورا ويري من الذي تجرأ ودخل قصر اللؤلؤة مثل اللصوص. فتح إضاءة الغرفة ليتصنم مكانه ويرمش بعينيه عدة مرات لا يصدق ما يراه أمامه....ربما هو يتخيل من كثرة إرهاق عقله....وربما مزحة من أحد ما..ولكن ذلك الصوت يعرفه جيدا منذ الصغر مستحيل آه يخطأ بالشخص. رعد بصدمة: ازاى!!!!! انتى مين وبتعملى ايه هنا!!! مستحيل تكونى هي......انتى ميييين؟ المجهول بضحكة: معقول نسيتنى يا سيادة النقيب مكانش العشم برضو يا رعد الجارحي. ___________☆___________☆_____________ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتمنى الفصل يكون عجبكم ادعمونى بلايك وكومنت ومتابعة فضلا وليس أمرا مين اللي في قصر اللؤلؤة؟ ويعرفها رعد منين؟ هل مصطفى هيعتبر شيرين زوجة ولا مجرد اخت؟ مين المجهول اللى بيحاول يدمر بلاك بمساعدة سام؟ كل دا واكتر فى عش*ي الألماسى بقلم/ اللؤلؤة الفضية هند خليفة♡
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD