الحلقة الرابعة عشر،،،،،،،،،،
(دوافع وإصابة)
فقط صوت أنفاسه اللاهثة هو ما يسمع فى أنحاء المستشفي، دموعه الساقطة على صديقه القديم مع ألم غائر فى ثنايا قلبه يصعب عليه حاله وتتساقط عبراته رغم عنه.
دقائق وخرج الطبيب وهو يحمل معالم اسفه وحزينة
مصطفى بحزن: طمنى يا دكتور
الطبيب: الشاب الحمد لله اتلحق فى الوقت المناسب بس عنده **ر فى الذراع وهو حاليا لابس جبيرة وشوية إصابات خارجية طفيفة لكن البنت حالتها صعبة جدا ودلوقتي دخلت فى غيبوبة.
مصطفى: شكرا يا دكتور
ذهب الطبيب بينما هو ينظر للشابان بغرابة
مصطفى: شكرا ليكم بس انتوا ليه لسه هنا؟
الشاب: حضرتك احنا مهمتنا اننا نحمى يوسف باشا وهنفضل معاه عالطول لحد ما تيجي الأوامر
مصطفى باستغراب: أوامر ايه ومن مين
الشابان: الأوامر من اللؤلؤة
مصطفى بغموض: اوك افضلوا هنا وانا هرجع بعدين
الشابان: أمرك يا مصطفى باشا
رحل مصطفى من المستشفي وخاصة أن يوسف لن يستيقظ الآن، اتجه بعدها بسيارته إلى شركة اللؤلؤة.
دقائق وكان يقف أمام شركة اللؤلؤة، دخل وصعد فى المصعد حتى الدور الخامس عشر، خرج من المصعد ليقابل السكرتيرة الخاصة باللؤلؤة
مصطفى: عايز أقابل اللؤلؤة
الفتاة: فى ميعاد يا فندم
مصطفى: قوليلها الالماس مصطفى باشا
الفتاة بطاعة: حاضر يا فندم
دخلت الفتاة لتغيب لثوان ثم تخرج
الفتاة: اتفضل حضرتك
ترك الفتاة دون أن يجيب عليها ودخل للداخل وترك الباب مفتوحا بالطبع
اللؤلؤة: اهلا يا مصطفى باشا
مصطفى: اسمي مصطفى وبس
هند ببرود: ايوا يا مصطفى عايز ايه
مصطفى: انتى ليه معينة حراس على يوسف وعليا كمان
هند برفع حاجب: هو تحقيق ولا ايه
مصطفى بصوت عالى: ايوا انا عايز افهم في ايه
هند بغضب: صوتك ميعلاش قدامى وانت فى مكتبي يا باشا، وبالنسبة للحراسة مجرد امان
مصطفى: امان من ايه؟
هند: من حاجة مش لازم تعرفها، وبعدين عرفت ازاى ان فى حراسة عليك
مصطفى بسخرية: يوم الحادثة بتاعتى جه ناحيتى شاب وكان بيكلمك فى التلفون وبعدين اتصل من تلفونى على يوسف وأنقذنى
هند: اسمعنى كويس الحراسة على الكل ودا امان ليكوا وبالأخص انكوا مش حاطين حراسة على نفسكوا
مصطفى بكبرياء: اعرف احمى نفسي كويس
هند: لو كنت تعرف مكنتش عملت حادثة وكنت تعرف تحمى أختك من ان شرفها يتهدر
مصطفى بأعين حمراء: قصدك اي؟ ايه علاقة أختى
هند بسخرية: قبل ما تيجي وتفرد رجولتك عليا احمى أهل بيتك الأول
مصطفى بغضب: ايه اللى حصل يا لؤلؤة هانم
هند ببرود: الشابين اللى دخلوا بسببي العناية المركزة كانوا ناوين يخ*فوا أختك ويغتصبوها وطبعا انا لحقتها وأصبتهم ودخلتهم العناية
مصطفى بتركيز: بس هما دخلوا بسبب هند
هند ببرود أكبر: وانت فاكر ان هند هتقدر تعمل حاجة زى دى، انا عملت كدا وخليت هند فى الواجهة
مصطفى بغضب: ولو حصلها حاجة بسببك
هند: هو حصلها وخلاص، كمال هاجمها وكان آمر بموتها وانا لحقتها وقتلت كمال بس.
مصطفى فى نفسه: يا برودك يا شيخة
اللؤلؤة: دلوقتى تقدر تتفضل، واه نسيت ألف مبارك على الجواز
مصطفى بتيبس: جواز ايه؟ وانتى عرفتي منين؟
هند ببرود: انا اللؤلؤة مفيش حاجة بتتخبي عليا، وجوازك من بنت عمك اعرف بيه
مصطفى: بس مش مفروض حد يعرف
هند: عايز تخبي على مين؟ زين صاحبك ولا عيلتك ولا وتابعت بمكر هند حبيبتك
مصطفى اتصعق من الكلام
مصطفى: انتى تعرفي ايه بالظبط
هند بألم: اعرف كتير ومبارك الجواز مقدما
مصطفى بحزن: صدقينى انا مجبور
هند باستهزاء: مفيش صعيدي مجبور، بس عالعموم الموضوع فى صالحنا انت هتكون فى فرحك وهم مش هيشكوا فيك
اومأ مصطفى بهدوء ثم رحل
أغلقت هند الباب جيدا بعد رحيله لتنزع الغطاء عن وجهها وتصرخ بأعلى صوتها ودموعها تنهمر بقوة
وبالطبع الجدران عازلة للصوت والا لخرجت الشركة بأكملها على صوت صراخها العالى.
ثوان واندفع إلى داخل الغرفة رعد وأغلق الباب جيدا وجلس بجانبها على الأرض واحتضنها بقوة بينما هى تصرخ وتبكي، دقائق ولاحظ رعد هدوئها بين يديه لذلك اخرجها من حضنه ووجدها غائبة عن الوعي.
رعد بدموع: هند حبيبتى يلا قومى، تعالى نرزل على ماما زينة يلا يا قلبي قومى معايا، هند هننننننند
أمسك رعد بالقناع بسرعة ثم نزل حاملا إياها وسط استغراب الموظفين ولكنهم سرعان ما عادوا لعملهم
اتجه بها إلى المستشفي ونزع القناع عنها وكأنها هند فقط وليست اللؤلؤة
دخل إلى المستشفي الخاص بها وذهب إلى الطبيب المختص بحالتها
وضعتها الممرضات برفق على الفراش بينما حضر الطبيب بسرعة
جلس رعد خارجا فى انتظار ما سيقوله الطبيب، دقائق وخرج الطبيب وعلى وجهه علامات الحزن
رعد بخوف: هى فيها ايه
الطبيب بحزن: جلطة
رعد بصدمة: جلطة!!!!!!!!!!!
على الناحية الأخرى وبمكان قريب
استيقظ من النوم الذي دام لساعات ليهاجم الضوء الشديد عينيه ولكنه سرعان ما يعتاد على الضوء حاول رفع يده اليمنى ولكنه رأها مجبرة ولمح الاسلاك المتصلة بجسده وعلم حينها انه نجا من ذلك الحادث الفظيع.
حاول أن يستقيم من الفراش ولكن كل عظمة بجسده كانت تؤلمه جدا، ضغط على زر استدعاء الممرضة لتدلف الممرضة وتعلم باستيقاظ يوسف من أثر الم**ر.
يوسف: ايه اللى حصل
الممرضة: فى اتنين واقفين بره واحد منهم جاب حضرتك والتانى جاب الانسه اللى اتصابت فى الحادث
يوسف بخوف: حد قدم بلاغ او الانسه اللى اتصابت
الممرضة: ابدا يا فندم وكمان الانسه فى غيبوبة ولما تفوق نقدر نقدم شكوى لكن فى حضور صاحبة المستشفي الأول
يوسف: تمام ممكن تبعتي الاتنين اللى جابونى هنا
الممرضة: حاضر
خرجت الممرضة ليدخل بعدها شابان، استغرب يوسف منهما فهو توقع مصطفى من انقذه
يوسف بشكر: انا بشكركوا عشان انقذتوا حياتى وحياة البنت
الشاب: مفيش داعي للشكر يا باشا دا شغلنا
يوسف باستغراب: شغلكوا ازاى
الشاب: مهمتنا نحرسك يا باشا ونكون معاك فى اي مكان
يوسف لنفسه: اكيد مصطفى اللى عمل كدا
يوسف: هو مصطفى فين
الشاب: هو كان هنا وبعدين مشي
دقائق ودلف مصطفى ويبدو على وجه الوجوم والقلق
يوسف: تقدروا تتفضلوا بره
اومأ الشابان ثم خرجا ليتركا لهما مسافة للكلام
يوسف بقلق: مالك يا مصطفى؟
مصطفى: انا الحمد لله انت اللى عامل ايه؟
يوسف: الحمد لله، بس البنت حالتها أصعب منى
مصطفى: ربنا يقومها بالسلامة
يوسف: شكرا على الحراسة بس مش محتاجهم
مصطفى باستغراب: حراسة ايه
يوسف: الشابين اللى كانوا هنا
مصطفى: دول من اللؤلؤة لحمايتك وعينت تقريبا للكل
يوسف بقلق: وليه عينت حراس عليا؟ انا مش فاهم حاجة وبعدين انت كنت فين؟
مصطفى: كنت عندها بحاول افهم بس هى طلعت خطيرة اوى
يوسف: ليه
مصطفى: هى عارفة انى هتجوز شيرين
يوسف بصدمة: عرفت ازاى
مصطفى: مش عارف، انا خايف هند تعرف وخاصة أنها عارفة انى بحب هند
يوسف: هتتحل يا صاحبي بإذن الله
مصطفى: يارب يا يوسف
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
السلام عليكم
أتمنى الفصل يكون عجبكم
ياتري ايه اللى بيحصل مع هند؟ وهل هتعرف ان مصطفى مجبور ولا لء بجد
ايه سر البنت اللى فى الغيبوبة
كل دا واكتر فى عش*ي الألماسي
بقلم
اللؤلؤة الفضية