الفصل السابع عشر

1313 Words
الحلقة السابعة عشر.......... (انهيار) فقط صوت البكاء والصراخ والنحيب هو الذي يملأ المستشفى، بكاء يوسف الذي طغي **تا قاتلا وشرود غير طبيعي فى المكان، فهذه صديقته منذ الطفولة وكانت تحميه وتساعده دوما والآن هي ماتت ولن تعود يوما. اما ذاك النحيب والصراخ فمن والدتها الذي اعلمها الطبيب بما حدث لابنتها، هي فقط تحس ان كل ذلك حلم بل كابوس وستستيقظ منه على ضحكات ابنتها وشقاوتها. زينة بحزن وصراخ: انا عايزة بنتتتى هاتولى بنتى، قوموها والنبي انا عايزة بنتى حرااام عليكو الطبيب بحزن: أهدى عشان أعصابك، إن لله وإن إليه لراجعون. لم تتوقف بل زادت فى بكائها ونحيبها تتذكر مواقف ابنتها، لعبها ومرحها وشقاوتها وجدها فى حياتها تتذكر ذلك اليوم بحرقة قلب Flash back زينة: يا هند بلاش يا بنتى، اشتغلى هنا احسن هند: يا ماما هعمل ايه هنا؟ انا مش واخدة جامعة عشان اتجوز واقعد على عيال وزوج انا مش قد مسئولية زى دى دلوقتي زينة: يا بنتى اللى قدك متجوزين ومعاهم عيال بطولك هند بضجر: مليش فيه انا هشتغل فى القاهرة وابنى المستشفى اللى بحلم بيها زينة بغضب: روحي الهي ما ترجعي، روحي Back زينة بدموع: ياريتنى ما دعيت عليكي يا بنتى، ياريت كان اتشل ل**نى قبل ما اقولها يا ضنايااا، هننند يا بنتتتى بينما يقف والدها جنبا تتسارع دموعه على خده، لا يقدر على الصراخ وفقط ثوان وسقط ارضا مغمي عليه زينة بصراخ: ابرااااهيم، قوم وحياة النبي، هاتولى دكتووور بسرعة جوزى هيروح منى أسرع الأطباء فى إدخال إبراهيم إلى إحدى غرف الفحص، وبعد قليل خرج الطبيب الطبيب: هو بس نزل ضغطه وأعصابه متوترة، شوية وهيبقي كويس عن إذنك يا مدام على الناحية الأخرى أخذ زين تسنيم من القصر واتجه بها إلى قصر اللؤلؤة، وبما ان اللؤلؤة أخبرتهم بالأشخاص الذين يمكنهم دخول القصر فى غيابها فقد سمحوا له بالدخول. نزل كلاهما من السيارة واتجها إلى الداخل زين: يا دادة فريدة يا دادة فريدة فريدة: ايوا يابيه زين: خدى بالك من تسنيم وخليها فى أوضة هنا لحد ما اللؤلؤة ترجع فريدة: اوامرك يا بيه أخذت فريدة تسنيم إلى إحدى غرف الضيوف وجهزت لها الغداء لمعرفتها بحمل تسنيم من زين باشا. تركها زين وخاصة أنه يعلم أن لا أحد يتجرأ ويقترب من قصر اللؤلؤة وخاصة بوجود كل هؤلاء الحراس. اتصل على رعد كي يعلم ما حصل بالخطة ولكن رعد لا يجيب نهائيا، اتصل بمصطفى ولكن لا مجيب واتصل بهند وايضا لا مجيب ساوره القلق لذلك اتجه إلى المستشفي التى تعمل بها هند حتى يعلم ما الأمر. بعد دقائق وصل إلى المستشفي ليسمع صوت الصراخ والنحيب، أستغرب بشدة فهند لا تسمح بهذه الأصوات فى المستشفي بسبب وجود المرضى صعد للأعلى ليجد ان صوت الصراخ والنحيب من الممرضات ووالدة هند، حينها دب الرعب فى قلبه وخاف بشدة مما جال فى عقله حينها. زين لإحدى الممرضات: في اي وليه الصوات دا كلو؟ الممرضة بدموع: الدكتورة هند *شهقة* تعيش انت زين بصدمة الجمت تفكيره: ايه؟ من دى اللى ماتت؟ انتى بتهزرى معايا صح؟ هند عااايشة قوولى تركها زين واتجه لهم يبحث بعينيه عنها لعله يجدها بين كل تلك الوجوه الباكية. لمح رعد فى إحدى الغرف والعرق يتصبب من جبينه وكأنه بوسط الصحراء ويهلوس بكلمات لا معنى لها بينما والد هند فى غرفة بجواره تتصل به المحاليل بينما هو لا يتحرك اصلا. هبط للطابق الثانى مجددا ودقائق ولمح آخر وجه لم يتمنى رؤيته هنا كان يصعد الدرج بخوف وتردد، خوفا من ان يراها مجرد جثة راقدة تنتظر ان تدفن فى قبرها. زين: مصطفى!! اي اللى جابك دلوقتي مصطفى بخواء: هند فين؟ ها قوولى هند فيين؟ اصبر ١٣ سنة وأقول اخدها فى الحلال وفى الآخر تسيبنى وتموت!؟ لييييه؟ انا عايزها فى حياتى ليه تسيبنى؟ ليييه؟ يحكى والدموع تتجارى وتسقط على قميصه والارضية انهار ارضا لا يستطيع كبح شهقاته العالية او أن يوقف دموعه الجارية بقوة مصطفى بدموع: والله بحبها رجوعها والله مش هزعلها ابدا بس هاتوها رجعووها استقام فجأة ليقرر الصعود لأعلى ورؤيتها زين بتفاجأ: رايح فين؟ مصطفى بصلابة: هطلع أودعها زين: بس اهلها فوق مصطفى: مش يهمنى، هي خلاص ما..تت ترك مصطفى زين وحيدا وصعد لها حتى يشبع روحه برؤيتها للمرة الأخيرة وصل إلى الدور الثالث ووجد صديقه يوسف غارقا وسط دموعه فى الأرض ولا ينتبه على ما حوله، ادمعت عينه أكثر ولكنه جاهد لإخفاء دموعه اقترب أكثر ورأي والدتها تبكي بغزارة وش*يقها يقف جنبا الدموع تغرق حدقتيه، كان المشهد مؤلما على قلبه ولكنه تجرع تلك الآلام فى ص*ره مجددا. دلف للحجرة تحت نظرات اهلها المستغربة، سارعت والدتها لترى من هذا ولماذا دخل إلى الغرفة التى بها جثة ابنتها. وجدته يقف إلى جوارها وقد نزع عن وجهها الغطاء وينظر لها بحزن دفين، كان يقرب يده ليمسك بيدها ولكنه تراجع ثانية وبدأت الدموع فى إغراق وجهه ثانية ولكن هذه المرة بقوة أكبر. زينة ببعض التماسك: انت مين؟!! مصطفى بألم: انا مش حد انا بحبها من سنين وكنت منتظر الوقت اللى تبقي فيه مراتى وحلالى واخر انتظارى اهوو مااتت وسابتنى، سابتنى فى قهرى وحزنى عليها، ليييه؟ ليه سابتنى؟ ارجعى وهعمل اللى انتى عايزاه بس ارجعي وغلاوة أهلك عندك ارجعي ابوس إيدك ارجعي وختم كلماته بشهقة ودموع أكثر، بينما زادت دموع والدتها على ذلك الشاب الساقط فى هوى ابنتها ولكنها للأسف لا تستطيع العودة. خرج مصطفى من الغرفة بسرعة لأنه لا يستطيع الاحتمال اكثر، البقاء بقربها وهي بهذه الحالة وهي ساكنة... جثة هامدة لا تتحرك?? وما ان اقترب من نزول الدرج وجد من يسحبه من ياقة قميصه ويسدد له لكمة قوية فى وجهه وينهال عليه بالض*ب، لقد كان رعد!! رعد بدموع وصراخ: انت السبب انت اللى موتها، كنت موت انت وسيبها عايشة، ليه خدتها منى؟؟ليييه؟ يصيح وهو يسدد له اللكمات القوية ومصطفى يحاول تجنبها لا أكثر فهو ليس بقوة رعد. اقترب يوسف منهم بسرعة وكذلك زين الذي كان قد صعد لتوه، ابعداهما عن بعضهما بينما يشعر يوسف بأنه يمسك قطعة من الجمر بسبب شدة غضب رعد زين بغضب: انتوا اجننتوا؟! انت بتتخانقوا ليه؟ وقته هو؟؟ رعد: ابعد عنه يا زين الكلب دا...هو اللى قتل هند هو اللى موتهاااا مصطفى بصدمة: انا كنت فى فرحي موتها ازاى؟ رعد باستهزاء: وانت فاكر أنها مش عارفة!؟ هي عرفت واغمي عليها وجتلها جلطة بسبببك انت، وفى يوم فرحك عملت حادثة وجتلها جلطة تانية ومااااتت كلوووو بسببك يا حقييير، مش هسيبك، همووتك سيبونى وفى اللحظة الثانية كان رعد ساقط أيضا وفاقد للوعي، لأن يوسف أشار للمرضة بأن تعطيه إبرة منومة حتى يهدأ ويرحل مصطفى. سقط مصطفى على قدميه وهو ينظر بشرود للأمام أيعقل؟؟ هي ماتت بسببه؟ هو يعلم أنها تغير عليه ولكن ليس لدرجة الموت؟ هناك لغز فى الأمر؟ هناك ما يخبأه عنى رعد. تركهم وعاد ادراجه إلى منزله، دقائق ووصل أمام البيت لتفتح له والدته وهي تطالعه بحزن سرعان ما انقلب لقلق حين رأت وجهه. جميلة: مالك يا مصطفى؟ ايه اللى حصل؟ مصطفى بألم: خلاص خسرتها وأكمل بتهتهة خ..لا..ص ما...تت جميلة بقلب موجوع: مين دى؟ مالك يابنى لم يرد عليها بل سقط أمامها ارضا ليملأ سكون الجو صوت صراخها الموجوع على ابنها. على الناحية الأخرى بلاك بشر: أوه أصبح هذا حماسيا يا رجل!! اللؤلؤة المعهودة بقوتها انتهت? وأخيرا انتهيت من كابوس تلك المرأة اللعينة. سام: نعم سيدى لقد انتهينا من اللؤلؤة ولكن ماذا عن البضاعة التى سرقت من مخازننا. بلاك بغضب: لا أعلم ولكن هذه الخسارة الصغيرة لا تقارن بهذا الربح السعيد وضحك بشر فى نهاية جملته. غادر سام إلى مكان آخر بينما اتجه بلاك إلى أسفل القصر وفتح بوابة فى الأرض تتجه إلى قبو سري لا يعلم بشأنه أحد سواه. نزل درجات السلم الحديدي حتى وصل إلى نهايته ودلف إلى الداخل قليلا ليلمح بوابة زنزانة صدأة وشخص خلف القضبان يبدو جسده الأبيض هزيلا جدا وتلك الأعين الخضراء الذي تطالعه بغضب لم يهدأ مع مرور الزمن. بلاك: اشتقت لك كثيرا يا صديقي، جئت كي ابلغك ان قطتك الصغيرة قد رحلت من هذا العالم الشاب: مثلما قلت قطة، والقطة بسبع أرواح وأثق أنها ستعود قريبا بلاك بغضب واستهزاء: سنرى ذلك قريبا أيضا. اتجه سام إلى مكان بعيد قليلا عن قصر بلاك ليري أحدهم واقفا يرتدى قميص اسود مع بنطال قطنى اسود وحذاء ابيض المجهول: ماذا الان؟ سام: لقد اقتنع أخيرا وسنحقق هدفنا قريبا؟ المجهول: وبالنسبة ل**** سام: أنه بخير الآن وقد أخبرته بكل شيء، فقط سننتظر اللحظة المناسبة المجهول بشرود: إنها اتيه قريبا جدا. ************************************** مين المجهول فى رايكم؟ مين المسجون؟ سام خائن ولا لء؟ هند هترجع ولا لء؟ فى انتظار تعليقاتكم يا بنانيت تابعوا معايا اللى هيحصل فى "عش*ي الألماسى" بقلم / اللؤلؤة الفضية هند خليفة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD