الحلقة السادسة عشر،،،،،،،،،،،،،
(موت مفجع?)
بعد سباق مع الزمن بالسيارة وصل إلى مكان الحادث الذي أبلغه به إحدى حرسها، وجد السيارة تقف بجانبية فى منتصف الطريق، نزل من سيارته واتجه نحو سيارة ش*يقته فتح باب السيارة وجد ش*يقته منزلة رأسها لأسفل والحزام فقط ما يمنع وقوعها وبشرتها شاحبة كالاموات.
اقترب بلهفة ليجس نبضها ولكن لا نبض، حالة من الفزع الشديد تملكت من رعد، فك حزام الأمان وحمل ش*يقته واتجه بها إلى المشفي الخاص بها.
فقط نصف ساعة وكان أمام المشفي وهو يحمل ش*يقته ويركض بأقصي سرعة لغرفة العمليات بالمستشفي
رعد بدموع: أرجوك انقذ اختى، اعمل اي حاجة
الدكتور: متخافش هنعمل أقصى جهودنا
دخل الطبيب لغرفة العمليات بينما رعد يقف خارجا وهو يدعو الله بنجاة ش*يقته الصغيرة.
على جانب آخر فى قنا
دخل مصطفى الغرفة واستغرب وجود رجلين لحمايتهما ولكنه لم يلقي بالا للأمر
كانت شيرين ترتجف خوفا وفى انتظار ما سيفعله مصطفى معها
مصطفى بألم: انا ليه حاسس بألم فى قلبي كدا
استقامت شيرين وحاولت خلع حذائه فأوقفها مصطفى
مصطفى: بصي يا بنت عمى انا متجوزك عشان اللى حصل لكن انا مش هقدر اعتبرك مراتى او حاجة فى قلبي فاهمة
شيرين بارتياح: فاهمة
مصطفى : انتى هتنامى على السرير وانا هنام على الكنبة
شيرين بحرج:والمنديل
أخرج مصطفى المنديل من جيبه ثم التقط سكينا وجرح باطن يده ووضع بعض قطرات الدماء على المنديل وتركه على الطاولة.
شيرين: إيدك بتنزف
مصطفى بجمود: مش يهمك
قام مصطفى وأحضر الإسعافات الأولية وطهر جرحه بينما اتجهت شيرين إلى الحمام وغيرت فستان العرس وارتدت رداء منزلى، بينما مصطفى غير ثيابه إلى بنطال من القطن وتيشيرت صيفي مريح ونام على الأريكة.
فى مكان بعيد تماما
تستلقي على الفراش وتفكر كثيرا فيما عرفته عن زوجها وعن إصراره فى بقاء الموضوع سرا عنها وأيضا الغريب الذي يحاول قتل زوجها وابنها.
طرقت الخادمة على باب الغرفة فسمحت لها تسنيم بالدخول، قدمت الخادمة لها كوبا من عصير البرتقال
وخرجت من الغرفة، تناولت تسنيم بعض رشفات من العصير وسمعت صوت دقات هاتفها فألتقطته واجابت سريعا
المتحدث: جبتى معلومات ولا لسه
تسنيم بخوف: انت عايز مننا ايه وكمان زين مش بيحط ملفاته فى القصر
المتحدث: طبعا عارفة عقاب أنك مش جبتى معلومات ايه صح، العصير اللى انتى شربتيه دا فى حبوب هتسبب فى تدمير صحة الجنين وقريبا ابنك هيموت لو مش نفذتى اللى بنطلبه منك
أغلق الرجل الخط ولكن تسنيم بقت شاردة حتى أنها لم تلاحظ دخول زين او محاولاته للتحدث معها
زين بصراخ: تسنيييم انتى روحتى فين بعقلك كدا
تسنيم بخوف: ابننا??
زين بحذر: ماله
تسنيم بدموع:هيموتوا ابننا يا زين
وأصابتها نوبة بكاء حادة
زين بغضب: مين دول احكيلى اي اللى حصل
أخرجت تسنيم الورقة وأعطتها لزين ليصدم مما فيها لأنه يبدو ان أحد أعدائه يستغل زوجته
زين: تسنيم بعدين هفهمك كل حاجة دلوقتى قومى لمى هدومك وكل حاجتك
تسنيم: هنروح فين
زين بعصبية: اعملى كدا بس اخلصي
تسنيم بخوف: حاضر حاضر
على الناحية الاخري تماما فى المستشفى
خرج يوسف من غرفته واتجه إلى غرفة العناية المشددة ليرى تلك الفتاة التى أصابها، فى نفس اللحظة خرجت الممرضة من غرفة العناية ليوقفها يوسف
يوسف: هى الانسه اللى جوه حالتها ايه دلوقتى؟
الممرضة: لسه مفيش اى تحسن
يوسف: طب هي اسمها ايه ومين دي
الممرضة: من البطاقة اللى كانت فى شنطتها عرفنا ان اسمها داليا ناصر الاسيوطى
اومأ لها يوسف وتركها ترحل بينما مازال ينظر لتلك الراقدة بسلام على الفراش دون حراك.
عاد مجددا إلى غرفته واستند على الفراش وصار يبكى بقوة على حاله، ليس له عائلة فهو يتيم من صغره، وأشرف عمه على تربيته حتى أصبح شابا يعتمد عليه ثم رحل عمه أيضا تاركا إياه فى متاهة الحياة، صديقه الوحيد والمتبقي له من ايام طفولته هو مصطفى، حتى هو أيضا لديه ما يحزنه ولا يريد ان يثقل كاهله بهمومه الواهية.
أمام غرفة العمليات مازال رعد ينتظر خروج الطبيب وهو يدعو ان تنجو ش*يقته من ذلك الحادث المروع.
رأي انطفاء الضوء الأحمر فأسرع لأمام الباب ليري الطبيب يخرج من العمليات وعلى وجهه علامات اسفه
رعد بأمل: هى كويسة صح؟قولى أنها كويسة، أرجوك قولى حاجة اختى مالها
ودموع رعد تتساقط مع كل جملة فبحق الله من يتحمل ان يري ش*يقته بين الحياة والموت ويري ملامح الطبيب ال**بس والتى تدل على الأسوأ
الطبيب: احنا مش بإيدنا نعمل حاجة، قلبها وقف نتيجة صدمة كبيرة ودى تاني جلطة وللاسف هى راحت فيها، البقاء لله يا رعد باشا
رعد بصدمة: لااااااااا اختيييييي انا عايز هند حالا بدل ما اطبق المخروبة دى كلها على اللى فيها
أسرع رعد للغرفة ليري الممرضة وهي تضع غطاء ابيض على وجه ش*يقته، أبعد هو الغطاء عن وجهها وأصبح يلطمها برفق كى تفيق ولكنها لم تستجب
رعد بدموع : والله لتقومى عشان خاطري طيب عشان خاطر أهلك وبودى حبيبك، عشان خاطرى قومى، (شهقة) طيب مين هيشتمنى فى التليفون مين هيقول انا اللؤلؤة مين اللى هيقعد فى قصرك
قومى وحياتى عندك يا هند، ههههننننندددد
صراخه المتواصل ونحيبه دمرا احباله الصوتية تماما، وسقط مغمى عليه بينما الطبيب وقف يمسح دموعه التى سقطت رغما عنه، فهذه هي مالكة المستشفي وكانت تعامله كأنه والدها ولم تسيء يوما معاملة أحد هنا، كانت شابة لطيفة ومجتهدة فى عملها ولكن قدر الله وما شاء فعل.
حملت الممرضات رعد بعيدا إلى غرفة أخرى واعطوه مهديء، بينما خرج الجميع من غرفته وذهبوا لعملهم،
اتجه الطبيب إلى مكتب هند ووجد هناك حقيبة اشيائها، التقط هاتفها وحاول الاتصال بأهلها كى يخبرهم.
فى الطابق الأعلى من غرفة العمليات تقبع غرفة يوسف الذي استمع إلى صراخ رعد وصدم بشدة، لذلك نزل ليري لماذا كان يصرخ باسم هند.
وصل إلى الطابق فى الاسفل بسرعة ووجد إحدى الممرضات تمسح دموعها بعنف ولكنها سرعان ما تتجدد
يوسف: ايه اللى حصل؟ مالها الدكتورة هند؟
الممرضة ببكاء اكثر: هند البقية فى حياتك
سقط يوسف ارضا من هول الصدمة ولم يشعر بتلك القطرات الساخنة على خديه ولم يشعر بألم يديه فى الجبس الذي سقط أرضا بقوة، أسرع إلى غرفته والتقط هاتفه وضغط على الهاتف قليلا ثم أنتظر ان يأتيه الرد.
فى قنا وتحديدا فى منزل الحاج عاطف العطار
تمطع من فوق الاريكة بتعب والآن الساعة الثامنة صباحا وذلك الهاتف اللعين يرن بجواره إلى ان استيقظ
مصطفى بنوم: اي يا زفت حد بيتصل بعريس الساعة 8 الصبح
يوسف بحزن: معلش يا عريس بس الموضوع ضرورى
مصطفى بقلق من نبرة صوت يوسف: فى اي يا يوسف
يوسف بدموع: هند...... تعيش انت يا صاحبي
استقام مصطفى بسرعة غير عابيء بشيء غير تلك الصدمة التى تلقاها
مصطفى: يوسف بطل هزارك البايخ دا
يوسف بحزن: ياريتنى كنت بهزر يا صاحبي ياريت كنت بهزر
سقط الهاتف ارضا ومعه صاحبه كالجثة الهامدة وهو لا يتحرك لء ينطق واستيقظت شيرين على صوت سقوطه لتصرخ بكل قوتها مما أيقظ كل سكان المنزل.
شيرين بحزن: مصطفى اصحي ابوس ايدك ، اصحي عشان خاطري يا ابن عمى
عاطف بصراخ: افتح الباب أخلص
جابر: بس يا فندم
عاطف: انت مش سامع صوت صريخ افرض حد منهم جراله حاچة
عامر: اتفضل يا جدي
دلف الجد ومعه ابنه وزوجته
سعدية بصويت: يالهوى، ايه اللى جراله يا بت
شيرين بدموع ونحيب: معرفاش هو كان بيتحددت بالتلافون وبعدين وجع من طوله
التقط الجد الهاتف واتصل بأخر رقم ليجيب عليه يوسف
يوسف: ايوا يا مصطفى
عاطف: انا جد مصطفى، مصطفى وجع من طوله، انت قولتله ايه يا بني
يوسف: بصراحة يا جدى البنت اللى بيحبها مصطفى ماتت النهاردة
عاطف بصدمة: ايه؟ عتقول البنت اللى بيحبها
انتبهت شيرين لحديث جدها رغم أنه يخفض صوته ويتحدث بعيدا عنهم، فهمت الآن النظرات النارية من تلك المرأة التي كانت معه فى المستشفي.
يوسف بدموع: ايوا يا جدى، هي ماتت خلاص
عاطف بحزن على حفيده: البقاء لله يا ولدى
وأغلق الجد الهاتف ونظر إلى مصطفى بحزن.
**********************************
السلام عليكم
طبعا الصدمة مش مخلياكوا فاهمين حاجة?
انا والله كنت هخليها فى غيبوبة بس سبحان الله مشيته مشهد موت عشان تعبت من الشخصية دى هخليها تستريح شوية??
ياترى ايه اللى حصل؟ ومصطفى هيحصله ايه؟
ايه رد فعل أهلها بعد ما يعرفوا؟
زين بيخطط لايه ومين اللى بيحاول يأذيه؟
تابعوا معايا عشان تعرفوا فى
عش*ي الألماسي
بقلم
اللؤلؤة الفضية
هند خليفة