الفصل الرابع

1179 Words
الحلقة الرابعة،،،،،،..... (أول لقاء حقيقي) يجلس هو خلف مكتبه الكبير فى الشركة الخاصة به نعم إنه الألماس، سمع طرقا على باب مكتبه فأذن للطارق بالدخول. دخلت تلك الفتاة وهى تتددل فى مشيتها وتحمل بعض الملفات الملونة، ترتدى تنورة حد الركبة سوداء وقميص ابيض وتركت العنان لشعرها المموج خلف ظهرها. نظر لها الألماس بلامبالاة ثم احتدت نظراته بسبب مشيتها لذلك صرخ بها وهي اجفلت على صوته العالى وأصبحت مرتبكة مصطفى بصوت عالى: أنتى فى شركة محترمة يا هانم مش فى كباريه السكرتيرة: اسفه يا فندم مش هتتكرر تانى ثم وضعت الملفات أمام مكتبه وغادرت بسرعة قبل أن ينقض عليها كالوحش الكاسر. بعد أن رحلت تلك السكرتيرة عائدة إلى مكتبها من جديد، بدأ هو العمل على الملفات حتى أنهى معظمها ولكنه ابعدها عنه قليلا لأنه ارهق فتح الحاسوب الخاص به، منذ ذلك الغداء وهى تشغل عقله، فكيف لها أن تعرف عن لؤلؤته الصغيرة توجه لجوجل يضغط محرك البحث يخطو بأنامله الطويلة القاسية فوق لوحة المفاتيح ليطبع اسم اللؤلؤة على محرك البحث. ظهرت أمامه صورة اللؤلؤة بالطبع وهى تخفي وجهها تحت ذلك الوشاح الخاص، وجد أنها تمتلك شركة خاصة لصناعة المجوهرات وتشتهر شركتها بعقود اللؤلؤ لذلك أخذت لقب اللؤلؤة. مصطفى بتنهيد : هى مش لؤلؤتي بس أكيد تعرفها رن هاتفه الجوال لينزع الهدوء من أرجاء مكتبه ليري شاشة هاتفه تضيء باسم ش*يقته رؤي، فأجاب على الهاتف بسرعة. مصطفى: السلام عليكم..فى ايه يا رؤي بتعيطى ليه؟ رؤي ببكاء: الحقنى يا مصطفى عندى مشكلة في الكلية تعالى بسرعة مصطفى بقلق: مسافة السكة وهكون عندك. نزل لأسفل الشركة بسرعة وركب سيارته الحديثة وانطلق إلى كلية الصيدلة التى فيها أخته رؤي. وصل إلى الجامعة فذهب إلى مكتب العميد مباشرة دخل للمكتب بعد أن أذن له العميد ليجد الوضع التالى. ش*يقته تقف أمام مكتب العميد مع بعض الخصلات الخارجة من حجابها وعينيها مورمة بسبب كثرة بكائها وشاب يقف بالقرب منها يبدو أكبر منها سننا مع بعض الكدمات على وجهه وفي المقابل لهم شابان أثر الض*ب الشديد واضح عليهما واحدهم أنفه ينزف دما وقد تجمد مكانه. نظر بغضب لهم بسبب دموع ش*يقته الغالية مصطفى بفحيح: مين اللى خلى أختى تنزل دموعها الغالية؟ ميييين؟ انطقوا العميد ببعض الخوف: أخت حضرتك بتتهم الشابين دول أنهم اتعرضولها والشاب دا انقذها لكن الشابين دول بيقولوا أنها اللى بتلحقهم وبتغريهم ومع انتهاء كلمات العميد انهارت ش*يقته فى البكاء مجددا وهى تقول رؤى: والله أبدأ يا سيادة العميد هم اللى اتع... وأكملت فى نفس نواحها وبكائها ولكن قبل أن ينطق شيئا دخلت هي بطلتها الواثقة وعيونها الباردة والشرار يتطاير من عينيها نعم إنها هند ش*يقة الشاب الذى ساعد رؤي وهو مصطفى مصطفى بهمس: لؤلؤتي!! هند ببرود: ممكن افهم ايه اللى على وش أخويا دا؟ العميد: وحضرتك متعرفيش اللى عمله اخوكى ضيقت هى بين عينيها واتجهت إلى ش*يقها تفحص وجهه المملوء بالكدمات هند: مين اللى عمل فى أخويا كدا رؤى ببكاء: الولدين دول وهى تشير إلى الشابين الذي تظهر على وجوهيهما السخرية لها اقتربت هند منهما ثم ض*بت أحدهما فى رقبته فسقط الشاب فاقدا للوعى في الأرض واقتربت من الثانى وفعلت نفس الحركة العميد بصراخ: انتى مجنونة ازاي تعملى كدا؟ الألماس: على صوتك كمان مرة وهتلاقي نفسك ورا القضبان ويبدو أن هند لم تلمح مصطفى حين دخلت لأنها كانت تثبت أنظارها على ش*يقها فقط ولكن عندما لاحظته نظرت له نظرة غريبة هو لم يفسرها. هند ببرود: أنا هوريك ازاي أخويا أنا يتعرض للض*ب دا فى الكلية ومتخافش هبقي ازورك فى السجن يا...سيادة العميد وأخذت ش*يقها وخرجت إلى خارج الكلية فهى أتت على أعصابها حيث أنهم اتصلوا بها وهى فى المشفى وأخبروها أن اخاها تعرض للأذية وأنه فى مكتب العميد. فى الناحية الأخرى اندفعت رؤى إلى حضن اخاها وهى تبكى وهو يربت على ظهرها بحنان ثم اخذها وعاد إلى منزله معها. فى مكان آخر بعيدا عن القاهرة وفى إحدى المحافظات الصعيدية وتحديدا قنا، تقف فتاة فى الثالثة والعشرين من عمرها ترتدى عباءة باللون الأخضر الغامق مع بعض النقشات عليها باللون الذهبي وتلف حجابا ابيض. {شيرين مروان عاطف العطار، فتاة فى أوائل العشرين من عمرها تحمل شهادة محاسبة من كلية تجارة انجلش ولكنها لا تعمل بها، فتاة متوسطة الطول ذات شعر بنى طويل وبشرة بيضاء كالحليب وانف صغير وشفاه وردية صغيرة مع عيون خضراء وبعض النمش الخفيف على وجهها} سعدية: يلا يا بت يا شيرين عشان نعمل الوكل للرجالة فى المندرة شيرين: حاضر يا مرت عمى نزلت تلك الفتاة من غرفتها إلى المطبخ حتى تساعد زوجة عمها فى تحضير الغداء للرجال. بعد أن انتهت معها فى تحضير الغداء ثم حملت الصينية واتجهت بها إلى المندرة للرجال والذين هم جدها عاطف وعمها شادى وأولاده الثلاثة عمر وأمجد وناصر. وضعت لهم الطعام تحت نظرات جدها المبتسمة وأولاد عمها الذين ينزلون رأسهم فى الأرض بسبب وجودها. خرجت من هناك واتجهت إلى المطبخ لتجلس برفقة النساء وتتناول طعامها فى هدوء. سعدية: واه سرحانة فى مين يا بت انتى؟ شيرين: مفيش حاچة يا مرت عمى. أكملت طعامها تحت نظراتها الحزينة والتي لا يعلم سواها ما سببها. فى مكان آخر فى إحدى المحافظات البحرية يجلس الفهد أمام عائلته المكونة من ش*يقته وأمه وأخاه الصغير ولكن والده غير موجود لأن الله أخذ روحه منذ أن كان الفهد في مراهقته. فهد: ها يا مريم هتعملى ايه؟ مريم: هعمل ايه يعنى؟ فهد بنرفزة: هتروحى كليتك امتى؟ مريم: الأسبوع الجاى إن شاء الله فهد: ماشي أما أشوف آخرتها معاكى. وذهب الفهد من أمامها وذهب إلى غرفته التى اعتدنا رؤيته بها جالسا بحزن على فقده لأغلى شخص على قلبه ولكنه أقسم على إعادتها. { الفهد هو شاب فى أواخر العشرينيات يعمل فى المخابرات سريع البديهة وذكى ويذهب فى المهمات الخطيرة ولكنه ينجح فيها بجدارة وحصل على لقب الفهد، شاب طويل اسمر البشرة مع أعين بنية ضيقة وشعر اسود كثيف وشفاه بنفسجية وصاحب جسد معضل وقوى} قطع خلوته الحزينة صوت هاتفه ليجيب عليه فهد: أيوة يا سيادة اللوا ....: فى مهمة جديدة يا فهد فهد: تمام ابعتلى الملف على مكتبي وبكرة هكون عندك من النجمة .....: تمام أغلق الفهد هاتفه وذهب فى النوم على الفور. نعود مجددا لبطلتنا وهى تدخل منزلها وخلفها ش*يقها الذى يضع كيس من الثلج على وجهه المصاب بالكدمات القوية. عندما دخلا وجدا امهما تقف وتنظر لهما بغضب ولكن تبدل فورا للقلق حينما لاحظت كيس الثلج على وجه ابنها. زينة: ايه اللى حصل؟ ومين اللى خبط مصطفى كدا؟ هند: لا أبدأ أصل الباشا اتخانق فى الكلية زينة وهى تنظر لمصطفى: وليه يا مصطفى؟ حد عملك حاجة يا حبيبي مصطفى: مفيش حاجة يا ماما أنا كويس مجرد بنت وكنت بنقذها ترك مصطفى والدته ودلف إلى حجرته وأغلق الباب على نفسه بينما فى الخارج ينظرون لهند ينتظرون منها تفسيرا لما حصل. هند ببرود: اتخانق مع اتنين حاولوا يتعدوا على بنت بس ما تخافوش الولدين فى العناية حاليا وابتسمت بشر فى نهاية جملتها. فى احدى المستشفيات ينام شابان على فى غرفة العناية المشددة بسبب سوء حالتهما الصحية ولم يكونا سوى ذلك الشابان اللذان تعرضا لرؤى فى الكلية. يجلس ش*يق أحدهما فى الخارج وهو ينظر لش*يقه وتوعد لتلك الفتاة بالدمار جلس ش*يق الشاب الآخر بجواره يبكى على حال ش*يقه سالم: مين اللى عمل فيهم كدا يا كمال؟ كمال: مفيش غيرها بنت خليفة بس هتروح منى فين وبدل التار بقي تارين ابتسم بشر ثم خرج من المستشفى واتصل على أحد معارفه كمال: أنهى أمرها بسرعة .....: اوامرك يا باشا أنهى اتصاله وفى انتظار اتصال آخر يخبره بإتمام المهمة. ************************ أهلا وسهلا بالحلوين أتمنى تقولولى رأيكم فى الرواية وتتوقعوا ايه دور الشخصيات الجديدة شيرين؟ فهد؟ كمال؟ عجبتكم شخصية هند ولا لء؟ وكذلك شخصية مصطفى؟ إلى اللقاء مع البارت القادم بقلمى اللؤلؤة الفضية
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD