الحلقة الخامسة،،،،،.....
(اصطدام)
استيقظت هى من نومها وكانت ملامحها فوضوية حيث كان شعرها اشعث وتحت عينيها بعض الهالات السوداء وتفتح عينيها ببطء.
دخلت والدتها لتفتح نافذة غرفتها المظلمة، لتدخل أشعة الشمس القوية وتغلق هي عينيها التى كادت تتأذي من شدة الضوء المفاجىء.
زينة: اصحى يلا يا هند
هند بتثاؤب: حاضر يا ماما جاية أهو
خرجت والدتها لتنهض هى وتدخل للمرحاض وبعد دقائق خرجت وارتدت اسدلاها وذهبت للصلاة
بعد قليل انتهت وذهبت إلى المطبخ لتساعد والدتها في إعداد الفطور، فاليوم هو الجمعة يوم اجازتها من العمل ومساعدة أمها فى أعمال المنزل.
انتهوا من تحضير الإفطار البسيط المكون من الجبن والبيض والحليب والخبز والمربي.
وضعت الإفطار على الطاولة ونادت على اخوتها ووالدها، اجتمع الجميع على مائدة الإفطار حيث يترأسها والدها وبجانبه أمها وهى بجانب أمها ومن الناحية المقابلة اخويها مصطفى وعبدالرحمن.
انتهوا من الإفطار نهضت هند ووضبت المائدة، بعد قليل ذهبت لتحضر أدوات التنظيف وتبدأ فى تنظيف المنزل.
فى تلك الأثناء رن هاتفها الذى كان فى غرفتها وسمعته والدتها فذهبت لترى من المتصل.
وجدت الشاشة تضيء باسم النقيب رعد، فتحت المحادثة ولكن لم تتحدث وهمهمت فقط ورعد بدأ فى تلاوة أخباره المزعجة منذ الصباح على أذان الشخص الخاطيء.
رعد: فى مصيبة جديدة، كمال رفعت أمر قناص بضرورة قتلك لأن حضرتك دخلتى أخوه العناية اللى كان اخوكى من فترة متناوش معاه والأمر بقي خطير ايه بقي الخطوة الجاية؟
بعد ثانية نظر فى الهاتف ليري أنها فصلت الخط فى وجهه
رعد: هو كل مرة وبعدين هي ليه متكلمتش زى العادة؟
بعد دقائق عادت هند مع أدوات التنظيف لترى والدتها ذات الملامح المخطوفة لتصدم من ذلك وتتقدم ناحيتها، رأت هاتفها الخاص فى يد والدتها حينها خافت أن تكون والدتها قد علمت بسرها.
هند ببكاء: ماما فيه ايه؟ انتى عاملة كدا ليه
تفاجأت هند بأن والدتها تحتضنها بشدة وتبكى ولكن هند ابعدتها قليلا كى تفهم سر بكائها.
زينة ببكاء: عايزين يقتلوكى يا حبيبتى
هند باستغراب: مين دول؟
زينة: ک...كمال يا بنتى
أخذت هند الهاتف من والدتها واتصلت برعد الذي أجاب على الفور.
هند بقلق: كمال عمل ايه تاني
رعد باستغراب: ما أنا لسه قايلك
هند بغضب: بعد كدا يا سيادة النقيب اتأكد من شخصية اللى بتكلمه، مش تديله معلوماتك وأنت مش عارف انت بتكلم مين
رعد باسف: آسف يا لؤلؤة هانم
هند: مش مهم دلوقتى، ايه اللى كمال باشا بيعمله؟
رعد: الشاب اللى راح العناية بسببك يبقي أخو كمال وهو عرف أنك السبب عشان كدا بعت قناص يأمر بموتك
هند بصوت عالى: ايه!!! الحيوان دا ازاى يتجرأ بس أنا هوريه
رعد: تأمرى بايه دلوقتي
هند بحذر: مش على الفون، لما اجى.
رعد بفهم: آه تمام يا لؤلؤة هانم.
هند بحنية: ماما ماتخفيش عليا أنا بإذن الله هبقي كويسة
زينة بقلق: انتى ازاى عايزانى أهدى دول مافيا يا هند يعنى قتل وأعضاء ود***ة ومفيش حد يقدر ينجدك منهم ابوس إيدك يا بنتى ابعدى عنهم.
هند ببرود: متخافيش أنا قدها
ذهبت هند إلى غرفتها وارتدت ملابس أخرى عبارة عن بنطال اسود وتيشيرت اسود واسع يصل لمنتصف فخذها وحجاب اسود ونظارة سوداء والتقطت مفاتيح سيارتها وخرجت من المنزل تحت بكاء والدتها.
ركبت سيارتها واتجهت إلى المخزن الخاص بها ولكن فى الطريق لاحظت سيارة سوداء جيب تلحق بها حاولت مناورتهم ولكنهم لحقوا بها وأخرجوا مسدساتهم واستعدوا للطلق النارى.
أخرجت هي الأخرى المسدس الخاص بها من السيارة وشغلت وضع القيادة الآلية حتى تنتهى من أولئك الرجال، فتحت نافذة سيارتها وصوبت على إطار السيارة حتى ثقب وانحرفت السيارة عن مسارها الصحيح، قفز ثلاثة رجال من السيارة قبل أن تنقلب وتنفجر بباقي الرجال الذين كانوا فيها.
أوقفت هى الأخرى سيارتها وبعد ثوانى امتلأ المكان برجال يلبسون الأ**د وضخام الحجم ثم خرج من بينهم النقيب رعد.
رعد بأمر: خلصوا عليهم
صوب الرجال على أولئك الثلاثة الذين فروا هاربين عند رؤيتهم لرجالها، ولكنهم قتلوا للأسف.
هند بعد أن ارتدت وشاحها: فى الوقت المناسب يا رعد باشا
رعد ببسمة: في الخدمة دايما يا لؤلؤة هانم، ارجعوا دلوقتي يا رجال
اومأوا له وغادروا إلى مكان عملهم ومنهم من رجع إلى أهله وبيته ثانية.
هند: يلا بينا
رعد ببسمة: وراك يا فندم
اومأت له هند وركبت سيارتها واتجهت إلى الشركة وصلت بعد دقائق وصعدت إلى مكتبها وبعد ثوان دخل رعد
هند بجدية: ممكن افهم
رعد: كمال هو اللى بعتهم بهدف قتلك، بس بموتهم كلهم هيبدأ يشك فيكى وممكن يوصل لحقيقتك
هند ببرود: وكأنى هسمحله، جهز الرجالة لأنو هنقبض على كمال باشا
رعد ببسمة خبيثة: اوامرك يا هانم.
خرج رعد وترك اللؤلؤة بمفردها فى المكتب.
هند~
يا ترى كمال ناوى على ايه تانى؟ بس مستحيل اسمحله يأذى حد من عيلتى ولا أنه يكشف هويتى، الهوية اللى حافظت عليها سنين مستحيل تنتهى.
~
رن هاتف هند وكان المتصل تسنيم
هند: أهلا بالجنية
تسنيم ببسمة: أهلا باللؤلؤة
هند: ايه الأخبار؟
تسنيم: أنا الحمد لله، كنت عايزة اقولك تعالى النهاردة اتغدى معانا
هند بترقب: معاكوا مين؟ انتى وزين؟
تسنيم بحذر: لء أنا وزين ومصطفى
هند: اسفه مش هقدر اجى
تسنيم: أنسي يا هند بقي، الحوار عدى عليه سنين
هند بحذر: حوار ايه؟ انتى قصدك انتى عازمة هند مش اللؤلؤة
تسنيم: آه أنا عايزة صاحبتي هند مش سيدة الأعمال اللؤلؤة
هند بحزن: اسفه يا جنيتى بس مش هقدر، المواجهة صعبة وأنا مش هستحمل
تسنيم: خلاص تعالى يا لؤلؤة، وهو أصلا مش بيكلم اى بنت يعنى مش هيفتح معاكى حاجة
هند باستسلام: ماشي يا تسنيم هاجى، بس منابي في الأكل يكون أكبر من زين
زين من الهاتف: في أحلامك يا لؤلؤة، أنا أكتر
هند بعناد: أنا أكتر يا إما مش هاجى
تسنيم بملل منهما: خلاص تعالى وانتى اكتر
هند بانتصار: ماشي، أحسن يا زين.
أغلقت هند الهاتف وذهبت إلى سيارتها واتجهت إلى منزلها بعد ساعتين وصلت ورأت والدتها قلقة بانتظارها
زينة: كنتى فين؟ انتى ناسية انو بعت قناص وراكى
هند بمزاح: ما القناص اتقنص
زينة بعدم فهم: ازاى؟
هند بجدية: كلمت النقيب رعد وهو طلع برجالته وقتل القناصين وأنا رجعت
زينة: ماشي بس خدى بالك بعد كدا وملكيش دعوة بالناس دي يا هند
هند بطاعة: حاضر يا ماما، ماما أنا تسنيم عازمانى على الغدا وأنا اعتذرت بس فضلت تصر عليا، ممكن أروح؟
زينة بآيماء: ماشي بس خدى بالك
هند بفرحة: تمام.
ذهبت هند إلى غرفتها وبدلت ثيابها لأن رفيقتها إذا رأتها بتلك الملابس سوف تقتلها بلاشك.
ارتدت دريس نبيتى مع حزام ابيض من الخصر وصندل ابيض وطرحة بيضاء وخرجت وركبت سيارتها وبعد مسافة ارتدت وشاحها الخاص واتجهت إلى منزل صديقتها أو لنقل قصر إمبراطور الأعمال زين الدخيلى.
وصلت أمام قصر متوسط أمامه حديقة فائقة الجمال
دخلت هي وركنت سيارتها ثم توجهت إلى الباب، طرقت الباب ففتحت لها الخادمة وسمحت لها بالدخول.
حينما ذهبت إلى الصالون وكأنما سحبت أنفاسها هى تكره حقا اضطرابها بقربه والآن عليها تهدئة دقات قلبها العنيفة.
زين ببسمة: الظاهر أن تسنيم عرفت تقنعك
هند ببرود: أنا اللى كنت حابة اجى
زين: ماشي ادخليلها المطبخ
اومأت له هند وذهبت الى المطبخ حيث توجد رفيقتها التى أصرت على تحضير الغداء بنفسها.
فى الخارج:-
يجلس زين وبجانبه مصطفى المندهش من معرفة زين وتسنيم باللؤلؤة.
مصطفى: هو انتوا ازاى تعرفوا اللؤلؤة؟ أنا اسمع أنها باردة جدا ومبتهتمش برجال الأعمال
زين بضحك: خليها تسمعك وهتعملك شورما، أما بقا ازاى نعرفها فهى تبقي صديقة تسنيم من ايام الابتدائية
مصطفى باستغراب: يعنى انتوا تعرفوا هويتها الحقيقية؟
زين ببسمة: أكيد
بعد ثوانى دلفت هند وتسنيم التى تركت انتظار طهو الطعام للخادمات وخرجت هى وهند.
تسنيم: أهلا وسهلا يا مصطفى باشا
مصطفى: أهلا يا مدام تسنيم.
هند: زين باشا
زين: نعم يا لؤلؤة
هند: تقريبا الثعلب بدأ يلعب بديله والبداية كانت عندى فى بيتى
زين بغضب: ازاي!.... رعد خلص؟
هند بفهم: آه والبضاعة فى مكانا
تسنيم بعدم فهم: انتوا بتتكلموا عن ايه؟ وثعلب ايه وبضاعة ايه؟ ومين رعد؟
هند بمزاح: لما تكبرى هقولك
تسنيم بغيظ: طب قومى يا ظريفة من هنا
ضحك كل من زين وهند على تسنيم
مصطفى: تسنيم هو أنا ممكن أسألك على حاجة؟
تسنيم: اتفضل يا مصطفى
مصطفى: هو انتى لسه على علاقة بالانسة هند؟
كانت حينها هند تشرب ماء وشرقت بعد سؤاله المفاجيء وتسنيم تربت على ظهرها حتى تهدأ.
مصطفى بتركيز:هو أنا قلت حاجة غلط؟
تسنيم: لء ابدا بس ليه بتسأل؟
مصطفى: لأنى شفتها امبارح وبصراحة مستغرب منها اوى
هند بترقب: مستغرب منها ليه؟
مصطفى بحزن: عشان هى اتغيرت وبقت شريرة اوى
هند وقد انفطر قلبها: شريرة ازاى؟ أنت قصدك الدكتورة هند خليفة؟ ولا حد تانى؟
مصطفى باستغراب: آه اقصدها، وانتى تعرفيها منين؟
هند: ها أصل أنا من فترة كنت عندها بكشف وهى بصراحة مهتمة جدا بشغلها وكويسة
تسنيم بتجاهل لكلام هند: ايه اللى حصل؟ وشفتها فين؟
مصطفى بخجل من الموقف: أصل بصراحة حصلت مشكلة مع أختى فى كليتها وللصدفة أخو هند فى نفس الكلية بس مش نفس سنة أختى وكان فى المشكلة هو كمان وهند جت عشانه.
تسنيم متذكرة: آه فعلا هند حكيتلى اللى حصل، تقريبا اخوها عنده كدمات فى وشه والولدين اللى ض*بوه فى العناية دلوقتي
مصطفى: ودا اللى أقصده، من امتى وهى بتتعامل كدا؟ امتى بقت شريرة كدا
هند بحزن: مش يمكن عملت كدا عشان أخوها
مصطفى: ما أنا كمان أختى فى الموضوع ومعملتش كدا.
تسنيم: أكيد هى عندها أسبابها، بس صدقنى هند كويسة جدا واللى بيأذيها بتسامحه بس عند اخواتها وعيلتها وتفرمل واللى يغلط معاهم ت**ر دماغه.
هند: لو مهتم اوى كدا تعرف سبب اللى عملته روح أسألها بنفسك
حينها نظر لها كل من تسنيم وزين بغرابة
مصطفى بحزن: للأسف مقدرش
هند: تسنيم، معلش هروح الحمام واجى
اومأت لها تسنيم فهى تعلم أنها ستصعد وستبكى فى الأعلى فهى لن تستطيع البكاء أمامه
بعد ثوان استأذنت تسنيم وصعدت للأعلى، وجدت هند جالسة على الفراش وقد خلعت وشاحها الخاص وعينيها متورمة بسبب البكاء.
تسنيم وهى تضمها وتحزن على صديقتها: هو ميقصدش يا هند، هو مش فاهم انتى بتعملى ايه
هند ببكاء: معقولة انا شريرة؟ كل إللى بعمله دا وأنا شريرة؟ معقول أنا وحشة اوى كدا، أو شايفنى وحشة يا تسنيم
ثم أكملت وصلة بكائها وبعد دقائق هدأت وغسلت وجهها وارتدت الوشاح ثانية وهبطت إلى الأسفل.
على الناحية الأخرى
تجلس شيرين فى غرفتها وهى تطلع بحزن إلى معدتها وتبكى بشدة على ما حصل رغما عنها
ولكن ستصلح الأمور فى القريب العاجل وهو الوحيد الذي سيصلحها لذلك ستبدأ فى التخطيط لتجعله ينزل من القاهرة إلى قنا.
************************
السلام عليكم ورحمة الله
أتمنى الفصل يكون عجبكم
بصراحة ردت فعل هند من وجهة نظر مصطفى صح ولا غلط؟
تصويت+ تعليق+ متابعة
بقلمى اللؤلؤة الفضية.