الحلقة السادسة،،،،،......
(أصدقاء الطفولة، حادث)
عاد إلى منزله بعد الغداء مع صديقه ولكنه يشعر بالألم فى طيات قلبه ولكن لا يعلم السبب، منذ أن تحدث عن لؤلؤته الصغيرة بذلك الأسلوب الفظ وهو غاضب جدا من نفسه.
انتشله من بئر أفكاره العميق صوت هاتفه، التقط هاتفه وسرعان ما شقت الابتسامه وجهه البشوش ثانية، أجاب علي الشخص الذى يتصل به بسعادة.
مصطفى: السلام عليكم يا نجم
يوسف: وعليكم السلام اخبارك ايه يا مصطفى
مصطفى بسعادة: الحمد لله هو انت نزلت مصر؟
يوسف: آه يا باشا أنا فى المطار دلوقتي
مصطفى: تمام ثوانى وهكون عندك.
يوسف: ماشي.
{ يوسف سالم المرشدي، شاب فى أواخر العشرين من عمره، صديق مصطفى منذ الطفولة ولكنه يسافر إلى روسيا من أجل عمله فهو لديه شركة لتصنيع السيارات وماشابه. شاب طويل صاحب بشرة قمحية وانف حاد كالسيف وعيون عسلية حادة وشعر بنى كثيف كالحرير}.
نزل من بيته وركب سيارته واتجه إلى المطار الدولى فى القاهرة، أثناء ذهابه لاحظ سيارة سوداء مفيمة تتبعه زاد من سرعته قليلا ثم انحرف يمينا ليجدهم وراءه علم حينها أنه المقصود بالمطاردة.
زاد من السرعة أكثر و لكن السيارة زادت من سرعتها كذلك ثم فتحت أحد الشبابيك وظهر منها رجل يرتدي نظارة سوداء وممسك بمسدس متوسط الحجم ثم صوب سلاحه على دواليب سيارة مصطفى.
انفجرت إحدى الإطارات والتفت السيارة وانحرفت عن الطريق ولم يستطع مصطفى الاتزان بها وصار يصارع حتى اصطدمت السيارة فى شجرة كبيرة موجودة على جانب الطريق الفرعى.
أصيب مصطفى فى رأسه بشدة ولكنه قاوم ألمه ونزل من السيارة ولكن حين خروجه مرت تلك السيارة السوداء من جانبه وأطلقت عليه رصاصتين.
أسرعت إحدى السيارات إلى موقع الحادث
الشاب فى الهاتف: تمام وصلت يا لؤلؤة هانم
وأغلق الهاتف ثم اقترب من مصطفى وفتش جيوبه وعثر على هاتفه في جيب حلته.
فتح هاتف مصطفى باستخدام ب**ة إصبع مصطفى وعثر على آخر مكالمة واتصل به، بعد ثوان أجاب الشخص الذي اتصل به بمرح
يوسف: ايه يا راجل أنا خللت فى المطار
الشاب: أنا مش صاحب الفون دا
يوسف بحذر: اومال مين؟ ومعاك فونه ليه
الشاب بسرعة: اسمع صاحب الفون عمل حادثة وفي ناس ض*بت عليه رصاص احنا فى *******
يوسف بهلع: أنا قريب منكم ثوانى وهكون عندك.
فقط ثواني وأتى يوسف ووجد مصطفى في حجر شاب ينزف الكثير من الدماء من جبهته وص*ره
يوسف اقترب منهم وحمل مصطفى ثم أدخله فى سيارة مصطفى ودخل الشاب معهم.
يوسف: فين أفضل مستشفى هنا؟
الشاب بتذكر: مستشفي الحياة وفيها أفضل دكاترة الجراحة.
كان الشاب يوجه يوسف حيث المستشفي، حتى وصلا نزلا بسرعة ويوسف حمل مصطفى ثم دخل إلى المستشفي
يوسف بصراخ: دكتور وممرضة بسرعة
اقتربت منه ممرضة: أيوة يا فندم
يوسف: مصطفى باشا اتصاب بالرصاص
الممرضة بعملية: يلا يا جماعة
أخذت الممرضات والممرضين مصطفى على الترولى وأدخلوه غرفة الفحص فى انتظار الطبيبة
يوسف أمسك أحد الممرضين
: في ايه؟ ليه ما بدأتوش العملية؟
الممرض: الدكتورة هند هتدخل حالا
اومأ يوسف له ثم بعد قليل وجدهم يدفعون مصطفى على الترولى لغرفة العمليات.
فى مكان آخر ولكن قريب جدا وقبل دخول مصطفى للعمليات.
داخل مكتب الدكتورة هند
اندفعت الممرضة دون طرق باب المكتب للداخل ووجدت هند جالسة على كرسيها الأ**د وترفع حاجبها للممرضة بسبب طريقة دخولها
هند: أعتقد فى باب تخبطى عليه
الممرضة باعتذار: اسفه يا دكتورة بس فيه مشكلة
هند باستغراب: في ايه
الممرضة: في شخصية مشهورة فى عالم الأعمال اتصاب بالرصاص فى ص*ره وعمل حادثة وأصابت راسه.
هند بفزع: طب جهزوا العمليات فورا
الممرضة بسرعة: أمرك يا دكتورة.
أسرعت هند نحو البالطو الخاص بها والتقطته وارتدته ثم ذهبت إلى الطوارىء حيث رجل الأعمال المصاب.
وصلت هند ناحية المريض ولكن فور رأيته ثبتت فى مكانها من الصدمة وكانت ملامح وجهها كأنها رأت شبحا، ولكن لم يلاحظ أحد تلك القطرات الساخنة التى تنزل من عينيها ولكن تجاوزت ذلك واقتربت منه وهى ترى ما أصابه لترى أنه أصيب برصاصتين فى ص*ره وأحدها تبدو قريبة من قلبه.
هند بزعزعة: خدوا أشعة للص*ر وحددوا مكان الرصاصة وبعدين دخلوه العمليات فورا وأنا اللى هقوم بالعملية.
أحد الاطباء: بس يا دكتورة حالته أكيد مش صعبة أنا ممكن اعمله العملية
هند بحدة: أعتقد قلت أنا هعمل العملية ومبحبش أعيد كلامى مرتين يا دكتور.
ابتعد الأطباء عنها ثم ذهبت هى إلى مكتبها كى تهدأ نفسها قبل بدأ العملية لأن قلبها سيتوقف مع توقف دقات قلبه أن حصل له شيء بالفعل.
بعد دقائق أتت لها إحدى الممرضات
الممرضة: العملية هتبدأ يا دكتورة
اومأت لها هند ذهبت إلى حجرة التعقيم وارتدت الزى الخاص بالعمليات ثم دخلت دون النظر لذلك الشاب الواقف فى انتظار إنقاذ رفيقه.
رأت الأشعة وعلمت أين ستفتح بالضبط.
بعد ساعات كثيرة خرجت هى من حجرة العمليات والدموع تغرق وجهها اقترب منها يوسف وحين رأى دموعها أمسك جهة قلبه وهو يهز رأسه بلا صديقه منذ طفولته لم يمت هو بخير بلا شك.
أمسك الطبيبة من كتفيها وهو يهزها بشدة ويقول لا وهى فقط تبكى وتبكى والدموع اغرقت وجهها.
يوسف: هو فين؟ حصله ايه؟ ردددى عليااااا
هند بدموع: هو...هو فى غيبوبة مجهولة الأمد
وأكملت وصلة بكائها ثم تركته واتجهت إلى مكتبها أغلقته بإحكام ثم خلعت ردائها الطبى وجلست على الكرسي تبكى بلا توقف.
فى مكان آخر فى أحد أحياء القاهرة وتحديدا فى ذلك المنزل الكبير الفخم.
جميلة بقلق: أنا حاسة أن فى حد من عيالى حصله حاجة قلبي بيوجعنى اوى.
رؤي تهدأه والدتها: متخافيش يا ماما احنا كويسين الحمد لله ومصطفى راح لصاحبه فى المطار
جميلة بانزعاج: مش عارفة أنا خايفة اوى.
(*قلبي معاكى والله يا حاجة جميلة واسفه على اللى عملته فى ابنك? الكاتبة*)
فى مكان ثالث بعيد كثيرا وبالتحديد فى قنا فى قصر عائلة العطار.
عاطف: ايه جولك يا شيرين
شيرين: سبنى أفكر يا جدى
ناصر بغضب: واه من ايمت والحريم ليها رأى ياجدى
عاطف بحدة: ملكش دعوة ببت عمك فاهم وإياك ترفع صوتك على جدك يا ابن العمدة.
ناصر باسف وغيظ: حاضر ياجدى.
ذهبت شيرين من أمام جدها واتجهت إلى غرفتها وحين دخلت أغلقت الباب بإحكام وجلست تبكى بقوة على حالها، والآن جدها يحاول أن يجد عريس لها وهى لا تريد لذلك عليها أن تذهب إليه حتى ينقذها فهو ابن عمها ومثل أخيها الأكبر.
فى مكان بعيد كثيرا وتحديدا فى شبه جزيرة سيناء كان ذلك الفهد يسير ببطء ويتخبأ خلف الصخور ليرى أولئك الأشخاص الذين يتاجرون بالسلاح والأعضاء.
فهد بهمس: إياد أستعد عشان نهجم عليهم
إياد: أمرك يا فهد باشا.
بعد قليل سمعوا صوت المتفجرات وكانت تلك لحظتهم انقضوا على أولئك الرجال وقتلوا بعضهم وأصابوا بعضهم وألقوا القبض على رئيس تلك العملية.
فهد بانتصار: والمهمة انتهت بنجاح
إياد بضحك: فعلا بس سيادة اللوا هيفحتنا أكيد فى واحدة جديدة
فهد بغيظ: نفسي يطلبنى مرة عشان قهوة أو غدا مش مهمة
إياد: سقف أحلامك عالى اوى يا سيادة الرائد.
****************
انتظرونى قريبا فى الحلقة القادمة
بقلمى اللؤلؤة الفضية