عند قصر اللؤلؤة
دخل رعد القصر وهو يحس بألم شديد فى رأسه بسبب ارهاقه وكثرة الأعمال والمشاكل التي ملأت رأسه....صعد حتى الطابق الثانى وقبل ان يدلف لغرفته سمع صوت وقوع شيء من غرفة ش*يقته الراحلة لتنقلب ملامح وجهه تدريجيا وهو يقترب من باب الغرفة ليفتحها فورا ويري من الذي تجرأ ودخل قصر اللؤلؤة مثل اللصوص.
فتح إضاءة الغرفة ليتصنم مكانه ويرمش بعينيه عدة مرات لا يصدق ما يراه أمامه....ربما هو يتخيل من كثرة إرهاق عقله....وربما مزحة من أحد ما..ولكن ذلك الصوت يعرفه جيدا منذ الصغر مستحيل آه يخطأ بالشخص.
رعد بصدمة: ازاى!!!!! انتى مين وبتعملى ايه هنا!!! مستحيل تكونى هي......انتى ميييين؟
المجهول بضحكة: معقول نسيتنى يا سيادة النقيب مكانش العشم برضو يا رعد الجارحي.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فتح مصطفى أول ورقات الدفتر ليري ماذا تركت حبيبته له.
*مصطفى طالما الدفتر دا بقي فى إيدك يبقي انا اتكلت وبقيت فى ايدين رب كريم.....عارفة انك زعلان دلوقتى على فراقي وعينك مش هتبطل دموعها.....واكيد مستغرب ليه كلمتك بحب بعد كل سنين الفراق دي.....مصطفى انا بحبك ومن زمان....من وقت ما كنت مجرد مراهقة بدأ قلبها يدق باسمك......فى كل صفحة جاية فى الدفتر هتلاقي كل موقف عشته معاك وحسيته....هتلاقي سطور حبك مكتوبة جواه.....اسفه انى سبتك بدرى بس عيش حياتك وانسانى......اتمنالك الخير دايما فى حياتك حتى لو من غيري*
أغلق مصطفى الدفتر وشرع فى البكاء أكثر...هي لم تكره يوما بل كانت تعشقه سرا ولم تبح له بذلك....فقط يتمنى عودة الزمن ليصارحها بطوفان عشقه ويتزوجها لتصبح ملكة قلبه وحياته.
ذهب للمرحاض وتوضأ ثم ذهب إلى غرفته ثانية وجلس يصلي ويبكي فى صلاته وهو يدعو لها بالرحمة.