الفصل الثالث :
ودعها محمد بنظرات حب مصحوبة بالحنان والتوتر والخوف ،شعوره الشديد بالخوف يجتاح قلبه يريد أن يمنعها من الذهاب، يريد أن يعيد الزمن ليمنعها من الدخول إلى هذا العالم المخيف، الذي أخذ منه أغلي ما عنده وهما أخواه الاثنان، ويخاف جدًا أن يأخذ منه أغلى شيء في حياته قمره وابنته التي عوضته عن الكثير و الكثير ، أخذ يدعو الله أن يكذب هذا الشعور الذي اجتاح قلبه وعقله بشدة وينجيها من كل شر.
.....................
وصل إلى مكتبه بأقصى سرعة ثم دلف إلى الداخل وعلى وجهه معالم العصبية الجلية، فوجد فارس ويحيى يجل**ن على مكتبهما قاما بتقديم التحية العسكرية، فهما يعلمان أنه في حالة غضبه الشديدة يجب أن يكونا جادين جدا في التعامل معه ،ويجب التعامل معه بحذر قال بأعلى صوت له
آسر : تقدر تقولي إزاي عيل شكل ده يقدر يهرب منك؟!
يحيى: والله يا آسر باشا أنا كنت ماشي وراه على طول ، بس هو دخل مول كبير وزحمة ،و فجأة تاه مني .
آسر بحدة: الكلام اللي بتقوله ده هزار يا حضرة الضابط ، عذر أقبح من ذنب، والله لو مش عارف تشوف شغلك أستقيل وريحنا .
يحيى : يا آسر يعنى ممكن أي حد يغلط ، وأنا والله كنت ماشي وراه خطوة بخطوة .
آسر : طيب أنا أقول للواء "عبد الحميد " إيه ؟ معلش يا فندم ضابط وغلط.
فارس : خلاص يا آسر معلش أنا ويحيى هندور على الولد ده , وهوزع نشرة بمواصفاته لحد لما نلاقيه.
آسر وقد هدأ قليلًا : تمام ،معكم لبكرة عايز أعرف كل حاجة عنه ، ومكانه وعمل إيه خلال الأربعة و عشرين ساعة دول.
رد فارس و يحيى في صوت واحد : تمام .
دق باب المكتب فسمح للطارق بالدخول، فدخل أحد الشباب فنظر فارس إلى يحيى ثم قال ...
فارس : همسًا إلى يحيى كانت ناقصة رخامة اهلك يا عادل ، ده هو شايط من غير حاجة.
يحيى : ربنا يستر.
عادل شاب ذو البشرة السمراء وجسد رياضي و بنية قوية، يعمل مع آسر في الإدارة لكنه يحقد على آسر بشدة ، نظر عادل إلى آسر و يعلو ثغره ابتسامة الشماتة ، رمقه بنظرات تجمع بين الشماتة والحقد؛ ففهم آسر على الفور نظراته وعلم أنه جاء لكي يشمت فيه ثم قال
آسر : تعال يا عادل ، في حاجة ولا إيه ؟!مش عويدك تزورنا في الكتب.
عادل : لا، دا أنا جاي أسلم عليكم ، إزيكم يا رجالة إيه أخبركم ؟
فارس : تمام يا عادل ،إزيك أنت ؟
عادل : أنا تمام ، لسه جاي من مأمورية مهمة ، وماسك ضبطية كبيرة اوي.
آسر : طيب الحمد لله .
ثم رسم على وجهه ابتسامة خفيفة ونظر له و هو يردف : يا رب دائما .
عادل بنظرة غل : ها يا يحيى ،سمعت إن الولد المشتبه فيه هرب منك .
وقف يحيى وقد خجل كثير ، لأنه سبب في شماتة عادل من فريقه وخاصة آسر.
آسر مقاطعا : و أنت مالك يا عادل ما كل واحد يخليه في شغله ، والمهمة دي مسئوليتي و أنا هكملها على أكمل وجهه، ريح نفسك بس أنت.
فارس : و بعدين يا عادل لو حتى هرب منا ، يا أخي ده إحنا أكثر ناس شغالين في الإدارة .
عادل بضحكة ساخرة : عندك حق والله يا فارس ما هو اللي ليه ضهر مينض*بش على بطنه.
آسر بعصبية : قصدك إيه يا عادل؟
عادل : لا يا عم مش قصدي حاجه ، ربنا معاك ، ونترقى كل يومين زيك كده .
فارس : اشتغل زيه كده وأنت تترقي .
آسر : وتعال هنا ، مين ظهري اللي أنت بتتكلم عنه ؟
عادل : ده أنت يا عم كل عيلتك رتب في الداخلية .
آسر : آه رتب ،بس بشغلنا وبتعبنا مش بالواسطة والمحسوبية .
عادل في غيظ : ربنا يخليهم ليك ، سلام أنا بقى يا رجالة ربنا معكم ، وتمسكوا الولد اللي مطلع عينكم ده.
خرج عادل من الغرفة فنظر
آسر إلي يحيى بنظره حادة ثم قال : عجبك كده أهو اللي يسوى واللي ما يسواش بقوا بيتكلموا معانا ...، لا وبيعدلوا علينا.
فارس : عيل رخم .
آسر : اتفضلوا ، اعملوا اللي قلتلكم عليه قبل ما يحصل حاجة .
- تعالت أصوات الهاتف في منزل آل ( الأسيوطي ) كان جالسًا يدعو الله ويناجيه، ويقرأ في كتاب الله بكل خشوع حين سمع صوت الهاتف فأسرع إليه وقام بالرد
محمد : ألو السلام عليكم
فريدة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، أزيك يا سيادة اللواء
محمد : أهلا ، أنا بخير يا أم آسر ، أزيكم انتم و الولاد عاملين إيه
فريدة : إحنا بخير والحمد لله ، المهم أزيك أنت وصحتك عامله إيه ، وقمر أخبارها إيه
محمد بأسى وحزن : أنا بخير الحمد لله وقمر بخير
فريدة : مالك يا محمد في إيه ، صوتك مش عجبني
محمد : قمر تعباني معها أوى يا فريدة وخايف عليها من الطريق اللي هي ماشيه فيه خايف عليها، وفي نفس الوقت مش قادر أوقفها ما هو اللي مرت بيه مش شويا !!
فريدة : طيب ليه متكلمتش معها بالراحة، يمكن ترجع عن اللي في دماغها، وعن موضوع الانتقام ده
محمد : أنا غلبت معها والله ، وبكل الطرق لدرجة إن بدأت أغصب عليها في موضع الجواز بقول يمكن تنشغل
فريدة : ياه للدرجة دي ، ربنا يكون فى عونك يا سيادة اللواء وأنا اللي كنت عايزة أشتكيلك من آسر لا فعلا ربنا معاك
محمد : ليه آسر ماله هو كمان !!؟
فريدة : مغلبنى معه ، ع**د ومش بيسمع كلامي، نفسي أجوزه وأفرح بيه وأشيل عياله قبل ما ربنا يأخذ أمانته، وبجبله بنات ولاد ناس مؤدبين وتعليم وجمال وكل حاجة، و اللي طالع عليه لا لا
محمد : ما يمكن في دماغه واحدة معينة !!
فريدة :لا والله أبدًا هو لو كان فيه وحده في حياته ، كنت سكت ومكنتش هتكلم ،إنما مافيش حد
محمد : خلاص يا أم آسر أنـا يومين وهكون عندكم و هتكلم معاه
فريدة : بجد ، ربنا يخليك لنا يا سيادة اللواء أنا مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه
محمد : دول ولادى يا فريدة وأمانة عندي من أغلي الناس
فريدة : ربنا يخليك ، ليهم تفرح بيهم
محمد : يا رب
.................
- ليل دامس وظلام قاتم ، تقف هي وعناصرها بعد أن قامت بتوزيعهم على مخارج الفيلا، كانت تتكلم مع زياد في سماعة الأذن ، وعيناها تراقب الفيلا بنظرات مثل نظرات الصقر ، أصبحت متأكدة إن التسليم سيتم داخل أسوار هذه الفيلا، بعد أن وجدت كثير من الرجال المسلحين ينتشرون داخل الحديقة فقالت قمر لزياد
قمر : الدنيا عندك عاملة إيه؟
زياد : الوضع هادى جدًا ،مفيش هنا إلا الغفر ، وإيه الأخبار عندك ؟
قمر بسخرية : عندى كل خير ،لا والناس هنا مستعدين شايفين شغلهم على أكمل وجه .
زياد : يعنى العملية عندك ؟
قمر : ده أكيد .
زياد : طيب إيه انسحب وأجيلك ؟
قمر : لأ ، مش هينفع متغيرش حاجة من اللي متفقين عليه وماتنسحبش إلا لما أقولك .
زياد : يا مسهل ،على العموم فاضل عشر دقائق .
قمر : أنا الوقت لازم ادخل الفيلا وهفتح البوابة الرئيسية على القوات .
زياد : يا قمر ده خطر.
قمر : سيبها على لله .
تحركت قمر بترقب شديد إلى أحد أسوار الفيلا ،ثم قامت بتسلق السور بكل سهولة، ودخلت إلى قلب الفيلا، وجدت رجلين يقفان في هذا الاتجاه من الفيلا ،واحد منهما خلف البوابة الرئيسية مباشرة والثاني في اتجاه آخر بعيدًا عن البوابة بعض الشيء ، اتجهت قمر إلى ذلك الرجل الذي يقف خلف البوابة بخطوات حذرة جدًا و ببُطْءٍ شديد وجدت عصاة ملقاة على الأرض ،فأخذتها ثم وقفت خلفه وقامت بض*به على رأسه بكل قوة، و أخذت منه بندقيته وقامت بتحريك جسده المُلقى على الأرض إلى أحد الأماكن غير المرئية ثم ذهبت إلى الرجل الآخر، و كررت فعلتها مرة أخرى و قامت بفتح باب الفيلا لكي يدلف منها قوات زياد والعناصر المساعدين لها .
قمر : زياد أنا فتحت بابا الفيلا ، أبدأ انسحب من عندك .
زياد : تمام خمس دقائق و أكون عندك بلاش تدخلي لحد أما أجيلك .
قمر : مش هينفع مفيش وقت قدامنا .
زياد : يا قمر ، بلاش عِند ده خطر.
قمر : بسرعة أنت بس .
بحركة من يدها إلى عناصرها وزعتهم في اتجاهات مختلفة؛ لكي يحاصروهم في الحديقة الخلفية ، واتجهت هي في اتجاه آخر، وفى أثناء سيرها ظهر أمامها رجل قوى البنيان، وقف أمامها ومعه خنجراً ،نظرات إليه بثقة تقدم الرجل إليها واخذ يهاجمها بقوة، وتتفادى هي هجماته ولكنه بض*بة منه تغلب عليها، وقام بض*بها بالخنجر أعلي ذراعها، لكنها لم تستسلم إليه وتسلم نفسها إلى وجع هذا الجرح أو الدماء التي تسيل منه ، وبحركة سريعة منها قامت بض*بة في بطنه بض*بة شلت حركته وأخذت تلكمه في وجهه وص*ره بض*بات متتالية؛ حتى فقد الوعي نهائيًا ، ثم أكملت سيرها إلى مكان التسليم في هذه اللحظة وصل زياد و قواته إلى الفيلا فأعطى أوامره بمحاصرتها وتوجه هو وعدد من العناصر إلى الداخل ،رأت قمر فؤاد ومجموعة من الرجال الأجانب يقفون أمامها، فذهبت إليهم بسرعة كبيرة ووقفت خلف فؤاد الهواري، ووضعت السلاح في رأسه فتفاجأ هو والجميع و..........
قمر : زى ما أنت يا فؤاد ، وخليهم ينزلوا السلاح اللي في إيديهم أحسن ليك وليهم .
إبتلع فؤاد ريقه بصعوبة و بدت على وجهه معالم الخوف جالية، وأشار بيده إلى رجاله قاموا بإنزال أسلحتهم .
قمر : تعبتني معاك يا ابن الهوارية ، بس تصدق يا أخي رغم إنك راجل كبير ومخضرم في موضوع تهريب السلاح بس للأسف فاشل أوى في خطتك .
فؤاد : أوعي تفتكري يا بنت الأسيوطي إنك ربحتي تبقى غلطانة ، كان أبوكي وعمك أشطر يا حلوة.
قمر بعصبية وحدة : أوعى تجيب أسمائهم على ل**نك القذر،و الله العظيم ما هيهمني قانون ولا أي حاجة وهقتلك حالا .
جاء حامد مساعد فؤاد في هذه اللحظة من خلف قمر، وقام بوضع سلاحه في رأسها وقال :
متعصبيش نفسك كدة يا حضرة الضابط، ونزلي سلاحك وخلى رجالتك هما كمان ينزلوا سلاحهم، بدل ما الداخلية كلها تبكي عليكِ.
قمر بصوت واثق : أهلًا أهلاً بالكلب التاني .
حامد: أظن إنك في وضع مينفعش تطولي ل**نك فيه .
قمر بصوت عالي محمل بثقة : ليه يا عم الحاج ، هتقتلني يعني طيب يلا نلعب لعبة أنا أض*ب فؤاد بالنار و أنت تض*بني والعناصر يض*بوك ، وكده نبقى خالصين و أنا يبقى ليا عندكم كمان، ما هو أنا ولله الفخر بألف من العينة بتاعتك دي .
استغرب حامد جدًا من هذه الفتاة التي لا تهاب الموت، وهو الذي ظن أنها ستسلم له على الفور وتنزل سلاحها وتجمع قواتها ولكنها خالفت توقعاته تمامًا.
وصل زياد في هذه اللحظة وشاهد الوضع فشعر بالتوتر والخوف الشديد على قمر؛ خوفًا من أن يصيبها مكروه فتكلم معها عبر سماعة الهاتف وقال:
أنا وصلت وشفت وسمعت كل حاجة أنا هض*ب نار على يد حامد، وإنتِ حاولي تبعدي بعيد عنه.
سمعت قمر ما قاله زياد ولكي تؤكد موافقتها على ما قاله، وجهت كلامها لحامد الذي مازال يقف خلفها ويضع المسدس في رأسها بصوت عالي نسبيًا:
هو إحنا هنفضل واقفين كده كتير يا حامد ، خلص نفسك يا تض*ب أنت يا أض*به أنا، ولا أقولك تعال نعد ثلاثة ونض*ب إحنا الاثنين .
فهم زياد رسالة قمر فقامت قمر بعد من واحد إلى ثلاثة، ثم قامت بحركة سريعة منها فابتعدت بسرعة عن حامد وفؤاد، قام زياد بتصويب سلاحه على يد حامد في هذه اللحظة
وقع حامد على الأرض يتأوه من الألم، بينما حاول فؤاد الهرب ولكن كانت قمر أسرع منه فأمسكت به، و قامت بوضع الكلبشات في يده وسلمته إلى بعض العناصر و تم تحريز السلاح وبعد ذلك أصر زياد على قمر بالذهاب إلى عربة الإسعاف؛ لتعقيم جرحها فذهبت على الفور وبعد أن قاموا بتعقيم الجرح و وتضميده اتجهت قمر إلى البيت؛ لكي تأخذ قسطًا من الراحة بعد هذا التعب والإرهاق، الذي أصابها في هذه المهمة، ولكنها كانت سعيدة جدًا لأنها شعرت بأنها عن قريب ستتوصل إلى ناجي، و تأخذ بثأرها ، عندما وصلت إلى منزلها و جدت عمها يجلس في الداخل في انتظارها، ومشاعر الخوف واضحة على ملامحه .
قمر باستغراب : عمي ، أنت لسه صاحي لحد دلوقتى؟
محمد : قمر ، أنت كويسة ؟
قمر : أيوه الحمد لله ، أنا بخير .
محمد : أنا كنت خايف أوي عليكِ الحمد لله انك بخير.
قمر : ما تخافش عليا والله أنا بخير والعملية نجحت و الحمد لله.
محمد : الحمد لله ، وقد لاحظ جرح قمر ، إيه ده يا قمر ؟!
قمر : ماتخافش أوى كده ده جرح سطحي.
محمد : طيب روحتي لدكتور .
قمر : أيوه يا عمي ، اطمن روحت.
محمد : طيب يا قمر روحي ارتاحي دلوقتي ، وبكره نبقى نتكلم .
قمر: حاضر ،تصبح على خير يا عمي .
.....................................................
و ما أن علم ( ناجى البلتاجي ) بأمر القبض على فؤاد وعلى الشحنة حتى غضب كثيرًا
ناجى : إزاي اللي بتقوله ده؟ أنت متأكد؟
الشخص : أيوه يا ناجي بيه ،وفؤاد محبوس دلوقتي و هيتحول بكره على النيابة.
ناجى : عايزك تعرف كل حاجة بخصوص الضابط اللي كان ماسك العملية ، واعمل اللي قلت عليه بخصوص فؤاد .
الشخص : حاضر يا باشا.
ناجى : مش عايز اسمي يجي في الموضوع.
الشخص : حاضر يا باشا .
.......................................................
في كل يوم تشرق شمس جديدة على هذه الأرض ، تحمل معها إلى كل إنسان أحلام وأماني جديدة منها ما يتحقق ، ومنها ما نسعى لكي نحققه، ولكن بوجود العزيمة والأمل والصبر من الممكن أن تحقق ما هو مستحيل .
فراشة صغيرة تتقلب على فراشها عندما سمعت صوت هاتفها ، فتحت عينيها الزرقاوتين ب**ل ، ثم مدت ذراعها لكي تأخذ هاتفها من على المنضدة المجاورة إلى فراشها، وحين رأت اسم المتصل ابتسمت بشدة وقالت
سارة : حبيبي وحشتني جدا كل ده ماتكلمنيش ؟
محمد : معلش يا حبيبتي كنت مشغول ، المهم إنتِ وماما و اخواتك عاملين إيه ماحدش في اخواتك بيسأل عني خالص يا سارة.
سارة : كلهم تمام معلش يا عمي حقك عليا، بس عارف أنا عندي ليك مفاجئة حلوة أوى بس مش هقولك عليها غير لما أشوفك .
محمد مزحاً: عاوزه تضمني حقك طبعًا .
سارة : هو أنت دايما فاهمني كده!
محمد : طبعا مش حبيبة قلبي ، لازم أفهمك.
سارة : طيب يا عمي هتيجى إمتي بقى ؟
محمد : إن شاء الله هاكون عندكم بكره يا سارة.
سارة : بجد يا عمي ، أنا هاقوم أقولهم دول هيفرحوا أوى .
ثم قالت : ياريت بقى يا عمى تجيب قمر معاك، مش معقول بقالي كثير أوي ماشفتهاش وأصلا مش فاكراها ،هو ينفع ولاد عم و مش يعرفوا بعض ؟!
محمد : بتنهيدة قوية ، معلش يا حبيبتى، بس هسألها لو حبت تيجي معايا، خدي بالك على نفسك إنتِ لحد ما أشوفك بكره .
سارة : حاضر يا عمو .
محمد : سلام يا حبيبتي.
سارة : سلام .
انتهى محمد من الحديث مع ابنة أخيه سارة التي يحبها بشدة وهى أيضًا تحبه، وحين انتهى سمع من خلفه قمر وهى تقول : الله الله ، على الصبح كده قاعد تعا** في البنات .
محمد ضاحكًا : بنات ! دي هي بنت واحدة بس.
قمر : و كمان بتقولها في وشي كده و قدامي ، طيب راعيني حتى يا سيادة اللواء.
محمد : معلش بقي انتِ عارفه إن مش بيهمنى.
قمر : أيوه بقي ،جامد أنت يا مسيطر بس بردو مين دي ؟
محمد : يا ستي دي سارة بنت عمك محسن الله يرحمه.
قمر : سارة و أنا اللي قولت جو بقى وكده المهم هي عاملة إيه؟
محمد : تمام الحمد لله بخير ، و أنا نازل بكره القاهرة عشان أشوف ولاد عمك مش ناوية تيجي معايا ، دا انتم تقريبا متعرفوش بعض.
قمر : مش هينفع المرة دي.
محمد : كل مرة تقولي كدة يا قمر، إنتِ لازم تتعرفي على آسر وسيف وسارة وطنط فريدة، دول أهلك من بعدى يا قمر .
قمر : إيه بعدك دي؟ أنا مليش غيرك وبعدين رقية جاية بكرة، يرضيك أسيبها وأسافر والشغل كمان ؟
محمد : خلاص مش هغصب عليكِ بس خلي بالك من نفسك .
قمر : حاضر .
رن هاتف قمر في هذه اللحظة فنظرت إلى الشاشة فوجدت زياد ،استأذنت عمها للرد
قمر : آلو يا زياد .
زياد بخفوت : الو يا قمر إنتِ فين؟
قمر : أكيد في البيت ، بس بتسأل ليه في حاجه ولا إيه؟
زياد : أصل