الفصل الأول
كانت تلك الجميلة نائمة بعمق بقميص نوم أ**د يصل لقبل ركبتها و قد انحسر عنها الغطاء ليكشف عن حورية نزلت من الجنة لطالما كانت مطمع للعديد من الرجال بسبب جمالها و هالة البراءة المحيطة بها تبدو كالطفلة الصغيرة التي ترغب في أكلها كان شعرها الأحمر الذى يصل إلى منتصف ظهرها محيطا بها كانت لوحة فنان تتسم بالإغراء
كانت تحلم بفارسها الذى يحملها بين ذراعيه و يسمعها كلمات الغزل التي اعتادت سماعها كان و ما زال حلمها ذاك يراوضها منذ خمس سنوات كم تتمني أن يتحقق
فتح الباب ليكشف عن نسخة مصغرة من تلك الحورية النائمة عدا لون عينيها الرمادي كانت ترتدي ملابسها لكي تذهب إلى الحضانة فهي في الخامسة من العمر كانت ترتدي جينز أزرق و تيشرت وردى يحمل صورة لإحدى أميرات ديزني كان شعرها علي هيئة ذ*ل حصان
اقتربت من والدتها لتضع يدها علي كتفها العاري و تهزها و تنادي عليها لتذهب بها للحضانة
تالين بنبرة منزعجة: ماما.... استيقظي سأتأخر
جورية بصوت مازال به أثار النوم : حسنا... تالي أنا قادمة
عادت إلى أحلامها رافضه أن تستيقظ منها و تترك فارسها الذي تتمني لقائه في أقرب وقت
قامت تالين بالصراخ بصوت عال: ماما... هناك لص يحاول سرقة المنزل
استيقظت جورية بفزع تنظر حولها لتري ذلك اللص و ماذا يحاول ان يسرق منهما و عندما لم تجد أحدا عرفت بأن ابنتها كانت تكذب فنظرت إليها بغضب مصطنع : سأوريك أيتها الكاذبة الصغيرة
أمسكت تالين و وضعتها علي الفراش و ظلت تدغدغها عقابا لها لما سببته لوالدتها من فزع
تلك الصغيرة الماكرة أحب شخصا لقلب أمها تفعل المستحيل لأجلها فيكفيها أنها لا تعلم شيئا عن والداها حتى الآن... لا اسم.... لا صورة.... لا رقم هاتف
لطالما تهربت من الإجابة عن سؤالها ذاك
تالين و هي مازالت غارقة في الضحك: حسنا.... حسنا.... توقفي... لن أفعلها ثانية
توقفت جورية عن دغدغتها : اذهبي إلي غرفة الجلوس سأرتدي ثيابي و ألحق بك
غادرت تالين الغرفة لتتوجه والداتها للمرحاض و تفعل روتينها اليومي و ترتدي فستان أزرق لما بعد ركبتها بقليل ضيق من الأعلي به حزام أ**د موضوع علي الخصر و ربع كم و حذاء أبيض بكعب عال قليلا و تضع قليل من الزينة رغم عدم حاجتها إليها و ارتدت قلاده علي شكل ماسة زرقاء اللون و جعلت شعرها ذ*ل حصان و حملت حقيبتها و مفاتيح السيارة و انطلقت للحضانة
************************************
كالعادة استفاق من نومه علي شيء ثقيل علي ص*ره ليجدها الفتاة التي أحضرها من الملهي ليلة أمس أزاحها جانبا بالقوة أفاقت و عندما رأته مستيقظا ظنت أنه يريد أن يعيد ما حدث بينهما أمس اقتربت منه و وضعت يدها علي ص*ره لتقبله
دفعها عنه و ألقي عليها نظرة جعلتها شاحبة أنه الامبراطور لا أحد يمزح معه فهو ليس فقط يقتله بأبشع الطريق بل يقتل كل شخص رأه صدفة في الشارع و يلقي جثته للكلاب من يجرون حتي علي مجرد النظر لعينه
مالك بصوت مرعب: عندما أعود من المرحاض لا أرغب في رؤيتك هنا
نهض و اتجه للمرحاض ليستحم لعله يهدئ قليلا
لا يعرف سبب غضبه كلما أحضر أحد العاهرات يستيقظ مع غضب شديد من نفسه و ألم في قلبه ظن أنه مريض لكنه عندما ذهب للطبيب أخبره أن الألم سببه نفسي لا عضوي و أنه صحته بخير كونه يمارس الرياضة لا تفسير مقنع لإحساسه الذى بات صعبا التخلص منه أو تجاهله و الأغرب أنه متأكد تماما من كونه يحب ذوات الشعر الأشقر فجأة و بعد الحادثة صار من محبي الشعر الأحمر أو النارى لما يجد سببا لتغير ذوقه هكذا سوي حدوث شئ معه قبل الحادثة سبب ذلك
وضع المنشفة و خرج ليجد أن الع***ة قد غادرت كما أمرها ارتدي ملابسه الرسمية من اللون الأ**د و قميص أبيض فتح أول ذرين فيه وضع عطره المميز و ارتدي ساعته خرج واضعا نظارته السوداء علي عينيه كانت السيارة تنتظره مع سائقه و خلفه سيارات الحراسه الخاصة به انطلقت السيارة بسرعة للشركة
لم يكن هناك سوي عشر دقائق ليصل إلى شركته حتي سمع صراخ جعل قلبه يضطرب في ص*ره وضع يده عليه متفاجأ و شعر بقلبه يكاد يخرج من ص*ره كلما سمع صوت ذاك الصراخ طلب السائق التوقف
توقف السائق ثم وجد أن مالك غادر السيارة متجها لتلك المشاجرة و أشار لحراسه أن يتبعوه
كانت جورية توصل ابنتها للحضانة ككل يوم و في طريقها لسيارتها إذ بيد تجذبها لتصتدم بشخص إنه سعيد ذلك السمج أخبرها برغبته في الزواج منها و لما أخبرته عن كونها متزوجة أخبرها أن يرغب في إقامة علاقة معها دون علم زوجها بذلك و رغم أنها صرخت به و افتعلت فضيحة في كلا المرتين لايزال يلاحقها في كل مكان كظلها و لكن اليوم تجاوز حدوده رفعت يدها لتصفعه فجذبت بذلك اهتمام كل المارة و دفعته بعيدا عنها
جورية بغضب: كيف تجرؤ على لمسي يا حقير ؟؟؟؟
سعيد بابتسامة سمجة : لا يجب أن تدخلي الناس بمشاكلنا الزوجية
جورية و قد فاض بها الكيل فالأخرق يقول إنها زوجته : لست زوجتك أيها السافل دعني و شني
قال أحد الأشخاص: ليس من المفترض أن تتحدثي هكذا مع زوجك
و شخص آخر: المفترض أن تحترمي زوجك فهذا ما تفعله السيدة المحترمه
اقترب منها سعيد و قد نجح في استمالة الناس إليه و سيمكنه ذلك من أخذها و نيل رغبته فيها أخيرا
لاحظت جورية نظرته لها و أن الجميع صدق كونها زوجته حقا و أن بينهما مشاكل شعرت بالزعر الشديد فهي وحدها و تحتاج لحماية و لحظت أن الناس يفسحون الطريق لأحدهم إنه الامبراطور من كانت تفكر كثيرا كيف تلاقاه و توقعه في حبها و الآن جاءت الفرصة على طبق من ذهب لم تفكر كثيرا و هي تلقي نفسها عليه ليستقبلها في أحضانه
************************************
توقعتكوا الفصل اللي جاي
????????????