الفصل الثالث : مساومه قذره وشرف ضائع

1272 Words
اتفق ان الفارماوى وفتحى وعا** انهم يرحوا لاهل ملك ويعرضوا عليها فلوس يمكن ترضى وتوافق انها تتنازل عن القضيه ووفقوا انهم يبعتوا المحامى بتاعهم اسمه سعيد خليل سعيد خليل : محامى عقر عنده ٥١ سنه مخسرش قضيه واحده ليه فى كل خرابه عفريت بشتغل بكل الاساليب الملتويه وهو المحامى الشخصى لفتحى وعا** والفرماوى داهيه وحجه فى القانون بس شغله كله على صغرات القانون وداخليته راح سعيد خليل على بيت اهل ملك وخبط وعبد الله فتح الباب وقال عبدالله : اهلا مين حضرتك سعيد : انا عايزك فى خير ممكن ادخل عبد الله : اتفضل ادخل سعيد دخل وقعد وقال سعيد : طبعا انا قلبى عندك فى الى حصل لبنتك و مراتك انا مقدر ده بس الى حصل حصل بقى هنعمل ايه ده مقدر ومكتوب عبدالله : الحمد لله ده ابتلاء وربنا يقدرنى وعدى منه واقدر اجيب حق بنتى وارد ليها اعتبارها وكرامتها سعيد : بص يا استاذ عبد الله انا سعيد خليل المحامى الشخصى للفرماوى **اب وقتحى القناوى و عا** الدمنهورى انا عايز اتكلم معاك شوف يا حاج عبد الله الى حصل مش قليل انا عارف بس احنا لو دخلنا فى المحاكم والقضايا مش هن**ب حاجه بالع** دحنا ممكن نخسر خساره كبيره وشوشره على البنت وعلى سمعتها واحنا مش ناقصين ولا ايه عبدالله : انت بتلف وتدور على ايه ياريت توضح وتقول الى عندك احنا مش مستحملين وجودك اصلا ولولا انى مبتردتش ضيف كنت ضردتك من بيتى يا تقول الى انت عايزه يا تتفضل من غير مطرود سعيد : اهدى بس بص هما عندهم ليك عرض ميتفوتش ٢ مليون جنيه مليون جنيه تعويض عن الى حصل فى بنتك ومليون جنيه تعويض عن الى حصل فى مراتك والشلل قولت ايه عبد الله : طب ما تزود مليون لسمعتنا الى راحت ومليون لشرف البنت الى اتمرمغ فى الوحل بسبب الى انت بتترافع عنهم ومليون كمان علشان الكلام الى بيتقال علينا اقولك على حاجه انا لو زودت مليون جنيه هتدفعوا كتير اوى سعيد : احنا مستعدين لكل طلباتك عايز كام عبد الله : انت عارف انا لو وافقت وعملت كده مش هقدر ابص لنفسى فى المرايا مش هشوف نفسى هحس ان مفيش فرق بينى وبين الق**د الى بيشغل الستات فى الكباريهات بس انا لو وفقت هبقى اوسخ من الق**د ده بكتير اصل الق**د بيبيع ستات ميعرفهاش لكن انت عايزنى ابيع شرف وعرض بنتى ابيع وجع مراتى وحسرتها ابيع سمعتى الى اتمرمغت فى الوحل عارف يا بيه انا لو عملت كده يبقى اروح اغير خانه البطاقه من ذكر اخليها انثى واخليها من عبد الله لسوسن اصل ساعتها مش هينفع انى ابقى راجل مينفعش ساعتها يتقال عليه راجل اصل الرجوله دى يا بيه مش كلمه لا الرجوله دى معنى الرجوله هى انى ادافع عن عرضى لحد ما موت انا مكنتش موجود لما حصل ده ربنا ممكنيش انى ادافع عن عرضها يبقى على الاقل مبيعوش اتفضل و العرض بتاعك مرفوض لو انتو عادى عندكم بيع الشرف والعرض انا عندى مش عادى اصل الشرف عندنا غالى منملكش غيره بس الظاهر علشان انتو عندكم حاجات كتير فبقى رخيص اتفضل اطلع بره بيتى بره مشفش وشك تانى وانا هجيب حق بنتى لحد اخر نفس ولو حقها مجاش فى الدنيا ليها رب يجيبوا لحد يوم الموقف العظيم مشى سعيد وراح على بيت الفرماوى وكان فتحى وعا** هناك الفرماوى : قال طمنى يا متر وافق على العرض ولا سعيد : مع الاسف يا فرماوى باشا رفض وصلت معاه لخمسه مليون ورفض ده ادانى محضره عن الشرف والمبادى والقيم ده مش هيتنازل ومكمل الفرماوى : طب والعمل ايه يا متر سعيد : ليها حل يا باشا بس هنحتاج شويه مصاريف الفرماوى : هنكتبلك شيك على بياض حط الرقم المناسب بس اهم حاجه دلوقتى انت ناوى على ايه وايه الى فى دمغاك انا مش عاوز شوشره لا علينا ولا على الولاد فهمنى طبعا سعيد : اطمن يا فرماوى باشا كل هيمشى تمام كل ما هنالك ان هخلى كل الشهود يقولوا انها بنت مش كويسه وبتعمل علاقات مع الشباب وانهم شفوها راكبه اكتر من مره عربيات وان سمعتها بطاله و بكده نبقى خلصنا القضيه و كمان نثبت ان الاولاد مكنوش موجدين وقت وقوع الجريمه وكمان الخناقه الى كانت فى الاوتيل كانت بسبب غلطه فى الحساب وبكده تبقى القضيه خلصت خالص ايه رايك الفرماوى : وانت واثق انهم هيوفقوا يشهدوا زور سعيد : كل واحد ليه سعر بس الشطاره انك تحدد السعر المناسب للشراء ولما بتحدده كل حاجه بتبقى سهله الفرماوى : خلاص خد الى انت عايزه وبدأ سعيد يتفق مع كل واحد فى الكافيه والناس الى يعرفوا وناس سكنه حوليها وكل واحد هيقول ايه وطبعا كل قدام الفلوس ضعف ونسيوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة, حتى تجب له النار) ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال ( الشرك بالله, وعقوق الوالدين, وقتل النفس, وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: قول الزور) نسوا انا شاهد الزول سوف تزول قدمه فى النار لا محاله ونسوا ان اكبر الكبائر قول الزور وقبل المحكمه بيوم كان عبدالله بيدعى ويقول : اللهم يا واسع الخير والنعم اعفوا عنى واغفر لى ورد حقى وارفع عنى مظلمتى فأنت السميع العليم مجيب دعوه الداعى اذا دعى انصرنى وقونى يا الله فانت القوى و انت الحق ووعدك الحق انصرنى انا وبنتى يارب اللهم انه لا رد لقضائك لكن الطف بى اللهم ان كنت قد اذنبت فعاقبنى انا يارب يارب انا استجير بك يارب فالطف بى ساعدنى يارب ان اجيب حق بنتى يارب انا مليش غيرك يارب انت السميع العليم اسمع لى وقونى يا الله وجائت لحظه المحاكمه وبدأت مرافعه سعيد خليل وتم استدعاء الشهود واولهم كان صاحب الكافيه وقاله سعيد : ياترى ايه رايك فى الانسه ملك من الناحيه السلوكيه صاحب الكافيه : والهى سعادتك هى مش مظبوطه شويه يعنى كانت بتقف تضحك مع ده تهزر مع ده شويه و انا قولت انا مالى طالما محدش بيشتكى انا مالى سعيد : يعنى انت بتقول انها سلوكها مش مظبوط صاحب الكافيه : اه وشوفتها مره راحت على عربيه وركبت فيها ملك بصراخ : يا حضره القاضى الكلام ده محصلش والهى ما حصل انا عمرى ما عملت كده اقسم بالله عمرى ما عملت كده القاضى : متكلميش غير لما اقولك ومتقطعيش الشاهد : سعيد : كمان يا سياده الرئيس تحليل السائل المنوى الى حصل اثبت عدم التطابق للمتهمين الثلاثه وكمان ناخد فى اعتبارنا ان المتهمين قالوا انهم كانوا فى العين السخنه وقت ارتكاب الجريمه القضيه منتهيه البنت سلوكها مش كويس بشهاده الشهود وكمان التحليل غير مطابق والمتهمين مكنوش موجدين فى القاهره وقت ارتكاب الجريمه القضيه محسومه لذلك اطالب ببرأءه للمتهمين من التهم المنسوبه اليهم شكرا سياده القاضى القاضى الحكم بعد المداوله مللك كانت مصدومه ازاى وهى مثال للادب والاستقامه دى عمرها مكلمت ولد وحريصه فى علاقتها مع الناس ليه اتقال عليها كده دى عمرها معملت حاجه غلط ليه يحصلها كده ليه المداوله خلصت والقاضى طلع وقال : حكمت المحكمه حضوريا ببرأءه المتهمين من التهمه المنسوبه اليهم رفعت الجلسه التهمه (العدل فين يامحكمه على الارض ولا فى السما) وقعت على ملك زى الصاعقه ازاى الايه اتقلبت بقت هى المذنبه وهما المجنى عليهم عبدالله مستحملش الصدمه وقع فى المحكمه وملك ومامتها جريوا عليه وقالت ملك : متسبنيش يا بابا انا مليش غيرك عبدالله : سامحينى يابنتى انى معرفتش اجيبلك حقك حاولت انا ماشى خلاص مش بأيدى خلى بالك من نفسك ومن امك اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله و صعدت الروح الى ربها ملك كانت فى حاله من الصدمه مخليتهاش تتكلم خالص بتبكى ومصدومه مش مصدقه الى حصلها هى وابوها ازاى هما يجرالهم كده والجناه الحقيقين خرجوا وهيعشوا حياتهم وهى وابوها وامها حياتهم اتدمرت جت لحظه الدفنه وكانت ملك بتزق كرسى امها وبتبص على النعش وكان نفسها هى تكون فيه مع ابوها وترتاح من الدنيا القاسيه دى الى مرحمتهاش وجت عليها علشان فقيره حقا ان الدنيا تمشى بنمط غريب بدل من ان يسود الحق والعدل اصبح الباطل هو سيد الموقف يترى ايه الى هيحصل مع ملك وامها بعد وفاه ابوها ويترى ملك هتفقد حد غالى عليها تانى بعد ابوها انتظروا البارت القادم انشاء الله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD