قبضَت بكفيها على الغطاء المحاوط لجسدها، مغمضة عيناها بأسى بدى على قسمات وجهها، بينما هو خلفها يحاوط خصرها بذراعه البارد مستنداً بذقنه على خصلاتها، حاولت أن تنزع ذراعه عنها إلا أنها فشلت، فقد كان متشبثاً بها كأنه خائف فقدانها، و هروبها من بين يداه!!! تن*دت بضيق لشعورها بقلبها الذي ينبض بقوة بداخلها، مرتعبة من أن تكون قد وقعت في فخ الحُب، نفت ما برأسها، شعورها تجاهه هو الإطمئنان فقط، الإرتياح نحوهه، هي تشعر بجانبه بأنها في آمان، بأن لا يوجد أحد على الأرض يستطيع إذائها وهي بجواره.. ليس إلا!!! خافت من أن تكون تعلّقت به، خافت من حصوله على قلبها المغلف بالحزن وعدم الثقة، أستسلمت للأمر لتلتفت تعطيه وجهها، حدقت بملامحه الوسيمة حتى و هو نائم يبدو كالملاك، غفلت عن حالها لوهله لتميل بثغرها مقبلة صدغه برِقة.... تفاجأت به يفتح عيناه بخبثٍ ماكر وسط صدمتها، تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها، حاوط خصرها بذر