الفصل الثاني عشر
إن علماء البيئة مغرمون باستخدام الاستعارة البليغة لسفينة فضاء الأرض، ولكن هذه ليست هي أهم نقطة يمكن ابداءها فيما يتعلق بالطريقة التي تمكنت بها الكائنات الحية من البقاء على قيد الحياة على مدار 3000 مليون سنة، وحتى الآن، مازالت تتطور. على الرغم من أن الجميع يبدون مستعدون الآن لقبول أن الكواكب الأخرى في المجرة من المرجح أن تحوي كائنات حية، بيد أنه لا أحد يلقي الضوء على الحواجز التطورية التي كان على الجنس البشري التغلب عليها، فبعد مليوني سنة من شبه الاندثار، أليس من المستغرب أن تؤدي الغريزة إلى فرط خصوبة مؤقت؟ والحقيقة هي أن تكنولوجيا البقاء كانت أكثر نجاحاً مما كان يمكن تخيله في أي قرن سابق. وسيكون من الأهمية بمكان أن يكتشف، في الوقت المناسب، التهديد الهام التالي للبقاء، ولكن القائمة المختصرة من "يوم الحساب" التي قيل عنها في السنوات القليلة الماضية لا تحتوي على شيء سوى نمور
