الفصل الأول-2

2178 Words

اعترى بيتر مشاعر مختلطة حول الكنائس، ولأنه ليس متديناً فإنه يميل إلى عدم الثقة بها، فمن الصحيح أنها كانت تقوم الآن بعمل جيد للغاية، ليس فقط في توفير الرعاية المؤقتة -مثل توزيع الأغذية -ولكن أيضاً تعمل على تلبية احتياجات الناس الروحية والحفاظ على الروح المعنوية. ومع ازدياد سوء الوضع تدريجياً، سيتوجه الناس بشكل متزايد إلى الدين كمص*ر للراحة. كان ذلك على ما يرام بالقدر الذي انتهت اليه، ولكن بيتر لم يتحمل ما ورد إلى ذاكرته من الاحداث التي كانت تقع في الكنيسة في العصور الوسطى حيث كانت متعصبة ومشجعة للخرافات وتسحق بلا رحمة الهوية الفردية. وإذا كان للبشرية أن تصحو وتنمو مرة أخرى، فإن حرية الفكر ستكون ضرورة ملحة، فقد كان بيتر يخشى من أن الكنائس تجلب الإغاثة على المدى القصير والقمع على المدى الطويل. توقف بيتر وترجل خارج البعثة، وبدا هذا أفضل موقع له لقضاء ليلته فيها كما أنه يمكن أن يُقدم له الطعام

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD